|
ساد الذهول
وبدت علامات التعجب على الوجوه
على الصعيد الدبلوماسي والسياسي
في المنطقة والعالم أثر قيام
السفير
العراقي في طهران في بادرة
غير مسبوقة دبلوماسيا وأخلاقيا
بعقد مؤتمر صحفي في مقر السفارة
العراقية في طهران يوم 19 نيسان
2008 وحضرته وكالات الانباء
المحلية والاقليمية والعالمية
وممثلي المحطات الفضائية وأجهزة
الاعلام والصحافة.. ليعلن من
خلاله أن على الحكومة الايرانية
أن تفاوض معارضيها ومنتقديها
الذين يطالبون منذ مدة طويلة
بالمساواة والعدل في توزيع عوائد
النفط وتحسين الحالة المعاشية
وتقديم الخدمات الضرورية
والاساسية والتي لاتقوم بها هذه
الحكومة وان عليها ان تبتعد
ابتعادا كليا عن استعمال لغة
العنف والتصدي لهذه الشرائح من
المواطنين الايرانيين بالسلاح
..لان لغة الحوار هي اللغة
الوحيدة التي يمكن ان تحل مشاكل
الشعب الايراني الواحد !..
وحول
توجيهات الحكومة الايرانية بنزع
أسلحة تنظيم واحد في ايران من دون
كل التنظيمات المسلحة الأخرى
هاجم
السفير العراقي سياسة
الحكومة الايرانية التي تكيل
بمكيالين حينما تطلب من جزء من
تنظيمات شعبها ان تنزع سلاحها في
حين ان هنالك اكثر من ثلاثين
تنظيم يحمل السلاح ولا تشملهم
بذلك ..وعد
السفير العراقي هذا
الاجراء بانه غير صحيح ويجب على
الحكومة ان تكون عادلة في
تعليماتها التي يجب ان تشمل جميع
من يحمل السلاح بدون استثناء
..لأن التعامل مع تنظيم واحد فقط
واجباره على التخلي عن سلاحه
سيؤدي الى تفاقم المشلكل
والخلافات داخل ايران!..
وعن
استعانة الحكومة الايرانية ببعض
منتسبي قطاعات معينة من مناطق
محددة من ايران والقيام بتسليحها
وتجهيزها وتدريبها لمحاربة
الارهابيين الذين يقوضون الحالة
الامنية في مدن ايران
قال
السفير العراقي ان هؤلاء
الأشخاص هم أيضا ميليشيات ويجب
تجريدها من السلاح !..
ولم تلقى
هذه التصريحات من
السفير
العراقي أية ردود فعل أو
استنكارات رسمية من الدول الدائمة
العضوية في مجلس الأمن وخاصة
الولايات المتحدة وبريطانيا مما
علله المقربون من هذه الادارات
الى قناعتها الكاملة بضرورة
الايمان باهمية الدور العراقي في
ايران !..في حين استغرب العالم من
هذه التصريحات وعدتها وسائل
الاعلام بانها تصريحات غير مسؤولة
وغير مبررة وتشير الى رغبة العراق
بالسيطرة الكاملة على الشان
الداخلي الايراني ..
وفي الوقت
الذي لم تعلق فيه الحكومة
الايرانية على هذه التصريحات
وبضوء سكوت رئيس الجمهورية
الايرانية أحمدي نجاد عن هذا
التدخل السافر في الشان الايراني
..عدت المصادر السياسية
والدبلوماسية هذه التصريحات
بمثابة اشارة واضحة الى كل العالم
على
سيطرة وتحكم الادارة العراقية
بالسيادة والسياسة والادارة
الايرانية ودليل قاطع على أن
العراق لاعب أساسي داخل ايران !..
ختاما ..
أعتذر عما
ورد من التباس !!..
فقد أخطأنا
من هول الاستغراب ومهانة
الامريكان محتلي العراق والحكومة
الذليلة في المنطقة الخضراء
!..وأود ان أصحح ما ورد سابقا من
معلومات !..
فالذي عقد
المؤتمر الصحفي هو السفير
الايراني في العراق !..الذي له
الجرأة على ان يفعل ذلك!..في وقت
لم يعد في حكومة العراق رجل يرد
عليه وعلى من جعله يتفوه بهذه
الكلمات! ..
لأنه الزمن
الأغبر الذي جلبه الامريكان (لعراق
ديمقراطي تحرري ونموذج لكل العالم
!) والذي جعل السفير
الايراني يصرح ضد العراق!!..
لذلك ارجو
تصحيح وتبديل ما ورد في المقال
بحيث نضع كلمة (ايراني)
بدل كل كلمة (عراقي)!!!..وكلمة
(عراقي ) بدل كل كلمة (ايراني
)!!!..
ويبقى
الباقي على ما هو عليه!...
ونتحدى(فخامة)
رئيس الجمهورية العراقية و(دولة)
رئيس الوزراء و(رئيس
) مجلس النواب ووزير الخارجية
والسفير العراقي في طهران اذا
استطاع أي منهم ان يمتلك الشجاعة
ليرد ولو بكلمة استنكار.. بلا
مودة وعتب ومجاملات !..
mah.azam@yahoo.com |
