الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

عميد الدبلوماسية العربية الاستاذ طارق عزيز
في مواجهة الاحتلال الامريكي وعملائه في العراق

 

 

شبكة المنصور

الدكتور غالب الفريجات

 

من لا يعرف الاستاذ طارق عزيز جاهل في الدبلوماسية والسياسة ؟ ، ومن يظن نفسه من السياسيين العرب ، وبشكل خاص الدبلوماسيين ، انه في مستواه واهم اشد الوهم ؟ ، ومن يظن نفسه من الدبلوماسيين العرب منذ ثلاثين عاما انه وصل الى ثقافة ووعي وسعة تفكير واطلاع طارق عزيز يكذب على نفسه ؟ ، قبل ان يكذب على الاخرين ، حتى المتنافخين من الامراء المتلعثمين برقابهم الملتوية ، والمتشدقين الذين يظنون انهم يبيعون الناس كلاما ، وهم جبناء في المواجهة ، والذين انطوت اساريرهم على العمالة والخيانة ، لانهم يمثلون اكشاكا تسمى زورا وبهتانا دولا في دنيا العروبة ، لان اعداء الامة يريدون لها ان تكون مجموعة كنتونات كرتونية .

طارق عزيز عملاق الدبلوماسية العربية ، كما كان رئيسه عملاق الزعامة العربية ، فلم يكن في حضرة أي منهم ، يستطيع دبلوماسي او زعيم سياسي يجرؤ على التفوه بالكلام في حضرتهم ، فكل واحد فيهم كان صغيرا في حضرة السياسة والدبلوماسية العراقية ، ومن هنا كان سر التخندق العربي الرسمي في الخندق الامريكي والصهيوني والفارسي ، في حفر الباطن وما قبله وما بعده .

ابو زياد في قفص الاتهام في العراق الامريكي ، وفي مواجهة الاحتلال وعملائه ، ومن كان يملك القدرة في مواجهة بيكر زعيم الدبلوماسية الامريكية ، لا يخاف من قفص العملاء والخونة وعبيد الاحتلال ، فقد حدد موقفه من العراق والامة ، ومن ولائه للنظام السياسي الوطني ، منذ تفتحت عيناه على مبادئ الرسالة الخالدة .

ليست محاكمة طارق عزيز اليوم الامحاكمة للدبلوماسية العربية والسياسة العربية ، التي وهنت وذلت حتى اصبحت مطية لكل جبان وخائن وعميل ، واصبحت الدبلوماسية والسياسة العربية تهش عليها كونداليزا رايس بقبعتها ، او تساق بعصا اجهزة الامن القمعية ، فلم تعد لا دبلوماسية ولا سياسة ، بل مكاتب لاستقبال الاوامر والتعليمات من عواصم الجهات المعادية ، في واشنطن وتل ابيب وطهران .

يظن العملاء واهمين انهم في محاكماتهم المهزلة يحققون ما عجز الاسياد عن تحقيقه ، فلم يتعلموا ولو درسا واحدا من دروس محاكمة الشهيد ، لانهم غير قابلين للتعلم ، فمن يبع وطنه وشرفه وذمته للعدو ، لا يجيد غير تلقي التعليمات وتنفيذ الاوامر ، وهل في العراق الامريكي رجال يجيدون غير هذه الوظيفة .

طارق عزيز نخلة باسقة من نخيل العراق ، منها تفوح رائحة العروبة ، لا تهن ولا تضعف امام نيران الاعداء ، ولاتغيب عنها الرؤيا امام مدافعهم الدخانية ، لانه ابن لهذه الامة ، وتشّرب من رسالتها العروبية ، ومن المؤمنين انها خير امة اخرجت للناس ، ايا كانت العقبات والصعاب ، التي تعترض الطريق والمسيرة ، فالمناضلون دائما متفائلون بالغد القادم .

تبا للحقد والضغينة وللامبريالية والصهيونية والصفوية ، ومرحى للعروبة والاسلام ، الذي اهدى الامة افضل رسالة في هذا الكون ، ومرحى للمناضلين الابطال من ابناء العراق ، ورفاق الشهيد البطل صدام حسين ، والف الف تحية لعميد الدبلوماسية العربية ابو زياد ، وهو يزأر في قفص الاحتلال الامبريالي الامريكي ، وفي مواجهة دمى الاحتلال من عملاء وخونة وعبيد ، بعيدون كل البعد ان ينتسبوا لعراق الامة والعروبة ، لعراق الشجاعة والبطولة ، لعراق المقاومة الباسلة، ولعراق صدام حسين الشهيد .

كل المناضلين في يوم المحاكمة تشرئب اعناقهم لصولات ابو زياد ، كما كانت صولات ابوعدي في المحكمة المهزلة ، ليكشفوا عري الاحتلال ومدى انحطاط عملائه وخدمه ، وليؤكدوا ان امة فيها مثل هؤلاء الرجال امة لن تموت ، وليعلنوا للملأ كله ، انهم هم الاجدر والاحق في قيادة العراق وبناء العراق ، وان الاوطان لا تبنى الا بسواعد ابنائها المخلصين ، فهاهو عراق الاحتلال يتم تدميره ، بعد ان كان شامخا شموخ الجبال ، ومشرقا شروق الشمس ، ومضيئا ضياء القمر .

ابو زياد بارك الله في البطن الذي انجبك ، وفي الثدي الذي ارضعك ، وفي الوطن الذي احتضنك، وفي القيادة التي هيأت لك كل الظروف ، لتعلو فوق كل رؤوس الدبلوماسية العربية والعالمية ، وانت العراقي العروبي ، ابن هذه الامة الخالدة .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الاربعاء  /  24  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  30 /  نيســـــــان / 2008 م