الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

تنويه على مقال

(حمل دبلوماسي خارج رحم الخارجية العراقية)

 

 

 

شبكة المنصور

إبن الرافدين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا, الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" صدق الله العظيم.

أثار مقال" حمل دبلوماسي خارج رحم وزارة الخارجية العراقية" الكثير من اللغط والتساؤل حول كاتبه والصق عدد من القراء والمتابعين للشأن العراقي التهم ببعض الأقلام الوطنية المعروفة ممن سبق لهم العمل في وزارة الخارجية تجنيا وظلما, في حين يعلم الكثير بأن عملية إقصاء الموظفين في السلك الدبلوماسي تجاوزت نسبتهم 75% بحجة تطبيق قانون اجتثاث البعث سيء الصيت وهذا يعني إن هناك نسبة كبيرة من المتضررين من العهد الأغبر الجديد, ومرجع توجيه أصابع الاتهام  لبعض الدبلوماسيين القدامى يرجع أما لأنهم من الأقلام المعروفة والمشهورة ومحاولة البعض تجريحهم, أو لأسباب شخصية بفعل عوامل الحسد والغيرة من النجاح والتألق الذي حظوا به, أو للتفريغ عن شحنة طائفية أو عنصرية أو احتلالية لاستفادتهم من النظام الجديد, أو موالاة لنظام الحكم الطائفي والعنصري وبغض وكراهية لأقلام وطنية عرف عنها مقارعة الاحتلال والتنزه والنزاهة ورفض الدولار الأحتلالي الذي حلي بنظر الآخرين فأستطمعوا بالكثير منه على حساب المبادئ والعامل الوطني والضمير الإنساني, وبالرغم من أن المقال كما يبدو لأي مطلع بسيط هو ثمرة عدة جهود  وليس جهد شخصي لأنه بكل وضوح تناول ساحات عمل كثيرة بما فيها مركز الوزارة نفسها لا يمكن أن يلم بها  شخص واحد سواء كان من داخل الوزارة أو خارجها, وهذا ما سيتبين خلال الحلقات القادمة التي ستتناول عدة سفارات أخرى وسنميط اللثام عن هذه الوزارة التي كتفها الاحتلال الأمريكي لتطعن في الظهر بخنجر كردي سام النصل, وطرد ألمع كوادرها الدبلوماسية واستبدلوا بقطيع دبلوماسي من الأحزاب العميلة الحاكمة لا يعرفون الأبجد هوز من العمل الدبلوماسي أو قل العمل الوظيفي ناهيك عن المواصفات الجينية التي لا تتوافق والعمل الدبلوماسي من نواحي عدة سنتحدث عنها في المقال القادم.

في ديباجة المقال ذكرنا بأن بعض الدبلوماسيين العراقيين ممن يعمل حاليا في الوزارة والسفارات قد زودونا بهذه المعلومات وغيرها ألا أننا تحفظنا عن ذكر أسمائهم خشية لما يتعرضون إليه على يد الجلادين الأكراد في الوزارة الذين يتحينون الفرص للنيل من الموظفين العرب والتنكيل بهم لاستقدام موظفين أكراد بدلاً عنهم, كما إننا أرشفنا كافة المعلومات والوثائق التي نشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية حول عمل وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات في الخارج وسنستمر في عملنا هذا حتى نرفع الغطاء كاملا عن بالوعة هذه الوزارة وعما يجري في كواليسها المظلمة, وكل من له معلومات تخص أرشيفنا بإمكانه أن يرسلها على العنوان المذكور في نهاية هذا المقال ليتسنى لنا الاستفادة منها لاحقا على إننا نؤكد بان الغرض من عملنا ليس التشهير أو الذم وإنما ذكر الحقائق والابتعاد عن الغايات الشخصية فنحن لا نحلم بأن نحظى بموقع مهم في هذه الوزارة لخروجنا عن ضوابط العمل فيها وأهمها العمالة.

نود الإشارة بأن الكاتبين الوطنيين اللامعين والمعروفان على الصعيد الوطني والعربي طلال بركات ووجدي أنور لم يكونا من مصادر معلوماتنا ونقول ذلك ليس خشية أو ورعا ولكنها الحقيقة, ولم نذكر سوى أبن الرافدين لاتفاقنا على أسم واحد كي لا يضيع جهد الجميع, ولم ننشر المقال سوى في موقعين وبدون عنوان الكتروني ولكن يبدو إن البعض ربما أعجبه المقال فقام بعملية توزيع وترويج على بقية المواقع دون علمنا ولا اعتراض لنا على هذا الأمر بل نشكره عليه ونبارك جهده, ومع هذا فأننا نؤكد بأن الجهد يعود لعدة أشخاص وليس لشخص واحد ومنهم من خارج وزارة الخارجية.

البعض طالبنا بوثائق ورغم عسر المهمة لكننا نمتلك القليل منها لكن المعلومات التي ذكرت فيها شهود أثبات ولنا ثقة كبيرة بهم, وعندما تكون الفرصة مناسبة سنقدم الوثائق لمن يطلبها ولوسائل الإعلام دون حرج, ومن المؤكد إن السادة القراء يعرفون سبب إحجامنا في الوقت الحاضر عن هذا الأمر ومرده الحفاظ على الأسماء الحقيقية لكنا نؤكد مرة أخرى بأننا مسئولين عن كل كلمة أو سر كشفناه لا يلومنا في الحق لائم, وإذا أعترض البعض على بعض الأسماء النزيهة التي تحدثنا عنها فهذا لا يعني إنهم خلوا من الأخطاء فالكمال لله وحده, لكنهم لم يصلوا إلى مرحلة العمالة وبيع الضمير والجلوس في حضن الأمريكان كما فعل خلفهم! لقد تحدثنا عن خروج الوزارة عن الضوابط القانونية التي مازلت سارية المفعول فقانون الخدمة الخارجية الجديد لم يقر بعد ومن المعروف أن القانون لا يلغى إلا بقانون, وهذا يعني أن القانون السابق ما يزال ساري المفعول في حين أن التعيينات الجديدة والعمل في البعثات كلها يتم خارج القانون وفق أهواء الوزير وبطانته, ويوقع الزيباري أوامره الوزارية حسب القاعدة الفقهية الاحتلالية ( حسب الصلاحيات المخولة لنا) وهي جملة فريدة من نوعها فمن خوله هذه الصلاحيات وما هي حدودها؟ المحتل؟ أم رؤساء حكومات الذل؟ أم ابن أخته البرزاني؟ أم أنه خول نفسه؟ لا أحد بمقدوره أن يفك هذا الطلسم الدبلوماسي إلا الزيباري نفسه!

عندما يعين الزيباري سفراء ودبلوماسيين تجاوز عمرهم الستين فهل هو يبني الوزارة أم يدمرها وما هي الخدمة التي سيقدمها هؤلاء وهم في أرذل العمر؟ وكيف تعتبر سنوات التسكع في أوربا والتردد على دهاليز المخابرات الأجنبية خدمة وظيفية؟ في الوقت الذي طرد السفراء والموظفون السابقون بدون تقاعد أو أي حقوق؟

وهل يجوز أن يعين عارض ستربتيز أو امرأة سيئة السمعة كموظفة دبلوماسية لتمثل العراق في المحافل الدولية؟

لماذا لا تفعل فقرة الدستور التي نصت بأنه لا يسمح بتولي المناصب العليا في الدولة لمن يحمل أكثر من جنسية؟ ألا يعلم الزيباري بأنه إذا فعل ذلك وخيرً السفراء والموظفين بين الاحتفاظ بمناصبهم أو جنسياتهم فأن الوزارة ستفرغ من الوزير نفسه وحوالي نصف السفراء والموظفين!

نود التوضيح أن المعلومات التي أوردناها وسنوردها لاحقا هي معلومات موثقة وتيقنا منها من عدة مصادر أكدت صحتها وزادوا عليها, بل إن البعض انتقدونا واعتبرونا متساهلين مع الوزارة, وفعلا سنكشف عن أسرار أخرى أشد مما تحدثنا عنها مع اعتزازنا بكل من يصحح لنا معلومة أو يوضحها أو يزيدها.

إن كنت لا تستطيع أن تقاوم بيدك فلا بأس بأن تستخدم قلمك وعقلك لخدمة الوطن من خلال الكشف عن مواطئ الخطأ والزلل وهذا أضعف الأيمان, فالسكوت عن الخلل هو سكوت عن الحق والساكت عنه شيطان اخرس.

نعتذر لإخواننا ممن ليس لهم علاقة بالمقال المذكور والذين تعرضوا إلى النقد والتجريح, فكما قيل( أن بعض الظن أثم) وحري بغيرنا أن يقدم لهم اعتذاره كما فعلنا, فقد كانوا أوفياء بالإشادة بالمقال وتشرفهم به لكن بحكمتهم السديدة ورأيهم الثاقب وأمانتهم الرصينة رفضوا قبول وإدعاء جهد لم يصنعوه! فأنهم ذكروا الحقيقة فكانوا كبارا كما هو عهدنا بهم دوما.

نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير لأنفسهم ولغيرهم ولشعبهم ووطنهم, وان يرفع هذه الغمة السوداء عن سماء الرافدين, وان يعود الحق إلى كرسيه مزيحا الباطل الذي أغتصب مكانه ظلماً وجورا, وان الباطل قصير ولا يعمر.

نحفز الجميع لمن لديهم معلومات مهمة عن عمل السفارات والقنصليات والفساد المالي والإداري والطائفي والعنصري المتعشعش فيها أن لا يبخل بها علينا لمصلحة الوطن وان يتوخى قول الحق وعدم التجني على الآخرين وبدورنا سندقق المعلومات من مصادرنا الخاصة.

عاش العراق العظيم

وعاش الشعب العراقي المجاهد

وليسقط الخونة والعملاء

ولتسقط الطائفية والعنصرية

وليسقط الاحتلال ومرتزقته

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  25  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  01  /  أيــــار / 2008 م