الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

في الذكرى الخامسة للاحتلال العودة إلى الميدان

 

 

شبكة المنصور

اللـواء الـركن عبـد القـادر محـمد

 

الحروب تصارع الإرادات في كل شيء ينتصر فيها أصحاب المبادئ والمؤمنين بحقهم في الحياة والعيش أمنيين أعزاء مكرمين في وطنهم متساوين بالحقوق والواجبات ولكل مواطن الحق في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء وبيان الموقف الصحيح للذين ضلوا الطريق وسلكوا درب العمالة والخنوع للمحتل وأذنابه.

لان منهجنا هو إصلاح من يمكن إصلاحه وإبعاد المغرر بهم عن مهاوي الردى التي تسيء لك عراقي.

ولذلك لابد من التسلح بالثقافة ودراسة لعلم النفس من قبل أصحاب الهمم الذين تقع عليهم مسؤولية تغير مسيرة الأمة وبناء الجيل المجاهد الذي يحمل لواء التغيير وطرد المحتل وبناء دولة العراق الحر الموحد الشامخ وإعادة أمجاد بابل وبغداد والانبار وذي قار .

ومن خلال لقائنا مع شرائح المجتمع المختلفة في المفهوم والثقافة التي تربينا عليها بل وان بعضهم يعيش في زمن غير زماننا ومكان غير مكاننا وتربية غير التربية التي تربينا عليها يرى الباطل حق، والمحتل محرر، والتسيب ديمقراطية، ومغازلة المحتل والدخول معهم في خندق واحد هو تكتيك التحرير أو ما يسمونه (تكتيك الموقف وثبات المبادئ) وحقيقة الأمر هو خيانة المبادئ والوطن والدين والأمة وعندما يستلم الأوامر من قادة العدو المحتل والذي يروج له بأنكم أن لم تعملوا ذلك فان حكومتكم (كما يسمونها) تريد أن تقطع أرزاقكم. عليكم بالسرعة في إملاء نماذج الخيانة والعمالة والانهزام حتى تحصلوا على حقوقكم!! نعم حقوقكم سلبناها (وسلب وطننا) من قوات الغزو الأمريكي الصهيوني الصفوي وذماهم العميلة حملة الجنسيات الفارسية والمجوسية..تبا لهم ..وتباً لحقوق مستجدة من المحتل وأذنابه...

أيها الإخوة والرفاق إن الحمية والرجولة والتاريخ يعيدني إلى الشاعر العربي صفي الدين الحلي وقصيدته التي أتذكر منها:

سلي الرماح العوالي عن معالينا ...واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرقاً...أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا ...خضر مرابعنا حمر مواضينا

نعم أيها الرفاق نحن أهل المعالي والرجا. نحق أصحاب الأخلاق وقد أذينا ونحن اسود البر ورجال البحر وصقور الجو. نحن أهل الخفاجية والمحمرة وشرق البصرة والفاو معارك التحرير.

حن أبناء العراق العظيم أصبحنا نقنع أنفسنا ونلهث وراء حقوق زائفة واقسم بكل حرة شريفة عربية مسلمة عراقية ماجدة إذ لم نكن أشدهم طعناً في الأعداء وأكثرهم باساً وشدة فكيف يكون الآخرين الذين ينظروا إلى أبناء القوات المسلحة مثلهم الأعلى بالتضحية والاستشهاد والبعض يتدافع على أبواب معسكرات المحتل وأذنابه لا يتذكرون تاريخهم وأمجادهم، لا يتذكرون شرف الجندية والوطنية. شرف الرجولة والموقف.

أيها الرجال : أنا أحدكم وليس بخير منكم ولكن يؤلمني أن نتمادى في تمييع المواقف بعد خمسة سنوات من الاحتلال والتدمير ونبقى بلا مثابات دالة لكل واحد منا. انتم تعرفون رجولتكم ومعادنكم وبطولتكم.

والله أنا اعرف الكثير منكم في معارك العراق العظيم ضد الفرس واليوم ضد المحتل الأمريكي يتقدم إلى الموت وكأنني أرى الموت يهرب منه بل أكثرهم سبق الموت في الموعد وهرب الموت وبقى الرجال ولأني أرى واسمع بان أولئك الرجال هم خارج الوطن وبعضهم داخله.

اهربوا من الموت أم ارتضوا حياة الخنوع والذل ونسوا حق الوطن وشرف المهنة. إني اسألهم بالله عليكم إيه الرجال ماذا قدمتم إلى العراق وشعبه الجريح وخناجر الأعداء تمزق أشلائه وتهدر دماء أبنائه وتحطم كل شواخص البناء المادي والمعنوي والأخلاقي وتزور التاريخ بأيدي حفنة من العملاء المأجورين.

يا رفاق العقيدة والسلاح

إن كنتم لا تستطيعون أن تمارسوا نشاطكم في بلدكم المحتل بالرغم من أن كل المبررات بالرغم إن كل المبررات مرفوضة لأني رأيت رجال أبطال مجاهدين في ساحات الوغى وهم أهداف دسمة للأعداء، اقسم لكم أنني رايتهم وكأنهم جبال رواسي في العراق وهم نجوماً يهتدي بها من أضل الطريق.. أنشادكم أيه الرجال الأوفياء الأبطال أبناء جيش العراق العظيم..جيش القادسية وأم المعارك أناشدكم من حبي لكم بان لا تفوتكم فرصة للتاريخ والموقف دون أن تكون مثبتات عالية بقدر علو هاماتكم وشجاعتكم وأمجادكم.

لقد طال الزمان واشتقنا إلى المعارك الكبرى ورائحة البارود والنخوة العراقية العربية.

أني أرى الزمن يتسارع فلا تتركوا العدو ينهزم دون أن يعرفكم ويعرف فنونكم في القتال وكل حسب اختصاصه وصنفه وليعرف العالم كله معدن رجال العراق الأحرار الأمجاد أصحاب الرايات والمواقف نسال أنفسنا ماذا قدمنا لعراقنا ولشعبنا، ماذا قدمنا لتاريخنا وأحفادنا. إننا مطالبون أمام الله عز وجل والوطن والشعب بمقاتلة الأعداء ودحرهم وليس غير ذلك ونحن بأذن الله قادرون على ذلك وكل عمق الأمة معنا.

انهضوا أيها الأبطال وطردوا الوهن والذل واطلبوا العلا وتسابقوا إلى الموت تكتب لكم الحياة العزيزة الكريمة.

أيها الرجال الشجعان اقطعوا الطريق على الخونة والعملاء والطائفيين من اجل أبنائكم وتاريخكم ومدوا المقاومة الوطنية بالسلاح وأمال والموقف وعاهدوا الله والوطن وقيادة الجهاد الشرعية على مواصلة القتال حتى التحرير الشامل والكامل لترابي الوطن.

الله اكبر... الله اكبر...الله اكبر

عاش العراق العظيم حراً موحداً

عاشت المقاومة الوطنية القومية الإسلامية وتباً لكل حاقد لئيم طائفي...وسلاماً عليك يا عراق ...وسلاماً على رجالك الأوفياء الأمناء الشرفاء وسلاماً لقادة الجهاد والمجاهدين وما لنصر إلى من عند الله العلي القدير.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            الاحد  /  13  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  20 /  نيســـــــان / 2008 م