الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

منجزات البعث المقاوم

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

تعد منجزات حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق في عهد نظام الشهيد صدام (رحمه الله وطيب ثراه) ،وعلى مدى اكثر من ثلاث عقود من الزمن ،والتي جعلت من العراق في مقدمة البلدان الحضارية المتقدمة المزدهرة الامنة والمتالفة بين كل مكوناتها واطيافها الاجتماعية،من اهم الاسباب التي دفعت قوات الاحتلال الامريكية بعد احتلالها للعراق في 9/4/2003 الى اصدار ما يسمى بقانون اجتثاث البعث.حيث ان قوات الاحتلال الامريكية كانت ولا تزال على يقين تام ،بان البعث في العراق يشكل الحاضنة الوطنية الرئيسية لكافة فئات وطبقات الشعب ،وان الانجازات التي انجزها حزب البعث في العراق ،كانت لاتنصب الا في تحقيق السيادة الوطنية الكاملة للعراق ارضا وشعبا.

ان الولايات المتحدة الامريكية كانت عازمة على جعل العراق مستعمرة تابعة لها مسلوبة السيادة منزوعة الارادة بما يؤمن الحفاظ على وجود الكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين ،كونه يشكل القوة الاساسية التي تهدد امن هذا الكيان ،فتاريخ البعث مليء بكل المواقف البطولية المشرفة المساندة للعرب ،ومن ثم نهب وسلب خيرات وثروات البلد .وبعد احتلالها للعراق كان وجود حزب البعث عائقا كبيرا امام كل اهدافها ونواياها الاستعمارية ،فكان لا بد من اجتثاثه ! ولكي يتسنى لها تمرير مخططاتها المبرقعة باسم الديمقراطية وعهد العراق الجديد ،فجاءت بالاحزاب الطائفية العميلة ،التي جعلت من العراق ساحة لتصفية الحسابات الخاصة ،ونهب ثرواته بطريقة او باخرى ،وساعدت ومكنت المحتل من تنفيذ اوراقه الطائفية ومخططاته الاستعمارية ،وتمرير كل القوانين الجائرة الظالمة بحق سيادة العراق وشعبه ورموز نظام الشهيد الخالد،ومن خلال ارسائها الشرعية لحكومات الاحتلال العميلة.

ان مسمى اجتثاث البعث ! ،ان صح التعبير هو شبية بمسمى سقوط بغداد ! فقوات الاحتلال الامريكية المهزومة وبعد خمس سنوات من غزوها الجائر للعراق لم تتمكن من اسقاط بغداد العروبة وازيز رصاص المقاومة الباسلة ابكاها وهز مضاجعها.وهذه الحقيقة تنطبق على البعث المقدام ،فمسيرته وعلى مدى سنوات الاحتلال المنصرمة ،حافلة بمنجزات الجهاد والمجاهدين والنضال والمناضلين وبكل المنجزات التي نباهي ونضاهي بها كل الدنيا.البعث اول من حمل راية الجهاد ورفع شعار المقاومة لتحرير العراق ،وكان ذلك بعد الاحتلال الغاشم بايام قلائل وكان الشهيد صدام اول من فجر اولى عمليات المقاومة العراقية الباسلة وقبل صدور ما يسمى باجتثاث البعث ،وحتى بعد صدور هذا القانون الجائر ،فلم تثنى للبعث عزيمة ولم تنكس له هامة.وبرغم كل ما تعرض له البعث ورفاقه من حملات الاعتقال والتشريد وتشديد الخناق عليهم ومحاصرتهم ومطاردتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وقطع ارزاقهم ،الا ان الهدف واحد والمبدأ ثابت ،سيادة العراق وكرامة الشعب اولا وقبل كل شي.البعث لم يفجر المقاومة فحسب ،بل جعلها الخيار الوحيد لطرد المحتل ،متوحدا مع كل الجبهات الوطنية والقومية والاسلامية وكل القوى السياسية المناهظة للاحتلال ،مناشدا الوحدة والتازر ورص الصفوف ،نابذا الفرقة والخلافات التي من شانها اضعاف المقاومة وابعادها عن جوهر القضية الاساسية.المقاومة في سطور حزب البعث ،هي المقاومة الوطنية الحقيقية والضرورة الحتمية التي لا غنى للعراق وشعبه عنها ،هي المقاومة التي اشعل فتيلها شهيد الحج الاكبروحمل رايتها وحافظ على مسيرتها وديمومتها شيخ الجهاد والمجاهدين عزت ابراهيم ومن حوله رفاق البعث الميامين.

فالبعث ما تخلى عن العراق يوما ولن يكن ،وعلى الدوام يوضح خطورة المسلسلات التامرية التي تنفذها حكومات الاحتلال العميلة واحزابها الطائفية النفعية الانتهازية طبقا لاملاءات المحتل ،وهذا نابع من صدق المبادىء والثبات على الاهداف ،ودليل قاطع لا يقبل الشك ،ان البعث في العراق لم يكن حزب سلطة اوحكم ، ولو كان كذلك لما حدث كل ما حدث.

وان قوات الاحتلال لم تجتث البعث لدكتاتوريته وقمعيته ! وانما لفكره الذي انار دروب الجهاد والنضال ،لمبادئه التي صانتها قوافل الشهداء ،لاهدافه السامية وصمودة وتحديه لكل المواجهات ،لتاريخه المشرف ومسيرته الجهادية النضالية التي ستبقى متوهجة بدماء الشهداء ونضال الرفاق تنير دروب الحرية والسلام ،وسيبقى البعث للعراق والعراق للبعث.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            السبت  /  12  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  19 / نيســـــــان / 2008 م