الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

السيد ضياء الشكرجي ... توكل على الله ... لا تأخذك العزة بالأثم

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

قرأت مقالكم المنشور في موقع كتابات ليوم 30-4-2008، والموسوم (هل تريدنا ايران أن نقول صدام وأمريكا كانا على حق)، وودت ان أضع عليه وله بعض الملاحظات. وأول هذه الملاحظات سيكون اجماليا". إذ انك لو حذفت بعض عبارات الشتيمة التي استخدمتها ربما كوسيلة تزويق لمقالك والتي وجهتها الى الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله فان المتبقي من مضامين مقالك هو الآتي:

1- اعلانك, ربما لأول مرة عن عمالة الاحزاب الشيعية لايران واعتبارك هذه الاحزاب بمثابة طابور خامس للدولة القومية الفارسية.

2- اعترافك, وقد يكون ذلك ايضا" لأول مرة, بان ايران هي التي بدأت بتأزيم الوضع مع العراق عبر وضعها برنامج تصدير الثورة موضع التطبيق.

3- اعلانك وبشكل واضح لا لبس فيه ان ايران الخميني لم ولن تكون دولة دينية بل هي دولة قومية فارسية، وانها قد عملت فعلا" على التمدد باتجاه العراق في عملية استعمارية تغطت بستار طائفي.

4- ان ايران دولة طائفية وليست اسلامية.

وساركز معك على هذه المحاور الاساسية من مقالك، مع ان في المقال جوانب اخرى تستدعي التحاور. وقبل ان ادخل بتفاصيل ما أريد قوله احببت أولا" ان انوه لمسالة الشتيمة، انا شخصيا" لا أستغرب ولا ألومك على وضعك لهذه القائمة الطويلة من الصفات للرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله لأنك كنت والى زمن قصير مضى وبعد ان تم احتلال العراق من امريكا ودخولك مع المحتل كأحد قيادي حزب مؤيد للاحتلال هو حزب الدعوة وهو حزب يتصدر الأولوية في معادات الخط القومي العروبي السياسي ويبادله الخط القومي السياسي ذات العداء بل واكثر وعليه فان شتيمتك أو استخدامك لالفاظ غليظة لا يقع في دائرة التقييم الموضوعي ولا يؤخذ به منطقيا" وقانونيا" لأنه يصدر من شخص خصم بل ومعادي الى حدود كسر العظم. غير ان ما يهمني هنا هو ان أوجه لجنابك سؤالا" محددا" واحدا" في هذا السياق لأغادر الى ما هو أهم .... بعد كل ما صرحت به الآن من حقائق غاية في الأهمية تجاه احزابكم وتجاه ايران فماذا كنت تنتظر من حكم وطني يقاتل لحماية أرضه ان يتصرف معكم وانتم تشكلون طابورا" خامسا" ؟

على أية حال .. أريد ان أشد على يديك اولا" وأبارك لك خطوات جريئة وتاريخية تسجلها لنفسك، وانت تقترب من لحظات الحقيقة وقد يكون دافعك في ذلك ليس فقط الاقتراب من الحق والحقيقة فيما يخص الموضوع الذي نحن بصدده على ما لهذا الاقتراب من اهمية قصوى, أقول قد يكون دافعك الاقتراب اكثر من الله سبحانه وخوفك من حساب الآخرة وانت في هذا لبيب وحكيم وتستحق رحمة ربنا العزيز الرحيم. وأشد على يديك ايضا" وبقوة اخ في الله على الاقل وانت تقترب اكثر من عراقيتك الصميمية وتطرق ابواب وطنية عملاقة على قدر من الاستحياء كما أرى ... فاقول لك .. توكل على الله .. ولا تأخذنك في الله والحق والوطن لومة لائم .. ولا تجعل العزة تأخذك بالاثم واعلن بصوت لا تردد فيه .. ان حي على الجهاد .. حي على الكفاح .. حي على المقاومة .. فلقد تأخرت كثيرا" في هذا الاعلان ولكن ما يمكنك ان تفعله الآن قد يفوتك وتضيع على نفسك وتأريخك فرصة لا تعوض .. فرصة التوبة من اشتراكك في شرعنة الاحتلال وحصوله وانتماءك الى حزب كان ولا يزال غير موال للعراق حتى لو خالفتني الرأي في هذا لأن الولاء لا يعبر عنه بكلام مجرد ولا يعبر عنه باستلام سلطة تحت حراسة جند الاحتلال بل على العكس فان العديد من أبناء العراق قد خلصوا الى عدم ولاء الدعوة للعراق بعد اشتراككم في تسويغ الاحتلال ومشاركتكم في حكومات الاحتلال، وبذلك فقدتم الكثير من المؤيدين أو الانصار ممن كانوا لا يعرفون عنكم شيئا سوى انكم تعارضون الدولة العراقية الوطنية، والمعارضة الحرة لا تتعارض مع الوطنية.

وحيث ان لصوتك صدى خاص بل وخاص جدا"، فان رفعه الآن الى جانب مقاومة الاحتلال، سيكون له آثار مهمة، ذلك لان اهلنا في الوسط والجنوب يعرفون جيدا" ان احد الدعاة السابقين مثلك اقرب مني انا الفقير الى الله مثلا، الى الحوزة والمرجعية. ورغم اني جعفري محمدي باذن الله الاّ انك في وصفك العام السابق والحالي اقرب مني الى مذهبية انت حملتها سلاحا" سياسيا" لردح من الزمن وأنا اعتبرتها سُما" زُعافا" يمزق جسد الوطن، وكلا الامرين يجعل فتواك بالجهاد في مقابل فتاوى الحوزة والمراجع التي حملها حزبك وحلفاءه من الصدريين والبدريين وأهل المجلس وسواهم ممن تسميهم احزابا" اسلامية والتي قيدت أيادي وعقول اهلنا في الفرات والجنوب وفحواها ان المحتل سيرحل بعد شهور قليلة من خلال عمل سياسي دبلوماسي تتصدى له احزاب الحوزة. وانتم جميعا" في 2003 والآن تدركون جيدا" انكم خدعتمونا وخدعتم ملايين ممن ادعيتم انكم تمثلونهم .. أَليس كذلك سيدي ؟؟ فأصدر فتواك الآن عسى الله أن يخرجك من دائرة الشرك والضلالة.

أنا لست مهتما" بالدفاع عن احد قدر اهتمامي باالدفاع عن وطن ضيعتموه وجلبتم الامريكان والانجليز والفرس ليحتلوه مقابل أن يهبوكم كراسي لا تحكم فأرة، وما هو مسموح لحكام العراق شئ واحد وواحد لاغير وأنت سيد العارفين واقرب مني الى السياسة وفنون الحكم كوني مجرد مواطن عادي لا اكثر ولا اقل، هو القتل والتدمير والاعتقال والتهجير والاقصاء والنهب والسلب وأظنني لا ابتعد في هذا كثيرا" عن قناعات سيادتك ... الاّ انني وددت ان أُثير فيك حميتك التي بدأتُ اقرأها عن العراق .. واقول لك مستحلفا" اياك بالله .. هل من الانصاف بشئ أن تقارن بين حكم البعث في العراق على ما اعتراه من مشاكل وسلبيات وما انجزه من بناء واعمار وتقدم وتطور مع ما أنجزته (الاحزاب الاسلامية) من جلب للاحتلال والموت والدمار؟

وكوني غير ضليع بالسياسة الاّ اني شيعي جعفري عروبي وطني اسالك بالله مرة اخرى كيف جزمت بان العراق هو الذي بدأ الحرب على ايران؟ مع انك قد اقررت بوضوح لا لبس فيه ان ايران الخميني هي التي بدأت التحرش على الاقل من زاوية رفع شعار تصدير الثورة الاسلامية، والمنطق يقول ان مَن يتحرش متحركا" تحت غطاء ومسوغ تمدد، هو المرجح للبدء بالعدوان وليس العكس. ومع اقرارك العظيم بان ايران ليست دولة اسلامية بل دولة امبراطورية فارسية، فكيف لك ان ترمي الحجر بوجه وطنك دون ان تكون مقنعا" جدا" في حيثيات الاتهام ومع علمك الكبير بان أمر الحرب مع ايران لا يمكن الجزم به بهذه البساطة. ثم ماذا ستقول لآلاف العراقيين المجاورين لايران في مدن وقصبات عراقية احتلتها ايران وقصفتها قبل بدء الحرب بشهور وهم ما زالوا احياء يرزقون ويقرأون لك ولسواك؟ وما ذا ستقول لملايين العراقيين الذين كانت لديهم (شكوك) في ان العراق هو الذي بدأ ولكنهم حسموا امرهم وتوكلوا على الله وغادروا شكوكهم بعد بدايات عام 2004 على الاقل بعد ان تبين لهم امرين:

الاول: ان ايران ليست دولة اسلامية وبالتالي فانها ليست شيعية بعد ان اتيحت لهم زيارة ايران بعد الاحتلال.

الثاني: بعد ان اقتنعوا قناعة نهائية ان ايران تحتل الفرات والجنوب وتحتل القرار السياسي
في بغداد بل وحتى في منطقة الحكم الذاتي، شريكة لاميركا.

وسيادتك تأخرت لثلاث سنوات قبل الوصول الى هذه القناعة التي سبقك اليها اهلك من سواد العامة (وانت تعرف جيدا" معنى العامة في الفرات والجنوب: انهم خلق الله الذين سلبت ارادتهم الحوزة واحزابها فرفعوا شعارا" تاريخيا": ذبها براس عالم واطلع منها سالم!!!). وعلى العموم وبغض النظر عن الجدل البيزنطي في من بدأ الحرب فانك قد انصفت نفسك ووطنك واهلك حين قررت: انهم اكثر حميّة من الاحزاب الاسلامية او الطائفية لا فرق. واقتربت من حقيقة تاريخية هامة ويسعدنا كعراقيين وعرب ان يعلن عنها شخص مثل جنابك وهي: ان صدام حسين اكثر حميّة. وبانتظار ان تعبر الى شواطئ اخرى فتعلن الحقائق كاملة غير منقوصة ندعو الله ان يُطيل في عمرك وان يمدك بقوة الحق مع اننا لا نتفق معك في كل شئ، الاّ ان عبورك الى ضفة الوطن يخلق بيننا ألف قاسم مشترك.

أما استخدامك لمصطلح الاحزاب الاسلامية فانه حقا" يثير دهشتي وانت الرجل القريب جدا" من امور الفقه والشريعة وقوانين العمل السماوي والوضعي. فسمة الاسلامي كما تعلم جنابك شاملة جامعة ينظوي تحتها كل من قال أشهد ان لا اله الاّ الله وأشهد ان محمدا" رسول الله. اي كل المسلمين بكل طوائفهم، وهذا ما لا ينطبق بأي شكل من الاشكال على الاحزاب الطائفية.

أسسْ أنت الآن حزبا" اسلاميا" يضم كل المسلمين ويحمل السلاح لتحرير العراق وفلسطين، وستجدنا كلنا انصارا" ومؤيدين بل جنودا" في هذا الحزب. أما ان يكون حزب الدعوة اسلاميا"، وهو حزب شيعي فهذه مغالطة مكشوفة وكذا حال الاخوان المسلمين والحزب الاسلامي العراقي مثلا"، والأمر ينسحب كذلك على المجلس الاعلى وبدر والفضيلة ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الله وغيرها. ولا أظنك تغفل سيدي فرقا" مميتا" وقاتلا" بين الطائفية وبين الاسلام على اقل تقدير من ناحية سياسية صرفة. وان اتفقنا على ان الوطنية ليست محض شعارات وان الاحزاب الطائفية قد داست باقدامها على أي احتمال ان توصف فيه بالوطنية بعد تعاونها مع المحتل وتشكيلها لحكومات الاحتلال ... فاننا وفق هذا المنطق سنسجل لصدام حسين رحمه الله وللبعث، سبق المعرفة والاكتشاف واستحقاق التصرف مع من هم حصرا" وتحديدا" طابورا" خامسا"، وعملاء مع اني شخصيا" لا أميل الى عقوبات الموت لاي سبب كان، مع ان القانون يظل قانونا" وهو ابن الظرف الزماني والمكاني لأية دولة.

وثمة تساؤل يؤرقني ... كيف كنت ستتصرف جنابك مع طابور خامس وعملاء وجواسيس وانت تدافع في صيغة سياسية أو في صيغة قتال مسلح عن سيادة بلدك وكرامته واستقلاله؟ هل كنت ستقدم باقات الورد لهم؟ وكيف سيتصرف بوتين وبوش وكلير وبلير مع طابور خامس ينخر سلامة واستقرار بلدانهم؟ هل سيراقصونهم في حانات المانيا زهرة اوربا؟

نقطة أخرى اثرت فيها والله شجوني، ان لم اقل طوفانا" من الشفقة. انت رجل من صناع الكلام وانا لست منهم وانت سياسي افنى الجزء الاكبر من عمره يناضل من اجل اهداف (اسلامية)، وانا رجل قومي عروبي مسلم .. الاّ ان ضعف لغتي امام لغتك وهبني القدرة على التقاط واحدة من أخطر ما وقعت به من أخطاء في مقالاتك الاخيرة. انا سأفترض ان الامر مجرد خطأ لانك تنتقل بنفسك في هذه الفترة الى صف الوطنية. واقصد هنا عتبك على اميركا بوش الاب التي (لم تسمح بنجاح الانتفاضة) وضيعت على العراق اثنا عشر عاما".
هل هذا هو فكر الاسلام الذي تعتنقونه في السياسة؟

هل من الاسلام شيئا" يسمح باستقوائك باليهود وبالنصارى على أهل بلدك ؟

واياك ان تقول لي انك تكّفر الناس وهم مسلمون وما ظني بك ان تذهب هذا المذهب لانى احسبك انسانا" واعيا", وحتى لو كفرتهم انت فأنت لا تمتلك حقا" شرعيا" أو فقهيا" في ذلك .

ثم .. وانت تريد لنفسك غطاءا" وطنيا" يخلصك من مأزق عشته لسنوات من عمرك حتى عاونك الله على الخروج من عنق زجاجته ... فكيف تسمح لنفسك ان تقع بمطب المفاضلة بين احتلالين؟ وكيف لك ان تدعو أهل بلدك للثورة على احتلال الفرس وفي نفس الوقت تؤجل انتفاضتهم على الاحتلال الامريكي المجرم؟ وهل ان عقليْك الباطن والظاهر متفقان في امكانية التحاور الحضاري مع احتلال لا يقل سوءا" بأي حال عن الاحتلال الفارسي، إن لم يكن اكثر وحشية وظلما" وتدميرا" لكل معاني الحياة في بلدك؟

انك والله تضع نفسك في نزاع مع غالبية ابناء شعبك المطلقة وتضع نفسك في نزاع مع القيم الحقة والمعاني الاصيلة للوطنية وفوق هذا وذاك فانك تضع نفسك في خصام مع قيم دينك الحنيف.

قناعاتنا وقناعات الملايين راسخة، ان الشعبانية 91 قد قام بها فيلق القدس الايراني مع حلفاءكم من بدر والمجلس وحزبكم حزب الدعوة ومجاميع من اطلاعات مع مجاميع من بقية الاحزاب التي كانت تشكل الطابور الخامس وليس اهلنا الشيعة، ونحن شهود عيان على كل ما حصل. وان العار الذي لم يقع على الاحزاب الشيعية عام 91، كما تمنيت أنت وأفتخرت، قد وقع عليها عام 2003، والاحتلال هو الاحتلال سواءا" قد وقع عام كذا أو عام كذا، وان الطامة الكبرى التي تجاهلتها عن قصد أو دونه هي ان الاحتلال الفارسي ما كان له ليقع لولا الاحتلال الامريكي ولا اظن ان الامريكان (في هذه المرحلة على الاقل) سيسمحون لأحد ان يستفرد بالاحتلال الفارسي لأنهم اوفياء لشركائهم في الفوضى الخلاقة وسواها من عناوين الخداع، وسنتفق معك الى حد ما يوم نرى الامريكان يطيحون بعمائم المجلس وبدر. وعليه فاننا ننبهك من باب النصيحة الخالصة لوجه الله، انك تخوض في وهم كبير. ولكي يقبل الناس طروحاتك خالصة لوجه الله في كل مضامينها فان عليك ان تخرج من هذه الدائرة كليا" وتكتب للناس الشرفاء دونما أي تفكير بخط رجعة يضعك على أحد الكراسي التي تحكم الفئران. وعسى ان تبحث لنفسك وانت قادر عن مفردات تبتعد فيها عن الكلام الغليظ والتهم الرنانة لان الكثير منها قد قيل عنك وعن الدعاة وأخطر من الطغيان الارتماء في حضن العمالة، وأخطر من الدكتاتورية الاستقواء بالاجنبي والاحتلال الغاشم. وثمة الملايين الآن سيصرخون في وجهك ووجهي إن نحن زكينا اخوتك الدعاة وحلفاءهم من المجلس وبدر وسواها من سلوك الطغيان والاجرام والدكتاتورية مضافا" لها التطهير العرقي والذبح على الهوية والاجتثاث والاقصاء والتهجير وتخريب منجزات شعب جاهد من اجلها عشرات السنين. وكل هذا مصحوبا" ايها السيد الشكرجي بانعدام تام لأية خدمة ولا خطوة واحدة باتجاه طريق سليم تتمناه جنابك. وعليه فان خطايا اخوتك الاسلاميون اكبر بكثير من ان تقارن مع أي طرف كان .

بالله عليك يارجل .. مَن سيتحاور حضاريا" مع امريكا بعد جلاء ايران؟ هل هم عتاة الطائفية والانفصالية والسابحون في برك الدم والغارقون بالعمالة حتى الهامة؟

سيدي ضياء الشكرجي لقد نورتنا وأنرت لنا زوايا كانت معتمة تماما"، بشجاعة وصدق تُحسد عليهما. لقد كشفت لنا في فورة استيقاظ ضميرك عن بيانات كثيرة كنا بحاجة لها كعراقيين وكشيعة وكوطنيين وكعرب وبشر. ويظل لنا حق عليك هو حق العراق ... ان تجد وسيلتك للدفع باتجاه مقاومة الاحتلال والجهاد فأنت مسلم وأعلم مني بما هو واجب وفرض عين، والجهاد ضد الاحتلالين في آن واحد وليس احتلالا" دون آخر، وحين يخرج الاحتلال برصاص أهل الفرات والجنوب فاننا نضمن لك رئاسة مجلس الوزراء إن شئت.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الاربعاء  /  24  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  30 /  نيســـــــان / 2008 م