الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

ارهابي في سن التسعين

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

( هـــــذا من الطيـنة نَرجو تعيـينه )

ألطائِفيّة: مرض ووباء أشد فتكاً من أخطر الأمراض المعاصرة... فالذي يصاب بهذا المرض نعوذ بالله أن يخطر على بالنا وأن نكون من أولئك الذين يفرقون بين الأخت وزوجها وبين الابن وخاله..آمين... فعلى مدى تاريخ العراق لم يمر العراق بفترة مظلمة كالحة أصبحنا نتوارى خجلاً منها ومن أعمال قام بها ثلة من العراقيين الذين أصابهم الداء على حين غفلة من الزمن بغياب العقل الباطن الذي منحوه استراحة إجبارية وللضمير.

فلم نسمع أن يكون التعيين في الوظائف العامة على أساس طائفي (شيعي ,سني,حزبي , تزكية سيد فلان,شيخ فلان, أو حزب علاّن) فكان يكفي المتقدم أن يحمل بطاقة الهوية العراقية فهي (سيدة المستمسكات)ولكن في هذا الزمن الرديء زمن الطائفية المقيتة التي جلبت لنا ولتاريخنا العار لمن راهنوا عليها فلم نكن نعرف لها في قاموس مفرداتنا وحتى الحديث بين الأصدقاء لم يكن لها اثر في تاريخنا المنظور حتى في ظل حكومات قامت تحت ظل الاحتلال الانكليزي ولكن في آخر حكومة قبل ثورة تموز 1958 كان هنالك رجل دين متنفذ في منطقة الكاظمية له كلام مسموع لدى رئيس الوزراء آنذاك كان الرجل يبعث بقصاصة ورقية يكتب فيها (هو من الطينة نرجو تعيينه) أي انه من جماعتنا كان ذلك عملاً فردياً لم يؤسس له موطئ قدم طائفي في العراق إلا في نطاق ضيق يكاد يتلاشى عندما يهدد أمن البلاد يتعرض إلى خطر أو من خلال أحاديث الخواص المقربين من دائرةِ صنع القرار واليوم ورغم الهجمة الشرسة الإعلامية منها والعسكرية وتفعيل الشعار الاستعماري المقيت (فرق تسُد) والتيار التفتيتي القوي الذي جاء به المحتل وأراد لها أن تكون طائفية سمجة وبأهداف قذرة وشواخص قذرة ليس لها علاقة بالعرف والدين لا ترى ولا تسمع الصراخ ولا الأنين فقد وضعوا في (إحداها طين وفي الأخرى عجين) وقف خلالها أهلنا في العراق طوداً شامخاً أسقط من خلاله مشاريع دعاة الفتنة ورواد الثارات ...هذه دعوة للحكومة إن هي صادقة في نواياها أن ترفع تجاوزات الدوائر وجعل التعيين على أساس العراقية فقط والكفاءة وان أبيتم فإن السيل سيغمر الجبل الذي تعتصمون يوم لا عاصم من أمر الله.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الجمعة  /  26  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  02  /  أيــــار / 2008 م