بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لماذا سياسة خلط الأوراق ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

بعد أن فشلت سياسات حكومة الاحتلال في المراعي الخضراء وما أعد في دهاليز السياسة الاستخباراتية الامريكية بالتعاون مع عزيز غير الحكيم وابنه العار عمار وشلة الاركوزات في فيلق بدر ومجلسهم الأعمى وعناصر اطلاعات الفارسية في إثارة الفتنة الطائفية وبعد تدنيس الفارسي محمود احمدي نجاد لأرض العراق العربي الطاهرة ولقاءاته المشبوهة وتأكيده للتوجيهات السابقة التي أصدرها وفق سياسة تقاسم الأدوار بين المحتلين وبعد أن تم توريط أعداد غير قليلة من أتباع مقتدى الصدر في مليشيات التصفية وفرق الموت التي انتشرت في اغلب المدن العراقية وبعد أن انتفت الحاجة إليهم بعد تسقيطهم اجتماعيا وتشخيص الشارع العراقي للعديد من زعمائهم كقادة لفرق الموت وتخلي مرجعيات دهاليز النجف الاشرف عنهم فقد جاءت الساعة التي أصبح واجبا على نوري المالكي أن يمارس دوره المرسوم فيها من خلال كرسيّه الذي وصل إليه بطرق مشبوهة والتسلق على أكتاف من غرروا بهم حتى أصبح المشهد كما وجه أتباعه عزيز اللا حكيم يؤشر بعض الملاحظات التي يسعى المالكي الآن لتحقيقها من خلال خلط الأوراق ومنها :

· وردتنا معلومات مؤكدة وموثقة نحتفظ بها بان مليشيات عزيز غير الحكيم قد أعدت قوائم مسبقة بأسماء شخصيات وطنية وقومية ومن مختلف الديانات مناهضة للاحتلال ولمشروع فدرالية تقسيم القطر وشيوخ عشائر زودت بها أجهزة المالكي لاعتقالها تمهيدا لتصفيتها وقد تم تزويد قوات الاحتلال الامريكية بنسخ منها بوصفها إرهابية او ترعى الإرهاب تضمنت أعداد غير قليلة من أتباع مقتدى خصوصا بعد أن تم اعتقال البعض منهم وتدوين اعترافاتهم قضائيا .

· العمل على إظهار أتباع مقتدى الصدر بأنهم عصابات خارجة على القانون من خلال عمليات السطو ونهب المحال التجارية الحاصلة الآن في البصرة وغيرها من المدن إضافة الى عمليات سرقة النفط وتهريبه خارج القطر لذلك يتوجب قتالهم .

· إظهار عصابات عزيز غير الحكيم بمختلف المسميات التي انخرطت وسيطرت على أجهزة دولة الاحتلال على إنها بعيدة عن عمليات تصفية الشخصيات الوطنية العراقية وعمليات الخطف باستخدام السيارات الرسمية العراقية فتكون هي الحريصة على الشعب العراقي مما يمهد لتوسيع قاعدتها الشعبية.

· إخراس السيستاني القابع في سراديب النجف الاشرف طوعا او كراهية عن عمليات القتل الجماعي وهدر الدم العراقي وإلقاء اللائمة عليه في عدم تهدئة الموقف تمهيدا لسحب ألأعلمية منه ومن ثم تقليد سعيد الحكيم بدلا عنه ثم توريثها الى عزيز.

· خلق الحجج والذرائع واستغلال المناسبات الدينية للهجوم على التجمعات الشعبية ووصفها بخروقات مذهبية كما حصل في أحداث كربلاء وغيرها.

في حالة نجاح المالكي الذي سحب أدواته التي نفذت عمليات إبادة الزوار و العوائل في كربلاء فانه يكون قد نفذ احد أهم ملفات تحالف الاحتلال الامريكي – الفارسي وبأيادي عراقية بالنيابة عنهم وبذلك يكون قد قضى على كل المنافسين لأتباع آل الحكيم في ما يسمى انتخابات المجال البلدية في المحافظات الجنوبية المقبلة , وفي حالة فشله فانه قد أسس لنهايته بعد أن استنفذ مبررات وجوده كما حصل مع العملاء أياد علاوي وإبراهيم اشيقر الجعفري .

ان اظهار الثورة الشعبية القائمة في جنوب العراق الآن على إنها عمليات مطاردة لعناصر خارجة عن القانون " الذي لا يوجد أصلا " هي سفسطة كلامية فارغة تهدف الى خلق حاجز بين الثوار وعمقهم الجماهيري وعشائرهم لإضعافهم من جهة وتضخيم دور أتباع مقتدى الصدر وإحاطتهم بهالة من القوة من جهة ثانية لذلك يتوجب على العشائر العراقية البطلة الانتباه لهذا الطرح الخبيث والتمسك بمنهج المقاومة البطلة الثابت لطرد المحتل الذي يتهاوى أمام ضربات الثوار المقاومين الأبطال التي جعلته يتخبط في طريقه الى الهاوية متجاوزا لكل الشعارات الرنانة الكاذبة التي يرفعها .

عاش العراق ومقاومته البطلة حرا عربيا موحدا
الموت للمحتل الغازي وأتباعه الجبناء

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  21  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  28 / أذار / 2008 م