الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الى كل من يشعر إن له ضمير.. شاركوا في إيقاف هدردماء العراقيين

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

يوم بعد يوم تتأكد الحقائق التي تثبت إن الشعب العراقي مستهدف في حياته وفي وجوده تتكالب على استهدافه كل قوى الشر لأنه الأكثر بين العرب في تبني المشروع النهضوي القومي العربي الإسلامي ولأنه يمتلك من المبادئ المستمدة من عقيدته السماوية وقد استهدف شعبنا الصابر من مختلف أطراف العدوان وتحت مختلف الذرائع التي أثبتت الأيام فشلها وزيفها فسقطت وسقط من تبناها , ولان الشعب العراقي يمتلك من معاني الإنسانية وقيم الشرف والبطولة العربية فان كل الرهانات التي جندتها قوى العدوان قد فشلت وثبت عدم جدواها فلا العدوان العسكري الذي قاده رعاع الارض وهمجها الأمريكان الذين يتشدقون بأنهم رعاة حقوق الإنسان وغزوا العراق من اجل تثبيتها فآلتهم العسكرية الأولى في القتل والدمار عالميا قد فشلت في إذلال العراقيين وتركيعهم لإرادة غير إرادة الله العزيز فانهارت أمام الصمود والكبرياء العراقي وتمرغت إنوف الأمريكان في وحل الهزيمة التي تلوح بوادرها في الأفق القريب إن شاء الله فراحوا يتفننون بأساليب القتل ويفتكون بالأبرياء من أبناء بلدنا وتتوالى الفضائح التي يندى لها جبين الإنسانية فمن استخدام أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا مع بداية العدوان الى فضيحة سجن أبو غريب الى الاعتداء على أعراض الماجدات العراقيات الى إن ينفذ صبر كل ذو غيرة وعقل وحمية بعد إن تطول قائمة انتهاك حقوق الإنسان فزجوا بسلاح الطائفية كصفحة ثانية من صفحات الإبادة الجماعية فراحت المليشيات التي شكلها الاحتلال بالتعاون مع حلفائه من أكثر الناس حقدا على العرب عبر كل سنوات الحضارة الإنسانية , حيث تبنى الفرس الذين اعدوا مسبقا مليشيات تدربت على أنواع التعذيب في المسكرات الفارسية وطبقت ما تعلمته على الأسرى العراقيين في أقفاص الأسر الفارسية أثناء عدوانهم على العراق الذي استمر أكثر من ثماني سنوات , مليشيات تجيد التلاعب بأحاسيس الناس من صناع الحديث الفارغ الكلام الطائفي المنمق أعدت في مدارس طهران وقم وتحت مختلف التسميات تتعدى فيلق بدر ومجلس آل عزيز محسن طباطبائي الى تسميات تحمل اسم الجلالة مثل ثار الله وبقية الله وحزب الله وغيرها تديرها عصابات المخابرات الفارسية " اطلاعات " غير عصابات مقتدى الصدر وجناحها المليشياوي في عصابات اللامهدية انخرط القسم منها في مليشيات حكومة الاحتلال التي يديرها القذر المالكي الذي انغمست يداه حتى أبطيه بالدماء خلال عمره الأسود فتربى على سفح دماء الأبرياء على امتداد ماضيه الوحشي القذر , فتحت ذريعة الطائفية أبيدت أعداد لا حصر لها ولا عد من العراقيين الوطنيين الرافضين للاحتلال واستبيحت دماء العرب من العسكريين والعلماء والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات وعلماء الدين وكوادر نهضة القطر ودمر اقتصاده الذي بناه شعبنا بحكمة وجهاد المناضلين طيلة عمر الحكم الوطني المجيد فهدمت مقومات الاقتصاد العراقي وتحولت الأراضي الزراعية الى أراضي بوار بعد إن كانت تمد القطر بالغذاء طيلة فترة الحصار الامريكي الجائر الذي امتد أكثر من ثلاث عشرة سنة عجاف فجفت الأنهار وارتفعت أسعار المستلزمات الزراعية عشرات المرات حتى أصبحت خارج إمكانيات الفلاح العراقي فعجز عن ممارسة مهنته التي شب وتربى عليها فارتفع جيش العاطلين عن العمل بشكل لم يسبق له مثيل في القطر حتى أصبح من بين الدول التي ترتفع نسبة العاطلين فيه بشكل خطير ينذر بكارثة حقيقية , ونهب ما سلم من التدمير الامريكي من معامل القطر ونقله الفرس الى بلادهم تحت أنظار الأمريكان وبحمايتهم غير انعدام الخدمات الضرورية من صحة وتعليم الى الماء الصالح والكهرباء .

لقد استهدفت المليشيات الطائفية الفارسية أبناء شعبنا تحت مختلف التسميات فتارة تحت تنظيمات القاعدة كما حصل في الفلوجة والرمادي وأخرى بذريعة التطرف المذهبي الشيعي فهدرت دماء الآلاف من أبناء العشائر العربية وشيوخها كما حصل في منطقة الزركة في محافظة النجف الاشرف بذريعة مطاردة جند السماء ومن ثم أبادت الآلاف في محافظات الجنوب العراقية وهدمت منازلهم على رؤوس عوائلهم بجرافات الحقد وقصف طائرات الأمريكان متذرعين بملاحقة المتطرفين من أنصار احمد اليماني , وهذه المرة ارتدت مليشيات حكومة العمالة زي المحافظ على القانون الذي لا يوجد أصلا فقتلت وهدمت منازل آلاف الناس الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ في وسط وجنوب العراق بذريعة مطاردة الخارجين عن قانون المليشيات في السرقة والقتل ومنعت عنهم المواد الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الإنسانية وحتى الماء منع عنهم وقطعت أوصال المدن والأحياء بالحواجز الكونكريتية كما في محافظة البصرة وميسان وذي قار وما يجري الآن في مدينة الثورة البغدادية .

إن ما جرى في مدينة كربلاء المقدسة أثناء وبعد الزيارة الشعبانية الأخيرة أدى الى اختلاف مليشيات حكومة العمالة ومن التف حولها من مليشيات القذر الطائفي الفارسي عزيز محسن طباطبائي من جهة ومليشيات مقتدى الصدر التي قوى نفوذها الطائفي برعاية فارسية أدى الى فضح المزيد من الجرائم الطائفية التي كانت تمارس بحق أبناء شعبنا فتم فضح الكثير من الجرائم في محافظة كربلاء ابتداءا من عمليات بيع السجناء السياسيين والوطنيين لتصفيتهم جسديا الى رفض الأطباء في مستشفيات مدينة الأئمة الأطهار الحسين والعباس عليهم السلام كربلاء المقدسة ومدينة أمير المؤمنين الذي أذل اليهود في خيبر الإمام علي كرم الله وجهه النجف الاشرف إجراء عمليات الترقيع للفتيات بعمر الزهور حتى دون العشر سنوات اللواتي يعتدا عليهن جنسيا رغم التهديد بالقتل من قبل المليشيات الطائفية الى فضيحة الدواء الفارسي الذي استوردته ما يسمونها وزارة الصحة الملوث بفايروس الايدز والجميع يعرف الطريقة التي تمت بها تصفية الصيدلاني الذي اكتشف التلويث في مستشفى بابل الى ما أكتشف مؤخرا من علاج الأطفال في الكيان الصهيوني.

إذا كانت عشائر محافظة ديالى قد شلت حركة حكومة الاحتلال هناك بعد إن بلغ فيها السيل الزبا لوضع حد لجرائم مدير مليشيات الشرطة فيها ومحاكمته , فبعد إن اشتد الاختلاف وانكشف ما كنا نؤكده باستمرار من عمليات القتل الطائفي على الهوية وظهور المقابر الجماعية التي تضم رفات أكثر من أربعة آلاف شهيد عراقي في المحمودية بالتنسيق بين مليشيات مجلس عزيز محسن طباطبائي ومليشيات مقتدى الصدر خلال فترة وفاقهم الوردية التي لم تطول بالتنسيق مع آمر اللواء الرابع العميد الركن علي جاسم الفريجي وقائمقام المحمودية الحالي الذي ينتمي الى مجلس عزيز غير الحكيم , والمقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في منطقة الشافعية قرب مدينة الديوانية مركز محافظة القادسيتين والتي تضم رفات شهداء تم التمثيل بهم وقطع رؤوسهم , والكارثة الجديدة التي حصلت في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار حيث تم إحراق مكتب مقتدى الصدر وحرق جثث احد عشر مواطن عراقي ممن غرر بهم ترفض مليشيات الجابري آمر ما يسمى بقوة الطوارئ تسليمهم الى ذويهم, غير ما يجري يوميا وبشكل مستمر في مدينة الثورة من قصف جوي واستهداف للمدنيين الأبرياء يصعب نقلهم لدفنهم عدا الجرحى الذين تغص بهم المستشفيات التي ترفض علاجهم بأمر رئيس حكومة العمالة في حصار ارحم منه حصار اليهود لقطاع غزة في فلسطين السليبة .

والآن إذا كان حاخامات الحوزة القابعين في سراديب النجف الاشرف قد أصابهم الصم والبكم إزاء تلك المليشيات الفارسية المجوسية المتسترة بالطائفية والدين وهدفها الاول قتل العراقيين فأين من هذا الأمر الأحزاب التي تدعي إنها إسلامية وتشارك بما يسمى بالعملية السياسية ؟ أين جبهة التوافق العراقية ؟ أين الحزب الإسلامي العراقي؟ أين ما يسمونها وزارة حقوق الإنسان ؟ أين لجنة حقوق الإنسان فيما يسمى ببرلمان الوسخ محمود المشهداني المهزلة ؟ أين كل أنصار ديمقراطية امريكا الجدد في العراق الجريح ؟ أين منظمات المجتمع المدني من هذه المذابح التي جعلت القطر بركة دماء للأبرياء ؟ وما ثمن سكوتهم عن تلك الجرائم والكوارث ؟

بعد هذا كله يخرج غراب لا أصل له عميل او أمريكي لا يعرف من هو أبوه من على وسائل الإعلام لينعق إن امريكا غزت العراق لتؤسس للديمقراطية ولتثبت حقوق الإنسان ...!!!!

إن الواجب الشرعي والإنساني يؤكد على كل من يملك القدرة عليه الجهاد ومقاومة المحتل ومطاياه المليشيات الطائفية , فالجهاد بالبندقية والكلمة الصادقة وبالمقاطعة وبكل شيء ممكن وقد أمر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين فقال " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فان لم يستطع فبلسانه , وان لم يستطع فبقلبه , وذلك اضعف الإيمان " .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  18  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  24 /  نيســـــــان / 2008 م