الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

دولة رئيس حكومة ميلشيا العظمي

 

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

أن ما يحدث في العراق اليوم هو مشهد مأساوي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني مقابر جماعية، جثث ملقاه بالطرقات، وأجساد بلا رؤوس، ورؤوس بلا أجساد تبدو عليها عليها علامات تعذيب وحشي تقشعر منه الأبدان أطفال فقدوا أسرهم بالملايين وعوائل بلا ظهر اوسند يواجهون الموت كل يوم بلا أمن او أمان ، معتقلات وسجون أستنفذت طاقاتها الإستيعابية من أبناء الشعب العراقي هذه السجون والمعتقلات التي تجاوزت في العراق الديمقراطي الجديد الي نحو الف سجن منها سجون خاصة تابعة لمليشيات من كل نوع وصِنف وعلي راسها ميلشيات ما تسمي بالحكومة العراقية تجاوزاً وكذلك سجون تابعة للإحتلال الأمريكي وتشرف عليها ميلشيات تابعة للجيش الأمريكي من الشركات الأمنية الخاصة كذلك هناك سجون ومعتقلات إيرانية وصهيونية تشرف عليها ميلشياتهم التي تمارس أبشع أنواع التعذيب الوحشي أشبه بالذي كان يمارسه الرومان في العصور الوسطي ، وفي مشهد كوميدي يخرج علينا الشيف مالكي رئيس وزراء المليشيات في أستعراض جديد متجهم الوجه خالعاً علي نفسه رداء الزعماء والقادة باكذوبة من جملة الأكاذيب التي يسوقها الينا كل يوم باعلانه الحرب علي الميلشيات وكذلك إعلانه عن تشكيل لجنة او وفداً من الإئتلاف العراقي( المجلس الاعلي التابع لعزيز حكيم ) يضم كل من علي الأديب والذي يحمل الجنسية الإيرانية وخالد العطية نائب رئيس ما يسمي بالبرلمان و الجنرال هادي العامري للتوجه الي إيران للوقوف علي ما يسميه المالكي بالتدخل الإيراني في الشأن العراقي ودعمها الميلشيات وما يثير العجب في هذه اللجنه اوالوفد أن هذا الوفد لايمثل العراق ولكنه يمثل في الدرجة الأولي إيران كما لوكان الوفد ذهب ليحدث نفسه فالعامري هو أحد جنرالات الجيش الإيراني والمشرف العسكري علي ميلشيا فيلق الغدر التابع للحكيم ، الجميع يعلم أن المالكي رئيس حكومة الإحتلال هو نفسه يتزعم ميلشيات حكومية وأن أدوات هذه الحكومة من الشرطة والجيش هي عناصر ميلشياوية طائفية وعرقية ومعظم تشكيلاتها من عناصر تابعه لاحزاب وأوكار دخلت مع المحتل وعصابات تشكلت من المجلس الأعلي وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي والحزبين الكرديين التابعين لجلال ومسعود وجميعهم من سماسرة الأحتلال الامريكي وأدواته ، لقد أدرك الشعب العراقي والشعب العربي منذ وقت طويل أن أعمال العنف وجرائم القتل والخطف والتعذيب والجثث المجهولة وإستهداف الأمنيين من أبناء البلد وأماكن العبادة كلها من صنع قوات الإحتلال الأمريكي الصهيوني والحكومة العميلة وميلشيات فرق الموت بجنسياتها المختلفة ومنهم الأمريكي والصهيوني والفارسي وأن هدفهم الوحيد هوتشويه صورة المقاومة الوطنية وإثارة الفتنة الطائفية من أجل التقسيم وبسط النفوذ ونجاح المشروع الإحتلالي وإغراق المقاومة العراقية الوطنية في آتون حرب طائفية تغيرمن طبيعة المعركة من معركة ضد الإحتلال الي معركة بين العراقيين وخاصة بعد ما حققه هؤلاء الأبطال من إنتصارات أذهلت العالم ولهذه الأسباب أطلقت أمريكا أيدي عملائها لنهب ثروات العراق وتهريب نفطه والحصول علي عشرات المليارات من الدولارات لتمويل الميلشيات وشراء الذمم فليس هناك طرف شريف اليوم في المعادلة السياسية العراقية وهذه هي إستراتجية بوش والمالكي القديمة الجديدة التي من ورائها تم إعلان الحرب علي بعض هذه الملشيات او هذه العصابات التي فقدوا السيطرة عليها وتعمل اليوم لحسابها الخاص او لحساب أطراف أخري من أجل الحصول علي نصيبها من الكعكة هذه هي خطة بوش والمالكي التي يتوقف عليها التواجد الأمريكي وأذنابه مع كسب الوقت لمحاولة تغييرالوضع المتأزم لهم في العراق كما أنها تهدف أيضا الي تأديب عملاء إيران وتقليم أظافرهم حملة هدفها تغيير ولائهم من إيران الي أمريكا فقط كذلك جاءت هذه الحملة لتحسين صورة الإحتلال من خلال تحميل تلك الميلشيات المسئولية لكافة الجرائم التي أرُتكبت بحق العراقيين وهو ما يعني تخطيط الإحتلال وأذنابه للتضحية بعملاء الأمس والقائهم في مزابل النفايات القذرة بعد أن صاروا اوراقاً محروقة ، هذه الخطة التي بِلا شك ستكون مرة وقاسية علي الشعب العراقي الذي تحمل بمفرده كل هذه المأسي المؤلمة ولكن فليعلم بوش والمالكي أن عصاباتهم وميلشياتهم لن تستطيع إنقاذ المشروع الأمريكي ولا حكومة الإحتلال من المصير المحتوم ، فمن منا يصدق أن المالكي القائد الأعلي لخيبة الفرسان وزمرته بما لديهم من حقد طائفي وعنصري يعلن الحرب علي هذه الميلشيات وهومن يستخدم أزرعه الميلشياوية في البطش بأي منافس له بما في ذلك من يشارك معه بالعملية السياسية وهذا ما حدث لحليفه القوي مقتدي الصدروإعلانه الحرب عليه في البصرة ومدينة (الثورة) الصدر حالياً فالعراق يتعرض لمخطط تدميري منهجي شامل لكل ماهو عربي ووطني ولكل من يرتبط بهويتة العربية والقومية والأسلامية ومحاولة تهويد وتكرييد وتعجيم وتفريس كل ما هو عربي عراقي قومي إسلامي بعثي مقاوم وتمكين كل من له ولاء في التغلغل في مفاصل أركان الدولة العراقية ، فالمالكي وبوش كلاهما قادة ميلشيات وراعين لها وغير جادين في القضاءعلي هذه العصابات علي الرغم من أن المعلن غير ذلك ولكن الأثنين تجمعهما أهداف واحدة هوالقضاء علي المقاومة التي أرعبت المحتلين والعملاء فهي العقبة والحائط السد أمام مشروعهما للهيمنة والسيطرة علي بلاد الرافدين ومقدراته وتقاسم النفوذ فيما بينهم ،كل منهم يحاول أن يحسم الأطماع لصالحه وليذهب العراق وشعبه الي الجحيم ، الحل إذن في أيدي أبناء العراق من الشرفاء المخلصين والمعروفين لشعبهم وأمتهم لتبني مشروع سياسي قومي وطني كبير لإنقاذ البلاد من هذه الكارثة وتكون خارج إطار العملية السياسية الأرهابية والموجودة حالياً ويتم الأعلان عن هذا المشروع رغم أنف الإحتلال الأمريكي والفارسي فلن ينفع العراق اليوم دول عربية أو عبرية الجميع تورطوا في هذه الحرب الفاجرة ولن تنقذهم المؤتمرات أو المؤامرات التي تعُقد كل يوم ولن يجدي مع المحتل والعملاء إلا مواجهة المشروع الإستعماري بمشروع وطني عراقي فالإحتلال الأمريكي وأذنابه هم اليوم في أضعف حالاتهم والفيل الأمريكي الكبير بفضل المقاومة تحول اليوم الي فاراً ، الحل أيضا في أيدي أبناء المقاومة العراقية الباسلة بكل أطيافها الإسلامية والقومية الشيعية والسنية والكردية وتوحدها وتكثيف ضرباتها المؤلمة لأركان الإحتلال وعملائه فاصبروا وصابروا وقد ذهب الكثير ولم يبقي إلا القليل وأن تقفوا بالمرصاد لكل هذه التحالفات الشيطانية رغم ما بينها من تناقضات فكرية وأيدلوجية فالمقاومة هي قطب المعادلة الصعب الذي لن تنفع معها ميلشيات رئيس حكومة ميلشيا العظمي أوعصابات الكومندا بوش ولا السافاك االفارسى ولا حتي الموساد الإسرائيلي .

 

www.alarabi2000.blogspot.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         السبت  /  05  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10  /  أيــــار / 2008 م