الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

امتحان رجال العقيدة

 

 

 

شبكة المنصور

الفـــهـــــــــــد

 

تحية وتقدير

• في جميع مدارس العالم من رياض الأطفال .. وحتى الكليات والجامعات في نهاية كل سنة لديهم امتحان فمنهم من يهتز عند اقتراب موعده والآخر العكس لأنه درس وأجتهد فعلاً فكانت نتيجته النجاح .. فيكرم من قبل ادارة المدرسة ومن ذويه .

• كذلك الحال مع رب العزة ( الله ) جل جلاله انزل كتابه الكريم والذي يحتوي على مجموعة من القيم والمبادئ السماوية مخاطباً البشرية بأن الذي يؤمن بهذه المبادئ ويلتزم بالتعليمات أدخله الجنة بعد ان يجتاز الامتحان .. امتحان الأيمان بالعقيدة حيث ان جميع الأنبياء .. سلام الله عليهم دخلوا في دائرة الامتحان والشاهد هو القرآن .

• طيب فما بال نحن الرجال الذين ندعي بأننا حملنا بذرة البعث وأمنا بالمبادئ والقيم التي جاء بها وأصبحنا مناضلين محسوبين على أنزه وأعظم حزب .. ودرسنا مناهجه وعرفنا ستراتيجيته وحكمنا البلد خمسة وثلاثون عاماً .. فمنا الوزير والمدير والمهندس والموظف والعامل .. أكان من الواجب بل لزاماً علينا ان ندخل ذلك الامتحان الصعب ؟ لكي نعرف مدى ودرجة إيماننا بهذه المبادئ والقيم التي كنا نتكلم بها وندخل اجتماعات وندوات ومؤتمرات .. أم كان الأيمان سطحي ونفعي ؟ .

من هنا جاءتني فكرة بأن اكتب حول هذا الموضوع تحت عنوان ( امتحان رجال العقيدة البعثية ) .. فما رأيك أيها القارئ العزيز .. هل أنت معي ؟

أنا متأكد أنت معي لأنه يلائم محنتنا كمناضلين ومحنة وطننا الغالي .. وطن محتل .. وشعب جريح .. وارض يابسة وأطفال تبكي ونساء أرامل وشباب عاطل عن العمل .. والعدو أنت تعرفه جيداً .. هو أستاذ بفنون القتال والتدمير حيث استعمل كافة الأسلحة المحرمة .. وزرع الطائفية وقسم البلاد وسرق الثروات والأعراض .. أذن أنت معي أيها القارئ ( هلم معي لكي ندخل قاعة الأمتحان ) ...

نستعرض الأسئلة .. ونرى ماذا يكتب الطالب والتلميذ ؟ أي ماذا يكتب مناضلينا ؟

(( قاعة الامتحان ))

ان هذه القاعة ليس مثل كل القاعات في العالم أنها قاعة العراق العظيم دخل الجميع الامتحان قيادة وشعباً وأرضاً وسماءً .. كانت الأسئلة صعبة جداً على الذي لم يثبت أيمانه بالمبادئ ولم يحافظ على القيم الحزبية .. بل كان نفعياً انتهازياً إذا صح التعبير .. حيث عندما امتلأت سماء العراق العظيم بطائرات العدو اللئيم واهتزت نفوس الضعفاء في العقيدة .. وامتلأت الشوارع بالدبابات الورقية .. نرى ان هؤلاء تركوا البلاد هاربين بأنفسهم الى البلدان المجاورة .. تاركين شعبهم يقاتل لوحده .. أين الأيمان .. أين المبادئ هذا هو الأمتحان الصعب !! .

ان معركتنا لم تنتهي بل لازالت مستمرة لهذه اللحظة ووقت الامتحان طويل والحمد لله .. والأسئلة لازالت مكتوبة على ( السبورة السوداء ) إذا صح التعبير فلماذا تركوا الامتحان وهربوا .. ولا نقبل أي عذر لهم سوى بأنهم ليسوا برجال العقيدة الذين كنا نقصدهم حقاً .. ان أهل العقيدة الأصلاء قسماً منهم أدوا الامتحان العقائدي عندما دخلوا ( قاعة المحكمة ) واثبتوا للعالم بأنهم مناضلين بمعنى الكلمة .. اصلاء حملوا المبادئ وأمنوا بها ولم يتنازلون عنها إذن هم نعمة الرجال الرجال حيث شجاعتهم لم تهتز في حالات انعدام النصير وغياب السند وتبخر الأمل .. أنهم الكوكبة الأولى وقد رأيناهم على شاشة التلفاز ونجحوا في الامتحان وخلدهم التأريخ ورضت عنهم السماوات ورضى عنهم الشعب وحسدهم العدو الغادر .. والقسم المتبقي من رجال العقيدة الاصلاء .. لازالوا يقاتلون بكل فخر واعتزاز وثبات ويجب ان ينهوا الامتحان بنجاح وقد قرروا قبل دخولهم القاعة بأن يكون جوابهم ( تم تحرير العراق العظيم ) منذ أول اطلاقة من بنادق رجال العقيدة الاصلاء .

لذا نناشدكم يا مناضلينا الأبطال .. حافظوا على ميزان الأيمان والعقيدة لأنكم مسؤولين امام الله وامام الشعب .. اما اللذين تركوا البلاد .. بدون موافقة الحزب فهم ليسوا منا ولا نسمح لهم ان ينطقون على انفسهم مناضلين .. فامناضل أول من يضحي واخر من يستفيد .. لذا نقول ألف باقة ورد على رأس كل مناضل ثابت غيور .. وقت الامتحان لازال طويل فمنهم من قضى نحبه .. ومن ينتظر .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الجمعة  /  04  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  09  /  أيــــار / 2008 م