في ذكرى مجزرة بشت آشان التي ارتكبها طلباني بحق الاسرى العرب

شبكة المنصور

قاسم سرحان

بعض ضحايا مجزرة الجحش جلال طلباني التي قامت به مليشياته, وتظهر مأساة اهل الجنوب من الشيوعيين واضحة في هذه الصورة , فبعضهم قد قضى نحبه برصاص جحوش الجبال , والبعض الاخر ينتظر مصيره الى الموت المحتم على ايدي أوباش البيشمركة الكردية العميلة .

في الأول من أيار عام 1983 غدرت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بحليفها في الجبهة الحزب الشيوعي العراقي وهتكت بفعلتها تلك كل القيم الوطنية والأخلاقية، وقامت بإعدام الأسرى من الشيوعيين العرب بتشفي عنصري مخزي، فشوهت بذلك براءة المكان وسحبت قرية (بشتاشان) من موضعها المستلقي ببراءة عند حوض جبل قنديل لتدخله في وجدان التاريخ كلحظة قاسية لزمن أريد له أن يؤسس لحياة يتجاوز فيها العراقي المضطهد والمعذب شيئا من انسحاقه وقهره.

مضى على مجزرة بشت آشان أكثر من 24 وعشرين عاما , هذه المجزرة التي غيّبت عن الاعلام والرأي الوطني العراقي والعربي, بطريقة صهيونية امبريالية عجيبة , شارك فيها اغلب قياديوا الحزب الشيوعي العراقي أنفسهم , من الذين يتسنمون الآن المراكز المهمة في الدولة العراقية المحتلة من قبل أسيادهم الصهاينة والامريكان .

ربع قرن مضى على مجزرة بشت آشان والعوائل العراقية الجنوبية تنتظر عودة ابنائها الميمونة لها .... ربع قرن مضى وأمهاتنا واخواتنا في الجنوب العراقي ووسطه يتشحنّ السواد حزنا وألما على ابنائهنّ وأخوانهنّ في الشمال العراقي ............

ربع قرن مضى لا سلام ولا مكتوب ولا خبر .......... والعوائل الجنوبية في انتظار

ربع قرن مضى على مأساة ومجزرة بشت آشان , ليكون القتلة والجزارون الاكراد, كجلال الطلباني وغريمه مسعود البرزاني على رأس الدولة العراقية , احدهم رئيسا للشمال العراقي , والآخر رئيسا للعراق الجريح .

ربع قرن من التخطيط الصهيوني الفارسي الاسود على العراق , ربع قرن من الزمن على المجزرة – بشت آشان , ومجازر اخرى قامت بها الاحزاب الكردية وجحوشها ضدّ الشعب العراقي والدولة العراقية .

صمت رهيب يشارك به أعيان الدولة العراقية والاحزاب السياسية - الوطنية منها والعميلة - على استهتار الاحزاب الكردية وتجاوزاتها على المقدسات الوطنية , من شعب وأرض وسيادة عراقية ,حضارية وقومية ودينية حتى .

لقد قامت الاحزاب الكردية العميلة , وعلى طول الخمسين عاما المنصرمة بتآمر واضح ومكشوف ضدّ مقدارات الشعب والوطن العراق , لم تتوان الأحزاب الكردية عن ممارسة احطّ الطرق والاساليب خسةّ ونذالة ضدّ الشعب العراقي , فمن تحالفها مع الشاه وأسرائيل ضدّ الدولة العراقية وتمزيقها , الى وضع يدها مرّة أخرى مع مجموعة من الجواسيس وأحزابهم المنحطة التي قدمت الى العراق على ظهر الدبابات الامريكية والصهيونية .

لم تكن بغداد الكاظميين وأبي حنيفة والرشيد مرتعا للخيانة والانحطاط الوطني والاخلاقي لولا نفوذ الاحزاب الصهيونية الكردية , وحليفتها الاحزاب الفارسية القومية , هذه الأحزاب المريضة والمتآمرة على العراق وشعبه, جعلت من بغداد ومن شماله وجنوبه ملهى – وكرخانة – للموساد والصهيونية وأطلاعات وكلّ مرتزق دولي منحط ذميم .

بغداد وأربيل الحضارة الآشورية العمورية , والموصل الحدباء , وبصرتنا الفيحاء الى كركوك العرب والتركمان , والعراق بأجمعه , لاتقوم له قائمة ان بقيت الاحزاب الصهيونية العميلة تقيم في بغداد وتصدر أوامرها من الجبال ووديانها الى شعب العراق الأبي .

انّ مجزرة بشت آشان ومأساتها تكررت في الفلوجة وفي النجف وفي ديالى , وهي تتحقق كلّ يوم بقرية او مدينة عراقية يطمح جزاروا الاكراد ضمّها الى مايدعى اقليم العجم – كردستان - في شمال العراق .

لقد حققّت ونفذت الاحزاب الكردية العميلة مجازر شتى ضدّ الشعب العراقي , بدأت بفرق الموت ودعمها وتجهيزها الى التحالف مع قوات الاحتلال في القضاء على كلّ عمل تحرر وطني عراقي .

مجزرة بشت آشان مضى عليها ربع قرن , ومجزرة بشت آشان مازالت سارية بحقّ الشعب العراقي المظلوم , ومن نفس القتلة والجزاريين من قيادي الاحزاب الكردية , هؤلاء المرتزقة القتلة الذين فرضوا وجودهم على بغداد وعلى كلّ مايمثل العراق من شرف وسيادة وطنية .

ندعوا الاحزاب الوطنية العراقية , والجماهير العراقية , في الداخل وفي الخارج في العمل على رفع قضية وطنية ضدّ جزاري بشت آشان , وعلى رئسهم عميل الاحتلال ورئيس جمهورية المنطقة الخضراء جلال طلباني .
ونود هنا من أخوتنا الوطنيين في المهجر الكتابة الى منظمات حقوق الانسان والى برلمانات الدول الغربية عن المجزرة – بشت آشان - التي ارتكبتها الاحزاب الكردية في خطوة تمهيدية لحضر سفر الجحش جلال طلباني ان ادانته هذه المنظمات والبرلمانات الغربية .

المجموعة الكردية التي قامت بمجزرة بشت آشان , لدينا اسمائهم الواحد بعد الاخر أن أقتضت الضرورة .
-----------------------------------------------------------------
qasimsarhan@yahoo.com

من حقّ جميع المواقع الوطنية العراقية والعربية نقل هذا الموضوع , بشرط ذكر المصدر , وخاصة فيما يتعلق بالصور , فهي من ارشيف الكاتب .

لايحق لأي كاتب او موقع نقل الصور دون الاشارة الى صاحبها , كما فعل موقع صديق وزميل لمواقع الاحتلال سابقا .

لايسمح لمواقع الاحتلال والكتاب المرتزقة نقل هذا المقال او الصور التي يتضمنها .

انّ هذه الصور وبعض ماأذكره من معلومات منقولة عن كتاب – رحلة المرتزقة – للكاتب , ولهذا وجب التنبيه . محسن الجيلاوي رئيس موقع بشت آشان وأحد الناجين من مجزرة جلال طلباني بشتآشان...مكان وجريمة

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                      الخميس  /  03  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  08  /  أيــــار / 2008 م