الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

بوش في الـعراق حتي ... آخـر جـندي أمـريكي

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

منذ أن أحُتلت العراق من خمس سنوات أو أكثر من قبل الإمبريالية الأمريكية الصهيونية وبدعم مباشر ومشاركة من إيران وبعض الأنظمة العربية يعيش أبناء وشعب العراق الجريح رحلة من الشقاء والعذاب اليومي والفوضي والدمارلم تشهد البلاد مثلها من قبل إلا حينما سقطت بغداد عاصمة الرشيد علي يد هولاكو عام 655للهجرة ـ1258للميلاد وذلك بمساعدة من بعض الأمراء الخونة منهم "حسام الدين الفلكي" "ونصير الدين الطوسي" "والوزير إبن العلقمي " وكان وزيرا لدي الخليفة المستعصم وكان لهذا الوزير دوراً خطيراً في دعم هولاكو والتتار وسهل لهم قتل العلماء والأمراء ودخول بغداد فمارسوا القتل والسلب وإغتصاب النساء وقتلهم ، ولم يرحموا شيخاً او صغيراً اوشاباً إلا وقتلوه حتي بلغ من قتُل خلال أربعين يوما مليون مسلم وأصبحت بغداد بعد أربعين يوما خاوية علي عروشها وقاموا بنهب القصور ومكتبات بغداد الغنية بامهات الكتب والمخطوطات العظيمة والنفيسة في هذا العصر الذهبي للأمة حتي أنهم ملئوا نهر دجلة بالكتب وجعلوها جسوراً لخيلهم فتحولت مياه النهر الي اللون الأسود من إختلاطها بالمداد، ما حدث لبغداد في عام 1258علي يد هولاكو هو نفس ما حدث لعاصمة الرافدين في2003علي يد هولاكو العصربوش وعلي التتار الجدد ولولا دعم دول عربية وإسلامية لامريكا ما سقطت بغداد ولولا مساعدة بعض المستعرقين الجدد من لصوص بغداد والذين أحضرهم المحتل معه وخيانتهم لامتهم وتاريخهم وماضي أسلافهم لما سقطت بغداد فما أشبه اليوم بالبارحة لقد أرادوا محو دولة العراق من علي خريطة الوجود الإنساني انه حقد أسود لكل ماهوعراقي وعربي ومسلم لقد مزقوا نسيج الأمة وصولا الي تحطيم أسس التعايش التاريخي بين مكونات عناصر المجتمع العراقي ولقد سعي المحتل الغازي عبر أذنابه الذين نصبهم علي راس الدولة والذين أرتبطوا فكريا وسياسيا وسلوكيا بفكرة العدوان علي العراق وأصبح هؤلاء جزء من النسيج العفن الذي شكلته حالة الإحتلال وإنعكاساته علي الوطن والأمة ،أن ما يحدت لشعب العراق اليوم لهو كارثة إنسانية بكل ماتحمله الكلمة من معني وتعد صارخ وواضح علي إبادة هذا الشعب العربي العروبي بعد أن عجزت آلة الحرب الأمريكية الجبارة والفتاكة كسر شوكة وإرادة هذا الشعب المقاوم والرافض لكل أنواع الإحتلال وكل هذا يجري ونظامنا العربي الخشبي والحجري الرسمي عاجز وواهن ويقف صامتاً كموقف البلهاء بعد أن سلموا أمريكا شئون إدارة أنظمتهم علي الرغم من أن أمريكا لم تعد هي الدولة القوية كما كانت قبل خمس سنوات من اليوم بعد أن مرغت المقاومة العراقية أنفها في تراب العراق فقد سقطت أمريكا وأغرقها بوش وإدارته الصهيونية في المستنقع وأصبحت لا تملك أي إستراتجية للخروج اللهم إذا تسللت تحت جناح الليل كما فعلت من قبل في لبنان وفيتنام والصومال وترحل مع ما يتبقي من قواتهم من الجنود المكسيك والزنوج والهنود الحمر من الفقراء والمعدمين والأطفال الذين زج بهم بوش وعصابته في آتون حرب لا طائل لهم منها سوي تحقيق أطماع شخصية ولم يعد لهم نصيرعلي إنجازاتهم في تدمير الشعب العراقي إلا هؤلاء المصفقون الذين يتمسكون بالمحتل ويخادعون أنفسهم ويخادعون الله وباعوا ضمائرهم للشيطان وظهرت سوءاتهم وكشُفت عوراتهم وذلك بفضل أبناء وشعب العراق المجاهد وموروثاته من القومية والعروبه والتي كشفت مكامن الأورام السرطانية في جسد الأمة التي يستلزم إستئصالها ، فامريكا الأن تقف حائرة وخائفه ومرعوبه ولا تستطيع الإقتراب من إيران اوكوريا الشمالية وفشلت أمام مشروع المقاومة العراقية لقد تحول الغزو الأمريكي وتواجده في العراق الي كابوساً مخيفاً ومرعباً ولن تستطيع الخروج منه إلا بموافقة المقاومة العراقية القومية والاسلامية وبكل أطيافها الشعبية ،ومع ذلك وعلي الرغم من كم الأكاذيب التي تمارسها إدارة الإحتلال وأذنابه وبلا خجل عن أن الحياة عادت الي طبيعتها في العراق بفضل إسترتجية بوش في رفضه الإنسحاب من العراق بعد كل هذا النجاح الذي تحقق في هذا البلد وعلي نفس خط الأكاذيب والخداع والمراوغة جاءت شهادة الجنرال "باتريوس" قائد القوات الأمريكية في العراق" وريان كروكر" سفير الإحتلال الأمريكي في العراق أمام الكونجرس خالية من أي إجابات قاطعه بل جاءت مراوغة ومشابهه للشهادتين السابقتين في 2007 وذلك بتوجيه من إدارة اللوبي الصهيوني المهيمن علي صناعة القرار في البيت الأبيض فقد رفضا تحديد معيار للنجاح وراوغا في إجاباتهما بشأن الشروط الواجب توافرها حتي يمكن البدء في وضع جدول زمني للإنسحاب وكذلك رفضهم كل حجج العسكريين والجنرلات المناهضة لتوصياتهما بانها غير منطقية وخطيرة علي الأمن القومي الأمريكي كلاهما أمسك العصا من النصف ودافعا عن نتائج هشه تستحق بقاء القوات الأمريكية الي أجل رفضا تحديده لحمايتها من الإنتكاس كما يردد بوش وذهب باتريوس الي أبعد من ذلك وقدم مبررا جديدا للبقاء يتجاوزمبررات النجاح اوالفشل في العراق وهوتزايد الخطر الإيراني ونفوذها من خلال النخب السياسية الموجودة لحكم العراق ولهذا تسعي الإدارة الأمريكية للاسراع بابرام إتفاق مع حكومة العملاء ينظم الوجود العسكري الأمريكي طويل الأجل في العراق علي الرغم من أن بقاء وإستمرار الأحتلال الأمريكي سوف يزيد النفوذ الإيراني ولاينقصه أذن باب الخروج من العراق يحتاج الي صفقة أمريكية إيرانية لن يكون للرئيس الامريكي بوش فرصة لانجاذها وبذلك يكون الرئيس القادم للبيت الابيض هو الذي يبرم هذه الصفقة مع الأخذ في الإعتبار رأي المقاومة العراقية وإلا سوف تبقي أمريكا عالقة في العراق حتي آخر جندي لها ؟!

 

http://www.alarabi2000.blogspot.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  11  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  18 / نيســـــــان / 2008 م