|
كم حلمت أن التقيك وأتفحص ألق
الصقور في عينيك ...
عملت ما بوسعي أن أراك حبا"
وعشقا" لم تألفه حياتي اليابسة
...
لم ألتقيك أبدا" ...
وحين رحلت ... صرت ألتقيك كل يوم
..................................
سنحمل قلوبنا ومُهجنا ونحتفل بعيد
ميلادك الميمون عند دالة خلودك
.................................
سنرتب هداياك ... بدلة بيضاء ...
وربطة عنق بلون الأقحوان ...
وقميصا" يحمل خارطة العروبــة
سنستصرخ أيا" من ممكنات الفرح
والسعادة الذي أخفته أزمنة التطلع
بين طيات وجعنا المستديـم
ما عاد لدينا أطفال في الرياض
يمكنهم الغناء والرقص بعفوية
الطفولة ... انهم مشغولون يتعلمون
الطائفية والفدرالية ويموتون ....
لا وقت لأولادنا للمرح ... وليس
لدينا حدائق فمن أين نأتيك
بالورد؟ حدائقنا قد التهمها
الجفاف
سنردد لك أغان وأناشيد ... شعلة
البعث صباحي وجبين الشمس ساحي!..
وسنستدعي كل جراحاتنا ونضع فوقها
قطرة من دم نحرك بلسما"
عيدك سعيد ومبارك ... يرددها لك
رصاص الرفاق وحشود السائرين في
دروب تروم وصل الشمــس !!.
...................................
إخترت أن تغادر أحزاننا لتنال
السعادة السرمدية عند رب غفور
رحيم ... وتركتنا نقرأ زبيبة
والملك ونحاول ... أن نلعب دور
البطل في رجال ومدينة .!
لانك غادرت ... وما عدنا نشتري لك
أو نصنع لك الهدايا ... مصاحف
وصور وأعمال خزف ... ومولود بكر
... وزفة عرس ... وأناشيد وقصائد
... وصوت ربابة ...لأنك غــادرت
مراقدنا فُجرت ... لحمتنا مُزقت
... بيوتنا بيعت في مزادات
العولمة ... صرنا لحما" فوق
المشواة وتوابيت في برادات الموت
الرخيص ...
أدركَ العالم متأخرا" ... ان نهر
دمنا يجري لأنك غادرت
لأنك غادرت ... أجبرتنا أن نُغادر
دهاليز الأحزان ... وأقسمنا ان
نثأر لميلادك المسروق من بين مُقل
عيوننا ... فخططنا لك لوحة بحبر
من الدم ...
بالروح ... بالدم ...
قالوا ... تبالغون ...
قُلنا ها هو نهر الدم وأكداس
الرؤوس المنحورة
لأنك غادرت !!
سنظل نُغازل الرصاص
حتى تعود ... لعيد ميلادك الميمون
لأننا مؤمنون ... ان غيبتك لن
تطول
كل عام وأنت الرئيس الحبيب
كل عام وأنت العراقي الجبل الأشم
كل عام وأنت الشهيد السعيد
كل عام وأنت إمام الثائرين
السائرين بدرب الحرية
كل عام وأنت سيد العراق
*****************
************* |
