بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الأخ الاستاذ عبد الباري عطوان .... جراحنا النازفة في العراق وفلسطين تصفق لك

 

 

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس  /  اكاديمي عراقي – بغداد

 

أطلعنا على مقالكم المنشور بتاريخ 20-3-2008 في القدس العربي الغرّاء واقتبسته بعض المواقع الوطنية العراقية المجاهدة فأثار بي رغبة صادقة ان اكتب هذه السطور. نقول لك ان جراح العراق النازفة وجراح أبناءه وهي ذاتها جراح فلسطين الحبيبة واهل فلسطين الأحبة قد صفقت لك إذ تكلل جهدك التاريخي في الانحياز الى قضايا شعبك العربي المشروعة وتدخل رويدا" رويدا" في قضية العراق بفهم يسعدنا وعروبية مخلصة تعيد الى الكثيرين صورة الصحفي المنتمي لأمته وشعبه والذي لا يهاب في الحق لومة لائم.

ان مقالتك القيمة في ذكرى الاحتلال المجرم لعراقك الأبي، عراق العروبة كلها عموما" وعراق فلسطين خصوصا"، قد وضعت الكثير من حقائق الميدان في سطور بانتظار ان يمتد مدادك لتغطي مساحات أوسع وتخرج من دائرة حساب الاعداء للمقاومة العراقية البطلة على انها إرهاب، فانهم هم أنفسهم يعرفون انها الحق بعينه وهم انفسهم يعرفون حجم فعلها الفذ التاريخي الذي اسقط كل حسابات المحتل في اذلال امتنا العربية الاسلامية المجيدة وان هذه هي حقيقة الحقائق ... مع ان المقاومة البطلة ما زالت في بدايات ترتيب أوضاعها وان مئات الآلاف من ابناء العراق الغيارى يتأهبون في كل العراق لدعمها بكل الوسائل ومنها الانضمام الى صفوفها مع تصاعد مميز للوعي بحقيقة الاحتلال واذنابه من المجرمين والخونة.

نقول لك ان انتصارك بفكرك وقلمك وقنوات تأثيرك العروبية المسلمة الشريفة للعراق الذي غدر به الأعداء والأشقاء لا يُحسب الاّ انتصارا" لذاتك الشريفة بعد خمس عجاف لم يعد من عربي شريف أو عراقي شريف، بل ولا حتى حاكم يحمل ذرة اخلاص لشعبه وأمته الاّ ورأى بأم عينه كامل الصورة بلا رتوش ... وطن ممزق وشعب يذبح وبنى تهدمت وفرقة من كل الانواع وقعت، ويقيننا ان ما هو آت أعظم وأمر ونحن قد نبهنا له وحذرنا منه قبلك وبعدك إن لم تنتفض الامة كلها بالكلمة وبالاعلام وبالمال وبالرجال وبالدبلوماسية لدعم مقاومة العراق البطلة. واقرأ اخي الكريم اعلامهم بكل أصنافه لترى كيف يحتقرون امتنا ويمقتون شعبنا العربي ويدوسون على مقدساتنا واعراضنا وهم الادعياء بلا انتماء الاّ للسحت الحرام والسلطة الفارغة العميلة النكرة.

ولجميع مواقعنا الوطنية المجاهدة دعوة صادقة ان لا يمرر أي مقال لاي كان يسيء الى الاخ عبد الباري عطوان حتى لو اختلفنا معه في رؤية ما، ففي اختلاف الرؤى والرد الراقي المتحضر عافية، نحن بحاجة ان نعيد بثها في جسدنا المثخن بالجراح، الاّ انه ما زال حيا" ولا تفوح منه الاّ عطور الجنة لا كما يدعي بعض الفرس الصفويون المجوس.

تحية لكل مقاوم في فصائل الجهاد في فلسطين السليبة.

تحية لكل مقاوم في فصائل العراق الاسلامية والقومية والوطنية.

عاشت فلسطين ... عاش العراق .

والله اكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                          الجمعة  /  14  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  21 / أذار / 2008 م