بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 أوهن البيوت ... بيت حُكُومَة ألْعَنْكَبُوتْ

 

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

العنكبوت من الحيوانات الضعيفة تُضرب بها الأمثال لضعفها وهشاشة دفاعاتها وشفافية أعمدتها فمنظر البيت يغنيك عن الوصف. (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )41 العنكبوت

الدراسات القرآنية الحديثة أثبتت إنّ المقصود بالوهن فهو ليس وهناً في مواد البناء المستخدمة لكن الوهن يكمن في نفس العائلة العنكبوتيةوضعف الترابط الأسري بين الأنثى والذكر حيث تقوم الأنثى بالتهام زوجها والقضاء عليه بعد التزاوج مخلفةً أبناءً أيتاماً يخرجون إلى الدنيا دون أب يرعاهم ويصبح مصيرهم تتقاذفهُ رياح وأهوال الحياة والأخطار التي تحيق بهذا البيت ومهمات الدفاع التي تقع على عاتق العنكبوت في الدفاع عن كيانه وبيته أمام هجمات الحشرات التي تغريها هلامية دفاعات البيت فالويل كل الويل لمن يقترب من حرمةِ بيتهِ سرعان ما تنتفض الأنثى مدافعةً عن بيتها وتوقع العدو في شباكها وتجعل منه فريسة سهلة تبقى معلقة على شباك البيت عبرة لمن يتجرأ ويقترب من حياض الوطن ,إن العنكبوت من خلال ما حباه الخالق من فطرة سليمة - وبقية الحيوانات على اختلاف أصنافها ووضع فيها خاصية الدفاع عن بيوتها وحرماتها- لم يأخذ البعض من البشر من العنكبوت عبرة في الدفاع عن البلاد فترى احدهم يضع يده في يد عدوه الغازي ويكون بالضد من تطلعات أبناء البلد المدافعين عن الوطن بل ساعدت في تيتيم الملايين من الأطفال تحت يافطة مكافحة الإرهاب والحق يقال زرعت من الأيتام والأرامل ما جعل العراق يتقدم الدول في عداد الثكالى والمشردين والمرضى والمعوقين,إن شعارات الديمقراطية وخطابات الحماسة والحرية جعلتنا نترحم على أيام (إيزابيلا وفرنا ندو) وجرائمهما بحق العرب والمسلمين في الأندلس لان ما فعلاه لا يرقى إلى عشر ما فعله الأمريكان وأذنابهم بحق الشعب العراقي وقواه الوطنية والتي لم يشهد لها التاريخ مثيل .... فقد سطروا أبشع الجرائم التي وقف لها الكنيست الصهيوني مصفقاً بحرارة للفعل الذي لم يستطع الكيان وشارون أن يفعلها واكتفى بدير ياسين فلقد وقفت الحكومة سنداً للكيان الصهيوني وأول ما فعلته من آمال عجز عن تحقيقها رغم عشرات المؤامرات والمحاولات الفاشلة في التخلص من قادة العراق أعدى أعدائه والذي كان يشكل خطراً مقلقاً لكيانه المسخ وقد جاءت الفرحة الكبرى للكيان في التقاء أهدافه التوسعية مع حليفه الإستراتيجي والذي يتحكم بمصير العراق من خلال نواب يسيطرون على البرلمان واغتيالهم قادة العراق الذين كانوا يشكلون عظمة في جوف الكيان المحتل ورأس الرمح الغائر في خاصرة المخططات والأطماع الأجنبية ,فالقادة هم عماد البناء فبهم يُرتقى وبهِم يُتّقى وبدونهم يبقى البيت كبيت العنكبوت.

 

obeadhs@yah00.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                         الاربعاء  /  12  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  19 / أذار / 2008 م