الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

العراقيون اعرف بشعاب العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

في هذا الوقت بالذات حيث تتكشف الحقائق سريعا للقاصي والداني و للمثقف والسياسي ورجل الشارع البسيط الذي يعتبر الهدف الاول الذي يعمل الجميع الى الوصول الى عقله لأنه الأداة والوسيلة والرهان والغاية في المناهج والبرامج السياسية للجميع , في وسط صراعات وايديلوجيات محلية واقليمية وعالمية , منها ما هو وطني له أولوياته ومبادئه الواضحة والمعروفة يتخندق في معسكر , ومنها ما يعمل بالضد من ذلك في معسكر المواجهة المقابل ويجهد نفسه في استغلال الشارع بعمقه الجماهيري لتنفيذ سياسة خارجية تتخندق فيها الأدوات المحلية العميلة مع مصالح قوات الغزو والاحتلال وإراداتها الخارجية .

وفي إطار ذلك تعمل ماكنة الدعاية الإعلامية الامريكية القوية يصطف معها إعلام العمالة وبأساليبها الخبيثة على خلط الأوراق وتقدم التبريرات الكاذبة والمظللة لطمس الحقائق على نصاعتها , فلا زلنا نسمع إن هناك من يقول إن مليشيا مقتدى صالت وجالت في ميدان المعارك التي عمت اغلب المدن العراقية الجنوبية " ضمن منهجها غير الموجود أصلا لطرد قوات الاحتلال الغازية " في الوقت الذي يتبجح فيه القرد المالكي رئيس حكومة الاحتلال بأنه لا يزال مصرا على مطاردة عصابات الإجرام وقطاع الطرق .

ورغم إن المتنفذين في عصابات ومليشيات مقتدى يؤكدون لأتباعهم إن أفواجا من عناصر المخابرات الفارسية " اطلاعات " إضافية دخلت القطر لتقاتل لصالحهم وهذا ما أكدته أبواق حكومة الاحتلال في أكثر من تصريح , يطل علينا هايك مولن رئيس هيئة أركان القوات الامريكية ليعلن إن لا دليل على وجود مشاركة قوات فارسية في أحداث الجنوب الأخيرة في محاولة أخرى لجعل الفرس خارج مرمى السلاح الامريكي .

وفي مناقشة الأحداث في داخل الكونغرس الامريكي في لجنة الشؤون الخارجية يخرج من يتساءل عن إمكانية مليشيات الحكومة المهنية في الدفاع عنها بعد خمسة سنوات من عمر الاحتلال البغيض بذلت فيها قوات الغزو الكثير من الجهد والمال لتدريبها وإعدادها حسب التوجهات الامريكية كبديل عن الجيش الامريكي في مواجهة أبناء الشعب العراقي خصوصا بعد تسليم أعداد كبيرة منهم بالياتهم وأسلحتهم الى المقاومة والتمرد على أوامر المالكي وامتناعهم عن توجيه البنادق الى صدور العراقيين من جهة ولتبرير تواجد قوات الاحتلال لفترة أطول من جهة ثانية في الوقت الذي يخرج من هناك شخص آخر يتظاهر في النية لسحب تلك القوات بناءا على ما يصيبها من فداحة في الخسائر المادية والبشرية .

ورغم إن مليشيات آل غير العزيز اللا حكيم في مجلسه الأعمى وقوات غدر قد استغلت دعاية تطويع الشباب لمليشيات رئيس حكومة الاحتلال في المحافظات التي ظلت "هادئة" فجمعت أعدادا ممن غرر بهم وساقتهم الى محافظة البصرة ليسيروا أمام كاميرات الفضائيات في تظاهرات على إنها مؤيدة لإجراءات حكومة الاحتلال كما تنقلت بهم في باقي المحافظات التي لا بد إن أهلها يعرفون أنهم لا ولن يتظاهروا وان المشاركين ليسوا من أبناء المدينة حيث من غير المعقول إن يتظاهروا لكي تذبح مليشيات المالكي أبنائهم .

ورغم إن هذه المليشيات تدعي إنها تقاتل تلك المليشيات فان أهل العراق اعرف بشعابه وعندما نسجل مشاهداتنا كعراقيين في الداخل فإننا نسجل ما نعيشه ونلمسه ونتفاعل معه يوميا وهذا نبض الشارع العراقي الرافض للعملاء وهذه الملاحظات غير قابلة للتنظير او الاجتهاد .

مرة أخرى نقول إن جميع العملاء يشتركون في الدفاع عن مصالح تحالف الاحتلال فارسيا كان او أمريكيا وكل طرف يعمل على تنفيذ سيناريو معد له في وقته المحدد ففي أحداث محافظة النجف الاشرف وفي ذروة انتصار المقاومة العراقية في أحداث عام 2004 تدخل السيستاني لينقذ مليشيات حكومة الاحتلال من الانهيار وفي أحداث شعبان الأخيرة في محافظة كربلاء المقدسة تدخل السيستاني لإنقاذ مليشيات حكومة المالكي ومقتدى القذر عندما أعلن تجميد مليشياته وبنفس الطريقة وباستمرار تجميد تلك المليشيات تدخل وبإيعاز من أسياده الفرس لإنقاذ حكومة الاحتلال من الانهيار .

إن ما جرى ويجري في المحافظات الجنوبية هو ثورة شعبية عراقية أصيلة مناهضة للاحتلال ومليشيات حكومته الخسيسة قامت بها العشائر العراقية الرافضة للاحتلال الفارسي الذي بدأ يفرض وجوده كبديل وساند للاحتلال الامريكي وقد تم زج مليشيات مقتدى وإعطائها حجما كبيرا لا تستحقه كلعبة اختطاف الشيخلي السخيفة وقتل أهداف تشكل عبئا ثقيلا لممارساتها المنحرفة او لخروجها على الخط المرسوم, إنما لصبغها بشيء من المصداقية ولتهويل القدرة القتالية لديها لإفراغ تلك الثورة من محتواها ومن عمقها وفي الوقت الذي يستهدف قادة الثورة من قبل كل الأطراف وهذه الحقائق يعرفها جميع أبناء الشعب العراقي البطل بدلالة واضحة هي تجدد الثورة بين الحين والآخر رغم الطرق القاسية والوسائل الملتوية التي تستخدم لقمعها .

إن شعبنا العراقي البطل الذي خبر ممارسات قوات الغزو الامريكي الفارسي القذر ومجموعة القرود الاركوزات في حكومته الجبانة الذين أصبحوا يترنحون وفي نفسهم الأخير لا يمكن إن يسمح بسرقة الثورة التي لن تهدأ حتى النصر والتي يدفع بدماء أبنائه الغيارى ثمنا لها وهو يوميا يؤكد التفافه حول ممثله الشرعي الوحيد في جبهة الجهاد والتحرير .

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

ملاحظة حول طباعة المقال
 

شبكة المنصور

                                           الخميس  /  27  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  03 / نيســـــــان / 2008 م