الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

28 نيسان:مولد الرجولة والشهادة والعنفوان..!!

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

لقد كان لمولد القائد المجاهد شهيد العصر صدام حسين رحمه الله ونشأته في رحاب العروبة المؤمنة المستنيرة بألاسلام وروحه وجوهره الاصيل الاثر الكبير في حياة الامة الخالدة، ولم يكن الثامن والعشرون من نيسان يوما عابرا كباقي الايام.. بل كان يوم نهوض الامة من سباتها ولو لفترة من الزمن بعد ان كانت المبدئية الاخلاقية لكل رؤى وممارساته سواء على صعيد الحزب او الدولة او المجتمع احتلت ركنا اساسيا من تفكيره ونظراته وشملت كل مناحي الحياة بعد ان وضع رحمه الله مجموعة مبادئ اعتبرها في صميم المتطلبات الضرورية لبناء الحزب والدولة وحاول في كل المناسبات ان يجعلها مبادئ عمومية.

فالقائد الشهيد نذر نفسه واولاده واحفاده ورفاقه من اجل العراق وبناء المشروع القومي النهضوي، الذي حاول اعداء العراق والامة والحزب الافتراء عليه وتشويه صورته امام الرأي العام ألعربي والعالمي، جزآ هاما من الحملة التي نهضت ضد قطرنا المناضل منذ ان افصح عن عناوينه القومية بعد ثورة السابع عشر من تموز المجيدةعام 1968 في التحرير والاستقلال والنهضة ومنذ ان باشر بتأميم النفط وملاحقة شبكات التجسس في العراق ومحو الامية والحكم الذاتي لشعبنا الكردي ومجانية التعليم والتصنيع والاصلاح الزراعي وتحسين المستوى الصحي وبناء تقنية عالية معلوماتية ومعرفة وبناء الانسان الجديد. مما اغاض اعداء العراق والامة العربية والانسانية بالخطر ألاتي من هذا المشروع ودعاته في العراق والوطن العربي وهي القوى الاستعمارية والصهيونية ودول الجوار ذات السياسات المرتبطة بالاستعمار والخادمة لاجندته ومشاريعه.. فكانت الحرب العدوانية غير المشروعة وكان الاحتلال.. وكانت المحاكمة المهزلة.. وكان وكان.

فكان استشهاده عند المخلصون الغيورون على وطنهم ومبادئهم وكرامتهم لايقل اهمية عن يوم مولده المجيد بعد ان انتقل رحمه الله شهيدا على يد زمر قذرة منحرفة تفتقر للاخلاق والقيم من دار الفناء الى دار الخلود ومن زنازين الظالم المحتل وذيوله الانجاس الى رحاب ربه ينعم برضا خالقه ويستأنس بألصديقين والشهداء.. بينما ينعم المجرمين بوش وبلير وعملاءهم بلعنات الله وملائكته والناس اجمعين يلاحقهم الخزي والعار والدعاء عليهم وعلى آبائهم بنار جهنم من ملايين اليتامى والمهجرين والمعتقلين في عراقنا الجريح الذي حولته جيوش الكفر بوش وبلير واحمدي نجاد الىساحة للقتل والنهب والسلب وتفشي الاوبئة والمخدرات والمنكر بعد ان فشل المجرم بوش وعصاباته من التبجح بأكاذيبهم بنشر الديمقراطية المزعومة واصبحوا مجرمي حرب بأمتياز سيحاسبهم التاريخ عاجلا ام اجلا عن كل جرائمهم بحق شعبنا الصابر المحتسب لله.

فشتان ما بين المجرم بوش الذي جلب العار لنفسه ولدولته وتسبب في كراهية العالم لامريكا.. وبين قائدنا الشهيد المجاهد صدام حسين رمز البطولة والشجاعة والعنفوان الذي تحول بعد استشهاده رمزا للامة وللانسانية مقيمآ عزيزا في صفحات البطولة والرجولة والايمان.. نستذكره عندما نستذكر وقفة جده الامام الحسين عليه السلام يوم الطف وعندما نستذكر بطولة واستشهاد عمر المختار رضوان الله عليه مثلما نستذكر غيرهما من ابطال العروبة والاسلام المخلدين عبر التاريخ.. نستذكر ميلاده ونحتفي به عندما نستذكر صبر اصحاب الرسالات وصمود المؤمنين.

فألعار والخيبة للمجرمين بوش وطالباني والمالكي وطباطبائي ولكل الخونة والعملاء مطايا الاجنبي.

المجد والفخار والخلود لصدام حسين القائد والمفكر والمجاهد الشهيد في يوم مولده ويوم استشهاده والعزة والرفعةلرفاقه الصامدين في معتقلات الاحتلال والحكومة العميلة فاقدة الاخلاق والشرعية .

وسنبقى نحتفي بميلادك سيدي على مر الزمن وسنبقى جنودا اوفياء للمبادئ والوطن والامة مهما كلفت التضحيات متمسكين بالعروة الوثقى بعد ان اصبحت سيدي الشهيد رمزا للايمان بالبعث بعد الموت.. رمزآلكل مناضل عربي من اجل الحرية والامة والوطن .. والله سيدي الشهيد لقد انتزعت الاعجاب من عيون الاعداء والاصدقاء بوقفتك الشجاعة الكبيرة وانت ترتقي حبل المشنقة في يوم موعود وهو في كتاب لااعتراض على امر الخالق .. (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم أثما او كفورآ) ولكن بالمقابل انك اهزمت اعداء العروبة والاسلام وكل الخانعين الخائفين من الحكام الجبناء المتسلطين على رقاب الشعوب لقد حمل راية الجهاد من بعدكم سيدي المفدى حبيبك واخيك ورفيقك شيخ الجهاد والمجاهدين المعتز بالله الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري رعاه الله وسدد على طريق النصر خطاه.. ستبقى الاجيال القادمة تردد انشودتها المحببة (( بعيد ميلادك عيدت كل الكلوب) والله انك قاتلت وجاهدت في سبيل الله والشعب والامة من اجل ان تبقى راية الامة عالية خفاقة موشحة بلفظ الجلالة( الله اكبر) قاتلت الكفر واهله حتى كتبت لك الشهادة اسكنك الله مساكن الاخيار وأنزل عليك الضياء والنور.. اللهم امين.. نم قرير العين سيدي فرفاقك على الدرب سائرون بعد ان قدموا على مذبح الحرية والكرامة اكثر من 120 الف شهيد وان يوم النصر لقريب وان يوم التحرير بات قاب قوسين او ادنى بعون الله ناصر المجاهين.. وكل عام نستذكرك بألف خير ولشعبنا الف الف خير..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             السبت  /  20  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  26 /  نيســـــــان / 2008 م