بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

وافق شن طبقة

 

 

 

 

شبكة المنصور

د. أبو حمزة الاعظمي

 

بعد جهد كبير لعقد مؤتمر ( البرلمان العربي ) في العراق ( اربيل ) حاولت الحكومة ان تبيض ( وجهها القبيح ) بتقربها للمواقف العربية للتمويه عن مواقف الحكومة الداعم والمساند والخانع الى ايران ، وحاولت الحكومة الحالية ترميم موقفها قبل انعقاد المؤتمر من خلال بعض الإجراءات السريعة والغير ضرورية ، منها تغيير العلم العراقي ، وانعقاد هذا المؤتمر في ( اربيل ) لضمان الإجراءات الأمنية التي سبقت المؤتمر ورافقت فترة انعقاده ، ورغم الترميم الحكومي الذي حصل تمهيداً لعقد المؤتمر ، من خلال إظهار ان العراق سوف يكون مع ( أشقائه العرب ) ولا يبتعد عن إطاره العربي ، إلا ان هذا المؤتمر خرج عن المألوف ، عندما انبرى ما يسمى بنائب ( رئيس البرلمان ) ( خالد العطية ) عن السياق العربي بل وحتى عن السياق العراقي المعروف ، حين اعترض على ممثل الجامعة العربية وهو يلقي كلمة الافتتاح ( ان العراق بلد محتل ) وقد اعترض هذا ( الدعي ) واتفق معه بالرأي المنافق الأخر رئيس وفد الكويت الى هذا المؤتمر ( الخرافي ) بان العراق غير محتل بل ان أمريكا هي من حرر العراق وهذا تحدي واضح وسافر لهذين ( البرلمانيين .. العطية والخرافي ) واللذان اغاضهم الإجماع العربي على ارض العراق ( المحتل ) وهذا يدل بما لا يقبل الشك ان التنسيق والتخطيط بين الحكومات ( الصفوية ) من جهة وبين ( النظام الكويتي ) من جهة أخرى ، وبأشراف وتنسيق إيراني أمريكي حيث يعتقد هؤلاء الأقزام وحلفائهم ان أمريكا هيه التي حررت العراق ، وان العراق مدين الى أمريكا وإيران فعليه ان يردوا واو بجزء بسيط من الوفاء الى ( أمريكا وإيران ) .

والمفارقة الأخرى التي حدثت في هذا المؤتمر هي بعد ان قرأت التوصيات اذ يتفاجأ الحضور بتفرد ( العطية ) هذا ومعه القزم ( همام حمودي ) وعندما أعلنت دولة الامارات الشقيقة بأنها توافق على إحالة قضية الجزر العربية الثلاث ، طنب الكبرى وطنب الصغرى ، وأبو موسى الى المحكمة الدولية ، إلا ان دولة الامارات وجميع العرب يعلمون ان ايران هي من اغتصبت الجزر العربية الثلاثة ، بل رفض أيضا هذا الوفد بالذي يسمى خطأ ( الوفد العراقي ) ان تكون هذه الجزر عربية ، بل هو سمح بهذا الموقف ان يكون دور العرب ( صغيراً ) ودور ايران هو ( المتمكن ) .. ويرى من يتابع هذه ( المهزلة ) ان الدور الخبيث الذي أعطي الى ( العطية ) ، هو مبارك من قبل أمريكا وإيران والحكومة ( الصفوية ) وهذا الدور هو اكبر من ( العطية وهمام ) ولكن حتى تمرر الصفقة التي تم الاتفاق عليها من خلال دعم المشهداني ( الذي هو لا يحل ولا يربط ولا بالمطار يهبط ) وهو رئيس برلمان ( بس بالاسم )أقول حتى تمرر مثل هذه القرارات انتخب المشهداني رئيسا لاتحاد البرلمانيون العرب واختير ( العطية ) رئيس للوفد العراقي لهذا المؤتمر أي مقايضة فاضحة حتى يتسنى لهذا الوفد ان يمرر مثل هذا القرار المجحف بحق العرب والعراق .

ومن جهة أخرى تثبت هذه الحكومة شرعية للاحتلال الامريكي وشرعية للغزو الإيراني ، لتضرب بهذا القرار كل قرارات الجامعة العربية والإجماع العربي بعدم شرعية الاحتلال الامريكي للعراق وعدم شرعية الغزو الإيراني له ، ان المتتبع للإحداث يرى ان هذا القرار الحاقد جاء على لسان وفد الحكومة العراقية برئاسة ( العطية ) لهذا المؤتمر لكون الموقف المشرف للأمارات العربية من قضايا الأمة العربية المصيرية ورافضة لاحتلال العراق وتقسيمه ومطالبتها المستمرة باسترجاع أرضيها ، إلا ان هذا المؤتمر لا يريد إرجاع الحق الى أهله ، بل يريد تمزيق الأمة العربية .

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                         الخميس  /  13  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  20 / أذار / 2008 م