الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

درس من العراق بلد المليوني شهيد حر بطل

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

ليس العراق الولاية الامريكية الواحد والخمسون ولا إمارة من إمارات الخليج العربي رغم اعتزازنا بشعبنا العربي في هذا الجزء من وطننا الحبيب ولا ولن يكون العراق محمية فارسية او تابعا لأية دولة من دول العالم مهما كانت قوية بلا مبالغة او غرور او تبجح , فالعراق قطرا عربيا مستقلا تابعا لنفسه وفي خانة نفسه وشعبنا وحده من يقرر مصيره وله دور كبير وسابقة في تقرير مصير المنطقة والأمة العربية وفي القرارات الدولية يعتبر من أولى الدول الإقليمية التي نالت استقلالها ولها مساهمات كبيرة في تأسيس منظمة الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة عدم الانحياز وغيرها بما فيها جامعة الدول العربية .

ولان العراق بهذا المستوى والدور الريادي الذي يمتد في عمقه عبر آلاف السنين كان هدفا للتآمر ومن ثم للغزو والعدوان الامريكي وغيره واستبيحت كل حرماته ومقدراته لتنال من جبروته وعظمته وإذلال شعبه حتى صار رعاع الارض يناقشون مستقبله على اثر محاولات تغيبه ودفن صوته العروبي الإسلامي .

وذا كنا نتباهى كعرب وكمسلمين بنضال شعبنا البطل في الجزائر فأطلقنا على ثورته بأم المليون شهيد تفاخرا بمواصلة النضال والجهاد حتى تحرير الجزائر ولا زال أبنائه يصرون على إذلال الاستعمار الفرنسي الذي يتشدق بالحرية المعدومة حتى بين الفرنسيين أنفسهم وكلنا نتذكر الأحداث أثناء وبعد الانتخابات الفرنسية الأخيرة , ولكي لا نبتعد عن صلب الفكرة فان شعبنا العربي في الجزائر يواصل الجهاد والمطالبة باعتذار فرنسي رسمي عن الاحتلال وهذا حق طبيعي يجب إن يتم وسيتم إن شاء الله, نقول إذا كنا نتغنى بثورة المليون شهيد ونضال الشعب العربي الفلسطيني من اجل البقاء , فان العراقيين وحسب إحصائيات المنظمة الدولية قد قدم لحد الآن أكثر من مليون ونصف المليون شهيد خلال الخمس سنوات الماضية من عمر الاحتلال البغيض ولا زال مؤشر الشهادة في تصاعد مستمر , فهل من المعقول إن شعبا هذه سماته يحتاج او يسمح بان يقرر مصيره في محميات غير قادرة عن الدفاع عن نفسها .

إن هذا المؤتمر بالذات يستوجب الرجوع الى الوراء قليلا لما للحضور فيه من خصوصية في التهيئة والعدوان على العراق ابتداءا من إمارة الكويت التي جعلها حكامها قاعدة انطلاق العدوان لأكثر من دولة وذا كانوا بالأمس القريب يتضرعون الى الله إن يهدم العراق حجرا على حجر ويحيكون المؤامرات كذبا وخداعا للرأي العام العالمي والعربي وإذا كانوا لحد هذه ألحظة يدعمون شراذم الفرس وعملائهم ويمدونهم بكل أسباب قتل العراقيين وإثارة الفتنة الطائفية فيه , والى هذه اللحظة يصرون على المخادعة والتضليل في مطالبة العراق بتعويضات عن أحداث التسعينات رغم إن الكل يعلم أنهم المتسببين فيها , وحسب اعترافات حثالاتهم الذين دخلوا العراق كأدلاء أثناء العدوان الامريكي أنهم من احرقوا معظم وزارات ومؤسسات الدولة العراقية وأباحوا نهبها ولازالوا يمنعون تواجد أي عراقي على ارض الكويت وهي بكل الأحوال جزء لا يتجزأ من العراق , فما الذي جرى لنصدق اليوم أنهم يقفون الى جانب الشعب العراقي في محنة الاحتلال هذه ومن هم حتى يناقشون مستقبل ومصير الشعب العراقي وهم من أكرمهم حتى آخر صعلوك فيهم مجموعة من فاقدي العرض والغيرة وسماسرة الدعارة وبالأمس القريب تضاجع نساؤهم القزم الصغير بوش أمام نواظرهم وقد نقلت ذلك كل فضائيات العالم كباقي محميات الخليج التي راقصته وقلدته ارفع الأنواط والأوسمة مكافئة له على غزوه للعراق وإسقاط نظام حكمه الوطني , فهم ومن أمثالهم يلفظهم الدين الإسلامي الحنيف والعرف العربي الكريم ودمائهم مستباحة لأكثر من سبب , وهل إن المبتذل القذر رئيس حكومة مليشيات العمالة قادر على حماية نفسه او عائلته حتى يستطيع حماية سفارتهم التي يعتزمون على تدنيس ارض بغداد الطاهرة بها إلا إذا كانوا يرغبون في إن يكون مصيرهم كمصير السفير المصري غير مأسوف عليهم .

إن الشعب العراقي البطل الذي قدم ويقدم مئات الآلاف من الشهداء على درب الحرية لن يخول إلا البندقية التي يحملها أبناؤه الميامين في جبهة الجهاد والتحرير فهي الحكم الفيصل في تقرير مصير العراق الذي سيبقى عظيما خالدا مهما طال الزمن وكثرت التضحيات ومقررات من حضروا مؤتمر العار والتآمر في الكويت لن تكون إلا كسابقاتها في مزبلة التاريخ .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاربعاء /  17  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  23 /  نيســـــــان / 2008 م