الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

ما من احد لا يعرف هذه المقولة الشهيرة التي كان قد أطلقها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في خلافته ومختصر قصتها إن حضرت الى مجلسه فتاة من نساء العرب وطلبت منه إن يطهرها " أي إن يقيم الحد الشرعي عليها بعد إن زنت " ولان تنفيذ الحكم الشرعي يتطلب شهادة أربعة شهود عدول فقد أشهدها على نفسها أربع خلال أربعة مراجعات له فأخرها حتى تضع حملها ومن ثم ترضع مولودها وهكذا , حتى جاء يوم إقامة الحد فبعد صلاة الفجر طلب من المصلين إن يضربوا على رؤوسهم النقاب حتى لا يعرفن من الحضور احدهم حتى أخيه , وبعد إن وصل الجميع وهم على هذه الحالة , التفت إليهم مخاطبا إياهم إنهم سيقيمون حدا من حدود الله عز وجل ومن يقيم الحد يجب إن يكون على أتم قدر من الالتزام الديني ولم يرتكب في حياته أية معصية للخالق , فعادوا جميعا ولم يبقى إلا هو والحسن والحسين ويقال محمد بن الحنفية عليهم السلام فأقاموا الحد في تلك المرأة .

كانت تلك المقدمة لنطل من خلالها على من يطالب بسيادة العراق وإقامة الديمقراطية فيه وبحماية امن العراق والعراقيين اليوم أما كان يجب عليه الالتفات قليلا الى الوراء من ماضيه وحاضره , ولو بدأنا بهذا القزم الكذاب بوش الصغير وأبوه القذر فماذا يهمه من العراق والعراقيين وبالأمس كان يقود أقسى حصار في تاريخ البشرية كان من نتائجه استشهاد أكثر من مليون ونصف المليون بين طفل وامرأة وشيخ بسبب انعدام الغذاء والدواء , وطائراته وصواريخه تمطر مدن العراق ويحرق مزارع القمح ويدمر بناه التحتية ومستلزمات حياته .

يتحدث ومعه إدارته عن الديمقراطية التي أقامها في العراق وهو يحتل القطر باعتراف كل المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة بقرار مجلس أمنها المرقم 1483 في 22 آيار 2003 والقرار 1546 الصادر في 8 حزيران 2004 اللذان شرعنا الاحتلال , فهل العراقيين أبناء اليوم يعجزون عن تطبيق الديمقراطية وأجدادهم أول من سن قوانينها وهل نسينا القرآن الكريم الذي يجلي قيمها حتى يأتي من يقوم بالحرب الظالمة الجديدة على العروبة والإسلام ليقيمها فينا , وإذا كان يعتبر الوجود السوري في لبنان بموجب قرارات الرياض احتلالا فيبطل اقامة الانتخابات فيه فماذا يسمي هو وعملائه وجودهم في العراق وماذا يسمي وجود اليهود في فلسطين ؟

يتحدث القرد الابقع المالكي كبير الإرهابيين في المليشيات التي اغتصبت العراق بالإرادة الامريكية ومن التف معه ممن حملتهم دبابات وحوش الارض الأمريكان عن الأمن والأمان , وهو يعلم كما يعلم القاصي والداني انه آخر واحد يحق له الحديث عن ذلك فتاريخه وتاريخ مجموعته في حزب الدعوة اللا إسلامي الإرهابي اسود في كل المشرق العربي وخصوصا العراق فما كان يجيزه لنفسه في ظل الحكم الوطني يحرمه على العراقيين الأحرار في ظل أسياده المحتلين وهو يعلم وقالها صراحة أمام الملأ محمود الوسخ المشهداني ألعوبة البرلمان في جلسته الأسبوع الماضي ونقلتها غرابهم قناة اللا عراقية فقد أكد أنهم لا يحتكمون على مناصبهم وإنهم فيها لتنفيذ الارادة الامريكية .

يتحدثون عن السيادة العراقية وقد أصبح القطر بفضلهم ضيعة فارسية أمريكية وحقلا يهوديا يتجولون فيه كما يحلو لهم ومرتزقة بلاك ووتر تقتل من تشاء في أي مكان دون إن تخشى احد او يسائلها قانون , والطائرات الامريكية تهدم الدور على ساكنيها لحد هذه اللحظة في مدينة الثورة وغيرها ممن يرفض الاحتلال من مدن العراق بغض النظر عن انتمائهم السياسي او العقائدي وتنقل جثث الشهداء بعد قطع رؤوسهم لإخفاء هويتهم وتلقيها في المكان والوقت الذي تختاره كما حصل يوم 17 نيسان الجاري حيث أنزلت طائرة هليكوبتر ستة عشر جثة بلا رأس في منطقة شعيب المهاري الذي يقع قرب الشنافية بين الحدود الإدارية لمحافظتي القادسية والمثنى .

إن كل الأنظمة والقوانين توجب على الشعب الذي تغتصب أرضه مقاومة الاحتلال ومحاربة أعوانه فما بالك بالعراقيين الذين اثبتوا عبر تاريخ تاريخهم المشرق الطويل أنهم لا يباتون على ضيم إن لا يجعلوا أرضهم الطاهرة لهيبا تحت أقدام المحتلين وأعوانهم .

تأسيا على ما تقدم فان من يتكلم باسم العراقيين يجب إن تكون يده نظيفة من دمائهم وليس غارقا في أنهارها التي تسيل كل يوم فلا المالكي ولا غيره من عملاء الاحتلال يحق لهم الحديث عن الأمن بل إنهم مطلوبين مع سيدهم القذر بوش اليوم للمثول أمام محاكم الشعب العادلة وان غدا لناظره قريب .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                              الاحد  /  21  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  27 /  نيســـــــان / 2008 م