الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الى شيخي الدكتور عبد اللطيف الهميم

 

 

 

 

شبكة المنصور

أم حذيفه الدليمي

 

الشيخ الدكتورعبد اللطيف الهميم

ترددت في توجيه رسالتي هذه لكم والتي هي طلب مني لجنابكم ان توضح لي (لو سمحت) ما لا اراه انا (على ما يبدو) واضحا ورأيته انت بوضوح ...

لقد قرأت ما جاء في مناشدتكم ما يلي..

بسم الله الرحمن الرحيم

(وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)

صدق الله العظيم

 

بكثير من القلق والألم، تابعت جماعة علماء ومثقفي العراق بمشاعر متأثرة حزينة التداعيات الخطرة للأحداث الدامية التي تطورت إلى معارك بالسلاح جرت وتجري في الوقت الحاضر بين الحكومة العراقية وقواتها من جهة، وبين التيار الصدري وعناصره ومناصريه من جهة أخرى، في عدد من المدن العراقية.

ولأننا نعلم إن الطرفين، الحكومة العراقية والتيار الصدري، حريصان كلاهما كما نحن حريصون على كل قطرة دم عراقية أن لا تراق وتسيل، فهي عزيزة وغالية، وان ما يوجع أي عراقي وما ينزفه جسده من دماء، إنما يوجع كل العراقيين جميعاً، ويدمي قلوبهم.. ونعلم إن الطرفين غير راغبين في النية باستمرار القتال، وان ما نتج عن هذه التطورات من اقتتال غير محمود العواقب لا يصب في مصلحة ووحدة العراق شعباً، وأرضاً، ووجوداً.. كما إننا على يقين إن الطرفين يؤمنان في الأصل بلغة الحوار وتغليب العقل على لغة السلاح والقتل، إلا أن لحظة الافتراق والتصادم جاءت من إطلاق الرصاصة الأولى، ثم إذا الأحداث الخطيرة تتداعى وتتطور.    

من هنا، فان جماعة علماء ومثقفي العراق وانطلاقا من ثوابتها الوطنية الجامعة لكل العراقيين بكل مذاهبهم وقومياتهم وأديانهم، واحتراماً وإجلالا للدم العراقي الطاهر النقي الشريف، ولجراح العراقيين ومواجعهم.. واحتراماً وإجلالا لتأريخ العراق الواحد الموحد، فانها تهيب بالحكومة العراقية وبالتيار الصدري بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار والدعوة إلى التهدئة لإتاحة الفرصة أمام المختلفين بتغليب منطق الحوار والتفاهم بدلاً من منطق القتال، والصراع.

وفي الوقت ذاته، فان جماعة علماء ومثقفي العراق وبشخص أمينها العام فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم ترفع صوتها وتناشد كافة الفعاليات الدينية والسياسية المؤثرة في العراق إلى التدخل والتوسط الفوري بين الطرفين لإصلاح ذات البين، وإلقاء السلاح خلف الظهور، لا أن يكون في النحور، والجلوس على طاولة الحوار حفاظاً على الدم العراقي الزكي، وعلى العراق، كل العراق، بلا استثناء، سنته وشيعته، عربه وكرده، مسلميه ومسيحييه، وكل أقلياته، فان أشد ما يدمي قلوبنا ويوجعها حين نرى إشهار العراقي للسلاح في وجه أخيه العراق، ولأننا مؤمنون إن كلا الأخوين العراقيين في النهاية سيصافح أحدهما الآخر، ويقبله، بدواعي الأخوة والدم والعشيرة والمصير، فما يجمع بينهما من قواسم مشتركة أهمهما قواسم الوطن والمواطنة أكثر مما يفرق بينهما.

مرة أخرى نهيب ونناشد الحكومة العراقية والتيار الصدري إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستثمار الحكمة ومنطق العقل والحوار، فليس هنالك ما هو أعز وأثمن من أن نصون

 

دماء العراقيين ونحفظها، فهي أمانة في الأعناق.

اللهم احفظ العراق والعراقيين، وأصلح ذات البين بين إخواننا، واجمعنا ولا تفرقنا، واهدنا إلى سواء الصراط والسبيل.

 

جماعة علماء ومثقفي العراق

الأمانة العامة

 

شيخي الجليل : لقد (ظللت وباللون الاحمر ما اتمنى لو ان توضحه لي لو سمحت) فيبدو أن نظارة قصر النظر التي أرتديها تحتاج الى تبديل!

ولربما الاخبار التي تصلك عن (حكومتنا الوطنيه التي تتجنب إراقة الدماء) غير ما يصلني...وبالتاكيد جماعة علماء ومثقفي العراق أعلم منا وأثقف منا... ولكني أتوق للاستفاده من علمكم وثقافتكم سيدي الفاضل.... فيبدو أن ثقافتي موديل 1968 ولربما هناك تحديثات حصلت ولم أواكبها.... ولربما ما ربوننا عليه اهلنا في فلوجة العز... قد تغيرّ عندكم... فلم نعد نميز بين الجهاد في سبيل الله من اجل تحرير العراق من براثن محتلين امريكي وصفوي وعملاء كما وصفتهم (حريصون على كل قطرة دم عراقيه الا تراق)... وبين الجلوس الى طاولة المفاوضات! ولأعود وأسأل إخوتي وأولاد عمومتي عن الدماء التي سالت في الفلوجه إن كانت ماء!

(لان المثل يقول عمر الدم ما يصير مي)! الاّ اللهم ربي إن صُرفت ملايين الدولارات في محاوله لتحويله الى ماء! واللبيب بالاشارة يفهم

ثم أدور على كل محافظات العراق وأسألهم عما كان يسري في عروق الشهداء الذين قتلتهم (فرق الموت الوطنيه)......وأسأل ملايين الارامل عن ارائهن باصلاح ذات البين بينهن  وبين (العدو والعميل) الذين رملوهن ويتموا اطفالهن!

شيخي الجليل: (القاء السلاح خلف الظهور، لا ان يكون في النحور) عبارات اخر ما كنت انتظرها من شيخ جليل قام احد الاخوة قبل ايام ليؤكد لنا اسهامات جنابكم في مقاومة المحتل ومقارعته (وكأنه يمن علينا بجهادك) محتجا على من اخذ عليك مأخذ حضورك مؤتمر ما.......

لا يهمني موضوع المؤتمر بقدر موضوع ان تفهمني حقيقة الامر...... هل حررنا البلد من الاحتلال؟ فلم نعد بحاجة السلاح اليوم، وحان وقت بناء البلد؟!

إن أقنعتني يا امين عام جماعة علماء ومثقفي العراق بضرورة رمي سلاحنا اليوم والاستسلام لحكومة عميله منصبه من قبل العدو ومزدوجة الولاء... فانا ومنذ لحظة قناعتي بما سيقوده لي شيخي الفاضل من ايات قرانيه يستند اليها في تحريمه اراقة الدم العراقي(المطعم بايراني) الذي يسري في شرايين كل قادة الاحزاب التي قادت العراق الى ما وصلنا اليه حتى هذه اللحظه من تناحر وتقاتل بينهم وابن البلد المسكين هو من يدفع ثمن ذلك....... أقول منذ اللحظة التي ستقنعني بضرورة رمي السلاح ستجدني تركت الكتابة الى هذا المنبر الذي يحرض المجاهدين على تحرير البلد من العدو المحتل... وساكون  من ضمن المندسين الى جماعة المثقفين والعلماء...علـّكم ترضون بأختكم العبده الفقيره قليلة العلم والثقافة عضوة نشطة بينكم ولكنني لا أعدكم بعدم المشاكسه وأنتم تزيدوني علما وثقافة!  يا جماعة العلماء والمثقفين. 

شيخي... اصابني الصداع... فاستميحك عذرا ان تكمل ما اريد قوله لك من مقال الاخ المقاتل الدكتور محمود عزام  بعنوان (انتفاضة الامس وعصيان اليوم) لأنه وعلى ما يبدو له نفس موديل ثقافة 1968 دون تطوير وتحديث للمصطلحات التي فاتنا على ما يبدو التثقف بها وتعلمها وأظنه يعاني نفس ما اعانيه مع نظاراتي الطبيه. 

حماكم الله لبلدنا وحكومته الحريصه على عدم اراقة الدم العراقي... وزادكم الله علما وثقافة لتخدموا بهما ابناء بلدكم!

حماكم الله من القلق والالم.... دعوه لنا فلقد اعتدناه ونحن نقرأ ونسمع العجب العجاب!

وحفظ لكم صوتكم ليبقى عاليا يناشد بإصلاح ذات البين بين حكومة عميله وشعب مبتلى!

حفظ  الله دماء العراقيين التي ارتضيتموها امانة بأعناقكم تحافظون عليها

ووهبكم الله من حكمته وعلمه ما يمكنكم من اقناع كل عنيد بالحق......... ان يظل على عناده

والله من وراء القصد

أختكم أم حذيفه الدليمي

 
شبكة البصرة

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاحـد  /  23  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  30 / أذار / 2008 م