الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

وجود البعث مرتبط بوجود الأمة العربية المجيدة

 

 

 

شبكة المنصور

فالح حسن شمخي / مالمو ـ السويد

 

حزب البعث العربي الاشتراكي ولد ولادة شرعية جراء معاناة والم امة حية حباها الله جل جلاله بنبي عربي وقران عربي وحملها رسالة السماء وراية الله اكبر، ولد البعث من رحمة الامة وكان معبرا تعبيرا حقيقياعن احلامها وتطلعاتها وامالها بمستقبل افضل، تكون قادرة فيه على العطاء والابداع كما كانت ايام الدولة العربية الاسلامية في ظل الخلافة الراشدة والدولتين العربيتين الاسلاميتين الاموية والعباسية، الامة العربية من الامم الحية التي لاتموت، قد تمرالامم الحية في مراحل انحطاط وتخلف وانكسارجراء الهيمنة الاجنبية عليها لكنها لاتموت فهي تنهض من بين الركام من جديد كطائر العنقاء هذا ماجاء في كتب التاريخ، نهضت امتنا العربية المجيدة بعد الاحتلال الصفوي والعثماني بخروفيهم الاسود والابيض وغيرها من المسميات منتفضة لكن انتفاضتها اجهضت على يد الاستعمار الاوربي بعد الحرب العالمية الاولى وللاسباب المعروفة، ثارت وطردت المحتل بعد الحرب العالمية الثانية، لكن ثوراتها اجهضت من جديد وللاسباب المعروفة، قدمت امتنا العربية الشهيد تلوالاخر في ثورتها ووثبتها وانتفاضاتها قرابين على طريق التحرر والانعتاق لتحقيق هدفها في امتلاك الارادة الحرة الواعية للشروع في مشروعها الحضاري والانساني الذي اراده الله جلت قدرته لها، ولد البعث العظيم انعكاس وترجمة واقعية وحقيقية وحية لهذه الامة، وهوبهذا كان ولايزال حي لانه من رحم امة حية وهوباقي لان الامة التي انجبته باقية، يكبوا مع الامة وينهض بنهوضها، يقدم الشهداء، الشهيد تلوالاخر عبر مسيرته النضالية كما قدمت وتقدم الامة عبر وجودها، شهداء البعث هم من صلب هذه الامة من ارضها وطينها ومائها وبالتالي فهم قرابينها في العصر الحديث على طريق الحرية والمجد الذي ينتظرها وهم احفاد سلف صالح سلف مجاهد غير قاعد، شهداء البعث هم شهداء الامة وهم احفاد علي وعمر والحسين وسعد وخالد، احفاد عمر المختار وعبد القادر الحسيني وضاري المحمود.

ولد حزب البعث العربي الاشتراكي كمنظمة سياسية قومية شعبية اشتراكية انقلابية شعارها :(امة عربية واحدة ـ ذات رسالة خالدة)، واهدافها: (وحدة ـ حرية ـ اشتراكية)، يقول الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق في 16 ايلول عام 1945 اجابة على سؤال لجريدة النضال، مالذي دفعكم لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي؟ (الدافع هو شعورنا بالضرورة التاريخية، فالمجتمع العربي يقف اليوم على مفترق طرق. وهو أما ان يستمر في الطريق الذي يسيره فيه قادة السياسة الحاضرة، الذين يرضون بالواقع الفاسد فيستنكرون على البلاد هذا التقدم الضئيل وهذه النتائج الطفيفة التي انتهت اليها سياستهم في اربعين سنه، ويحكمون هكذا على الامة بان تبقى متأخرة مهملة الوزن في العالم، وأما ان يوقف العرب هذا التدهور بنتيجة تحول عنيف، واستجماع للارادة، ووعي الامكانيات الحقيقية الكافية، فيسيروا في طريق جديد صاعد، يستمد قيمه واحكامه وغايته من خصال العربي الاصيل، ومبادئ الرسالة العربية المتعالية على الواقع ونسبية احكامه. هذا الطريق الجديد يقتضي ظهور قيادة جديدة تمثل جوهر الشعب لاظاهره، ومستقبله لاحاضره، وبهذا المعنى يكون حزبنا حزب الجيل العربي الجديد، الزاخر بالامل والنشاط، والمتطلع الى مستقبل خليق بماضي أمته المجيد، وبحاضر الامم القوية الراقية، والذي يريد ان تكون السياسة العربية رسالة لا حرفة).

البعث هوتعبير عن حاجة الامة العربية الىانبثاق جيل جديد لايعرف الهوان، لايعرف الانكسار، لم تجد الهزيمة طريقا الى نفسه وروحه، متطلعا الى مستقبل افضل، مستندا الى ماضي الامة الاصيل، فالبعث هوليس حزبا تقليدا اوحركة سياسية موسمية اوذات اهاف مرحلية بل هورسالة امتنا في العصر الحديث.

قامت عقيدة البعث القومية على اسس ثلاث وهي ان الحزب عربيا، انقلابيا، شعبيا، عربي بمعنى انه لم يكتفي باقرار الفكرة القومية بل جسدها في واقعه من خلال قيادة قومية تمثل اعلى سلطة في الحزب وتمثل تنظيمات الحزب المنتشرة في كل الاقطار العربية، والحزب يتعامل مع مشكلات الامة العربية ككل لا يتجزأ، فهولايعالج المشاكل القطرية الا على ضوء مصلحة الامة العربية الوحدة، وقد ترجم الحزب ذلك عبر مسيرته في القطر العراقي قبل الاحتلال المغولي الجديد الذي جاء ليسقط تجربة البعث القومية لانه وجد فيها التهديد الحقيقي لمصالحة في المنطقة العربية، والدليل على ذلك هوان القرار الاول الذي اصدره المحتل هوقرار ماسمي باجتثاث البعث، اما الركن الثاني في عقيدة البعث فهي ان الحزب لاينظر الى الامور السطحية والعارضة في السياسة العربية وانما يسعى الى قلب اسس هذه السياسة، ويعتقد ان الاصلاحات الثانوية التي تنادي بها الحكومات العربية الحاضرة وتعتبرها رئيسية تتبع حتما ذلك الانقلاب، والانقلابية قد جسدها البعث في ظل حكمه للعراق عبر خمسة وثلاثين سنة فهوالذي امم النفط وهوالذي محى الامية وهوالذي اصدر بيان اذار واعطى حقوق الاقليات في العراق وهوالذي قاد تنمية شاملة في كل الميدان وكان بحق انقلابا شامل على كل ماهومألوف في حياتنا العربية المعاصرة الامر الذي قاد الى ان تتعرض تجرته الى ابشع هجمة امبريالية وصهيونية وصفوية ورجعية عرفها التاريخ الحديث، فما معنى الهجوم العالمي الذي قادته امريكا وبدون اي مبرر ومسوغ قانوني، جائت امريكا الى العراق بهدف اغتيال قادة البعث واجتثاثه الحزب من الارض العراقية لانها ادركت الخطورة التي يمثلها على مشروعها الاستعماري. الصفة الثالثة لحزبنا انه شعبي، فكل شيء لا يمس مصلحة الشعب اولا يقدم فائدة لقضية الشعب العربي يهمل ويستخف به، والشعب العربي في العراق والذي بتجربة الاحتلال المريرة عبر اربعة سنوات يدرك جيدا اليوم مامعنى ان يعيش الشعب في ظل حكم البعث، فالسيادة والكرامة فقدها الشعب اليوم كما فقد الماء والكهرباء والمحروقات والغذاء والامان الذي وفره البعث ونظامه الوطني حتى في ظل الاحتلال.

ان اهداف وغايات البعث والتي نشرها في العام 1946 في العدد الاول والثاني من جريدة البعث والتي نلخصها في النقاط التالية والتي نجد ان الضرورة تقتضي التعريف بها بعد ان تعرض البعث وقادته الى ماتعرضوا الية عبر الماكنة الاعلامية الامبريالية والصهيونية والصفوية وللاسف مايسمى الاعلام العربي واخراها برنامج اوراق نيسان الذي بثته الفضائية العربية، فالبعث كفكر ونظرية يتعرض الى البعض من الاخفاقات في التطبيق كما تعرض له غيره من الاحزاب والحركات الدنيوية لماذا يجلد البعث دون غيره بهذه الطريقة البشعة اوتحاول بعض الدوائر العمل على دعوة اعضاء الحزب الذي يعتزون بتجربتهم بمرها وحلوها الى جلد الذات والكل يعرف ان الاسلام الحنيف وهومنزل من السماء تعرض بالتطبيق الى عثرات اكثر بكثير مما تعرض البعث له، فما معنى الردة بعد وفاة الرسول محمد صلوات الله عليه ومامعنى قتل عمر وعثمان وعلي والحسين..................الخ.

الاهداف والغايات التي حددها البعث في ادبياته هي :

1ـ حزب البعث حزب عربي ليس في اسمه وفي غايته المثالبة فحسب، بل ايضا في واقعه وتنظيمه وأسلوب عمله فهوقد وجد ليكون فرع في سائر الاقطار العربية وهولايعالج السياسة القطرية الا من وجهة نظر المصلحة العربية العليا.

2 ـ هدفه تحرير العرب في جميع اقطارهم من كل انواع الاستعمار الاجنبي، وتنظيم الامة العربية في دولة مستقلة واحدة قائمة على فكرة القومية العربية في سبيل تحقيق النهضة الحديثة الشاملة وبعث الرسالة العربية الخالدة.

3 ـ الفكرة القومية العربية هي الايمان العميق بأن الشعب العربي عريق بين الشعوب في نبله وتعشقه للحرية وان له عبقرية خاصة وحيوية متجددةتحفزه باستمرار الى اظهار نشاطه وكفاءته في أعمال الفكر والعمران وميادين البطولة ليكشف عن عبقريته ويثبت شخصيته على اكمل صورة تتمثل فيها الانسانية الصحيحة.

4 ـ العربي هومن كانت لغته العربية وعاش في الارض العربية أوتطلع الى الحياة فيها وتشبعت روحه بالقومية العربيةوالولاء الخالص للغة العرب وتاريخهم المجيد في الماضي، وكان في ايمانه بوحدة مصيره معهم يتشوق الى مستقبل خليق بهذا الماضي، ولم يشرك في ولائه أمة أوفكرة أخرى ثم كانت افعاله منسجمة مع عقيدته.

5 ـ غير العرب من الاقليات القومية التي لايمكن أن تندمج في المجموع العربي وتتعرب بصورة تامة تخضع لقوانين خاصة تحدد حقوقها وواجباتها بصورة تمنعها من الاضرار بمصالح العرب.

6 ـ الشعب العربي مصدر كل سلطة لذلك وجب الغاء كل ما عقدته الحكومات من معاهدات واتفاقات وصكوك تخل بسيادة العرب التامة.

7 ـ الشعب العربي مصدر كل قيادة، وقادة الشعب العربي هم الذين فيهم تتمثل عبقريته وفضائله يخرجون من صميمه لا من الطبقة المستغلة التي اختلطت بالاجانب وطغت عليها المصالح الشخصية.

8 ـ الدولة العربية دولة اشتراكية بمعنى ان مصلحة المجموع هي فوق مصلحة الفرد والطبقة، وان غاية الدولة اسعاد اكبر عدد من افراد الشعب العربي وتزويدهم بكل الوسائل والفرص ليستطيعوا تحقيق عروبتهم على اكمل صورة، وهذه الاشتراكية تستمد من روح الامة العربية وحاجاتها العميقة واخلاقها الاصيلة ولا تستند الى اي نظرية اجنبية.

9 ـ تعتبر قوانين الدولة ان خق التملك يجب ان يبرره الجهد والعمل وان لا يتعارض مع المصلحة العامة وان لا يخل بالانسجام القومي والعدل الاجتماعي.

10 ـ جعل المؤسسات والموارد والمرافق ذات النفع العام ملكا للدولة، واخضاع جميع الصناعات والمشروعات الاقتصادية لرقابة الدولة تبعا للسياسة الاقتصادية العربية العليا من جهة، ووفق مبدأ الانسجام القومي من جهة اخرى، ولمنع استغلال رأس المال لحق العمل.

11 ـ على الدولة ان تضمن لكل فرد من افراد الشعب العربي عملا يعيش من ثماره عيشا كريما. ولا يجوز ان تستخدم الاجانب في المشروعات الاقتصادية العامة والخاصة اذا كان بين المواطنين العرب من يمكنه ان يحل محلهم.

12 ـ على كل مواطن عربي ان يمتهن عملا فكريا اويدويا شريطة ان يخدم عمله مصلحة المجموع وينسجم معها.

13 ـ سن تشريع اجتماعي يحدد حقوق وواجيات رأس المال والعمل، والعلاقة بينهما على اساس مبدأ الانسجام القومي، ويكفل انشاء مؤسسات غايتها حماية المواطنيين العرب من البطالة والمرض والعجز وطوارئ العمل.

14 ـ التعليم في البلاد العربية موحد في الفكر والاسلوب يقوم على اساس الفكرة العربية التي تعتبر الامة العربية وحدة حية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ويوجه وفقا لاهداف النهضة القومية المنشودة.

15 ـ التعليم الابتدائي الزامي، وعلى الدولة ان تمكن كل عربي من نيل النصيب الكافي من العلم والمعرفة والوصول الى المراكز التي يؤهله لها عمله واخلاصه.

16 ـ أيجاد كليات ومعاهد في جميع نواحي النشاط العلمي وتطبيقاته تسمح لا صحاب المواهب بمتابعة بحوثهم المختلفة.

17 ـ أخضاع المدارس والمعاهد الاجنبية لكل قوانيين الدولة العربية.

18 ـ حصر مهنة التعليم وكل ما له مساس بالتربية الوطنية بالمواطنين العرب، يستثنى من ذلك التعليم العالي.

19 ـ توجيه كل وسائل النشر نحوكل ما يتفق ومصلحة القومية والاخلاق العربية.

20 ـ جعل الحالة الصحية في مستوى راق بين كل الطبقات وفي جميع مناطق البلاد العربية وتربية النشئ الجديد تربية بدنية سليمة.

السؤال المطروح والذي يطرحه البعض بقصد النيل من التجربة البعثية التي حكمت العراق 35 والتي قاد مسيرتها القيادة التاريحية المتمثلة بالمرحوم احمد مشيل عفلق والشهيد صدام حسين واعضاء القيادتين القومية والقطرية اليوم هو:

هل انسجمت هذه التجربة البعثية في العراق مع افكار حزب البعث العربي الاشتركي بمهنى هل استطاعت ان تحول النظرية البعثية الى ممارسة عملية (نظرية عمل)؟ البعض من الذين ركب قطار البعث ولغايات مختلفة يستطيع ان يجب على هذا السؤال بما يشاء فالمثل العراقي يقول (ان لم تستحي افعل ماشئت)، اما من امن بالبعث العظيم فكر وممارسة واي عاقل منصف يتمتع بضمير حي يستطيع ان يرى ان الغايات والاهداف التي ارادها البعث والمنشورة عام 1946 والمكتوبة اعلاه، طبقت في دولة البعث بقيادة سيد الشهداء ورفاقه الميامين، وزاد عليها ماهوجديد، ان من عاش في ظل التجربة البعثية يعرف جيدا مامعنى قرار التأميم ومحوالامية وبيان اذارووووووووووووووووالخ.

اما الاجيال التي ولدت في ظل الاحتلال ومابعد الاحتلال فحقها ان تعرف حقيقة التجربة البعثيةعبر من واكب المسيرة من ابناء البعث العظيم ومن خلال العرب في العراق وخارجه الذين يتمتعون بضمير حي منصف، علينا ان لانترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب، للفضائيات المرتبطة بالاجنبي اولمن ارتجف واهتزت شورابه ممن حسب للاسف على البعث وتجربته لفترة ما، فهؤلاء المرتجفين يعملون اليوم على تزوير الحقائق لغايات واهداف لاتختلف عن اهداف من جاء بحذاء الاجنبي.

سيبقى البعث كما عرفناه حيا، صامدا، مجاهدا معبرا عن ضمير الامة.

ستبقى تجربة البعث في العراق شامخة بكل ماقامت به من منجزات والحكمة ان لانرى منجزاتها من واقعنا اليوم، فكل انجاز يجب ان ينظر اليه من خلال الفترة الزمنية التي ولد فيها، ان اروع ما في التجربة هورفضها الاذعان لامبراطورية الشر المتصهينة وتحمل النتائج.

ستبقى المقاومة البعثية البطلة اليوم في العراق خير مترجم لمواقف البعث وشعاراته ونظريته الممتدة من مرحلة التأسيس حيث جاهد الرفاق الاوائل في فلسطين الى يومنا هذا، فالبعث امن بان العمل الشعبي المسلح هوطريق التحرير.

سيبقى قادة البعث نبراس فخر واعتزازلابناؤ البعث والامة العربية المجيدة والشرفاء في العالم وهم يعانقون السماء عبر المشانق وعبر الجهاد وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين ورفاقة الشهداء والرفيق عزت ابراهيم الدوري ورفاقة المجاهدين.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                               الاحد  / 28  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  04  /  أيــــار / 2008 م