الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الأبعاد السياسية والجيو سياسية بعد ضم قادة الجيش العراقي السابق للحكومة الحالية

 

 

 

شبكة المنصور

الثــعـلبــي

 

المقدمة

لقد أدرك الأمريكيون أن ضبط الساحة العراقية على الصعيدين الأمني والتعبوي لايتأتى إلا بإعادة ضباط الجيش السابق وخاصة الجنرالات منهم لمعرفتهم بهذه الساحة سياسياً وعسكرياً هذا من جهة ولإضفاء الشرعية لحكومة الاحتلال من جهة أخرى . إن المفاوضات الأمريكية مع بعض قادة الجيش جاءت بضغوطات أمريكية على الحكومة الحالية لقبول هذا الأمر .فهذا الأمر أيضا من اجل توجيه المؤسسة العسكرية وترويضها من الوحشية الفارسية التي فتكت بالعراق فأصبحت هذه المؤسسة هشة وغير موثوق بها من قبل أمريكا من جهة ومن قبل الوطنيون من هذه الأمة من جهة أخرى .

التخوف الامريكي من الجيش الحالي

إن الإستراتيجية المتعمدة من قبل الساسة الأمريكان في حل الجيش العراقي الوطني السابق ،جزء من هذه الإستراتيجية ،قد انقلبت عليهم من خلال مد النفوذ الإيراني داخل خلايا الدولة الهشة التي أنشأت على أساس طائفي وعرقي من خلال الدعم اللا متناهي للميليشيات الطائفية عند القيام بأعمالهم الإرهابية ضد المواطنين وهذا يهدد مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مناداتهم بإقامة دولة ديمقراطية نموذجية في العراق سوف تحذو حذوها باقي الدول وفعلاً تحقق هذا الجزء من الفشل السياسي الأمريكي في العالم ،أما في الجزء الميداني فقد كان اغلب أفراد الجيش الحالي من المنضويين تحت لواء الميليشيات والأحداث الأخيرة خير مثال على ذلك وكذلك الدعم اللوجستي الذي لم ينقطع عن تلك الميليشيات ضد القوات الأمريكية ،لذا يحاول الساسة الأمريكان الالتجاء إلى بعض جنرالات الجيش السابق الذين التجأ البعض منهم إلى دول الجوار من جور الميليشيات .

رفض الوطنيون للجيش الحالي

إن بناء جيش على أساس طائفي وعرقي جعله غير أهلا للثقة وغير مؤهلاً للدفاع عن الوطن لسببين الأول انشأ تحت مظلة الاحتلال والثاني مرتبط بمليشيات طائفية منضوية تحت سياسة إيران.

جنرالات الجيش السابق في نظر الامريكان

لقد أدرك الساسة الأمريكيون إن حل الجيش السابق كلن خطأً كبيراً حملهم تبعيات الخسارة الميدانية والسياسية لذا فان إعادة بعض الجنيرالات إلى مواقع مهمة في الدولة تصفية الجيش الحالي من العناصر الميليشيوية فيه وكذلك توجيهه التوجيه الصحيح الذي ترغب به أمريكا ،وأيضا من اجل كباح جماح الأحزاب السياسية المنضوية تحت سياسة بعض الدول الإقليمية .

الجنيرالات من وجهة نظر الحكومة الحالية

بعد كل الضغوطات التي مورسة على قادة الأحزاب السياسية والحكومة من قبل الأمريكان من اجل ظم عناصر من قادة الجيش السابق إلا إنها مازالت ترفض تخوفاً من أن ينقلب المحكوم على الحاكم وبمساندة أمريكية ،حيث إن هؤلاء الضباط متمرسون وقادرون إن يغيروا السياسة الحالية إلى شبه انقلاب عسكري لأسباب منها:

1. ما يملكه الجنرالات من شعبية واسعة عند الجيش السابق .
2. الأهلية الميدانية (المسك بزمام الأمور).
3. إبعاد العناصر التي لها اتصال مباشر وغير مباشر بالأحزاب السياسية وخاصة الدينية منها.
4. إعادة معظم عناصر الجيش السابق مع ظم عناصر من جهازي المخابرات والأمن السابقين .
5. وبالتالي يؤدي إلى إعادة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى دفة الحكم.


النتائج الوخيمة في حال قبول بعض الجنيرالات المشروع الأمريكي أعلاه

عرف عن الإدارة الأمريكية في كل مرحلة من مراحلها إنها عديمة الوفاء مع من تتعاهد معه وخاصةً العميل مهما قدم لها من خدمات وعلية لوقبل بعض الجنيرالات الانضمام إلى الحكومة الحالية فسيحدث الأتي:

1. الانظواء تحت سياسة حكومة غير كاملة السيادة أضافه إلى إنها حكومة طائفية سوف تضغط باتجاه التوجهات الإيرانية .

2. وضع هؤلاء الجنيرالات تحت رحمة القوى السياسية (في حال عدم تنفيذ التوجهات الإيرانية سوف يتم تصفيتهم).

3. الانظواء تحت سياسة الأمريكان العسكرية أي يصبحوا مشاركين في اي قتال داخلي اوخارجي مع الجيش الأمريكي (حتى لوكانت دولة عربية).

4. وضع بصمة سوداء في تاريخ هؤلاء الجنيرالات من قبل المقاومة والوطنيون الشرفاء من الأمة العربية.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الجمعة  /  04  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  09  /  أيــــار / 2008 م