من اختطف وباع البريطانيين الخمسة في البصرة ولماذا ؟

شبكة المنصور

عراق المطيري

أما في الجنوب فان العصابات التي ينبغي لرئيس حكومة المليشيات انه قضى عليها في صولة غربانه كما يدعي فالنتائج كانت انه استهدف المقاومة الوطنية ومعها عشائر المنطقة العربية الرافضة للاحتلال في الوقت الذي ظلت فيه العصابات التي ترعاها وتدعمها القوات الفارسية تصول وتجول بدلالة المختطفين البريطانيين الخمسة مهندس الحاسبات وحراسه الأمنيين في محافظة البصرة والآن هم لدى الفرس بعد المساومة عليهم , ومعلوماتنا الأمنية تؤكد من خلال المتابعة والرصد إن هؤلاء قد اختطفتهم مجموعة من قطاع الطرق التابعة لأعضاء في حكومة الاحتلال لأهداف مادية , وقد حاولت الاتصال بتنظيمات حزبنا في الجنوب لعرضهم عليها بهدف بيعهم لها والتعهد بنقلهم الى أي مدينة عراقية او الى أي مكان خارج القطر ومن ثم المساومة عليهم لغرض إطلاق سراح قسم من القيادات الحزبية الأسيرة " أعانها الله وفك أسرها " منذ فترة وحيث كانت تنظيماتنا وأجهزتها الأمنية البطلة المتمرسة في متابعة الجريمة واختراق المجرمين في الجنوب تراقب الموقف فقد رفضت الفكرة جملة وتفصيلا , لان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يقود جهاد المقاومة الوطنية الباسلة على امتداد القطر من أقصى شماله الى أقصى جنوبه لا يتعامل بمثل هذه الأساليب الرخيصة التي لا تدلل إلا عن ضعف مريديها ومنفذيها والتي تحاول تشويه الفعل المقاوم الجسور , ولان الفرس ينخرطون مع الأمريكان والبريطانيين في تحالف الشر لاحتلال العراق ولكي يظهروا بمظهر صاحب اليد الأطول المؤثرة في الجنوب والمنقذ لهؤلاء المخطوفين ولأهداف هذه العصابة المادية والمتعاونة مع الفرس فقد تم إعداد هذا السيناريو المج والمكشوف لينفذ على الصورة التي يعلن عنها الآن كما حصل في سيناريو البحارة السابق .

إن حكومة المليشيات العميلة والأحزاب المنخرطة معها في الجريمة بحق الشعب العراقي برمتها والموالية والمتعاونة مع الفرس وقوات الاحتلال لا تعمل على تامين الاستقرار للشعب العراقي ولا توفر الخدمات الضرورية له لأنها بهذه الحالة ستنكشف أمامه وستظهر صورتها بشكل أكثر وضوحا أمام حتى من تغرر بهم وتكسب تعاطفهم المذهبي الطائفي لذلك فهي تحاول خلط الأوراق فتستهدف المواطنين و العشائر الرافضة للاحتلالين بعد إن تطلق عليهم تسميات تدلل على انتماء فكرها الى ما يرفضه الإسلام كجند السماء او احمد اليماني او غيرها وأخيرا الاصطدام مع مليشيات مقتدى الصدر حول تقاسم سرقات قوت الشعب العراقي في الوقت الذي تظهر نتائج قصف القوات الامريكية إنها استهدفت المدنيين من النساء والأطفال كما كانت تفعل طيلة السنوات الخمسة في مدن وسط وشمال القطر .

إن أدنى انتماء للوطن والمواطنة الشريفة او حتى لهامش الحس الإنساني يجعل صاحبه ينتفض غيضا وغيرة للدماء التي تسيل في حمام الدم العراقي بفعل العدوان وعملائهم بدون مبرر إلا من الشرذمة مصاصي الدماء في المنطقة السوداء .

ألا بؤسا وتعسا لهؤلاء الأنجاس ومن دار في فلكهم وان يوم قصاص الشعب العادل لقريب.

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                          الاربعاء  /  24  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  30 /  نيســـــــان / 2008 م