|
تعودت الحكومة العميلة في سلوكها
ومنهجها على سياسة المماطلة
والتسويف والكذب والتضليل ازاء
القضايا المصيرية في حياة الشعب
العراقي فاهي تروج مرة اخرى
لسلسلة اكاذيب لتغطي شعاراتها
المهلهلة التي ترفعها زوراً
وبهتاناً ومنها شعار ( المصالحة )
وتبغي منه تضليل ابناء الشعب
العراقي والامة العربية المجيدة
في محاولة بائسة لتمرير مخططاتها
للالتفاف على اهداف وثوابت القوى
الوطنية العراقية ...
من جهة اخرى تستغل الاوضاع
الشخصية والسياسية للابناء الجيش
العراقي والاجهزة الامنية الوطنية
لتروج ( للمصالحة ) وتتخذ من تلك
الاوضاع سلماً تتسلق عليه لتحقيق
مأربها الدنيئة لذر الرماد في
العيون .
فالحكومة العميلة توجه الدعوة
بين الحين والحين لمنتسبي الجيش
العراقي والاجهزة الامنية الوطنية
التي حلت بموجب قرارات بول بريمر
الذين قطعت ارزاقهم وسبل معيشتهم
عمداً وحقداً وثأراً ...
كانت جميع تلك الدعوات هي
دعوات مشبوهة ومريبة تقف ورائها
جهات هي الاخرى مشبوهة ووهمية
أنيطت بها ترتيبات انجاز
معاملاتهم التقاعدية ... ونظمت
لهم استمارات كانت في حقيقتها
وسيلة من وسائل المتابعة
الاستخبارتية لغرض تحديث
المعلومات الشخصية عنهم وتصفيتهم
جسدياً في الوقت المناسب . كما
كانت تلك الدعوات هي وسيلة رخيصة
لالصاق تهم جنائية باطلة تروم من
ورائها السلطة العميلة وضع هذه
الشريحة تحت طائلة المسألة
القانونية ومن جانب اخر السلطة
تدرك ان هذه الشعارات هي ضحك على
الذقون وتبغي تفويت الوقت على
المعنيين للنيل من روحهم المعنوية
لأنهم كانوا ولازالوا الاوفياء
للمبادئ الوطنية في الدفاع عن
الوطن وامنه الداخلي .
ان رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة
الامنية الوطنية العراقية تتابع
عن كثب الاساليب والنوايا التي
تطلقها السلطة العميلة ومن خلال
ما يسمى دائرة الكيانات المنحلة
والدوائر المشبوهة والوهمية التي
تناط بها تلك الاساليب الفجة
والبربرية لتمارسها بحق ابناء
الجيش والاجهزة الامنية الوطنية ،
والسلطة تكرر محاولاتها المحمومة
لأحتوائهم ولكن خسئت وخاب فعلها
فلن تستطيع ان تستدرجهم الى بحار
السراب والخديعة لكي توقعهم في
فخاخها المشبوهة وتتمكن من تصفية
من يقع في تلك الفخاخ لاسامح الله
.
كما تهيب الرابطة بكل رفاق
السلاح بالثبات على المبادىء
وتقدر لهم معاناتهم الشخصية
واوضاعهم المعاشية وهم يتعرضون
لاقسى الاجراءات التعسفية
والثأرية لعملاء السلطة الذين
باعوا انفسهم للامريكان والصهاينة
والفرس المجوس وتشد على ايدي
ابناء القوات المسلحة العراقية
والاجهزة الامنية الوطنية في
مقاومة هولاء العملاء والتصدي
لمخططاتهم الخبيثة وان الكرامة
اعز من رغيف الخبر المغمس بالمذلة
وان ساعة النصر المبين قادمة لا
ريب فيها ... |
