الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

إلى وزارة خارجية العرب ، والدبلوماسيين العرب
طالبوا أمريكا مجتمعين أن تطلق سراح طارق عزيز ورفاقه لأنهم ثروة العراق والأمة

 

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

 

بادروا فوراً واعقدوا اجتماعاً عاجلاً وطارئاً وامنعوا وقوف طارق عزيز أمام محكمة شكلها الاحتلال الأميركي ، وأمام قاضٍ نصبه المحتل الأميركي ليحاكم على تهمة باطلة من قبل محكمة باطلة ..

لماذا تجتمعون لأمور تافهة ولا تجتمعون لقضية مهمة تخص الأمة بآسرها في حاضرها ومستقبلها..

محاكمة الدبلوماسي طارق عزيز ووزير خارجية عراق في أهم فترة في التاريخ تعني محاكمة للدبلوماسية برموزها وشخوصها ومؤسساتها، محاكمة للعلاقات والسياسة الخارجية ، محاكمة وطن بآسره لأنه دبلوماسي كان يمثل بلده في المحافل الدولية ويحضر اجتماعاتها.

ولان طارق عزيز لم يسئ إلى شعبه ووطنه ،كما لم يسئ الشهيد صدام حسين ، ولم يسئ الشهيد برزان وعواد البندر وطه ياسين( رحمهم الله أجمعين) –يجب أن تتخذوا موقفاً انسانياً قبل أن يكون أخلاقيا وواجباً قومياً.

مهما كانت تهمة طارق عزيز ، فلا ينبغي لكم أن تصمتوا وترضوا أن يقف أمام قاضٍ منصوب من قبل أمريكا التي أدخلت ضمن سياستها خطط استهداف الأمة العربية بأكملها ،من مشرقها إلى مغربها ، من محيطها إلى خليجها ، لكن مشروعه الاستعماري فشل وتوقف بسبب رجال العراق ونسائه في المقاومة الوطنية العراقية الذين أصبحوا جدراناً عازلة صدت عنكم غدر أمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى.

رجال المقاومة الوطنية العراقية أبناء صدام حسين وطارق عزيز وعبد الغني عبد الغفور وصابر عبد العزيز الدوري وسلطان هاشم هم يذودون عنكم وعن أوطانكم بمقاومتهم لفلول أمريكا ومرتزقتها .

هل تنكرون أن المقاومة العراقية هي التي تحمي بلدنكم وشعبكم الآن ، هل تنكرون لولا انشغال أمريكا ببطولات وصولات المقاومة الوطنية في العراق لكانت قد مدت أنيابها لأوطانكم وشعوبكم وداست ببسطالها على كل العهود والمواثيق وعلاقات الصداقة والمحبة التي تربط بعضكم بها..

طارق عزيز وقيادة العراقية الوطنية في المعتقلات هم ثروة العراق الحقيقية بل ثروة الأمة لان الأمم غنية برجالها الاصلاء وليس بنفطها ومعادنها ..

عندما كانوا في القيادة كان العراق يرفل بالعز والخير والسلام وعندما رحلوا عن القيادة وجاء حثالة البشر أمثال المالكي والطالباني والربيعي الإيراني قادوا العراق إلى الحضيض وأسفل الدرك ، مليون وكسور قتلى من النساء والأطفال ، مئات المرضى ، ملايين المهّجرين ، الدمار في كل شي يخص الحياة ، الغلاء الفاحش ، حتى سعر الباذنجان الذي كان ضيفاً ثقيلاً على مادة العراقيين ارتفع سعره ليصبح عزيزاً يتأمله العين ويشتهيه البطن........!

ما يحصل لطارق عزيز ولقيادة العراق لوطنية ممكن أن يحصل معكم ، فأكذوبة أمريكا لم تعد تنطلي على احد ، طارق عزيز وغيره يحاكمون لرفضهم لسياسات أمريكا ووقوفهم بوجهها وليس بتهمة ارتكاب جرائم ضد شعب العراق ..

لذا اجتمعوا وبادروا واطلبوا من أمريكا أن تطلق سراح طارق عزيز ورفاقه ،هددوا أمريكا مجتمعين واطلبوا منها أن تفعل ذلك ، اتفقوا في هذه الخطوة لكي تكون بداية لاتفاقات أخرى ، تجتمعون فيها على خير الأمة ورخائها وعزها.

اختاروا خمسة أو ستة من وزراء الخارجية العرب يمثلونكم ويطالبوا من رايس وإداراتها أن يطلقوا سراح طارق عزيز والقيادة الوطنية العراقية وشاركوا في إيقاف نزف الدم العراقي.

اتفقوا وقرروا واسحبوا اعترافكم من هذه الحكومة المنصبة من قبل الاحتلال الأمريكي، هذه الحكومة المجرمة التي تسفك دم العراقيين في الشوارع والإحياء باسم خطة فرض القانون.

وتذكروا أن رجلاً مثل طارق عزيز ماكان ينبغي أن يعتقل أو يحال إلى محكمة قضاتها (عملاء لإيران) لكنه اعتقل وانحال إلى المحكمة لان أمريكا تريد إن تجرد العراق الأمة العربية من ثرواتها الحقيقية.

تحية إلى طارق عزيز ورفاقه الإبطال الصامدون على ظلم أمريكا واذلالاها..

المجد والخلود لشهداء المقاومة الوطنية العراقية.

Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         السبت  / 27  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  03  /  أيــــار / 2008 م