الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

مهمة أبو درع في جيش ( الامام ) !

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

بعد سبعة أعوام تيقن العالم من ان الولايات المتحدة الامريكية بكل مالديها من أجهزة مخابرات واستخبارات عسكرية وامن قومي ومعدات التجسس والتنصت والمراقبة والمتابعة المنتشرة في كل مكان في العالم على الارض وفي السماء بما فيها وحدات تنسيق العمليات مع الاجهزة المماثلة في حلف الناتو وأجهزة مخابرات وامن الأصدقاء في المنطقة والعالم عاجزة تماما عن معرفة مكان قادة القاعدة وتمويلهم وتسليحهم ومخططات عملياتهم بالرغم من تخصيص 5 تريليون دولار صرفت من الخزانة الامريكية وضرائب الأسر الامريكية  للوصول اليهم ..والتبرير كما في يرد في  (منظومة التزوير الامريكية) أن هذا العدو له امتدادات كونية ومميزات (ديناميكية ) تجعله قادر على أخفاء نفسه!!

ولكن الذي يحير أن كل هذه المنظومة المحكمة وكل (قوة وقدرة !) الحكومة العراقية وحزب الدعوة و(عشرات الملايين!!) من تنظيمات ومؤيدي ومريدي الحكيم والصغير والقبنجي وميايشيات الجلبي غير قادرة أيضا للوصول الى  القاتل المجرم المطلوب لها المدعو أبو درع والذي يتخذ من مدينة الصدر مكانا دائما له في حين يتنقل هو وعصابته المؤلفة من 1500 مجرم بين ايران البصرة والنجف وكربلاء ..فهذه قمة المهازل وبداية نهاية الضحك على ذقون العراقيين والعالم..

ولو ان المواطن العراقي يعي تماما ان المخابرات (السنية!) العراقية الحالية والاستخبارات العسكرية (الكردية!) العامة ومديرية الامن (الشيعي!) العام ووزارات الدفاع (السنية والكردية) والداخلية (الشيعية) والامن القومي (الشيعية ) والامن الوطني (الشيعية) لاتستطيع ان تجد مكان هذا الشخص ولا تتمكن من القاء القبض على احد مساعديه أو احد ميليشياته ..ليس لانها (مؤسسات وطنية!)..وليس(لانها عقدة الاجنبي لدينا!!)..بل لأن لنا اعتباراتنا وحساباتنا ومعلوماتنا .. 

وتقول انباء الحكومة العميلة ان هذا الشخص هدد المتحدث باسم خطة فرض القانون (اللواء!) قاسم عطا الموسوي هاتفيا بالكف عن ملاحقة عناصر التيار الصدري وانه سيقوم بحملة تصفيات للحكومة واعضاء مجلس النواب الذين وقفوا مع المالكي في حملته الاخيرة في البصرة ومدينة الصدر!....و وسنفرض صحة ما ورد في الخبر .. وان قاسم عطا قد اخبر مديره (الفريق الركن!) عبود كنبر بذلك والذي قام باخبار الامريكان و(دولة) رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية وموفق الربيعي وشيروان الوائلي وهادي العامري ..وسنفرض ان كل هذه الاجهزة ستكون عاجزة مثلما يعجز الامريكان عن وضع حد لتهديدات وجرائم هذه العصابة .. 

فماذا يعني ذلك؟..........

يعني ذلك ببساطة ان دولة العراق اليوم هو دولة عصابات ..ولكل عصابة منهجها وسلوكياتها ووسائلها وساحة عملها ..ولكل عصابة اعدائها وأصدقائها ومصادر تمويلها وكل هذه العصابات تشترك بعوامل مشتركة وهي :

-العامل الاول ان عناصر هذه العصابات هم من المجرمين والقتلة وخونة العراق ومن السراق والفاسدين  وولائهم أما لايران أو للاجنبي المحتل وليس للعراق.. ومن المتورطين بجرائم الاغتيال والقتل والنهب والتدمير والحرق لمؤسسات الدولة وتهجير الناس وسرقة ممتلكاتهم .

-والعامل الثاني ان هذه العصابات تتوهم ان لها حق تاريخي في ثروة وحاضر ومستقبل العراق وهي أكثر تأهيلا للتحكم بمقدراته..

- والعامل الثالث أن كل هذه العصابات تكن العداء  للمقاومة الوطنية العراقية ولحزب البعث والنظام السابق.. 

انها فعلا نموذج (متقدم) لازدهارالحرية والديمقراطية في العراق التي وصلت الى أعلى درجات الرقي والتقدم في التطبيق بحيث يصل الامر الى تهديد الدولة من قبل عدد من المجرمين..وهذا يحدث فقط عندما يهدد مجرم مجرم آخر .. 

والذي يحير المواطن العراقي البسيط هو ان الولايات المتحدة التي استطاعت ان تحدد بالضبط من قام بتفجير برجي التجارة في 11 سبتمبر وقامت بالاستدلال بعد أيام على (هويات وجوازات وبصمات اصابع من قام بالتفجير !!!) من تحت مئات الملايين من اطنان السمنت والحديد المتفحم! ..وعرفت نوع العشاء الذي تناولوه قبل العملية! ..ومع من كانوا!..ومن أي مدينة أتوا وأي وسيلة نقل استقلوا!..وماهي الحاجيات الخاصة التي كانوا يحملونها في السفر! ..ومن أين اشتروها!..ويظهر ذلك بصور من كاميرات خفية كانت موزعة بين البنايات!!..من غير المعقول انها لاتستطيع ان تعرف كيف تصل الى هذا المجرم الذي (يثير الرعب) بين الجيش الوثني والداخلية والميليشيات!!..

والذي يحير هذا المواطن أكثر هو : لماذا تخاف الحكومة أن تجاهر بعدائها واستهدافها لجيش المهدي؟ وتقول ان من يقوم بهذه الاعمال هم دخلاء على جيش الامام!!.. 

وأكثر من يشير الى ان للبعثيين والصداميين دور في هذه العمليات من خلال انتمائهم الى جيش المهدي هم نفس الجوقة أمثال  الحكيم وهادي العامري والمالكي والصغير في حين هم يعرفوا جيدا ان جيش المهدي يضع البعثيين والصداميين والضباط السابقين في مقدمة قوائم أعداءه والذين قاموا فعلا بعمليات بتصفيتهم .. عدا عن ان أبودرع في تهديده لقاسم الموسوي وللحكومة ولمجلس النواب قال ان مصيرهم سيكون مثل مصير الشهيد خميس العبيدي!.. 

 في العراق اليوم ..قوات امريكية مدججة بالسلاح تخاف ان تخرج من جحورها..وحكومة عميلة وخائنة تلوذ بجدران المنطقة الخضراء ومتفرغة للنهب وتكديس المال الحرام ..وجيش ظالم على الشعب يأتمر بالارادات الكردية المتمردة التي تخطط للانفصال بعد الاستيلاء على كركوك ..وداخلية مخترقة بالكامل من اجهزة الامن وفرق الموت الايرانية ..وامن (قومي ووطني ) غايته التجسس على العراقيين وترك الاجنبي يتجول ويعمل ويجند بحريته..وميليشيات كردية وبدرية ومالكية وجلبية .. 

الدولة العراقية دولة مجرمين وقتلة ..فالبيشمركة الذين قتلوا الجنود العراقيين الاسرى والعزل بعد أسرهم في الربايا وهم يحرسون حدود العراق من هجمة ايران الصفراء هم اليوم يسيطرون على اغلب الجيش العراقي (الجديد!) وسفراء وموظفين في السلك الديبلوماسي العراقي في دول العالم ومسؤولين عن الاعمار والاتصالات والصناعة والصفقات المشبوهة التي باعت ثروة العراق ..والخونة والفارين من الخدمة العسكرية والمجرمون الذين قتلوا جنودنا الاسرى العزل وهم عائدين متعبين من جبهات القتال عام 1991 وبحفلات قتل جماعية ماجنة ودفنهم بمقابر جماعية والذين قاموا بتقييد مسؤولي دوائر الدولة والحزب والضباط بعد ان نفذ عتادهم وقاموا بقتل أبناءهم وبناتهم  وزوجاتهم أمام أعينهم قبل اغتيالهم ..هؤلاء اليوم وزراء ومسؤولين ومتحكمين بمقدرات العراقيين..وغيرها من محن ومصائب العراقيين.. 

ومع ازدياد حدة هجمات قوات بدر والبيشمركة وميليشيات الدعوة للتيار الصدري وما صرحت به كونداليزا رايس اليوم خلال زيارتها للعراق من ان (مقتدى الصدر يجر العراق الى حرب يشارك بها الجميع الا هو المختبيء في ايران!) يبقى التساؤل عن مهمة أبو درع في هذه المرحلة وهجماته المضادة وتهديداته التي اطلقها وهل سينفذها ام انها ستكون حجة للقضاء على هذا التيار؟!.. 

واذا كانت كل هذه الجهات تغتال وتقتل وتعتقل وتخطف وتساوم وتهدد وتنهب وتسلب وتحرق وترمي الجثث على قارعة الطريق ..ولها هذا التاريخ (المشرف!).. 

 فلماذا هذا الاهتمام الخاص بجيش المهدي وبالتحديد  بالمدعو أبو درع ؟.. 

فكل كيان في احزاب السلطة والدولة ودوائرها يتحكم فيه قاتل ومجرم من معلمي أبو درع في مهنة القتل والنهب والرذيلة !..

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  14  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  21 /  نيســـــــان / 2008 م