الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حتى قصائدنا تقض مضاجعهم

 

 

شبكة المنصور

نـــون والـقــلم

 

لله درّك يا شهيد الأمة  العربية ، لله درّك من بطل عشق الحق وناضل من أجل الحق واستشهد من أجل الحق وسيبقى اسمك والعراق منارة لكل مطالب بالحق ،  كنت نعم المجاهد الذي ما ترجل عن فرسه وما خفض جبينه لغير الله  ، جاهدت وشعبنا العظيم للدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية وعن الإنسانية جمعاء ، فكنت وكان العراق السد المنيع الذي حماهم من شرور الفرس فمرغت أنفهم ودجالهم في وحل الخزي والعار الذي لطخ تأريخهم الملطخ أصلا بالخسة والدناءة .

ثمان سنوات تشهد على جهاد وبسالة جيشنا العظيم، جنود العراق الأشاوس بقيادة فرسان العراق الذين صدوا قوى البغي والشر الصفوية وأخمدوا نارهم المجوسية. خلال السنوات الثمان كان الشعب العراقي بكافة شرائحه يعيش أجواء الحرب وكل من موقعه . هكذا نحن العراقيون  قدرنا أن نكون  قادة البشر ومعلميهم منذ الأزل ، نحن العراقيون  حَمَلَة اللواء نذود عن حمى الديار بأرواحنا ، لذا من البديهي أن تحفز أجواء الحرب الشعراء الذين راحوا ينظمون  الكثير من القصائد المفعمة بمشاعر النشوة والإعجاب ورفع همم المقاتلين ، فجاءت هذه القصائد على لسان الطفل المتفاخر بأبيه المقاتل على الجبهة ، وعلى لسان الحبيبة التي تقرن النصر بزواجها، وهذه الأم التي تقسم بأن حليبها محرم على ابنها إن لم يصمد في جبهات القتال ويبشرها بالنصر  او الشهادة . نعم كان جهادا ساروا له متسلحين بإيمانهم وعقيدتهم المستمدة من ديننا الحنيف الذي فرض علينا الجهاد ووعد الله سبحانه المجاهدين بأن تكون لهم المنزلة  العليا في الحياة الآخرة حيث أن للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون سيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحب بهم ، وجهادنا لبعث امة العرب التي أحبها نبينا الكريم اذ قال: أني أحب العرب لثلاث لأن القرآن عربي ، ولأني عربي ، ولأن لغة اهل الجنة هي العربية. أما الفخر والشعر التعبوي والحماسي المتزامن مع الحروب فهو جزء من موروثنا العربي منذ انبثاق الحضارة الأولى في العالم والى عصر الجاهلية وبدايات الفتوحات الإسلامية وما تلاها في العصر العباسي والأموي والى يومنا هذا ، ما انفك الشعراء والخطباء ينظمون الشعر الحماسي والمديح لرفع معنويات المجاهدين وحثهم على مواصلة القتال بروح عالية وإيمان راسخ  .

أثناء الحرب المفروضة على العراق من قبل الفرس المجوس 1980 – 1988 قّّدم شعراء وأدباء العراق والعرب النجباء الكثير الكثير من القصائد بالفصحى واللهجات المحلية وصدحت حناجر المطربين تشدو لنصر العراق الذي كان نصرا للعرب جميعا بفضل قائدنا الشهيد رمز الأمة العربية وصحبه الرفاق أعضاء القيادة رحم الله من إستشهد منهم وفك أسر من أُسر منهم بيد المحتلين .

ومن عجيب هذا الزمان الذي نعيشه نرى بأن البعض من المحسوبين قسرا على العراق هاله أن يرى انكسار الفرس وتجرعهم للسم العراقي المرسوم في لوحات طرزها الشعراء والأدباء بكلماتهم المحاربة ، فأخذوا يؤلفون الكتب للطعن بكل ما يذكرهم بهزيمتهم وانكسارهم وينفثون سمومهم ونقدهم  للقصائد وللشعراء الذين أّرّخوا لتلك الفترة بشعرهم وخطبهم وأناشيدهم ، فتراهم يقلبون الحقائق والثوابت ويسمون مرحلة الجهاد  والتطوع للذود عن حياض الوطن بمرحلة للموت والتوحش ويصفونهم بالهمجية ولا يتوانون عن الكذب في كتاباتهم بأن القيادة كانت تصرف لهم الأموال لتدفع بهم في إتون الحرب فيما تدفع للشعراء ليجمّلوا الموت في عيون المجاهدين !! أي منطق سفيه وحقير هذا ، وكيف لهم أن يمسخوا بطولات جنود أباة أقسموا أن يبقى العراق سيد الدنيا وسيزفون لنا بشارة النصر ودحر المحتلين الطغاة قريبا بإذن الله .

كيف يطعنون بقدسية الجهاد في سبيل الوطن سواء في سوح الحرب ام بالقلم ، دفاعا عن وطن ليس ككل الأوطان انه عراق سومر وأكد ،عراق الآشوريين والبابليين بناة الحضارة التي شعت بنورها على العالمين. إن كتب الغرب زاخرة بالمؤلفات التي تحكي قصة أرضنا وقومنا فقد قال "صامويل نوح كرامر" صاحب كتاب "التاريخ يبدأ من سومر" إن الأدب السومري هو الأقدم في التاريخ.  فقد تفوق السومريين بتقديرهم للإنتصار وهيبته وتأثير ذلك على مجدهم كشعب تدفعه تلك الأحداث إلى التحريض النفسي الذي من شأنه تحقيق الإنجازات المادية والثقافية.  

أما الصفات التي تتشكل منها شخصية رجل الدولة الأول فقد تجسدت بشكل كامل في شخصية الملك البابلي "حمورابي" ، وكانت فترة حكمه التي امتدت إلى أربعين عاما من 1792-1750 ق حافلة بالمشاكل والاضطرابات والفتن والحروب والتحديات الخارجية التي تطمع بخيرات البلاد والحصول على مرتكزاتها الحضارية، ولكن عزمه وقيادته الحازمة والقوية بددت تلك الأخطار، وجعلت سنوات حكمه الأخيرة حكما مطلقا وسيطرة كاملة على بلاد الرافدين بشكل تام، كما هزم أعداءه في كل المعارك التي خاضها وهو يصف ذلك في اللوح الذي عثر عليه في مدينة أور باللغة السومرية، إذ يفتخر حمورابي مادحاً نفسه واصفا الذي حدث مع الأعداء فكتب على الرُقم الطينية البابلية: "أولئك الذين أظهروا لي العداوة قتلتهم، حطمت أسلحتهم، ودمرت بلادهم وأخذت سكانهم أسرى، وسحقت جيوشهم، وأولئك الذين عصوا أمري وضعت قدمي فوق ظهورهم، أنا الملك، الذي حقق رغبة الإله مردوخ القتالية وجعل قوة الأعداء الحاقدين تتلاشى، طردتهم واجتثثت جذور الشر من البلاد، وتركت المواطنين يعيشون بأمان واطمئنان في رغد من العيش، ولم يعد هناك من يقض مضجع الآمنين"

أن الإنسان العراقي سليل تلك الحضارات التي حوت كل صور التطور والفنون وقتذاك فكان للأدب الريادة كنتاج لتلك الحضارات ، كتب العراقيون القدماء معظم الملاحم الرائعه على رُقم طينية تحمل نصوصا شعرية ونثرية جميلة تدل على سعة معرفتهم وتروي قصص صراعاتهم وانتصاراتهم فكما جاء في كتاب "ملاحم العراق القديم" خلال القرن السابع عشر وحتى القرن الخامس عشر ق م، عن ازدهار الأدب البابلي الذي حفز المستشرقين والمؤرخين  لجمع وإعادة كتابة معظم الملاحم السومرية الرائعه في تلك الفترة ، ونذكر منها قصة صراع نينورتا مع اساكو المتمرد الذي سكن الجبال شرق وشمال شرق البلاد وكيف تصدى له أكثر من مرة رغم معارضة مستشاريه لخوفهم من بطش اساكو وقوته لكنه أصر على مجابهتهم للسيطرة على الجبال وما تحويه من أحجار كريمة إهتم بجمعها السومريون  وترجمت بقصيدة ملحمية تضم 927 سطر نقتبس منها  :

عند ذلك اطلق الاله صرخة،
اهتزت لها اسس السماء
و الارض تكبكبت على قدميه،
حتى ان انليل بذاته، تملكه الخوف، و هجر
الا يكور مضطرباً
حتى ان الجبل تشقق و السماء اظلمت،
و ارتجف الانونا!
ضرب (نينورتا) بقبضته على فخذه
و اذا بالالهة يلوذون منه بالفرار!
كمثل الخراف تشتت الانونا بعيداً
واقفاً لامس نينورتا السماء
و عندما توجه نحو المعركة،
كانت كل خطوة من خطواته، تبلغ خمسين فرسخاً!
و حين مشى نحو المنطقة العاصيّة.
كالعاصفة المكتسحة
ركب الرياح الثماني!
امسك بيديه السيف،
و سلاحه الفتاك
كان يهدد الجبل بفمه الفاغر
بينما كانت هراوته تجابه اعداءه!
و تمضي الملحمة و هي تصف تأثير قوة الاعصار الذي احدثه نينورتا!
تُحرك غبار الارض، تعيده اليها
كانت تملأ التجاويف و تسوّي كل شيء،
كانت تمطر حجراً و تلهب البرق
لتلتهم البشر بكل النيران
كانت تقتلع اعلى الجذوع و تكتسح الغابات
و الارض كانت تبقر احشاءها
و تطلق صراخاً حاداً،
و نهر دجلة كان يدوُم هائجاً

نقرأ من سطور هذه الملحمة وصفا دقيقا للمخاطر التي جابهتهم خلال تلك المعركة والتي لم تثني قائدهم نينورتا عن قراره وتواصل الملحمة لتخبرنا كيف جرى الصراع بكل عنف و خلالها استطاع نينورتا ان يحول اساكو الى مخروط طيني ثم الى تـراب مدكوك :

و عندما وهن بريق الاساكو الخارق للطبيعة
رمى به ارضاً ، ثم قذفه نحو الاعلى،
زعزعه و بدّده مثل الماء على الجبل،
ثم عزقه مثلما يعزق الأسل.
و استاصله كالقصب
ثم بعد ذلك ، و بعد غمر المنطقة
بتالقه الشخصي
و مثل صانع فخار يكدس فحمه ، جعل،
منه نينورتا مخروطا (…)،
و ضغطه كالتربة المدكوكة ، وكالطين المهروس،

وهكذا بإصراره وعزيمته التي لم تثنها قوة الخصم خاض والعراقيون القدماء حروبهم ببسالة وأصبحت صفة ملازمة لهم فكانوا رجالا في الوغى ومازالوا .

ومن صنوف الشعر والأدب التي امتاز بها العراقيون القدماء هو إعتزازهم وتمجيدهم لقادتهم الذين صنعوا أمجادهم ورسخوا أيمانهم بأنفسهم ليتغنوا بأرضهم التي سادت العالم كما جاء ذكره في كتاب "الكسندر هايدل" عن سفر التكوين البابلي الذي عرض فيها ملحمة "انوما ايليش" (حينما في الأعالي) هذه القصيدة التي كان يتغنى بها البابليون وينشدوها في مهرجاناتهم السنوية التي تقام بداية كل عام بابلي  أي من بداية شهر نيسان وحتى الحادي عشر منه والغرض من ذلك هو طرد الشر والاشرار من بابل أو لحمايتها من الغرق لإرتفاع منسوب مياه دجلة والفرات ، وما أشبه الليلة بالبارحة فنحن ننشد الآن انتصارات المقاومة البطلة التي تسطر ملاحم الجهاد لدحر شرور العالم المتمثل بأميركا وذراعها الفرس كما أنشدنا ونظمنا قصائد الحماس والفخر والمجد خلال الحرب مع اعداء الله والامة العربية الفرس الصفويين . فهل جئنا ببدعة  أم هو موروث أسس له بناة العراق القديم ونشروه للبشرية جمعاء، غير أن هذه القصائد قضت مضاجع أصحاب النفوس المريضة الحاقدة للنيل من انتصارات معركة القادسية الثانية كما هزت عروشهم من قبل معركة ذي قار والقادسية الاولى مما حدا ببعضهم القول : ((ان الأدب الخاكي ( ويقصد هنا العسكري) لم يرتبط أغلبه بالحالة الشعورية للأديب كإنسان فجاء في اغلبه توظيفا لأوامر سلطة الحرب العليا)).

ومن الجميل أيضا أن نذكر الدارميات كما تناولها الكاتب "عبدالكريم هداد" في دراسته النقدية وهو صنف من الشعر الجميل يتكون من بيتين وقافية موحدة متكامل في المعنى، سلس ، يسهل حفظه  فيكون البيت الأول مغايرا في المعنى أو مكملا له ليعطي صورة رائعة تستخدم للغزل والحكمة والتشجيع والحماس ويذكر السيد هداد بأن هذا النوع من الشعر ما هو إلا امتداد للشعر البابلي الذي نذكر نموذجا جاء مطابقا بتفعيلته للدارمي :

صرخت عشتار كالمرأة في الولادة

انتحبت سيدة الآلهة بصوت شجي

وصيغ على نمطه الكثير من الدارميات واستخدمت في شتى المجالات فمثلا في البيتين التاليين دعوة للتمسك بعزة النفس والشموخ الذي امتاز به العراقيين :

لو ضَكِـتَكْ دِنْياكْ ها بالَـكْ اتْصيحْ

إرجي الرمح لِجْلاكْ واصْبرْ لَمَا اتْطيحْ

ومنه وصفا لرجال الثورة البواسل بهذين البيتين الرائعين :

واحدكم عله الموت يكبل ولا يهاب

لا نفسه تحمل لوم  لا يقبل عتاب

أما في الجاهلية فلم يختلف الأمر كثيرا فقد استخدموا الشعر والنثر للتفاخر والحماسة والتعريف بالقبيلة والحث على القتال والثبات في ساحة الحرب أمام الخصم وها هو هانئ بن مسعود الشيباني يحث قومه على الجهاد لمواجهة كسرى لنصرة لعزتهم وكرامتهم وخطب بهم خطبة قصيرة موجزة ببلاغة وفصاحة عربية :

يَا مَعْشرَ بكْرٍ ، هالِكٌ مَعْذورٌ، خير مِنْ ناجٍ فرور، إنّ الحذَر لا يُنجي من القَدَرِ، وإنّ الصّبْرَ مِنْ أسْبَابِ الظّفرِ، المنيّة ولا الدَّنيّةُ، استقبالُ الموتِ خير مِنْ استِدبَاره، الطَّعْنُ في ثُغَرِ النُّحُورِ، أكْرَم منه في الأعْجَازِ والظهورِ، يا آل بكر، قَاتِلُوا فَمَا للمنَايَا مِنْ بُدّ "

لو كان  هانئ بن مسعود يعيش بين ظهرانينا فكيف سيكون رده على من نشروا وينشرون لتقليل شأن جهاد شعبنا لصد الهجمات الفارسية الحاقدة ولا يتصورون إنسانا يتطوع ليموت من أجل بلاده !! وهل سجل التاريخ هذه الحادثة ضمن ثقافة العنف كما يدّعون أم انه سجلها في صفحات الخالدين الذين صنعوا التأريخ؟ واستشهد أيضا بأبيات من قصيدة الأعشى يصف فيها يوم ذي قار :

إن الأعز أبانا كــان قال لنا   :       أوصـيـكـم بـثـلاث إنـني تــلـف

الضيف أوصيكم بالضـيف ، إن له   حــقـاً عليّ ، فأعـطيـه وأعـترف

والجار أوصيـكم بالجـار ، إن له       يوماً من الدهر يثنيه ، فينصرف

وقاتلوا القوم  ان القتل مكرمة          إذا تـلوى بـكـف المعـصم العرف

وجند كسرى غداة الـحنو صبـحهم     منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا

لما التقـينا كشفـنا عن جماجمـنا        ليـعلـموا أننـا بكر فينحرفوا

وكانت المرأة الرافد الأساس في تهيأة المقاتلين وحثهم على الجهاد في معركة القادسية الأولى وهل هناك أبلغ من موعظة الخنساء لأولادها قبيل المعركة  حيث قالت:

"يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين . واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل : " يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " . فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين . وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أرواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ".

فهل هي جريمة بنظر هؤلاء الحاقدين ان تدفع الخنساء أولادها وفلذات أكبادها وترمي بهم الى محرقة الحرب ؟ ثم تقول حين يصلها نبأ استشهادهم : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

أوليس هذا  عين ما فعلته جميع امهات العراق الماجدات في قادسية صدام المجيدة بمواجهة العدو الجبان الحاقد نفسه.  الشعر لا يحلو ان لم يكن فخرا بالوطن وبرجاله وشاعرنا ابو الطيب المتنبي يرد عليهم وكأنه يعيش بين ظهرانينا :

لا افتِخـــارٌ إِلا لِمَـــنْ لا يُضــامُ
مُـــدرِك أَو مُحـــارِبٍ لا يَنــامُ

فالعراقي بطبعه لا يقبل الضيم فلا تغمض له جفن قبل ان يرفع الحيف عن نفسه وأهله وترابه،

واستشهد أيضا بصفي الدين الحلي شاعرنا الذي عاش الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية حاله حال شعرائنا وأدبائنا الكبار في هذه الفترة ،مما اثر في شعره وهو القائل:

سلي الرماح العوالي عن معالينا               واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا

بيض صنائعنا ، خضر مرابعا                سود وقائعنا  ،  حمر مواضينا

وقال أيضا:

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا       ولا ينال العلا من قدم الحذرا

وعلى منوالهم نظم شعراؤنا القصائد التي تروي حكايتهم المشرفة هذه التي يحاول أعداء الأمة والوطن أن  يشوهوها وينالوا من مكانتها الأدبية الرفيعة والسبب السامي الذي من اجلها نظمت الا شاهت وجوههم . وسنبقى نردد دائما:

ياكاع ترابج كافوري

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاربعاء /  17  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  23 /  نيســـــــان / 2008 م