المضحكات المبكيات

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

لازالت الأحداث في تصاعد مستمر والاقتتال بين الأطراف المعنية على أشده والهدف المعلن هو مطاردة الخارجين على القانون , ولكن ما يظهر للمتابع غير ذلك فالجهة التي تقاتل الدولة منذ أربعة أيام وتحقق هذه النتائج هي منطقيا اكبر من إن تكون مجموعة خارجة على القانون من المفروض إن لا يتجاوز عددها عن المائة او المائتين على أكثر تقدير .

ما معلن على وسائل الإعلام إن القتال يجري بين أتباع مقتدى الصدر وحكومة الاحتلال في محافظة البصرة , وما يجري على الارض إن مليشيات حكومة الاحتلال قد تعرضت الى هجمات فاتسعت دائرة الاشتباكات الى محافظة واسط وأطراف ميسان وذي قار واقضينها والقادسية وبابل امتدادا الى بغداد فشملت الثورة والحرية والشعب والكاظمية والشعلة وغيرها .

ما معلن إن مقتدى الصدر قد وجه أتباعه بإهداء مليشيات نوري المالكي نسخ من المصحف الكريم والورود وأغصان الزيتون والوقائع تشير الى إن طائرات العدوان القذر الامريكية تجوب سماء اغلب المدن العراقية الجنوبية فتصب قنابل حقدها على أبناء شعبنا العربي الصابر فتقتل النساء والأطفال والشيوخ .

القزم الصغير بوش يبارك لخادمه القذر نوري المالكي انتصاره على أبناء الشعب العراقي ثم يصف ما يجري في جنوب العراق بأنه اختبار حاسم لقدرة القرد المطيع المالكي على قتل اكبر عدد من العراقيين , ثم يطلب القزم الامريكي من الفرس إن يلعبوا دورا مؤثرا ويمارسوا نفوذهم في الأحداث الجارية في جنوب القطر لصالح المالكي فتعلن مليشياته إن استخباراتها تؤكد إن الفرس الذين ينتمي إليهم المالكي يشاركون في القتال ضده .

القرد القذر المالكي يعلن انه يمهل من وصفهم بقطاع الطرق السراق واللصوص والفئة الخارجة على القانون اثنتان وسبعون ساعة ليسلموا أنفسهم وأسلحتهم ثم يعود فيمهلهم الى الثامن من نيسان فيعلن مقتدى الصدر من جانبه انه على المالكي مغادرة البصرة فورا ثم يهدد جيش الغزو الامريكي بهزيمة ساحقة إذا تدخلت بريا بينما حقائق الأمور تشير الى تسليم قطعات كاملة من مليشيات المالكي مع أسلحتهم الى الخصوم ورفضها لتنفيذ الأوامر ضمت حتى مستشاره لشؤون العشائر , بينما انطلقت حملة كبيرة في قسم من المحافظات الجنوبية الأقل سخونة كالنجف وكربلاء والمثنى للتجنيد الفوري لأكبر عدد ممكن من المتطوعين ضمن مليشيات حكومة الاحتلال ويفضل من كان ينتمي او يحصل على تزكية أتباع عزيز اللا حكيم من حزب الدعوة والمجلس الأعمى .

ما أعلن أخيرا إن مرجعية السيستاني أخيرا وعن طريق ممثلها في كربلاء دعت الى تهدئة الموقف واللجوء الى الحلول السلمية وطبعا القرد المالكي من أتباعها ومن مقلديها ومن المطيعين لأوامرها وحقائق الأمور تشير الى إن مليشيات حكومة الاحتلال قد نفذت حملات واسعة من الاعتقالات شملت حتى منازل من يسمون بالبرلمانيين الذين يسكنون المزابل الخضراء .

إذن وبعد كل تلك الحقائق التي لا غبار على صحتها فهل المقصود من تلك الحرب التي شنها هذا الأعوج الإرهابي المالكي هم فعلا عصابات من قطاع الطرق ؟ فالجواب الذي لا يأتي غيره طبعا لا وذلك لأن من يصمد بوجه مليشيات العمالة الحكومية بإمكانياتها المستمدة من سلطة الاحتلال الامريكي منذ الثلاثاء الماضي وله إمكانية الصمود لفترة أطول لا يمكن إن يكون عبارة عن مجموعة صغيرة او متوسطة وكانت حتما ستذوب وتنتهي للفرق الكبير بالقدرات القتالية وإذا كانت هذه المجاميع من أتباع مقتدى الصدر فلماذا هذا القتال وبهذه الضراوة , أليسوا حلفاء في ما يسمى بائتلاف الشيعة في البرلمان ولو تحالفوا مع جماعة حزب الفضيلة الذين سبقوهم في الانسحاب وغيرهم من ذلك التكتل لأصبحوا قادرين على تهديم التحالف الذي يقوده عزيز اللا حكيم هذا من جانب وعلى افتراض أنهم اختلفوا لاحقا فما سر ذلك الاختلاف , فإذا كانت الدوافع وطنية هدفها تحرير العراق , فلماذا يتجول البريطانيون في البصرة أمام أعين الجميع كأنهم في ضيعة او حي من أحياء لندن دون إن يمس لهم احد طرف وهم الذين قتلوا أعداد غير قليلة من أبناء البصرة والمطار قاعدة لهم , وهل إن قاعدة بوكا تبعد كثيرا عنهم وهي تضم آلاف العراقيين الأبرياء الشرفاء , أليس هذا جزء من واجبهم الوطني في تحرير القطر ؟ ولماذا يدعمهم الفرس ضد حلفائهم وأفراخهم بالتبني من أتباع عزيز غير الحكيم ومليشيات المالكي ؟ ومن يقوم بكسر المحال التجارية في أسواق البصرة ويسرق محتوياتها ومن يداهم البيوت الآمنة ولماذا ؟

إن ما لدينا من أسماء تسربت ألينا من مقرات غير العزيز اللا حكيم تؤكد إن أتباعه قد اعدوا قوائم بأتباع مقتدى الصدر قيادات وكادر وسط وممن كانوا قد تورطوا في عمليات تصفية العراقيين الوطنيين الشرفاء فلفظهم المجتمع العراقي لتاريخهم الأسود أضيفت إليهم أعداد كبيرة من شيوخ العشائر ومن الوطنيين والمثقفين المخلصين وأعداد غير قليلة من النساء العراقيات الماجدات الرافضين لمشروع فدرالية آل غير العزيز اللا حكيم زودت بها أجهزت مليشيات المالكي للتنسيق بين مليشيات الطرفين لتصفيتهم في موعد أقصاه قبيل ما تسمى بانتخابات المجالس البلدية لضمان سيطرتها على المحافظات الجنوبية لرقعة فدرالية الجنوب .

إن عمليات الإبادة الحاصلة الآن في مدن جنوب العراق وان ركب موجتها أتباع مقتدى الصدر الذين يغردون خارج سرب حكومة الاحتلال إنما هي استهداف للعشائر العربية الرافضة للتدخل والاحتلال الفارسي والتي طالبت بغلق قنصليات الفرس في البصرة والمدن المقدسة وإخماد صوتها الوطني وان طالت في جانب منها أتباع مقتدى لتقاطع المصالح .

عاش العراق حرا عربيا موحدا وثورة حتى النصر القريب بإذن الله .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           السبت  /  22  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  29 / أذار / 2008 م