الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

بقرار بريطاني .. مجاهدي خلق
من منظمة أرهابية ... الي حركة ثورية !؟

 

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

رفضت محكمة إستئناف في لندن السماح لوزيرة الداخلية البريطانية بالطعن على قرار لجنة الإستئناف الخاصة بالمنظمات المحظورة التي رأت أن حركة مجادي خلق ليست متورطة في الإرهاب وأنه يجب إزالة اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية ونحن لسنا مع من ثمن وهلل وأستبشر خيراً لقرار المحكمة البريطانية وإعتباره نصراً كبيراً لنضال منظمة مجاهدي خلق التي ضمت يساريين وإسلاميين وساعدت علي قلب نظام الشاه في عام 1979, لكن سرعان ما دخلت في خلاف مع قيادة الثورة الإسلامية، ومنظمة مجاهدي خلق عضو في مجلس المقاومة الإسلامية الإيرانية وتتمركز الآن في العراق, حيث جمّع الجيش الأميركي أفرادها في أحد مواقعه العسكرية قرب العاصمة بغداد وهذه الحركة هي بالأساس تنظيم سياسي مسلح يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية وتغيير نظام الجمهورية الإسلامية ولكن ما كان مثيراً للانتباه هو قيام الولايات المتحدة برعاية ودعم حركة مجاهدي خلق بعد عملية إحتلال وغزو العراق حالياً وتوسع وتوطد وجود الحركة في الأراضي العراقية، وأصبحت لها المنشآت العسكرية منها معسكرأشرف وتوجد فيه رئاسة القيادةالعسكرية، ويبعد حوالي 100 كيلومتر عن حدود إيران الغربية، و100كيلومتر شمال بغداد لقد بدأ واضحاً أن حركة مجاهدي خلق قد تخلت عن عدائها للغرب وأنخرطت تماماً في تحالف مع الإدارة الأمريكية ومضت قدماً في تحالفاتها الغربية، وعلى خلفية تشدد جماعةالمحافظين الجدد في ضرورة القيام بتنفيذ مخطط يهدف لتغيير النظام الإيراني، كان طبيعياً أن تلجأ هذه الجماعة إلى حركات المعارضة السياسية ولكن بعد الغزو الأمريكي دخلت هذه الحركة في علاقات مباشرة قوية مع كل المنظمات الإستخباراتية الأمريكية والبريطانية علي النحو الذي أدى إلى إنخراطها في تحالفات مع كل من يعادي النظام الإيراني وقد وفرت لها العلاقات المتميزة التي تربطها بالعديد من أعضاء مجلس اللوردات والنواب البريطاني الفرصة لإقامة علاقات مع باقي البرلمانات الأوروبية وخاصةً برلمان الإتحاد الأوروبي الذي يقوم بين فترة وأخرى بتوجيه الدعوة لمريم رجوي الزعيم الفعلي للمنظمة لشرح الأوضاع السياسية الجارية في إيران وذلك على الرغم من أن الإتحاد الأوروبي وبضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كان قد أدرج مجاهدي خلق في عام 1997 على قائمة المنظمات الإرهابية، وكان التحرك السياسي والدبلوماسي النشط لمنظمة مجاهدي خلق جاء عقب قيامها بالكشف عن مواقع ووثائق سرية للمفاعل النووي الإيراني في " نتنز " و مركز " پارچين " الواقع في معسكر للحرس الثوري على بعد ثلاثين كيلو مترا شرقي طهران وغيرها من المواقع و المعلومات السرية الأخرى حول المشروع النووي الإيراني، كما أدت هذه المعلومات الى حصول إنفراج نسبي في العلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية التي سهلت للمنظمة القيام ببعض النشاطات الإعلامية والسياسية على الساحة الأمريكية بعد أن كان ذلك محظوراً عليها هذا التغير في العلاقات بين المنظمة والولايات المتحدة زاد من قلق النظام الإيراني الذي أشترط في محادثاته الأخيرة مع الأمريكان بشأن الملف العراقي قبل تشكيل حكومة المالكي إدراج موضوع منظمة مجاهدي خلق على جدول المباحثات وهو ما أستجاب له السفير الأمريكي زلماي زاده الذي تولى إدارة هذه المباحثات من الجانب الأمريكي، نحن مع الحركات التحررية من أجل الحرية والديموقراطية الحقيقية التي مصدرها الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها أذا كان هذ النضال يصب في المقام الأول لمصلحة هذه الشعوب ونحن لسنا ضد او مع منظمة مجاهدي خلق التي تسعي الي تغيير نظام الملالي في إيران عن طريق الاستقواء بالخارج والغزو المسلح والتعاون مع أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية ولكن عن طريق إرادة شعبية ووطنية تنبع من الداخل ولكن نحن نشكك في النوايا الغربية والإستعمارية والإمبريالية الأمريكية التي تعمل علي زعزعة إستقرار منطقة الشرق الأوسط من أجل السيطرة والهيمنة والمشروع الكبير والفوضي الخلاقة الذي تقوده الدولة العبرية إسرائيل فما الذي تغير او تبدل في حقيقة منظمة مجاهدي خلق بين عشية وضحاها وما سر هذا الرضا الذي حول نشاط هذه المنظمة من منظمة إرهابية الي منظمة سياسية تحررية ، بالطبع هي المصلحة الأمريكية والبريطانية التي تتفق مع إتجاهاتهم ومصالحهم الإستعمارية ووضع قواتهم المتأزم اليوم في العراق إذن مجاهدي خلق هي ورقة من ضمن أوراق الإحتلال الأمريكي في العراق للتلويح بها في وجه النفوذ الإيراني الكبير الذي إتسع وإنتشر علي كل شبر من الأرض العراقية كذلك تستخدم في مواجهة أي تطور عسكري بشأن الحرب علي إيران والإستعانه بعناصر مجاهدي خلق في التسلل الي العمق الإيراني والقيام باعمال تخريبية والإطاحة بنظام الحكم هناك ، أمريكا لن تتورع عن رعاية أي جهة أمام مصالحها الإستعمارية والإمبريالية حتي لوكانت هذه الجهة حزب الله او حركة حماس ،او حركة طالبان، او تنظيم القاعدة ،اوحتي المقاومة العراقية ،أمريكا ليس لها عهد اوميثاق مع الدول العربية والإسلامية فعدو الأمس هو صديق اليوم وصديق اليوم هو عدو الأمس إنها تضارب في بورصة المصالح والهيمنة والسيطرة من أجل خدمة المصالح الصهيونية وعلينا الإنتباه جيداً عما يحاك لنا من مؤامرات في ظاهرها خير وفي باطنها شر ودمار وخراب وغزو وأحتلال إنها إذدواجية المعايير مع قضايا أمتنا العربية والإسلامية .

 

www.alarabi2000.blogspot.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         السبت  /  05  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10  /  أيــــار / 2008 م