الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

سلطة حكومة المليشيات تلتف حول الكوادر العلمية الوطنية

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

واقع الحال يشير بما لا يقبل الشك إن حكومة المليشيات في منطقة الذل والعار السوداء تعمل على تنفيذ سياسة تحالف الاحتلال الامريكي – الفارسي – الصهيوني في إبادة الشعب العراقي وتصفية كل القوى الوطنية من خلال العمليات الإرهابية اليومية التي تجري في اغلب المدن العراقية وقد ابتدعت لذلك أشكالا عديدة من الفتن واختارت لتنفيذها أساليب مفضوحة كشفها شعبنا العربي في العراق فانفض من حولها حتى من كان مغرر بهم فحمامات الدم العراقي لم تستثني فئة معينة او طائفة إلا من هم أدوات التنفيذ من عصابات المليشيات التي باتت تغطي المشهد على امتداد الساحة الوطنية مما ولد حماسا واندفاعا عالي لدى الشارع العراقي كانت أهم إفرازاته ارتفاع وتيرة المقاومة الوطنية الباسلة من خلال العمليات النوعية التي تنفذها ضد قوات الغزو الامريكية – الفارسي وعملائها في حكومة المليشيات المحاصصة الطائفية ولم تنفعها محاولات الترقيع البائسة والتوسلات والتحالفات وان تغيرت أسماؤها فقد بقيت محافظة على مضامينها وتوجهاتها .

ولكي تظهر حكومة المليشيات بالزى الوطني ابتدعت إسلوبا جديدا بدأ مجلس عزيز محسن غير الحكيم طباطبائي الفارسي غير الإسلامي بانتهاج اسلوب الالتفاف على الكوادر الوطنية لتكون غطاءا تستتر خلفه , فقد استدعى من يسمونه محافظ ممن زوروا شهادات التحصيل الدراسي في طهران وقم في إحدى محافظات الوسط التي كانت ولا زالت ذراعها قوية في مقارعة الاحتلال ومليشيات حكومته رغم القسوة في التعامل مع الوطنيين والذي ينتمي الى مجلس عزيز طباطبائي غير الأعلى احد الكوادر العلمية ( نحتفظ باسمه وعنوانه للضرورة الأمنية لسلامته ) لإقناعه بالترشيح لانتخابات المهزلة القادمة وحين عجز من الالتفاف عليه بكل وسائل الترغيب لجأ الى التهديد والترهيب فكان يصطدم بصخرة الرفض الوطني القوية وبعد ذلك اللقاء الفاشل مباشرة تم إرساله الى عادل عبد المهدي أملا في ممارسة ضغط اكبر وإغراءات أكثر لإقناعه فكانت نتيجة اللقاء إصرارا أكثر على رفض الفكرة جملة وتفصيلا .

إن أبناء العراق الوطنيين الشرفاء من عسكريين ومدنيين الذين نهلوا حب الوطن من نبع حزب البعث العربي الاشتراكي الطاهر يدركون المغزى والهدف الذي تلعب عليه أطراف حكومة المليشيات من دفعهم الى مناصب أمامية في السلطة فهي تهدف الى جعلهم واجهة تمارس من خلفها عمليات التصفية الجسدية للوطنيين الرافضين التعاون معها أولا والحد من عمليات المقاومة من خلال إقناع البسطاء بهذه الواجهة الوطنية ثانيا والتفرغ لإدارة العمليات المليشياوية الطائفية ثالثا ليكون المظهر النهائي على انه ممارسة للمهزلة الديمقراطية تكسب المزيد من الأصوات من خلال هذه النماذج عالية الوطنية .

إن هدر دماء العراقيين واستباحة الحرمات الوطنية والنيل من المقدسات بهذا الشكل تحت عباءة ائتلاف العمالة وتحت واجهة المرجعيات الطائفية القابعة في سراديب النجف الاشرف او التي تسترت بالواجهات الدينية في مناطق وسط وغرب العراق التي شاركت بالمهزلة السياسية التي تحكم القطر بمليشياتها الآن , وما رافق ذلك من ممارسات مخجلة في تفتيت القطر ونهب ثرواته ومحاولات جعله ضيعة مشتركة للأمريكان والفرس أفقدتهم أية صلة بالشعب العراقي لذلك راحوا يجددون الأسباب التي توفر لهم ولأسيادهم عمرا أطول فاتهم لغبائهم وفقرهم وفشلهم السياسي إن المواطن العراقي يدرك انه هو المتضرر الوحيد , لذلك أصبح من أولى أولوياته ممارسة واجبه الوطني الذي تربى عليه وفي اقل الاحتمالات وأضعفها الدفاع عن نفسه وأهله فانخرط كل الشعب العراقي في صفوف المقاومة والجهاد لتحرير القطر من دنسهم إلا العملاء والانتهازيين الذين يدركون إن حساب الشعب لهم جدا قريب .
Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  26  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  02  /  أيــــار / 2008 م