الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

سيدي الغالي يا فارس الفرسان

 

 

شبكة المنصور

الدكتورة جليلة النعيمي

 

منذ اكثر من عام وانا منقطعة عن الكتابة لاسباب فنية تارة وصحية تارة اخرى ولكني اليت على نفسي ان اكسر هذه القاعدة في عيد ميلادك سيدي الرئيس القائد صدام حسين رحمك الله ورضي عنك وارضاك  يشهد الله اننا لم نحتفل بعيد ميلادك عندما كنت في سدة القيادة ولا اقول الحكم لانك تكره كلمة الحاكم واشهد انني اختلفت معك ولكن هذا الاختلاف هو اختلاف الابنة مع والدها ولم يزحزح ذرة من قنطار الحب الذي يملؤ قلبي سيدي الرئيس يا فارس الزهو والكبرياء ولكني منذ احتلال العراق قررت ان احتفل بعيد ميلادك احتفالا يليق بك في بيتنا ومع الاسف اننا نحتفل هذا اليوم في الغربة التي طالت ولكنه يحمل كل معاني الاعتزاز والتشبث بالمنهج الذي ربيتنا عليه صغارا ورضعنا نسغا صافيا انه منهج التحدي والشموخ واختيار الطريق الاصعب  ..

لا اكتكمك يا والدي العزيز انني بكيتك وابكيك كل يوم واشتعل حزنا ووجعا ولكنه حزن الفارسات الماجدات اخوات الخنساء وخولة  جرح يشتعل بحجم الحب وبحجم الاعتزاز بكم يا بهي الطلعة ويا خير الرجال  ابكيك سيدي وابكي وطنا تنهشه بنات اوى وضباع المجوس ويغرز الاخوة المحسوبون على العرب رماحهم في لحمه الحي شامتين تطاردهم لعنة الله تختنق الكلمات في حنجرتي وتتعثر الحروف تعلن عجزها عن الاتيان بكلمة تليق بالفارس الغائب الحاضر والكوكب العربي في سماء عربية حالكة الدجى  ..

عندما ارتقيت على منصة الشرف جبلا عروبيا وحساما صقيلا شعرت بالزهو وصرخت والدموع تقطر دما من عيوني نعم هذا سيدي الرئيس الذي اعرفه اسدا عن عارضيه مهب النار ينحسر في سوحها حين تشتد نعم هذا سيدي الذي كانت مجردة ابتسامته على التلفزيون في الليالي السود في قادسية المجد كافية ان تعيد التوازن الى كل شيء  .

نم قرير العين ايها الضرغام فو الله ان الفكر المشع الذي صنعته والرجال الخلص الذين ازروك والسيوف الذلاقة التي قاتلت معك لن تموت وسيظل دمك يطاردهم حتى ينجلي ليل العراق بصبح التحرير  ..

قل ان موعدنا الصبح اليس الصبح بقريب .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م