الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب المفتوحة لمقتدى.. ام للمالكي والحكيم؟

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

من الغريب الذي قد لا يعرفه الكثيرون ان الذي ادى لانهاء عملية (صولة العرجان!) في البصرة لم يكن (النصر الستراتيجي!) الذي لم يتحقق للحكومة ولا (الانتصار الخارق!) الذي لم يتمكن  التيار الصدري من التقرب منه ولا الاداء السيء للاجهزة الحكومية من سياسة واعلام وخطة عسكرية وتنفيذ للجيش والشرطة والتي اثبتت فشلها جميعا في هذه العملية..ولا لغرض المحافظة على ماء الوجه او لغرض حقن الدماء ولكن السبب ببساطة والذي ادى الى انهاء الحملة على عجل بدون ان تحقق اهدافها هي رغبة قادة الصولة! (بضرورة الحضور الى مؤتمر بروكسل !) ومنها الى (الكويت!) لأن كل المسؤولين عن الملف الامني من وزير الدفاع والداخلية والامن القومي يريدون ان يسافروا الى بروكسل !!..وعليه همس الجميع في أذن المالكي أنه يفضل انهاء الموضوع او تاجيل العملية لحين الذهاب في هذه السفرة الجميلة والعودة!!..خاصة وان ورائهم سفرة اخرى الى الكويت!!..

وهذا ما ذكره الامريكان !..من أن توقيت الحملة غير ملائم !

ويبدو ان قيادات وافراد جيش المهدي وعلى طريقتهم الغوغائية لا يعرفوا مالذي حصل؟!..

وتوقعوا ان (هوساتهم!) وتصريحات (الزركاني ) من قم عجلت بانسحاب المالكي من المواجهة العسكرية!..خاصة وان فيهم قادة مثل عضو مجلس النواب نصار الربيعي الذي تحول من (صنعته وحرفته!) الى (النضال!) ومقارعة الاحتلال وما يتوعد به الحكومة من مصير!

وتطور الامر من جانب واحد (وكما هو متعارف عليه!)  بحيث ان مقتدى الصدر (قطع ) اجازته الدراسية وهو في ايران! بعد فترة انعزال تام للتفرغ للحصول على مرتبة جديدة !..وعاد الى ممارسة مسؤولياته (الحزبية والقتالية والتوجيهية ) ودخل بكل ثقله في خضم الصراع الدائر بين أتباعه وفيلق بدر ..فالتيار الصدري يعرف جيدا طبيعة هذه الحملة وأسبابها ..والكل على يقين بان أسباب الحكومة بادعائها انها انما تحارب الخارجين عن القانون هو محض افتراء لان الكل خارج عن القانون بما فيه مجلس النواب !..

وادعاء التيار الصدري بان هدفه اخراج المحتل أيضا دعاية وكذب مفضوح ..لأن طريق اخراج المحتل واضح وهو خيار كل الشعب ومفتوح لمن يجاهد ويقاوم واتجاه التيار الصدري يقوي وجود الاحتلال وخاصة بعد أشهر الهدنة من طرف واحد والتي اعلنها مقتدى الصدر وقبلها مشاركته بالعملية السياسية.. وما تردد من حملة حكومية او عمليات عسكرية للجيش الوثني او الشرطة وباسناد القوات الامريكية والبريطانية ماهي الا اغطية لحجب حقيقة ان هنالك قرار قد اتخذ بجعل من يمثل هذه التيارات الطائفية المنحرفة والمرتبطة جميعها بايران بشكل واضح هما المجلس اللااسلامي الايراني وحزب الدعوة العميل وعلى من يريد (النضال !) او (الثار!) او (الانتقام !) او ينخرط في العمل السياسي فعليه ان يختار أحد هاذين الحزبين ولحين ( ايجاد الفرصة الملائمة !) لينقض احدهما على الآخر!..

وهكذا انفكت عرى الوفاق والاتفاق والتنسيق بين جيش المهدي وفيلق بدر..وذهبت الايام الخوالي التي (يتحسر عليها جيش المهدي اليوم !) لتنفيذ (اجندة الامام! ) و(فتوى السيد!)  في نصرة آل البيت ! من خلال استهداف واغتيال رموز البعث والعراق الوطنية وضباط الجيش السابق ومنتسبي الاجهزة الامنية  والعلماء والاطباء والمهندسين وتشريد عوائلهم وسرقة ونهب بيوتهم ..

والظاهر ان أيام (التعاون المقدس!) بين هذا الجيش وفيلق هادي العامري وعصابات حزب الدعوة في الاغارة على البيوت الآمنة وترويع النساء والاطفال واقتياد الرجال والشباب من طائفة معينة الى مصير لازال لحد الآن مجهول سوف لن تعود!..ليس حبا بالضحايا المستهدفين ولكن (أجهزة الحكومة وفيلق بدر اليوم اكثر قوة وسيطرة !!) وليسوا بحاجة الى خدماتهم بعد اليوم !..وخاصة عندما بدأ التيار الصدري يعود للمزايدة بالوطنية ومحاربة المحتل ودغدغة المشاعر بهدف الكسب السياسي ..

ونسى الحكيم والعامري والمالكي خدمات التيار الصدري وجيشه الغوغائي وكيف كان ينصب سيطرات رسمية وهم بملابس الشرطة والمغاوير وكان واجبهم القاء القبض على أي شاب عراقي يحمل في هويته اسم ( يتطابق!) مع التهمة الجاهزة له وهي انه (ارهابي سعودي !) او (ارهابي من اليمن!) او (ارهابي من مصر او سوريا او الاردن او فلسطين!) ليتم نقله مباشرة الى سراديب واقبية فيلق بدر باشراف (السيد!) ليتم تعذيبه حتى الموت والقاء جثته في مزابل بغداد المنتشرة في كل مكان !

والغريب ان الصدر انسحب مرة اخرى من المواجهة وبقرار فردي (وأيضا من جانب واحد!) وامر بترك الظواهر المسلحة !..وأتجهت التفسيرات المنابرية لتعريف التوجيه : (أنه عدم رفع السلاح وليس تسليمه!) ..وترك مقتدى اتباعه من  (أفراد جيشه وهم يحملون بنادق خشبية!) وحدهم في الميدان في احياء البصرة ومدينة الثورة والقصف عليهم من كل جانب..

وخرج علينا مرة اخرى مقتدى بتهديده الذي (ألهب مشاعر المغرر بهم!) عندما قال : (سنجعلها حرب مفتوحة على الحكومة اذل لم تكف عن تعرضها للتيار وجيش الامام! )..

وطار صواب حلفاء الامس لهذا التهديد وهم مستمرون في ضربهم لأتباعه في كل مكان  حتى ظهرت وزيرة الخارجية الامريكية في تصريحها في بغداد عندما قالت : ( مقتدى الصدر يريدها حربا مفتوحة للجميع عداه وهو يقبع في ايران!)..

وكعادته للمرة الالف ظهر الصدر بالأمس ليرسل رسالة قرأها أحد أتباعه في صلاة الجمعة يوم 25 نيسان 2008 لينقل عن مقتدى واحدة من اكبر اخطاءه الستراتيجية وهو ماكتبه خطيا بانه كان يقصد بالحرب المفتوحة هي (الحرب المفتوحة على المحتل وليس على القوات الحكومية من جيش وشرطة ولم يقصد حكومة المالكي!!!)..

انه وبتوجيه من ايران يريد ان يتصالح مع فيلق بدر وعصابات الدعوة !..(ويركب مركب مقاومة المحتل!) على مسار ما تطرحه المقاومة والقوى الوطنية العراقية الحقيقية من ان المحتل هو أساس  المشكلة..ولكن نسى هذا الامي ان المقاومة وهذه القوى ليس لها اعضاء في مجلس النواب!!..أو وزراء!..ومدراء عامين!!..ودوائر كاملة مغلقة لهم !!..وتنسيق بصدد سرقة النفط..وابتزاز الشعب !!..ولبس ملابس الشرطة والمغاوير والجيش!!..واستعمال سياراتهم بغرض النهب والسلب والاختطاف !!..وهم يقاتلون المحتل في الميدان في وقت يساعدهم جيش الامام على تثبيت وجوده ..  

وهذا دليل جديد لمن داعبت مواقف الصدر بعض من مشاعره وحسب ان التيار سيسلك طريق التوبة والاتجاه للحق ..

أن الصدر ورغم مراوغته وكذبه الواضح وتراجعه فهو ان صح قصده كما يدعي فهو لم يكن قد أعلنها حربا على المحتل في السابق!!..ليجعلها اليوم مفتوحة بعد ان كانت مغلقة!.. ولكنه سيعلنها اذا استمر تجاهله ..أنه نفس التوجه الخياني والتآمري على العراق والذي تسير عليه كل الاحزاب والشخصيات التي ساهمت بمصيبة العراق والتي شاركت بالعملية السياسية ووضعت يدها بيد المحتل بشكل مباشر وغير مباشر لمصالح قياداتها ورموزها الفاسدة..

وبعيدا عمن تستهفه هذه الحرب المفتوحة ..فعن اي حرب مفتوحة يتحدث مقتدى الصدر وبماذا يعد اتباعه وجيشه وتياره؟..وقد اعلنها الامريكان وحلفاء الامس حربا مفتوحة عليه وحتى ايران دخلتها معهم !..

والذي يقاتلكم ويلاحقكم اليوم جيش وشرطة الحكومة التي تقول عنهم انهم ابناءنا !!..

انها حربهم وخطتهم ونتائجها لن تكون في صالح مقتدى الا اذا تخلى هو عن كل أصحابه!..

أو تخلى عنه كل أصحابه!..

 

وهذا ما يشهده العراقيون اليوم فعلا!!..

 

وستقوم عصابات بدر باحراق اوراق الصداقة القديمة وسيتحمل الصدريون كل الجرم الذي اقترفته أيديهم مع من تحالفوا معه من آل الحكيم وعصابات المجلس اللااسلامي والدعوة والجلبي عندما كانوا يقتادون الناس الابرياء ويلقونهم في محارق وغرف تعذيب غاية بالانتقام والحقد ليقوموا باختيار أحد الطرق البشعة التي يغتالونهم بها ..

وسيقوم القتلة الاصليون بمتابعة وملاحقة وتجريم الزبانية التي ساقت ضحاياهم ونفذت اراداتهم وقدمتهم الى كراسي السلطة ..

وهذه هي نتيجة كل المجرمين والقتلة ..وسيلحق بعصابات بدر والمالكي والجلبي والصغير والعنزي وغيرهم ما لحق بكم أيها الصدريون وجيش المهدي ..

لان الله يمهل ولا يهمل..

mah.azam@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             السبت  /  20  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  26 /  نيســـــــان / 2008 م