جرائمكم .. لن تمر دون عقاب

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

في الوقت الذي تقوم مغاوير الغدر في الداخلية والجيش الوثني وميليشيات الجلبي والحكيم والعامري والصغير والعنزي والمالكي والصدر وقوات القدس الايرانية ( بواجبها على اكمل وجه!) وحسب المخطط المرسوم لها بتصفية كل المناضلين والوطنيين والابطال والمقاتلين الذين أذاقوا ايران مر الهزائم والويلات والعار وملاحقة من تبقى منهم في كل مكان وتهجير عوائلهم ونهب ممتلكاتهم ..تتفرغ القوات الامريكية الخائبة والبائسة من فعل ضربات المقاومة الوطنية البطلة التي أثخنتها بالجراح ..نقول تتفرغ هذه القوات المحتلة للعزل من نساء واطفال وشيوخ ومدنيين مسالمين في القرى النائية والقصبات والمدن وتعتمد في عملياتها الغادرة على (تمارين التعبئة الحقيقية في الميدان!) لتقوم بالانزال الحقيقي على اهداف وهمية لبيوت ومناطق لا على التعيين لممارسة فعل النار والحركة مستخدمة الذخيرة الحية والرمي على ما(يتيسر من أهداف بشرية!) بغض النظر عن طبيعة هذه الاهداف وتأثيرها ..وتجري عمليات الانزال والتطويق والاقتحام والقتل العشوائي بدم بارد وبلا رحمة لغرض ترويع الناس واشاعة كون توصيف القوات الامريكية بالوحشية والقسوة التي لاترحم ..وحدث هذا ويحدث يوميا في الانبار وديالى وفي الموصل وسامراء وصلاح الدين وكركوك وبغداد والحلة وغيرها من محافظات العراق وآخرها ما حدث في محافظة ديالى قبل ثلاثة أيام عندما قامت القوات الامريكية الجبانة والتي تخشى مواجهة مقاومتنا الوطنية البطلة وجها لوجه بقتل 12 مواطن عراقي مدني اعزل من السلاح ومن عائلة واحدة ودمرت منزلهم واحرقت محتوياته بعد ان سرقت كل مايمكن حمله من نقود ومصوغات ذهبية واختطفت اربعة من الشباب في حركة استعراضية ترهيبية على مرأى ومسمع وسكوت وجبن وانتهازية الحكومة واجهزتها الفاسدة الذليلة  ومجلس النواب وممثلي المحافظة والمنطقة في هذا التجمع العشائري والطائفي والمصلحي وبعلم المحافظ واجهزته الادارية الذين لاهم لهم الا حضور دعوات الانتهازيين لمجرد الوقوف قرب الامريكان ..وامام لجان حقوق الانسان في ( الحزب الاسلامي !) الذي ذاق (مناضلوه!) حلاوة التسلط والدولارات واكتفوا بالتسلق على جثث الابرياء ..لقد أضافت هذه الجريمة الجبانة لوجه الاحتلال وسمعته وتأريخه والى (الحكومة المنتخبة من الشعب!!) عارا جديدا والمحتل يبرر فعلته الاجرامية وكما في كل مرة بما وردته من معلومات من السلطة وميليشيات الحكومة العميلة والمتنفذين من خونة العراق ومن تخلف عن (مسرحية المواجهة بين الحكومة وجيش المهدي ) ..

ان وحشية الجريمة واسلوبها لن ترهب عشائرنا وشعبنا الذي ذاق ويلاتها ونقول لمعلميهم الاقزام ..ان ما تنفذونه من تمارين وعمليات استعراضية بقصد الترويع لاتصلح للتطبيق في العراق مثلما توقعتم نجاحها في فيتنام وكمبوديا ..لاننا نعلم جيدا مدى الخوف والهلع الذي تعيشون فيه ..ونعرف جديدا كيف تناموا وتصحوا فزعين ..فلا تمثلوا ادوارا ليست لكم وفي ارضنا وعلى ترابنا الذي اغتصبتموه ..

انكم تقاتلون بلا قضية ولهذا يكون قتالكم بلا شرف أو مباديء ..وحتى لو كنتم من القتلة المأجورين والمرتزقة الذين يقتلون من اجل المال ..وان كنتم بلا تأريخ ولا آباء لكم ..

فنحن رجال هذا القتال ..ونحن من نعلمكم هذه الدروس ونبعث في أرواحكم الفزع وفي اوصالكم القشعريرة..وسترون كيف سنثأر لكل قطرة دم عراقية وسنحفر في ثكناتكم نهرا من الدماء..

المجد والخلود لشهداء العراق الابطال ..

عاش العراق وعاشت المقاومة العراقية ..

والله اكبر ..

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  24  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  31 / أذار / 2008 م