الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حرية سامي الحاج تنتصر على الارهاب الامريكي

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور غالب الفريجات

 

ما من مواطن يعشق الحرية ويدين الظلم الا وتعاطف مع قضية سامي الحاج ، المواطن العربي السوداني ، مصور قناة الجزيرة ، الذي اعتقلته امريكا بعد احداث سبتمبر ، ووضعته في داخل قضبان سجونها ، في جزيرة غوانتمالا الجزيرة الكوبية المحتلة .

بعد سنوات خمس من الاعتقال ينال سامي الحاج حريته ، لفشل امريكا الدولة التي تزعم انها زعيمة الحرية في ادانة سامي الحاج ، وفي يوم كهذا لابد وان يرقص العالم طربا لهزيمة الامبرياليين الامريكان ، الذين يحاولون بكل وسائل القتل والتدمير للسيطرة على العالم ، امام صمود وعزيمة ارادة مواطن بعزيمة سامي الحاج ، الذي فشلت امريكا وبكل ما تملك من مخابرات كريهة ، ان تقايض حرية سامي الحاج بالعمل لخدمتها كمخبر رخيص ، كما هم الذين يتعاملون معها في كل انحاء العالم ، وبشكل خاص في العراق وافغانستان .

حرية سامي الحاج مؤشر قوي ورسالة واضحة ، ان دولة الارهاب في العالم القابعة في واشنطن، لن يكون في مقدورها ان تلجم افواه المناضلين ، او ان تدفع بالمقاتلين في خنادق الحرية ، ان يلقوا باسلحتهم ، الا بعد الانجاز الكامل للنصر والتحرير ، الذي بات على الابواب ، وبشكل خاص على ايدي المقاومة العراقية الباسلة ، التي شتت قوى الدولة العظمى ، ومرغت كرامتها في الوحل، ودفعت بعملائها ان يفكروا في الهروب ، و يلحقوا بمن سبقهم للهروب الى جحورهم ، التي كانوا يختبؤون فيها قبل الغزو والاحتلال .

سامي الحاج بعزيمته وارادته الصلبة ، وبمن وقف وراء المطالبة بحريته في كل انحاء العالم ، قد انتصر على الجلادين ، الذين يتشدقون بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، الذين يملكون اكبر سجون واكثر مساجين في العالم ، الذين دنست اقدامهم كل التراب الذي وصلت اليه اقدامهم ، على امتداد الكرة الارضية .

لا يضيع حق وراء مطالب وسامي الحاج صاحب حق في ان ينال حريته ، وحتى ان لا تنتهك من أي كائن في هذا العالم ، لان الحرية ليست الا ملك صاحبها ، الذي وهبها الله للخلق جميعا و ولدت معه ، فقد قالها الفاروق العادل " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا " فهذا هو الدستور الذي يجب ان يسري على الجميع ، وهو ما يجب ان نتمسك به جميعا ، امام جبروت الطغيان وسياسة القتل والتدمير ، الذي تمارسه قوى البغي والعدوان في كل من واشنطن وتل ابيب، في حق الناس في فلسطين والعراق .

وحتى نملك جميعا حريتنا وننعم بها ، علينا ان لا نهن ولا نضعف امام اعداء الحرية في هذا العالم، محليين او دوليين ، وان لا ترعبنا مقولات الكذب الداعية لمحاربة الارهاب ، وهي تقوم بتدميرنا وقتلنا وتقييد حرياتنا ، لان الارهاب ينطلق من الدولة التي تدعي محاربته ، وهي تمارسه في حق كل الناس ، بما فيهم المواطنون الذين يخضعون لقوانينها ودستورها ، الدولة التي اصبحت اكثر دول العالم معادية للامن والسلام ، واكثر دول العالم كرها في اعين الناس .

اننا مطالبون ان ننتصر الى الحرية ، حرية الافراد المواطنين والشعوب ، وان نتخندق في خندق كل الداعين لمحاربة دولة الارهاب ، وان نساند وبكل ما نملك ، وبكل الوسائل والطرق الممكنة، لابطال المقاومة في فلسطين والعراق ، لانهم يقاتلون من اجلنا ، ومن اجل مستقبل اطفالنا ، فانتصارهم انتصار لنا ، والا فرضت علينا امريكا الارهابية والصهيونية العالمية قوانين الذل والمهانة ، وقيدت اعناق اطفالنا بالسلاسل ، وساقتنا كقطعان الاغنام ، تهش علينا بعصاها ، كما يهش الراعي على غنمه بعصاه.

ان حرية سامي الحاج هي حرية كل واحد فينا ، كما هو انتصار المقاومة في فلسطين والعراق هو انتصار لنا جميعا ، فلنكن جميعا في خندق الحرية ، ولننبذ مقولات الكذب التي جاءت امريكا ، لتبيعنا اياها ، فما يجري على ارض العراق ، وما يدور في معتقلاتها وسجون ابي غريب ، ومعتقلات غوانتمالا ، دليل واضح على فداحة ما تقوم به في حق الانسان والانسانية ، ولنفضح عملاءها والذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عبيدا لها ، مقابل ان يعتاشوا على فتات موائدها المنهوبة من خيراتنا ، ولنقاتل حتى لا يبقى بين صفوفنا أي كرزاي ، صغيرا كان ام كبيرا .

تحية لسامي الحاج وتهاني قلبية لصموده وارادته ، التي انتصرت على الظلم والارهاب الامريكي، التي يظن البعض ان امريكا نمر مخيف لا يمكن مواجهته ، ولم يعلموا انها مجرد نمر من ورق في اعين المناضلين ، كامثال المناضل سامي الحاج ، وابطال المقاومة ، وكل الذين يقاتلون بالكلمة والرأي والسلاح ، الطغيان والارهاب الدولي القادم من واشنطن وتل ابيب .

تحية لكل من وقف في خندق حرية سامي الحاج ، ولاهله ولقناة الجزيرة ، التي ادامت قضيته حية في وجه الادارة الامريكية ، التي تريد اغتيال الحق والحقيقة ، وتغتصب الراي والراي الاخر ، الذي يقاتل من اجله كل الشرفاء في هذا العالم .

الحرية لاسرى فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني .

الحرية لاسرى العراق في سجون الاحتلال الامريكي .

الحرية لكل الاسرى والمعتقلين في العالم المدافعين عن الحرية والواقفين في وجه الظلم والطغيان .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  26  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  02  /  أيــــار / 2008 م