الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

العراق المغتصب ومقاومته المسلحة الباسلة والتسيب الأخلاقي لتجار الوطنية الى اين؟!!!

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

لم نتطرق في هذا المقال الى دور الأمم المتحدة أو جامعة الدعارة والسمسرة العربية برئأسة المتسول عمرو موسى في عملية إحتلال وتدمير العراق ولا عن قرارات المؤتمرات التأمرية العقيمة التي عقدتها سابقا أو مؤخرا لأن الكثير من الكتاب والصحفيين المنصفيين تطرقوا سابقا الى هذه المواضيع. نتطرق في هذا المقال المطول بشكل بسيط ومختصر بعد مرور خمسة سنوات ونيف على إحتلال العراق الى بعض الأسباب والعوامل المساعدة التي حفزت على التعجيل في غزوه، بعض المشاكل التي واجهت وتواجه المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة والجهد السلبي والدجل السياسي والإعلامي الذي يمارسه البعض من "المحسوب" ظاهريا على الخط المقاوم المناوئ للإحتلال.  

العوامل المساعدة التي حفزت على إحتلال وتدمير العراق

إحتلال العراق الغير شرعي والغير قانوني وتدميره ونهب خيراته وإهانة شعبه لم يكن عملا إستثنائيا قام به المجرم بوش الصغير وزبانيته الصهيونية الحاقدة على العرب والإسلام وإنما كان مخطط قديم صيغت ملامحة الأولى في العقد الخامس من القرن الماضي وتطورت مع تطور الزمن والأحداث التي مرت بها المنطقة العربية والمسرح السياسي العالمي. العوامل المساعدة التي حفزت على وأدت الى إغتصاب العراق - بالإضافة الى الحجج والأحداث المستحدثة في 11 سيبتمر/أيلول عام 2001 من قبل إدارة الشر الأمريكية المتصهينة وإعلان الحرب على مايسمى بـ "القاعدة والإرهاب العالمي" وحجة التخلص من أسلحة الدمار الشامل العراقية - عوامل عديدة منها الداخلية ومنها الخارجية ومن أهم هذه العوامل هي الخيانات التي قام بها الرعاع والخونة من أبناء الشعب العراقي ومن المستوطنين المحسوبين على الشعب العراقي من الذين أصبحوا جواسيس مأجورين ومخربين وسماسرة ومترجمين ومفبركي الأكاذيب الدونية وناقلي أخبار وأسرار الوطن الإقتصادية والصناعية والإجتماعية والعسكرية والعلمية الى أمريكا ودول أوربا الغربية ومخابراتها المتعاونة مع الموساد الصهيوني وبمساعدة دول الجوار العربي والإسلامي المتآمرة دوما على العراق ونظامه الشرعي السابق. هذه الأعمال الخيانية الموبقة التي تحلى بها الكثير من العراقيين والمستوطنين الذين طفوا على سطح بحر التجسس والخيانة الأسن حدت برئيس جمهورية فينزويلا المعادي للهيمنة الأمريكية على العالم المناضل هوغو تشافيز بإطلاق تصريحه المشهور فيما معناه أن "أرخص العملاء والجواسيس والخونة في العالم تجدهم في العراق".  

ضعف الجبهة الداخلية وعلة "حمى الرجلين"

الحصار الشامل والجائر الذي فرض ظلما على العراق بعد محاولة إستعادة قصبة كاظمة المغتصبة عام 1990 الى الوطن الأم أثر وبشكل سلبي كبير على نفسية الشعب العراقي وسلامة تراص أواصر الجبهة الداخلية رغم محاولات النظام الشرعي السابق التخفيف من ثقل أثاره المضرة على كاهل الشعب. هذا ما عدا تأثير القصف الجوي شبه اليومي المستمر لمدن وقرى وقصبات الأرياف العراقية من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية وإحداث الخسائر المادية والبشرية الكبيرة. هذه الحرب النفسية والمادية العسكرية والسياسية على العراق أدت الى إستعادة نشاط الأحزاب الشيعية الصفوية المحضورة العميلة لإيران وأمريكا والموساد الصهيوني وإستقطاب كوادر جديدة لها داخل العراق خصوصا في جنوبه ووسطه ودوائر الدولة لتعمل كجواسيس وكطابور خامس مخرب للتحضير لغزو وإحتلال العراق. المنطقة الشمالية الشرقية من العراق التي تسكنها غالبية من الأكراد وقعت تحت منطقة الحظر الجوي الغير قانوني والغير شرعي الذي فرض على العراق بعد حرب 1991. هذا الحظر الجوي أدى الى شبه إستقلالية المنطقة الشمالية التي كانت خاضعة لسيطرة الأحزاب الكردية العميلة الموالية لإيران والغرب والموساد الصهيوني أصبحت مرتع خصب لهذه المخابرات وبؤرة تأمر وتجنيد وعقد إجتماعات لخونة العراق الهاربين من مدنيين وعسكريين وتدريب للمرتزقة والجواسيس التي ساهمت في إحتلال وتدمير العراق.  

إذن لو كانت الجبهة الداخلية قوية وسليمة ومتراصة وليست منخورة ومخترقة من قبل الكثير من أعداء العراق ونظامه الشرعي السابق لما إستطاع المجرم بوش وإدارته الصهيونية المجرمة إتخاذ قرار الغزو وإحتلال العراق بهذه العجلة. إذن أهم علة عانى منها العراق وشعبه الأصيل والتي أدت الى إحتلاله وتدميره هي العلة الداخلية والتي ينطبق عليها المثل الشعبي العراقي القائل أن "أن الحمة أو الحمى تأتي من الرجلين" وإن أعظم وصف وترجمة لهذا المثل جاء بصورة عفوية في قصيدة الشاعر الشعبي عباس جيجان "وية الفجر" التي أرثى بها شهيد الحج الأكبر الرئيس القائد الأسير صدام حسين المجيد حينما قال "هم شايف جبل ينكاد ... واذا شفت الجبل مكيود.... تلكه العله بسفوحه". نعم العلة تقع في سفوح الجبال الشامخة وليس في الجبال نفسها وهي نفس العلة أو العلل التي نخرت أحزابنا الوطنية والقومية من خلال إختراقها من قبل عناصر مصلحية إنتهازية مهزوزة وأنانية لا تفهم معنى الولاء والإنتماء للوطن أو لفكر الحركة أو الحركات السياسية الوطنية التي إنتموا إليها. هذه العلل كانت موجودة أيضا داخل تنظيمات حزب البعث العربي الإشتراكي وفي دوائر الدولة وفي مرحلة من المراحل التي مرة بها العراق بعد حرب 1991 هرب قسم من هذه العناصر الفاسدة الى الخارج وتأمرت على النظام الشرعي والقسم الأخر من هذه العلل كانت تمثل العراق سياسيا وعسكريا في سفاراتنا ولكنها تأمرت على الوطن ونظامه الشرعي السابق أيضا  لأسباب معينة وتركت مناصبها في السفارات وإلتجأت الى الدول الغربية طالبة اللجوء السياسي وقدمت ما قدمت من اسرار كانت في جعبتها الى أجهزة المخابرات الغربية. القسم من هذه العناصر العسكرية والسياسية المتأمرة ندمت على ما قامت به من عمل خسيس بعد أن شاهدت ما حل بوطننا وشعبنا بعد الإحتلال جراء خياناتها وتأمرها وأصبحت تحتسي الخمر للتخفيف عن أو لقتل آلام تأنيب الضمير "إن وجدت" أو تظهر في غرف البالتولك المشبوهة تدلس الأكاذيب لتبرير مافعلته سابقا معتقدة أنها بهذه الوسيلة تستطيع أن تكفر عن ذنوبها التي لا تغتفر.  

المقاومة المسلحة الباسلة، الظروف السلبية وتمزق الجهد الوطني المسلح

قاوم الجيش العراقي الشرعي الباسل القوات الغازية وبشكل بطولي منذ لحظات بدأ العدوان على العراق في 19-20 مارس/آذار 2003 رغم عدم تكافؤ القوى بسبب الحصار الجائر الشامل على العراق وشعبه الذي دام لمدة 13 سنة عجاف. قبل وبعد دخول القوات الغازية الى أواسط بغداد العصية ظهرت مقاومة مسلحة معدة مسبقا لهذا الغرض من قبل النظام الشرعي السابق وقاتلت القوات الغازية أشد قتال دفاعا عن أرض الوطن وشعبه وكبدت قوات الإحتلال على مر سنين الإحتلال خسائر جسيمة في العدة والمعدات والأرواح ومرغت أنف الطاغوت الأمريكي المتهور في وحل المستنقع العراقي. مع هذا فقد مرت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وما زالت تمر بعدة عواقب وصعوبات كبيرة أثرت على مقدار وسعة الجهد القتالي الموجه ضد قوات الإحتلال وعملائه بسبب الأجواء العدائية المتواجدة في بعض المناطق الجغرافية من وطننا المغتصب التي تسللت إليها المخابرات الإيرانية وقواتها المتجحفلة مع ميليشيات الأحزاب الشيعية الصفوية العميلة لها وتواجد القوات الأمريكية المحتلة إضافة الى تلك الظروف التي خلقها ما يسمى بـ "تنظيم القاعدة في أرض الرافدين" حينما حاول هذا التنظيم فرض إرادته على باقي الفصائل المقاتلة ومن خلال إعلانه ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" التي أدت في النهاية الى الإصطدام المسلح بين هذا التنظيم وباقي الفصائل الجهادية وراح على أثرها العديد من ضحايا ليوث المقاومة هباء منثورا. تلك السلوكية المشبوهة من قبل تنظيم القاعدة أدت ايضا الى ظهور تنظيمات عميلة مسلحة تدار مباشرة من قبل قوات الإحتلال الأمريكي سميت بـ "الصحوات" غايتها الأساسية مطاردة المقاومة المسلحة الباسلة وكشف هوية ليوثها وأماكن تواجدها وأماكن مخزونها التسليحي وأنشطتها الجهادية وليست كما أعلن بأنها خلقت لمطاردة فلول عناصر تنظيم القاعدة خصوصا بعد مقتل المرحوم أبو مصعب الزرقاوي. تمول هذه "الصحوات" أو الغفوات الرخيصة بالمال والعتاد من قبل قوات الإحتلال حيث أن ثمن الخيانة لكل رأس عفن خائن منتمي لهذه التنظيمات العميلة هو 300 دولار أمريكي شهريا مقابل حماية الجيش الأمريكي والقتال نيابة عنه وتزويده بمعلومات إستخباراتية مهمة عن ليوث المقاومة وترهيب المواطنين العزل في الأماكن الساخنة من عراقنا المغتصب. تشكل تنظيمات "الصحوات" عبئا وخطرا أكبر ثقلا على نشاطات المقاومة من خطر التهديدات التي تشكلها المليشيات الشيعية الصفوية العميلة وقوات البيشمركة المجرمة التابعة للأحزاب الكردية العميلة الموالية لأمريكا وإيران والموساد الصهيوني لأن منتسبي تنظيمات "الصحوات" العميلة يتواجدون في الأماكن الساخنة التي تنشط فيها المقاومة المسلحة ومن المحتمل يعرفون هويات القسم من ليوث المقاومة وقد يكون قسما منهم كان منتميا الى فصائل المقاومة لكنه إلتحق بـ "الصحوات" العميلة لأسباب شخصية أو إقتصادية أو نتيجة ضغوط مارسها عليهم العملاء من رؤساء العشائر المنتمين إليها الذين باعوا شرفهم وشرف عشائرهم وشرف الوطن من أجل حفنة من الدولارات القذرة.  

 

الإعلام المقاوم، غرف البالتولك، نشاطات التجمعات العراقية خارج الوطن وتجارة الوطنية

 

الإعلام المقاوم ومشاكل ضعفه

كتبنا عدة مقالات سابقا وبالتحديد في شهر آب عام 2004  (أنظر أدناه للإطلاع على محتوى هذه المقالات) عن غياب أو قلة الأقلام الوطنية المشاركة في المعركة الإعلامية المقارعة للإحتلال وعملائه المأجورين وأقلام كتابه المسمومة لأن النظام الشرعي السابق وحسب علمنا إحتضن الكتاب والشعراء والأدباء وشجعهم وأكرمهم وأعد الصحفيين وارسل الكثير منهم للتحصيل العالي على حساب الدولة وأموال الشعب. إطلعنا في ذلك الحين على بعض التبريرات الواهية لذلك الغياب الذي لم يكسر ظمئ وضنى المعركة الشرسة ولكن تبين فيما بعد أن كثيرا من هؤلاء المنتفعين سابقا - من الإنتهازيين والخونة وكتاب التقارير وسلاطنة التملق الذين ليست لهم ولاءات للوطن أو الفكر الحزبي الذي إنتموا إليه في زمن الخير سوى لأنفسهم وللدولار الأمريكي - أخذ يعمل في أحضان وسائل إعلام حكومات العملاء المتعاقبة وأصبح بوقا دعائيا وسمسيرا لأجندات الإحتلال. كذلك سلط الأستاذ صلاح المختار الضوء على نفس المشكلة حديثا في مقال جديد له نشر تحت عنوان "الى من يصمت على محنة رفاقه : هل قصت السنتكم؟" عن غياب اقلام الكتاب والصحفيون العراقيين - الذين إنتفعوا وتملقوا في زمن النظام الشرعي السابق - من مهمة الدفاع عن اسرانا في سجون الإحتلال وتعرية طرق معاملتهم الغير إنسانية في سجون ومحاكم عهر الإحتلال وإقرار الأحكام الجائرة ضدهم.   

المواقع الأليكترونية في الشبكة العنكوبوتية الإنتيرنيتية المناصرة للمقاومة الوطنية المسلحة الباسلة بكل فصائلها الجهادية تقوم بجهود عظيمة لا يمكن تثمينها - رغم المضايقات والحرب النفسية والإعلامية من قبل الإحتلال وعملائه -  لتوصيل الكلمة الحرة والمقالات المناصرة للمقاومة المسلحة التي يكتبها كتاب المقاومة وغيرهم التي تعري الإحتلال وعملائه وتفضح الأقلام المأجورة وتعري السموم المدسوسة في كلمات وجمل مقالات العملاء المتقمصين بأثياب الوطنية الممزقة. هذه المواقع أيضا تنشر المعلومات التثقيفية المسموعة والمرئية والمكتوبة وذلك لنشر الوعي وتوصيل الحقائق الى أذهان ومسامع وعيون الباحثين عنها. لكن لهذا العمل الجبار نقاط ضعف لم يصرف لها الجهد الكافي لتقويتها أو ترميمها بل العكس قد حصل والرابح في النهاية هو الإحتلال وعملائه وسالكي إسلوب التقية الفارسية في كتاباتهم في المواقع المشبوهة والمواقع العميلة التابعة لخرفان المنطقة الخضراء والإحتلال الصهيو-أمريكي الفارسي. من هذه النقاط الضعيفة التي تؤثر سلبا على الإعلام المقاوم هي:  

أولا، عدم وجود نظام تنسيقي تعاوني وإستراتيجية إعلامية واضحة الخطوط خاصة بين المواقع الإعلامية المناصرة للمقاومة. هذا النقص في التواصل وتبادل الأراء أدى الى سوء فهم وحزازات خصوصا عند إستعمال مواد أحد المواقع من قبل المواقع الأخرى دون الإشارة الى موقع الإقتباس.

 

ثانيا، إنعدام التواصل المعلوماتي والتنسيق بين كتاب المقاومة والمواقع المحسوبين عليها أدى الى غياب الأقلام الوطنية المقاومة المعروفة والمؤثرة إعلاميا التي وقفت بوجه الإحتلال الصهيو-أمريكي الفارسي منذ بدايته وعرت خططه وخطط عملائه المكشوفين والمتسترين بثوب الوطنية المتهرء. أين ذهبوا ومن هو المسؤول عن ذلك؟!!! وأين الإعلاميين والكتاب الذين أعدهم النظام الوطني الشرعي السابق قبل الإحتلال؟!!!

 

ثالثا، سياسة التميع الإعلامي لدى البعض من المواقع الجهادية والتخوف من الدخول في المجابهة المباشرة وتعرية من يعبر الخطوط الوطنية الحمراء لسبب ما يسمى بـ "المحافظة على اللحمة العراقية" وعدم الإنجذاب الى معارك جانبة تحيدنا عن التركيز على الهدف الرئيسي وهو محاربة الإحتلال وعملائه. نقول نعم لذلك وهذا صحيح، ولكن يجب أن لا ننسى أن هذه المعارك الجانبية التصحيحية والتحذيرية هي جزء لا يتجزء من المعركة الرئيسية وتصب في مجراها لأن الشوائب النامية إن لم تزل مباشرة بشكل أو بأخر من خلال التواصل والنقاش الجاد أو تحييدها فإنها ستشكل في النهاية عوائق ومشاكل جديدة.

 

رابعا، الميول الطائفية المقيتة والتلون السياسي للبعض ممن يديرون المواقع الأليكترونية المحسوبة على الخط المناهض للإحتلال والذين يسمحون بنشر مقالات مشبوهة ومنحرفة سياسيا وخلقيا لكتاب مشبوهيين بحجة سماع الراي الأخر، كذلك الترويج لـ ومحاولة تبرير جرائم جيش المهدي بشكل أو بأخر بحجة أنهم "يقارعون" الإحتلال الأمريكي دون تعرية هذا التيار المرتبط عضويا بنظام ملالي قم وطهران، وكذلك المشاركة في والإصرار على تسقيط الأقلام الوطنية لمنعهم من إداء واجبهم الوطني والقومي.

 

هناك نقطتان مهمتان، في هذا السياق، لهما علاقة بالنقاط الأربعة المذكورة اعلاه أثرتا على محتوى الخطاب الإعلامي المقاوم أيضا ألا وهي:      

 

أولا، المهاترات السياسية والإزدواجية والإستكبار الفارغ وعدم الإلتزام بخط واضح لمن يدعي مناصرة المقاومة المسلحة الباسلة علنا وبصورة تطبيلية من خلال إمتداح شهيد الحج الأكبر ولكن في نفس الوقت يصف البعث - الذي أعد وفجر هذه المقاومة المسلحة الجبارة - بشكل إفترائي على طريقة التقية الديالكتيكية والجدل العقيم كأنه تنظيم ماسوني وقيادته التاريخية عميلة لأمريكا ويردد الجنجلوتية المعروفة بأن البعث جاء الى الحكم بقطار أمريكي دون أن يمتلك دليلا واضحا ذو مصداقية على ذلك.

 

ثانيا، عدم تقيد البعض من أعلام القلم المقاوم بمبدأ الإلتزام الرفاقي الثوري وأخذ يكيل الإتهامات تلو الإتهامات على البعض الأخر - التي في معظمها لا تستند على حقائق بل ترديد إنشائي ونشيدي ممل غايته الإنتقام والتسقيط الشخصي ليس إلا - ولا نعرف مقدار ربح أو خسارة هذه المهاترات العلنية ومدى تأثيرها السلبي أو الإيجابي على مسيرة المقاومة المسلحة وزخمها الجهادي.

 

غرف البالتولك

غرف النقاش البالتولكية التي يديرها العراقيون الخونة والعملاء لعبت دورا قذرا ومازالت تلعب نفس الدور القذر في تمرير أجندات إدارة الشر الصهيو- أمريكية والترويج للأكاذيب التي صاغتها الأحزاب والتجمعات السياسية العميلة قبل الغزو وإحتلال العراق. زاد عدد هذه الغرف بشكل تصاعدي رهيب بعد الإحتلال وأخذ عدد روادها يزداد أيضا بشكل كبير. بالإضافة الى الترويج للإحتلال وعملائه وللعملية السياسية التي اتى بها من خلف الحدود والموافقة على تطبيق القوانين التي كتبها اليهودي الصهيوني نوح فيلدمان لإستعباد شعب العراق وتقسيمه ونهب خيراته فإن المواضيع التي تناقش وتطرح على المستوى اليومي هي مواضيع جنجلوتية معظمها متكون من الغسيل القديم الممل والدعيات الإفترائية والكاذبة التي طرحت في فترة التحضير للغزو والإحتلال رغم مرور أكثر من خمسة سنوات على ذلك الحدث الجلل. من هذه المواضيع هي كوبونات النفط والمظلومية والمقابر الجماعية واسلحة الدمار الشامل ودخول الكويت والأنفال والغوغاء وحلبجة والسب والشتم الرخيص على البعث وقيادة العراق الشرعية والإشتفاء بإستشهاد شهيد الحج الأكبر وباقي رفاقه من شهداء المسيرة. من المواضيع والدعايات المسخة التي لا يطلقها أو يتفوه بها حتى أقذر المخلوقات هي الإستهزاء بالجيش العراقي البطل وإطلاق أقذر الأكاذيب والنعرات عليه من قبل من يدعي أنه كان من أفرد ذلك الجيش البطل. الشيئ الجديد الذي يناقش بعض الأحيان في هذه الغرف العميلة هي المطالبة بالتعويض المالي للأكراد الفيلية من التبعيات الإيرانية وغيرهم من الذين يساندون العميل الشيوعي حميد مجيد الملقب بحميد "طواطة" الذين وحسب إدعائهم أنهم ساندوا الحزب الشيوعي العراقي على مر العقود وحاربوا حزب البعث والنظام الشرعي السابق لجمهورية العراق من أجله والى أخره من هذا الكلام الخياني الدوني. مواضيع الأحداث الحالية التي يمر بها الوطن لا تهمهم بقدر ما يهمهم ترويج ما يمكن ترويجه وحسب إرشادات أسيادهم وإنتمائهم الى الأحزاب العميلة المشاركة في العملية السياسية.

 

الأكراد التابعين للأحزاب الكردية العميلة يخورون في كل الغرف البالتولكية ويحاولون الترويج بشكل وقح لأجندات الإحتلال وأحزابهم العميلة الإنفصالية بإسلوب التقية المفضوح والكذب والشتائم والإتهامات المبطنة للعرب وحزب البعث وللنظام الشرعي السابق وللجيش العراقي الشرعي البطل ولا يخفون سرا أنهم يميلون الى الإنفصال وبناء دولة كردية تشمل مناطق شمال العراق وأجزاء من تركيا وإيران وسوريا وهم أيضا يعترفون ويمجدون تعاون أحزابهم العميلة مع الكيان الصهيوني ومخابراته ويتصرفون وكأنهم تابعين لدولة مستقلة.

 

هناك غرف طائفية مختلفة تابعة لإنتمائات طائفية معروفة مريدوها ينشرون السموم الطائفية المقيتة والجهل  والخزعبلات الدينية التي لا تصلح ولا تفيد مجتمعاتنا المتحضرة وإنما غايتها هي تدمير مجتمعاتنا وتقسيمها وإرجاعها الى العصر الحجري المنقرض. مع الأسف هناك غرف يلتقي بها الشيوعيون القدامى ومن يدعي معارضته للإحتلال لهم ميول طائفية وعداء لا يمكن وصفه إلا بالحقد الدفين على البعث والنظام الشرعي السابق. هذه العينة التي تمارس الدجل والتقية الديالكتيكية المعروفة والكذب المنظم في حوارتها للوضع الراهن في العراق تتحدث بأنصاف الحقائق وتتفاخر برفع سلاحها بوجه الجيش العراقي الباسل في الأهوار وفي شمال العراق جنبا الى جنب مع قوات البيشمركة الكردية المجرمة التابعة للأحزاب الكردية العميلة لإيران والغرب والموساد الصهيوني، ولا نفهم من خلال أحاديثهم تعريف الوطنية والإنتماء الوطني الحق. المضحك المبكي في هذا السياق هو ترديدهم للقول الذي ينطق به عملاء الإحتلال حينما يفلسوا بالدفاع عن خياناتهم هو إلقاء اللوم على النظام الشرعي السابق وإتهامه بأنه هو من أتى بالإحتلال الى العراق. بكلمة أخرى، أنهم كباقي العملاء جعلوا من النظام الشرعي السابق وقيادته المناضلة الأسيرة شماعة تعلق عليها جميع غسيلهم المقرف.

 

هناك أيضا غرف نقاش بالتولكية لها ميول وطنية لكنها متذبذبة وتسمح لنفسها أن تحاور العملاء والخونة الذين يمتهنون الدجل والكذب وتمرير الشتائم والتهم السياسية المقرفة بحجة أنهم عراقيون.   

 

الشيئ المحزن في سردنا هذا هو قلة أو عدم وجود غرف نقاش بالتولكية ثابتة تلتزم بالخط الوطني المقاوم للإحتلال وعملائه حيث أن جميع الغرف التي فتحت أغلقت وإختفت بعد فترة قصيرة من فتحها نتيجة الصراعات الشخصية والخلافات الفكرية بين مديري هذه الغرف لأسباب عديدة التي قد لا تعطي طابعا إيجابيا يبعث على الأمل رغم إخلاصهم الوطني وحبهم للعراق ومساندتهم للمقاومة الوطنية المسلحة الباسلة. نعتقد سبب ذلك هو التشنج النفسي الذي يعانيه الجميع جراء الإحتلال والبطش الذي يتعرض له شعبنا الصابر على المستوى اليومي من الإحتلال ومن المجرمين من ابناء جلدتنا وصمت الرأي العام العربي والعالمي على الجرائم التي تحدث في وطننا المغتصب وكثرة عملاء المحتل وتأمر حكومات الدول العربية والإسلامية على العراق وشعبه. 

 

التجمعات العراقية خارج الوطن وتجارة الوطن والوطنية والإبتزاز السياسي

 

تنقسم التجمعات العراقية المتواجدة خارج العراق وخصوصا في الدول الإسكيندينافية الى عدة أقسام منها:

 

أولا، الأقسام الموالية للأحزاب الشيعية الصفوية الطائفية المقيتة العميلة - المولية للنظام الصفوي في طهران – التي تتعاطف مع الإحتلال وعملائه الذين تربوا في أرحام نظام ملالي قم وطهران وسراديب النجف البغيضة وبعض الأنظمة العربية التي تأمرت على العراق ونظامه الشرعي منذ حرب الثمان سنوات مع العدو الفارسي. من ضمن هذا التجمع العراقي الهجين الذي يضم العرب من شيعة العراق الصفوية هم الأكراد الفيليين من ذوي الأصول الإيرانية الذين أبعدوا من العراق بعد إشعال إيران الحرب ضد العراق في بداية العقد الثامن من القرن الماضي. جمعا، نشاطات هذا القسم الخطر الذي له علاقات حميمة مع الممثليات الإيرانية تختصر بجمع أموال الخمس وبتنظيم محافل اللطم والدجل الصفوي وزواج المتعة وإستقطاب المغفلين وإستمرار إختلاق الجديد من الأكاذيب السياسية الملفقة ضد النظام الشرعي السابق وأسرانا في سجون الإحتلال وتسويقها محليا في أماكن تواجدهم من أجل قضية تحقيق حلم الفيدرالية أو بالأحرى الكونفيدرالية التي في نهاية مطاف غايتها الأساسية الإنفصال وخلق جمهورية شيعستان الصفوية المنتظرة في وسط وجنوب العراق لضمها الى إيران الدجل الصفوي. يضم هذا القسم من عراقي المهجر أيضا المجرمين الذين هربوا حديثا الى خارج العراق وأتوا الى الدول الإسكيندينافية طالبين اللجوء السياسي أو الإنساني - ومنهم من كان أيضا يحمل جواز إحدى الدول الإسكيندينافية - بعد أن إغتصبوا وقتلوا الأبرياء وحصولوا على الفديات المالية الضخمة وبالدولار الأمريكي من عوائل ضحاياهم ونهبوا أمول الشعب العامة وعاثوا في أرض الوطن فسادا كي يبدءوا حياة جديدة في هذه الدول بعد أن افشلت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة المشروع الكوني لأسيادهم الأمريكان. القسم من هؤلاء يعمل كمخبرين لسلطات الأمن المحلية وفبركة الإتهامات والأكاذيب ضد الشرفاء من العراقيين في المهجر من أجل إسكاتهم أو تعطيل نشاطاتهم الوطنية.    

 

ثانيا، القسم الخطر الأخر يتكون من مجاميع الأكراد المنتمية للأحزاب الكردية العميلة والأحزاب الكردية المتقمصة بإسم الدين والخزعبلات الدينية. هذا القسم منظم جيدا ويستعمل شتى الأكاذيب السياسية والأخلاقية الدنيئة التي تهدف الى قطع منطقة الحكم الذاتي من شمال العراق وخلق دولة كردية لأول مرة في التاريخ البشري ومنذ بدأ الخليقة على حساب شعبنا ووطننا المغتصب. ألأساليب الدعائية التي يستعملها هذا القسم في نشاطاته السياسية هي التقية الفارسية والكذب وترويج منطق مظلومية الأكراد والتمييز العنصري والمقابر الجماعية والأنفال وكارثة حلبجة التي سببها الجيش الإيراني  ولكنهم يتهمون الجيش العراقي بها غدرا لأسباب معروفة. كذلك يستعملون الإسلوب الذي إستعملته الحركة الصهيونية في كسب العطف لقضيتهم ومن مظاهر هذا الإسلوب هو إختراق الأحزاب السياسية والمنظمات العمالية هنا ومنظمة حقوق الإنسان والحيوان ....الخ والعمل معها والإنتماء إليها والتأثير عليها حيث أن الكثير من الأكراد وخصوصا أكراد تركيا تسلقوا الى مناصب سياسية مؤثرة في الأحزاب التي ينتمون إليها وحصلوا على مناصب كمنصب وزير أو أعضاء في البرلمانات، القسم منهم أصبح من الكتاب والصحفيين والمغنيين والفنانين المعروفين. يشمل هذا الإسلوب ايضا دعوة الصحفيين من الدول الإسكيندينافية لزيارة شمال العراق والتطلع الى ما يمليه عليهم ممثلي حكومة الإنفصال الكردية العميلة في شمال عراقنا المغتصب من أكاذيب مدروسة لكتابة ونشر التقارير الصحفية عن شمال العراق المحتل في الصحف المحلية للترويج لقضية الأكراد بشكل ملفق وكاذب. هذا الإسلوب المراوغ والمدروس تفتقره التجمعات الشيعية الصفوية المؤيدة لحكومة المنطقة الخضراء الموالية لقم وطهران لأنها منغمسة في السمسرة الطائفية ومحافل الدجل واللطم وجمع مال السحت وولاء العمالة لإيران وليست لهم طموحات وطنية أو قومية مثل طموحات الأكراد.  

 

ثالثا، تجمعات جالية المسيحيين السريان في الدول الإسكيندينافية وخصوصا في السويد  تجمعات قديمة تسكن معظمها في جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم. معظم الذين هاجروا العراق من هذه الجالية الى أوربا وامريكا قبل عدة عقود بحجة المضايقة والإضطهاد القومي والديني من قبل المسلمين. لكن حقيقة الواقع ان هذا الإدعاء كان مبني على أكاذيب وإفتراءات سياسية لا صحة لها لعدم وجود إضطهاد ديني أو قومي للأطياف المكونة للمجتمع العراقي. الكثير من أفراد هذه الجالية وحسب سمعنا تتمتع بروح وطنية وحبها للعراق وعارضت الإحتلال بصورة أو بأخرى، ولكن هناك أحزاب إنفصالية وعميلة تتكلم بإسمها إن وجدت في البلدان الإسكيندينافية أو في أمريكا وكندا عملت ومنذ القدم مع الأحزاب الكردية العميلة ومع المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني على تقويض النظام الوطني السابق وأيدت إحتلال العراق وإنضمت ضمن العملية السياسية. ليست هناك نشاطات سياسية واضحة المعالم لهذه الجالية حسب علمنا البسيط كمجموعة متجانسة أو غير متجانسة سوى أن العملاء من هذه الجالية يخورون في غرف البالتولك يروجون لأجندات الإحتلال والبعض من طموحاتهم القومية الإنفصالية. 

 

رابعا، الجالية التركمانية هنا وحسب علمنا جالية صغيرة مقارنة بالجالية الكردية ولها تجمعاتها السياسية الخاصة منها المؤيدة للإحتلال ومنها المضادة له ولكنها لم تكن تؤيد النظام الشرعي السابق ولها ولاءات قومية وإرتباطات مع الجارة تركيا وكذلك لها علم إنفصالي خاص بها يشبه العلم الصهيوني يتكون من خطين أزرقان يمثلان نهران وأرضيته مائلة الى اللون الأزرق الفاتح وفي وسطه بدلا من نجمة داود الصهيونية هلال ازرق ونجوم. شاهدنا هذا العلم مرفوع من قبل البعض من المنتمين لهذه الجالية في إحدى المظاهرات المضادة للإحتلال الأمريكي التي شاركنا فيها لكننا لم نستمر بالمسيرة الإحتجاجية بسبب رفع ذلك العلم الإنفصالي لأسباب مبدئية. هناك عداء وخلافات تاريخية سياسية وقومية معروفة بين الجاليتين الكردية والتركمانية تبرز ملامحها هنا أيضا خصوصا بسبب إضطهاد التركمان من قبل العصابات الكردية وحول مسألة مستقبل مدينة كركوك – حسب المادة 140 من الدستور الذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان -  وباقي المناطق ذات الأكثرية التركمانية في شمال العراق التي تريد العصابات الكردية ضمها الى دولتهم الإفتراضية مسقبلا وحسب التخطيط الصهيو-أمريكي لتقسيم العراق.

    

خامسا، تجمع صغير مخترق، هجين سياسيا وفكريا وعقائديا وثقافيا وأثنيا مضاد ظاهريا للإحتلال الأمريكي للعراق يتكون من افراد قليلة العدد من عراقيين وغير عراقيين. إسم هذا التجمع هو "منظمة التضامن مع العراق". العناصر الغير عراقية في هذا التجمع ينتمون الى منظمات يسارية سويدية وغير سويدية، ظاهريا مضادة للإحتلال الأمريكي، والعناصر السويدية التي لها علاقات مع الجهات السياسية الرسمية التي ينتمون إليها هم من ينضم نشاطات هذا التجمع. تبرز نشاطات هذه المنظمة وحسب علمنا البسيط مرة أو مرتين في العام في المناسبات التي تنظمها المنظمات اليسارية السويدية بمناسبة شن الحرب على العراق والتي من الناحية العملية ليست لها تأثير سياسي أو إعلامي محليا أو عالميا على مجرى الأحداث التي يعاني منها وطننا المغتصب وهذه المنظمات ليست بالضروة تؤيد المقاومة المسلحة العراقية الباسلة كباقي الأحزاب والتجمعات اليسارية في أوربا وأمريكا المناوئة للإحتلال التي تطلق على المقاومة العراقية الباسلة إسم التمرد أو المتمردين.  

 

عدد العراقيين المشاركين في هذا التجمع من الذين ينتمون الى بعض مكونات الطيف العراقي لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليدين, منهم من هو العربي ومنهم من هو التركماني، ومنهم من له الميول الدينية ومنهم من الشيوعيين المؤيدين للعملية السياسية ومنهم من الشيوعيين المضادين للعملية السياسية والإحتلال ولكنهم مؤيدين للتيار الصدري ويدافعون عن جيش المهدي المجرم ومنهم من هو مستقل لا يفهم بالسياسة شيئ سوى تصيد الفرص وكسب العطف الشخصي المعنوي والمادي ومنهم من المراهقين السياسيين ومحترفي النفاق - وجمع المعلومات وتأليف الأكاذيب الشخصية حول كتاب المقاومة العراقية والمواقع الجهادية -  من الذين كانوا ينتمون الى حركات عراقية مشبوهة إندثرت لها علاقات حميمة وتواصل مع جماعة صلاح عمر العلي. التجمع التركماني الذي رفع العلم الإنفصالي الذي وصفناه أعلاه في إحدى المسيرات المضادة للإحتلال لهم علاقة مع العضو التركماني في هذه المنظمة. أحد الشيوعيين العراقيين المنتمين لهذا التجمع والذي حسب ما سمعناه له ميول طائفية لقن خطيبته السويدية - التي تنتمي الى عائلة سويدية يسارية ودبلوماسية مشهورة جدا ووالدها معروف شيوعي ماوي - الدفاع والتكلم بالحسنىعن جيش المهدي المجرم.

 

إنشق خمسة من العراقيين عن منظمة التضامن مع العراق من الذين ارادوا السيطرة عليها وتسيرها حسب أجنداتهم الخاصة الغير واضحة المعالم والإستحواذ على أموالها التي مولت من قبل جهات رسمية سويدية وأسسوا تجمع مشبوه إسمه "إيريس" أو "منظمة خدمة الإعلام العراقي!!!". قرأنا عن أسباب هذا الإنشقاق ومن الذي قام به في مقالة نشرت قبل فترة كتبها أحد المقربين لهذا التنظيم الجديد. كذلك حصلنا على معلومات إضافية تقلقنا كثيرا من شخص أخر ينتمي الى هذه المنظمة الجديدة حول المشادات التي حصلت وعن التأمر الغير ناجح على السيدة السويدية التي تتراس منظمة التضامن مع العراق الذي حاكه المراهقين المذكورين في المقال المنشورة.

 

لقد تعرضنا شخصيا في العام الماضي الى إبتزاز سياسي غير أخلاقي وغير وطني من افراد ينتمون الى إيريس "منظمة خدمة الإعلام العراقي" المشبوهة الذي تسيره بنت هي وزوجها حسب ماجاء في المقال الأنف الذكر. لقد إتصل بي أحدهم من الرعاع ذو التاريخ الشخصي الملوث الذي نستعطفه ونشفق عليه ودعاني الى الإشتراك في مظاهرة ينوون القيام بها ولكني رفضت المشاركة معهم لمعرفتي بخلفياتهم السياسية المشبوهة وضحالة مستواهم الثقافي والتعليمي والسلوكي العام وعلاقاتهم بحركات وافراد مشبوهة لها علاقات مع البعض من المتأمرين على النظام الشرعي السابق. بسبب هذا الرفض وحينما إطلعوا على تعليقي الموضوعي على مقالة نشرها المدعوا زياد أبو شاويش الذي إنفعل بشكل موتور غير موضوعي ضدي شخصيا إستغلوا فرصة هذا السجال وبعثوا لزياد أبو شاويش معلومات كاذبة ملفقة غير صحيحة وغير أخلاقية تسقيطية عني تدل على إنحطاط خلقي لمرسلها نشرها زياد أبو شاويش في رده على تعليقي الموضوعي على مقاله. لم أكن الضحية الأولى أو الأخيرة لهذا النوع من سقط المتاع حيث أنهم يقومون ايضا بحملات تسقيطية ويروجون الأكاذيب المشوهة لسمعة الكثير من كاتب المقاومة المعروفين ومواقع الإنتيرنيت المناصرة للمقاومة العراقية مثل موقع البصرة وغيره من المواقع الجهادية رغم تشدقهم بمناصرة المقاومة العراقية ويخرجون بمظاهرات ضد الإحتلال. عجبنا هو أي مقاومة عراقية يساندها هذا الجمع المراهق من الرعاع؟!!! هذه المجموعة الأنانية العديمة الأخلاق التي تمتهن خاصية الكذب والنفاق والدجل والتي تتصيد في الماء العكر من أجل الفخفخة والكسب المالي والتسلط وحب الظهور تدعي وحسب ما سمعنا من أحد المنتمين الى هذه المنظمة المشبوهة أن أحد افراد عائلة شهيد الحج الأكبر دعاهم الى تأسيس إيريس "منظمة خدمة الإعلام العراقي"!!!! وأن نفس هذا الفرد أيضا أوصى أحد اعضاء هذه المنظمة الذي يحمل شهادة المدرسة الإبتدائية أن يسجل له الأفلام الوثائقية التي تعرض في الفضائيات العربية!!!! هذه الإدعات الكاذبة التي تتمنطق بها هذه المجوعة المشبوهة غايتها الكسب الشخصي والظهور والتقمص بالبسة لا تناسب حجومهم الصغيرة ولا تليق لمستوياتهم الضحلة. لذا أؤيد ما جاء في المقال المنشور من أحد المقربين لهم.

 

من سيحرر العراق وكيف؟!!!

ذكرنا في كل مقالاتنا السابقة ونعيد الأن ما ذكرناه سابقا أن العراق المغتصب لا يتحرر أبدا إلا بدحر القوات الأمريكية الغازية وحلفائها السائرة في ركابها وعملائها المحليين من خلال أفواه البنادق العراقية المقاومة الموحدة وبإرادة الأشراف والأحرار من ابناء شعبنا العراقي المجاهد الذين يشكلون الدرع الحامي والبيت الواسع الحاضن لهذه المقاومة المسلحة الباسلة. العراق لا يتحرر بواسطة المهاترات والخطب الرنانة والطنانة في المحافل السياسية أو غرف البالتولك أو بواسطة تجارة كتابة المقالات السياسية المشوشة التي تشق الصف الوطني ولا بواسطة المظاهرات والمسيرات الإحتجاجية في دول الغرب التي تقوم بها بعض التجمعات العراقية المشبوهة منها أو المنتحلة صفة الوطنية من أجل الكسب المادي أو حب التظاهر. هنا لا نشمل الشرفاء الوطنيين الأصلاء من ابناء العراق الغيارى الذين يشاركون في هذه المظاهرات بكل صدق وحب وأمان وعفوية.

 

المظاهرات المليونية التي خرجت في عواصم ومدن الغرب وأمريكا نفسها قبل الإحتلال لم تستطع أن تمنع أو تعيق غزو وإحتلال العراق. الشعوب التي إحتجت على غزو وإحتلال العراق أعادت إنتخاب حكوماتها المجرمة التي حثت على الحرب وشاركت بصورة مباشرة في غزو وطننا وهذا ما حصل حينما أعاد الشعب البريطاني إنتخاب مجرم الحرب توني بلير وحزبه لرئاسة الحكومة البريطانية والشعب الأسترالي أعاد إنتخاب المجرم جون هاورد وحزبه - سابقا قبل الإنتخابات الأخيرة التي خسرها - لإدارة دفة الحكم في استراليا. الشعب الإيطالي الذي أسقط حكومة المجرم سيلفيو بيرليسكوني سنين بعد الغزو والإحتلال هو نفس الشعب الذي اعاد إنتخابه مرة اخرى لرئاسة الوزارة الإيطالية مجددا قبل أيام معدودة رغم أن المجرم برليسكوني متهم بجرائم إقتصادية داخل إيطاليا ومعرض للمثول أمام المحاكم. نفس الشئ قد يحدث مستقبلا في إسبانيا التي قد تعيد إنتخاب المجرم خوزية ماريا أثنار وحزبه الى الحكم فيها. إضافة الى ذلك، تبين بعد الغزو والإحتلال أن الحكومات التي عارضت الغزو إشتركت بصورة سرية في غزو العراق من خلال التسهيلات اللوجستية للقوات الغازية ومن خلال تقديم المعلومات الإستخباراتية لقوات الإحتلال. حكومات الدول الأوربية الأخرى التي لم تبدي رأيا في العلانية ومنها حكومة السويد كانت تؤيد إزاحة حكومة النظام الشرعي في العراق وإحلال حكومة عميلة موالية للغرب بديلا عنها. البرلمانيون الأوربيون خصوصا ممثلي الأحزاب الشيوعية واليسارية الأوربية الذين خرجوا بمظاهرات ضد الغزو في أذار/مارس 2003  إنتقدوا سياسة بوش في خطبهم الطنانة لكنهم في نفس الوقت تهجموا على النظام الشرعي السابق لجمهورية العراق وطالبوا ايضا بإزاحته وإستبداله بنظام أخر موالي للغرب. إن إزدواجية المعايير السياسية والإنسانية في الغرب تتحكم فيها وتسيرها فقط المصالح الإقتصادية والسياسية للأحزاب وكوادرها المتقدمة ولدولها ولمواطنيها ولا يهمها ما يحصل للعراق وشعبه أو لأي شعب خارج محيطها الأوربي. هذه الحقائق المهمة يجب أن لا تغفل أو يتغاضى عن ذكرها ومعرفتها من قبل المواطن العربي ويجب أن تغرس في عقول العرب أينما كانوا الأن ومستقبلا.

 

معظم المظاهرات والإحتجاجات التي تخرج في المدن الأمريكية التي تنظمها المنظمات اليسارية الأمريكية والبعض من أعضاء الكونجرس الأمريكي ضد إستمرار الحرب في العراق هي ليست من أجل سواد عيون الشعب العراقي أو حزنا على الملايين من العراقيين الذين فقدوا ارواحهم جراء الغزو والإحتلال والحصار الظالم وإنما لأن المقاومة العراقية المسلحة الباسلة افشلت مشروع الإحتلال الأمريكي وكبدت القوات الأمريكية خسائر كبيرة جدا في المعدات والأرواح لا يمكن اخفائها وكذلك اثرت بصورة سلبية على الإقتصاد الأمريكي المتدهور وعلى قدرة الماكنة الحربية الأمريكية على الإستمرار الى ما لا نهاية في حرب مفتوحة أو شن حرب في نفس الوقت في أماكن أخرى من العالم. الجدير بالذكر في هذا السياق هو أن اليسار الأمريكي المنشق على نفسه والمضاد للحرب والمناوئ سياسيا لإدارة الشر الأمريكية لا يعترف بالمقاومة العراقية المسلحة الباسلة ويطلق عليها إسم التمرد ولا يريدها أن تنتصر على الجيش الأمريكي لأنه يساند جيشه المرهق والمهان المحصور في المستنقع العراقي ويريد فقط سحبه وتخليصه من الورطة التي أوقعهم بها المجرم جورج بوش الصغير. أما ما يحدث للعراق وشعبه الصابر لا أحد يبالي بذلك وهذه حقيقة لا يمكن الإستغفال عن ذكرها أو نكرانها.  

 

المتنافسين على كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة في الخريف المقبل من كلا الحزبين لا ينوون وبشكل صادق سحب القوات الأمريكية من العراق رغم تصريحات البعض منهم في هذا الإتجاه حيث أن مرشح الحزب الجمهوري المجرم السادي المتصهين جون ماكين المعادي للعرب والإسلام والمسلمين الذي أيد غزو وإحتلال العراق بكل حرارة ومازال يؤيد ويعمل على إبقاء القوات الأمريكية فيه حتى لمدة 100 سنة أخرى لحين تحقيق الإنتصار العسكري الإفتراضي الوهمي هناك. نفس الشيئ ونفس المعيار ينطبق على المتنافسين على ترشيح الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وبراك أوباما للرأسة حيث أن كلاهما يصرح أنهما ينويان سحب القوات الأمريكية من العراق في حالة فوز أحدهما لإدارة شؤون البيت الأبيض ولكن كلاهما ينويان إبقاء ما يعادل 30000 الى 50000 جندي أمريكي في العراق لحماية السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المغتصبة وحماية المصالح الأمريكية خصوصا النفطية منها. لا أحد من هؤلاء المرشحين يتطرق الى موضوع تواجد مرتزقة الشركات الأمنية على ارض العراق ولا أحد منهم ينوي سحب قوات هذه المرتزقة التى وصل تعدادها الى أكثر من 100000 مجرم مرتزق، على العكس كل هؤلاء المرشحين للرأسة الأمريكية يرومون إبقاء هذا الجيش المدني العرمرم من المرتزقة المجرمين وهذا يعني وكما يقول المثل العراق "خوجة علي ملة علي" إبقاء نفس العدد - 130000 الى 150000 - من قوات الإحتلال في أرض العراق المغتصب بغض النظر عن شكل أزياء الملابس التي يلبسونها، وأن سحب القوات الأخرى الى قواعدها الدائمية في محميات الخليج العربي المحتل لا يعني بالضرورة إنهاء الإحتلال كما يدعي المنافقون والكذابون من الساسة الأمريكان. في هذا السياق يجب أيضا ذكر أن قانون ما يسمى بـ "قانون تحرير العراق" الذي أصدره الكونجرس الأمريكي عام 1998 في عهد مجرم الحرب بيل كلينتون أيدته زوجته هيليري كلينتون التي صوتت أيضا على قرار غزو وإحتلال العراق عام 2002.

 

إذن وكما ذكرنا أعلاه أن العراق لا يتحرر من الإحتلالين الصهيو - أمريكي والفارسي الصفوي إلا بتوحيد فصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة تحت راية واحدة وقيادة سياسية وميدانية موحدة متشابكة خيطيا ورقميا وجمعيا، وإعلام وتوجيه سياسي ومعنوي واحد موحد، وتوجيه فوهات كل البنادق الموحدة الى صدور قوات الإحتلال ومرتزقتها وعملائهم من العراقيين والمستوطنين المستعرقين والإرتكاز والإعتماد على الذات والخصوصية المقاتلة لليوث المقاومة المسلحة الباسلة وخبراتها التقنية وجهد الشرفاء من ابناء العراق الأصلاء وعدم الإعتماد على الوعود المعسولة من أي جهة كانت عربية أو إسلامية أو عناصر عراقية مرتدية لباس الوطنية المتهرئ.  

 

29/4/2008

 

 

المقالات التي نشرت عام 2004 والتي تسائلنا فيها عن أسباب غياب أقلام البعث من سوح المعارك الإعلامية بعد الغزو والإحتلال:

 

المقاومة العراقية وأهمية أقلام البعث في حرب التحرير

 

دجلة وحيد

 

الحرب الباردة كسبها الغرب الرأسمالي على الشرق الإشتراكي التي أدت الى تفكك الإتحاد السوفيتي السابق وإنهيار حلف وارشو والكتلة الشيوعية دون إطلاق طلقة واحدة سببها الرئيسي كان قوة الإعلام والدعاية الغربية الموجهة منها الصادقة ومنها الكاذبة إضافة الى بعض المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي كانت تعاني منها الدول الإشتراكية.  نفس الطريقة والإسلوب الدعائي الشرس أستعمل ضد العراق في حرب إسترجاع الكويت الى الوطن الأم من قبل شركات الإعلام الأمريكية المتخصصة وعملاء الموساد والإستخبارات الغربية بمساعدة ومساندة دولارات النفط الكويتية والسعودية وعناصر وأفراد من هذه العوائل الملكية العاهرة والفاسدة التي باعت شرف العروبة والدين بسعر بخس رخيص. كذلك كان لدور الدعاية والإعلام الكاذب حول إمتلاك العراق لأسلحة  دمار شامل محرمة دوليا وإستعمال أسلحة كيمياوية ضد الأكراد ووجود مقابر جماعية وهمية أثر كبير في إستمرارية الحصار الإقتصادي وعملية إضعاف العراق وقتل شعبه. الغاية الأساسية من تلك الحملات كانت القضاء على منجزات البعث العظيم في عراق العروبة وإبعاده عن مسرح تحرير فلسطين السليبة والسيطرة على أرض العرب ونهب خيراتها وإسناد المد الصهيوني في المنطقة العربية ولإعتبارات تاريخية واهية وعداء مستميت لإسلامنا الحنيف. ألإسلوب لم يتغير عندما خطط مجرمي الحرب الى غزو العراق وإحتلاله وتدميره ونهب خيراته وإهانة وإغتصاب شعبه. في هذه الحالة شارك في الحملة الإعلامية الشريرة الكاذبة على العراق زمرة من العملاء والخونة المحسوبين عنوة على الوطن الذين ينتمون الى أحزاب دينية طائفية عميلة وأحزاب كردية مخضرمة في عمالتها للصهيونية العالمية والإستخبارات الغربية. بعد الإحتلال عملت أجهزه الدعاية الكاذبة والشرسة الملفقة والملونة على نشر معلومات بعيدة عن الواقع مستخدمة الطرق السايكولوجية المبرمجة المؤثرة على نفوس السذج والبسطاء من مواطني العراق ونشرت أفكار الطائفية والفيدرالية التي لا يفهم مغزاها البسطاء من أبناء وطننا وساعدتها على ذلك عناصر وأفراد الأحزاب العميلة وأبواقها الدعائية الرخيصة من خلال وعودها وشعاراتها السياسية الطنانة. فمثلا بعد أقل من 24 ساعة من دخول قوات الإحتلال وتمركزها في فندقي عشتار وفلسطين خرجت شلة صغيرة من عناصر تابعة لأحزاب عميلة بمظاهرات مؤيدة لقدوم قوات الإحتلال وإزاحة النظام الشرعي لجمهورية العراق ومنها الحزب الشيوعي العراقي بقيادة العميل حميد مجيد وعناصر تابعة للأحزاب الشيعية الطائفية والكردية العميلة المشاركة في عملية التخطيط والتمهيد للإحتلال. وكما يعرف الجميع وتجلى من خلال الواقع الهجيني للعملاء في عراق ما بعد الإحتلال أن الحزب الشيوعي العراقي بقيادة "أبو روغال"  الذي يدعى  زوراً التقدمية وعداء الرأسمالية والإمبريالية العالمية كان أحد الناشطين في عملية المؤامرة الكبرى على وطننا وشعبنا العظيم بسبب عمالته المزمنه لأعداء الأمة العربية من صهاينة وأمريكان وكذلك لحقده الدفين على حزب البعث العربي الإشتراكي المناضل وتآمره عليه على مر العقود. خرجت عناصر هذا الحزب العميل وقياداته الخسيسة ومناصريه في مظاهرات يومية مؤيدة للإحتلال في  ساحة الفردوس ببغداد بعد أقل من 24 ساعة من دخول القوات الغازية الى بغداد العروبة مغنية ورافعة شعار وطن حر وشعب سعيد!!!! معطية زخما ماديا لدعاية الإحتلال الغير الشرعي ومزكية لدعاية وإعلام المجرم بوش الكاذبة حول إستقبال جيشه بالورود والأزهار حين وصوله الى بغداد. هذه  كانت سعادة الحزب الشيوعي العراقي العميل بقيادة أبو روغال الذي لايبخل وسعا أو وقتا في مهمته الممنوحه والمناطة له وهي لحس أحذية وبساطيل الغزاة الأمريكان.

 

في هذه الفترة الحساسة من تاريخ وطننا وشعبنا وبعد مرور أكثر من سنة على إحتلال العراق تتعرض المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث المجاهد والقوى الشريفة الى حملات تسقيط وتحجيم ودعايات مغرضة غايتها التفرقة بين فصائل المقاومة البطلة كرد فعل على ممارساتها الشجاعة التي أذاقت العدو المغتصب المر وأجبرته على التقهقر وجرع سمه الزعاف الذي أراد به تسميم شعبنا وحضارتنا التاريخية المجيدة وقتل روح العراق عند أبناء العراق العظيم.

 

إن العناصر المعادية للتيار القومي وعروبة العراق المشاركة في حكومة العميل أياد علاوي والمتمثلة  بلأحزاب الكردية العميلة، الحزب الشيوعي العراقي العميل بقيادة حميد مجيد والأحزاب الدينية والعلمانية العميلة الشيعية منها والسنية لا تمتلك القابلية على إستيعاب التأقلم الستراتيجي مع التيارات القومية والوطنية المخلصة في سبيل خدمة الوطن ولهذا وقعت في أحضان الإمبريالية وتعاونت معه على إحتلال وتدمير وطننا. ولذا يجب التخلص منها بأسرع وقت ممكن من خلال المساندة الفعلية لنضال فصائل المقاومة العراقية وفي هذه الظروف الحرجة. إن نظريات وأفكار التآمر مثلا مازالت معشعة في عقول الشيوعيين من أتباع أبو روغال  ولذا تراهم يتذبذبون في إتجاهاتهم حسب قوة زخم وتذبذب الأمواج السياسية الآنية العاتية وعليه ليس هناك متسع لتأهيلهم لأنها أصبحت أدات رخيصة ومطيعة عميلة بيد الإمبريالية والصهيونية العالمية. لهذا أشيد بكل القوى القومية والوطنية التقدمية وكتاب المقاومة العراقية وخصوصا البعثية منها بشد الزمام وطلق الأعنة لأقلامها المجاهدة في الكتابة الموضوعية المستمرة لتعرية الإحتلال وعملائه والمرتزقة السياسيين الذين يحاولون بكل خسة النيل من إنجازات حزب البعث العربي الإشتراكي في العراق على مر العقود الذي أسس ويقود المقاومة العراقية الباسلة التي لولالها لما حصل ويحصل في العراق من إنجازات على طريق التحرير في هذه اللحظات من تاريخنا العراقي. إن المقاومة العراقية الشريفة هي بأمس الحاجة لمساهمات أقلامكم الحالية وليس في فترة ما بعد التحرير وليس خيرا في قلم البعثي إن لم يشارك الآن في النضال والدفاع عن وطنه ومنجزات حزبه والله أكبر والنصر منه الواحد القهار.

 

عاش العراق حراً وعاشت المقاومة العراقية بكل أطيافها

المجد والخلود لشهداء العراق الأبرار

الصبر والسلوان لليث العراق في سجون الغدر والعدوان

العفة والشرف لحرائر العراق الماجدات

الموت والخزي والعار للعملاء والخونة والمرتزقة السياسيون

وليخسئ كل الخاسئون

15/8/2004       

 

 

 

العراق يحترق فأين دور كتاب البعث وكوادره؟!!!

 

دجلة وحيد

 

كان عراق البعث وعراق صدام قبل الإحتلال الغاشم قبلة ومرتع ومسرح للإبداعات الأدبية والصحفية الخلاقة سببها كان تشجيع القيادة للأدباء والمبدعين في أصول الأدب والشعر والصحافة ....الخ وذلك لأسباب عديدة منها الحضارية ومنها السياسية. كان التشجيع لا يقتصر على العراقيين فقط بل إمتد ليشمل جميع الكتاب والأدباء الشرفاء في وطننا العربي الكبير لأسباب عقائدية وفكرية تنبع من إيمان وفكر البعث في تشجيع وتأهيل وخلق روح الإبداع عند المواطن العربي لكي يساهم في بناء حضارتنا العربية المعاصرة وتطويرها. أقبل الكثير من الكتاب والباحثين من كل صوب في عالمنا العربي الكبير الى بغداد العروبة ومحافظات أخرى في عراقنا العظيم كي يساهموا بموادهم الأدبية في المؤتمرات والمحافل الأدبية  ولكي يستثمروا التشجيع المادي السخي من قبل القيادة بهذا الخصوص. كعرفان لهذا التشجيع أطلق كثيرا من الكتاب والأدباء والشعراء العراقيين والعرب عنان سيل مخيلاتهم وأقلامهم ومشاعرهم وخواطرهم الأدبية العارمة وكتبوا مجلدات من المديح السياسي والأدبي القصصي والشعري بحق العراق ورئيسه الشرعي الأسير صدام حسين وصل الى حد الغزل والكفر والإلحاد. النسبة المئوية الكبيرة من كتاب المديح كانوا من العناصر البعثية أو المتحزبة من المنتمين الى أو من المتعاطفين مع الفكر القومي لحزب البعث. عراق الأسير صدام حسين كان أيضا غني بالعدد الكبير من الصحف والصحفيين العراقيين العاملين في مجال إصدار الصحف والمجلات الصادرة يوميا أو إسبوعيا أو شهريا. تشجيع القيادة للأدباء والصحفيين والإهتمام بهم كان ليس تشجيعا إعتباطيا أو شكليا وقتيا أو تكتيكيا وإنما كان صادراً عن قناعة إستراتيجية عقائدية بعيدة المدى ذا مغزى حضاري خلاق.

 

بعد إحتلال العراق ودخول المجرمين والرعاع والمرتزقة فيه وإختفاء معالمه الحضارية والوطنية والقومية بعد نهب خيراته وحرق وتدمير ممتلكاته وآثاره القديمة والحديثة وإغتصاب وإذلال شعبه  شمرت المقاومة العراقية المسلحة الشريفة سواعدها ورفعت أسلحتها بوجه مغول العصر للدفاع عن شرف العراق وأهله وضحت بالغالي والنفيس في سبيل تطهير أرض العراق العظيم من براثن الأحتلال. في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا الحديث طفت على سطح عراقنا المحتل ظاهرة إختفاء الأقلام الأدبية والصحفية الوطنية والقومية وخصوصا البعثية منها من سوح الوغى والمعارك الإعلامية. السؤال المحير للذهن هو ما هي الأسباب الداعية لهذا الإختفاء المخجل الذي يصل الى حد الخيانة العظمى؟!!! لو إفترضنا أن نسبة لا بأس بها من الأدباء والصحفيين هربت الى خارج الوطن حفاظا على حياتها أو أعتقلت أو أستشهدت أو إرتد وأصبحت عميلة تراعي مصالح قوات الإحتلال والخونة من رعاع العراق فأين النسبة الأخرى الشريفة وما هي مواقعها ومواقفها من الإحتلال ولماذا هذا الصمت الرهيب؟!!! أين هي بعثيتكم الكاذبة وفي أي مكان إختفت وطنياتكم وحماساتكم الطنانة المقيتة التى تشدقتم بها قبل الإحتلال؟!!! هل كنتم صنف من أصناف العهر الأخلاقي اللاوطني واللاقومي؟!!! وهل كانت كتابتكم الأدبية وقصائدكم الشعرية وزفير أفواهكم النتنة تشبه أجساد العاهرات معروضة للبيع في أسواق النخاسة والدعارة السياسية ولمن يستطيع الدفع؟!!! إن لم تكن هناك أسباب شرعية لصمتكم فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الجبن وألأنانية المزمنة؟!!! هل أصبحت الوطنية والإنتماء البعثي والدفاع عن الوطن وجهة نظر أخرى؟!!! الغريب في الأمر أن الأقلام والأصوات المدافعة عن الحق العراقي والمقارعة للإحتلال الغاشم وظلمه تابعة إما لأجانب لا يمتون الى العراق أو الأمة العربية بصلة أو تابعة لنخبة قليلة من العرب المخلصين أو لعراقيين في المهجر يشدهم الحنين الأصيل والولاء الوطني والقومي لوطننا المغتصب. أين كتاب البعث والمستبعثين المرتزقة على قيم عراق البعث؟!!! كثيرا من المنتمين الى حزب البعث في العراق حصلوا على بعثات وزمالات دراسية للحصول على شهادات عليا في أمريكا ودول أوربية أخرى لكونهم حزبيون فقط ليس إلا وكثيرا من هؤولاء فضل الهروب والبقاء في الخارج لأسباب واهية بعد إكمال دراساتهم  وبهذا خانوا الوطن وسرقوا أموال الشعب المظلوم الذي دفع ثمن تحصيلهم العلمي. هذه الظاهرة بدأت في العقد الثامن من القرن الماضي وإستمرت الى فترة ما قبل الإحتلال. كثيرا من هؤلاء أصبحوا عملاء وطابور خامس أضر بمصلحة الشعب والوطن. كثيرا من هذه الزمرة الهاربة أصبحوا أيضاً عالة إقتصادية على الدول المستضيفة لهم أو أخذوا يعملون بعمل واطئ وإجور واطئة يستنكفونها في وطننا ولكنهم في نفس الوقت يتعاطفون مع الإحتلال وينشرون الأكاذيب الواهية حول العراق وتاريخه المعاصر. هكذا يجازى وطننا العظيم من أدنى ما أفرزته الأحداث!!! واه أسفاه وواه حسرتاه يا وطني المغتصب.

 

 كذلك كثيراً من المنتفعين من كبار موظفي وزاراتي الخارجية والإعلام ووزارات أخرى وبعض كوادر البعث المتقدمة الذين كانوا يتمتعون بمميزات خاصة قبل الإحتلال إما هربوا الى الخارج ولم تسمع أصوات نعيقهم أو أصبحوا تجار في الدول المجاورة تتعامل مع الإحتلال بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لما هذه الخيانة العظمى للوطن والمبادئ؟!!! لولا البعث وحملة فكره العظيم وقيادته المخلصة الحكيمة لما حصلت الطفرات النوعية الحديثة في عراقنا المعاصر الذي أصبح قوة يحسب لها ألف حساب ونواة تقدم يقتدى بها في وطننا العربي الكبير وبسببها تآمرت عليه أمريكا والصهيونية العالمية والرجعية العربية والتي من أجلها حطم لكي يبقى ألإنسان العربي يتخبط في ظلام الجهل والأمية. إن الوطن بحاجة ماسة الى أقلام المخلصين من أبنائه الغيارى من إتخذ فكر البعث طريقا الآن وليس غدا في هذه ألأوقات العصيبة من المجابهة الإعلامية الشرسة لأن غدا سيصبح الأمس ولا فائدة لصدى صراخ الأمس الذي تبدد مع الريح.

 

عاش العراق حراً أبيا وعاشت المقاومة العراقية الشريفة بكل أطيافها المخلصة

المجد والخلود لشهداء تحرير العراق

الصبر والسلوان لأسد العراق في سجون الغدر والعدوان

العفة والشرف لحرائر العراق الماجدات

الموت لكل العملاء والخونة الصامتون

وليخسئ كل الخاسئون

 

21/8/2004

 

 

إحتلال العراق والدور الإعلامي لكوادر البعث العظيم 

دجلة وحيد

نير فكر البعث المجاهد عقول الملايين من أبناء أمتنا العربية المجيدة على سعة أراضيها الممتدة من المحيط الى الخليج وقد قدمت كوادر البعث اعظم التضحيات في سبيل نهوض الإنسان العربي من رجعيته المتخلفة المظلمة وحملته الى شاطئ حاضره المنير. تضحيات كوادر البعث المخلصين للعقيدة والفكر لم تكن حدث إعتباطي وآني وإنما جائت عن إيمان راسخ في عقول الرفاق في إمكانية الأمة العربية في تحرير طاقاتها الكامنة للذود عن الظلم والتشتت الذي عاناه الإنسان العربي على مر العصور.  وما تجربة البعث في عراقنا العظيم إلا مثالا بسيطا عن سلامة الفكر النير للبعث. إن تجربة عراق البعث كانت فريدة في نوعها ونوعيتها ومحتواها ومحتوياتها حيث سخرت إمكانية وطاقات العراق المادية  والفكرية والمعنوية والتاريخية والعلمية والأخلاقية....الخ في خدمة الإنسان العراقي والعربي لدفع عجلة الحضارة العربية الى أمام من خلال إعداد الكوادر الملمة بلإختصاصات المختلفة الضرورية لديمومة إمكانيات الإستمرارية الحضارية لأمتنا الحية. هذا الإتجاه التقدمي لم يلقي الترحيب من قبل الرجعية العربية والدينية المحلية والحكام العملاء المستهلكين المرتبطين بعجلة ومحور الإمبريالية والصهيونية العالمية وعليه فقد تعرضت تجربة البعث في العراق الى شتى المؤامرات الداخلية والخارجية هدفها الأول كان إطفاء شعلته المنيره وأخرها كان إحتلال وإغتصاب وطننا وتدمير حضاراته وإذلال شعبه. وردا على هذه الهجمة الهمجية لمغول العصر الحديث قامت كوادر المقاومة العراقية المسلحة الشريفة بقيادة كوادر البعث المخلصين حربها الشعواء على الغزاة وعملائهم لدحرهم وتحرير العراق من براثن الإحتلال. إن الإستعداد والرد السريع على الإحتلال من قبل المقاومة العراقية المسلحة لم يكن حدث آني أو إعتباطي وإنما جاء عن بناء إستراتيجي ودراسة مستفيضة وتحليل عميق وسليم للأحداث التي سبقت الحرب والإحتلال. لو لم تكن القيادة العراقية برآسة الأسير صدام حسين واعية ومستوعبة للتفكير الهمجي الإستعماري للعقلية الغربية المتصهينة ومخططاتها وغاياتها ومآربها في العراق والمنطقة العربية لما جاء هذا الرد المسلح على الإحتلال بهذه السرعة الفريدة في نوعها في تاريخ حرب العصابات التحررية.

في الوقت الذي كان فيه إستعداد كوادر البعث المخلصين في المقاومة العراقية ودورهم في المجابهة وقيادة الكفاح المسلح ضد الغزاة ملموسا على أرض الواقع في الأيام الأولى للإحتلال وما تلاه نرى الغياب المذهل لدور كوادر البعث المختصين في أجهزة الإعلام المختلفة في هذه المعركة الشرسة التي على أثرها ونتائجها يتقرر فيها مصير العراق والعرب والعالم في عملية التحرير من الطاغوت الأمريكي الصهيوني المتسلط على مقدرات الشعوب الضعيفة والمستضعفة. وكلنا على علم بما قامت به قيادة بعث العراق في  إعداد وتأهيل الكوادر المختصة في جهاز الإعلام ورعايتها ودعمها المستمر كي تقوم بواجباتها الوطنية والقومية في ظروف كالتي يمر بها عراقنا المغتصب. لهذا السبب كتبنا مقالات سابقة حول الموضوع ليس قساوة من جانبنا على رفاقنا المخلصين بل حرصا وتذكيراً لمن تنفعه الذكرى لأنه ومع الأسف هناك الكثير من الكوادر المتقدمة المختصة إعلاميا نست أو تناست مهماتها وواجباتها في ظروف كهذه وقسم منهم فضل التعامل مع الإحتلال والعملاء. نحن نتفهم ظروف الرفاق المخلصين القاسية وتضحياتهم في سبيل إيصال كلمة الحق والدفاع عن المبادئ وكشف العملاء ولكن لانتفهم صمت الأخرين ممن حسبوا على البعث وانتفعوا في أحضانه وبنوا أعشاشهم في صروحه وحصونه. في هذا السياق أود أن أشكر الأخ أبو كفاح العربي على ملاحظاته حول ما كتب سابقا حول نفس الموضوع ولكن في نفس الوقت أود أن أذكر له بأن هناك كثيراً من الوسائل الإعلامية لإيصال كلمة الحق وفضح الإحتلال وعملائه ومنها المواقع الألكترونية على الإنترنيت ومن هذه المواقع موقع البصرة المجاهد الذي صارع وأنتصر على كل المضايقات التي تعرض لها على مدى الأشهر السابقة وبكل إصرار وأمان أوصل ما كان يبتغي له كتاب المقاومة والتحرير. وليس عيبا أن يكتب البعثي العقائدي المؤمن برسالة البعث الخيرة بإسم مستعار وهذا ما يفعلة الأكثرية من الرفاق حفاظا على حياتهم ومستقبلهم. إن عملية النقد الذاتي وخصوصا في هذه الظروف التي يفرز فيها الصالح من الطالح هي عملية تمخض وتجديد صحية لاشك أو غموض فيها وعلية يجب أن نتقبل الحقائق دون تبرير او خلق الأعذار لمن ليس له عذر. وطننا العراق وطن كل العرب محتل وشعبه مغتصب. هناك ملايين من العرب يدعون الإنتماء البعثي ولكن عدد كتاب المقاومة على المواقع الألكترونية لا يتجاوز العشرات!!! ما ذا حصل؟!!! أين ذهب الأخرون في هذه المرحلة من مراحل التمخض التاريخي لأمتنا العربية المجيدة؟!! كيف نجهز العراقيين والعرب على إختراق فترة الإحتلال وحملهم الى دور النقاهة دون إعلام ثوري تحرري موجهة؟!!! أسئلة تحتاج الى أجوبة ناضبة وصادرة من عقول عربية مخلصة ومنورة بأضواء الوطن الحر الذي يعاني من إحتلال همجي مجرم.

عاش العراق حراً أبيا وعاشت المقاومة العراقية الشريفة بكل أطيافها المخلصة

المجد والخلود لشهداء المقاومة والتحرير بكل أطيافها

الصبر والسلوان لليث العراق في سجون الغدر والعدوان

الشرف والعفة لحرائر العراق الماجدات

الموت لكل العملاء والخونة الصامتون

وليخسأ كل الخاسئون

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الاربعاء  /  24  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  30 /  نيســـــــان / 2008 م