الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

يا اخوان بالهداوة على كيفكم

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

الاحداث الاخيرة في لبنان مؤسفة بكل المقاييس وهي حصيلة صراع بين الارادة الامريكية والصهيونية من جهة والارادة الايرانية دون ان يكون لشعب لبنان وللامة دور فيها ورغم اني لا يمكن بالمطلق ان اؤيد جماعة الحريري جنبلاط جعجع فاني في نفس الوقت اجد نفسي بالضد من توجهات نصر الله ومن هذا الاستعراض للقوة وفرض الامر الواقع ولاشك ان هكذا تصرف سيكون مفهوما في اي مكان الا لبنان بتعقيداته المعروفة فهو ربما مفهوم في انقلاب حماس في غزة ولكن هذا الاستغلال للقوة التي يتمتع بها حزب الله والطريقة التي تصرف بها ستدمر لبنان وبهذا يتساوى نصر الله مع من يسميهم الخونة وعملاء اسرائيل في الوقت الذي يقبل يد الامام القائد الخامناي ويضع صورته وصورة المجرم الخميني خلفه دون ان يقدر الارتفاع الى مستوى المقاومة والزعامة الحقيقية الوطنية الني تتطلب البحث عن كل القواسم المشتركة التي تجمع الاحرار اذا كان فعلا يريد ذلك وعليه وهو الذي يضم تياره كل الاطياف ان يبتعد عن الرموز الدينية وخصوصا تلك التي تذكر الاخرين بارتباطه الشديد بولاية الفقيه ..

الرجل نصر الله لا اريد ان ابخسه نضاله ولكنه منذ ان اقام الحفل التابيني الكبير للمقبور محمد باقر الحكيم وسماه الشهيد وهو المعروف بارتباطه وخدمته للمحتل الامريكي اثبت انه يقدم الولاء الطائفي على القناعة المبدئية السياسية وعلى الولاء الوطني وهو في اي لحظة ياتيه الامر من الامام القائد سيحل حزب الله ويضحي بشجعانه مثلما يفعل الصدر مع فارق الشجاعة والفروسية الكبيرة بين خائف كالصدر ومواجه شجاع مثل نصر الله  ..

المؤسف ان الكثير من الاخوان الكتاب على بعض المواقع يتصرفون ويكتبون وكان فلسطين قد تحررت والعراق قد تحرر وان استيلاء ميليشيا نصر الله على بيروت هو فتح الفتوح فراحوا يوصمون الحريري وجنبلاط بالجبن والخوف وهذا كلام غير متوازن يصب الزيت على النار التي سيحترق بها حزب الله ويخرج من ساحة المواجهة من خلال توريطه في لعبة الحرب الاهلية ثم يا سادة يا كرام لا الحريري ولا جنبلاط لديهم جيش وميليشيات رغم كل التقولات ولن ولم يتحضروا كما تحضروا الجماعة الذين يبدوا انهم مخططين ليوم دام مثل ايام العراق ولكن هذه المرة تحت حجة خونة امريكا واسرائيل لان كل من يعادي حزب الله وايران هو امريكي اسرائيلي والغريب ان هذا ما يردده الكثير من اصحاب النوايا الحسنة وهو نتيجة حتمية لعملية تاهيل ايران وحزب الله لتبني قضايا الامة وهو امر ابتدا منذ مجيء الخميني الى السلطة وقضية غلق سفارة الكيان الصهيوني وكان كل تضحيات العراق والعرب لا تساوي غلق مكان هو عار على الايرانيين الذين لم يطلقوا عليه اطلاقة خلال عقود  ..

على رسلكم يا اخوان لا تصبوا الزيت على النار باسم المقاومة ومحاربة امريكا واسرائيل فالذي يريد محاربة امريكا اهلا به في العراق وبين اخوته المجاهدين اما لبنان فهو لا يحتمل هذه المغامرات وتحميله اكثر من طاقته تنفيذا لاجندة امريكية اسرائيلية ايرانية  ..

اما من قتل لبنانيا او سيطر على موقع او مقر فهو مدان وعلينا ان نبصق بوجهه لانه ينفذ اجندة خارجية وعلى من يسمي نفسه المقاومة ان لا يستغل الظرف بعد ان اصبحت بيده القوة التي يدخرها كما يقول للعدو الصهيوني في حين لا يملك الاخرون ربما حتى اسلحة شخصية وولية المخانيث لا تليق بالفرسان المقاومين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         السبت  /  05  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10  /  أيــــار / 2008 م