الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

لماذا يوم 28 نيسان فجر عربي خالد ؟

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

لو استرجعنا قراءة التاريخ الإنساني على امتداده الطويل نجد فيه الكثير من الشخصيات الخالدة التي تستحق الوقوف عندها بكثير من الاحترام والتقدير لفعلها المؤثر في صياغة الحضارة الإنسانية فتحولت من شخصيات ملك نفسها وعائلتها الى ملك المجتمع الذي أنجبها ومنحها القدرة على الانجاز البطولي المهم والمؤثر إيجابا في حياة شعبها ومن بين تلك الشخصيات كان الرئيس الشهيد صدام حسين الذي أنجبته امتنا العربية المجيدة فصاغت على نحو متميز قل وجوده في التاريخ الإنساني فتكونت فيه جميع الخصائص والصفات التي تفرقت في هذا القائد او ذاك.

عندما دخلت امتنا العربية في نفق من الظلمة والضلالة والتخلف نتيجة سيطرة الاستعمار عليها لفترة طويلة امتدت لعقود تولدت الحاجة الى شخص يخرجها من معاناتها باتجاهين :-

الاول :تحديد عناصر الفساد التي دفعت بالأمة الى التخلف ومن ثم تمييز الطريق الصحيح لإنقاذها من ذلك الواقع.

الثاني : استثمار الفرصة السانحة او خلقها حين لا تكون سانحة لقيادة المجتمع والأمة والإنسانية في الطريق الصحيح ووضعها على المسار الذي يؤدي الى التقدم والعدالة.

في التاريخ العربي مثلا نجد إن القادة التاريخيين بدأ بالرسول الكريم والقائد التاريخي العظيم محمد صلى الله عليه واله وصحبه والقادة الآخرين من بعده , وفي الوقت الذي كانت الظروف مهيأة للتغيير , إلا إن كل منهم لم ينتظر حتى تسقط الثمرة في يده بل خلق الفرصة التاريخية للارتقاء بالمجتمع والتاريخ بما يخدم الأمة والإنسان والحضارة .

وهنا يتجلى معنى القيادة والرمزية فيها , فالرمز هو تكثيف وتجسيد وتمثيل لآمال وطموحات المجتمع والإنسانية , والقائد الرمز هو من يمثل وتتمثل فيه هذه الطموحات والآمال حتى يصبح كأنه هو المجتمع والأمة او كأنها هو .

ونتيجة لمعانات شعبنا ومرارة وقسوة تجربته كان لابد لها من تنجب قائدا شموليا ومنقذا لها يتسع مدى تفكيره الى كافة الآفاق ولا يقتصر عند حد معين فتجتمع فيه ميزات القائد العسكري والفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي ... الخ بأبعادها الشخصية والوطنية والإنسانية , وهذا النوع من القادة قل وجوده في التاريخ البشري, فالتاريخ لا يفرز مثل هذا النوع من القادة إلا في حالات الضرورة القصوى, والمجتمعات كذلك لا تفرز هذا النوع من القادة إلا عندما تصل في وضعها العام من جهة , وفي آمالها وتطلعاتها من جهة ثانية الى الحالة التي لابد إن تجد الرمز الذي يجسد معاناتها من جهة ويتمثل آمالها وتطلعاتها من جهة أخرى .

لقد تعرض قطرنا باعتباره جزء من الأمة العربية الى مجموعة من النكسات جعلته يتخبط في بحر هائج من السياسات العشوائية التي أدت بمحصلتها الى المزيد من التخلف في الوقت الذي كان العالم يشهد نموا متسارعا في التقدم , فكان لابد من قيادة شجاعة لاتخاذ القرار التاريخي الحاسم والناتج عن ثورة الشعب فكان الرئيس الشهيد عنفوان تلك الثورة وريعان شبابها فكان مهندس الكثير من المشاريع العملاقة التي حققت للقطر قفزات نوعية غيرت من وجه العراق والأمة العربية رغم إنها في بداية مشوارها فكان القرار التاريخي الخالد بحل المشكلة الكردية لحقن دماء العراقيين في 11 آذار عام 1970 ومن ثم قرار تأميم النفط العراقي في الاول من حزيران عام 1972 ثم توالت المشاريع العملاقة على الساحتين الوطنية والقومية .

لقد تجاوز الرئيس الشهيد صدام حسين بقادته للشعب العراقي كل الحدود والخطوط الحمر التي وضعتها الامبريالية العالمية وقوى الاستعمار فشنت سلسلة متتالية من الحروب العدوانية التي تستهدف من خلالها تلك القيادة وبالتالي القضاء على طموح شعبنا في توحيد صفوفه والارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة , فشخصنت الحرب بالرئيس القائد الشهيد صدام حسين لعزل الشعب عن قيادته وعملت بكل الوسائل التي أثبتت الأيام زيفها فجاءت مردودات فعلها على العكس مما خططت ورسمت فإذا كان الرئيس الشهيد قائدا وحاديا لمسيرة الثورة الوطنية فإنها باغتياله قد أكدت أصالة التلاحم وعمقه بين الشعب العربي على امتداد وطنه الكبير وبين قيادته .

ألف سلام على الرئيس القائد الشهيد صدام حسين يوم ولد ويوم استشهد ليبقى حيا عند الله وعند الخيرين.
رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه
عاشت امتنا العربية المجيدة مصنع الرجال الأبطال حرة خالدة
الموت لأعدائها وأذنابهم الخونة .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م