الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  24 / 04 / 2008
 

لماذا يرفض العرب التعاون مع حكومة المالكي ؟

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

بعد ان تعاونت انظمة عربية رسمية في منطقة الشرق الاوسط والجزيرة العربية مع المخطط العدواني الامريكي لأحتلال العراق لانها كانت تقع تحت الضغط الامريكي الامبريالي الصهيوني وتنتابها الهواجس والخشية من المنهج الثوري المتجدد بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وموقفه الريادي في حركة الثورة العربية وحركات التحرر العالمية .

فبعد 9/4/2003 اصطدمت تلك الانظمة بحقيقة واهداف العدوان والاحتلال فقد استيقضت من سكراتها على حالة الطوفان المدمرة التي ستجتاح المنطقة من اتجاهات عدة وتداعياتها المتوقعة .

فأمريكا الصهيونية تريد ( الديمقراطية ) في المنطقة على وفق ( النموذج العراقي ) ، والمقاومة العراقية ظهرت على المسرح العسكري والسياسي بسرعة وبقوة واعلنت عن برنامج التحرير لمواجهة الاحتلال وعملائه ، وكونداليز رايس تعلن عن مشروع الفوضى الخلاقة في منطقة الشرق الاوسط ، وايران الشر والعدوان تكشر انيابها من خلال البرنامج النووي الذي هو على وشك الانجاز والتهديد المباشر وهو في حقيقة يستفز دول المنطقة قبل ان يستفز غيرها، وشعارات ايران معاداة اسرائيل وامريكا هي محض دجل وخداع وخديعة ولا يمكن ان تنطلي على ذو بصيرة .

كما ان ايران تتخد من العراق وحكومته الجديدة ومنهجها الطائفي المقيت رأس جسر للعبور الى منطقة الجزيرة والخليج العربي لتصدير افكار ومفاهيم الحركة الخمينية فقد اعلنت ايران صراحة على لسان مسؤوليها وعملائها في العراق من امثال عزيز الحكيم ً عن ( مشروع الهلال الشيعي ) وبعد حين اعلنت عن مشروع اوسع هو ( البدر الشيعي ) كما انها تناصب قيادات تلك الدول العداء السافر فتلك تصريحات الساسة الايرانيين واذنابهم في العراق التي جاءت كردة فعل على التصريحات الصحفية التي ادلى بها الرئيس حسني مبارك وكذلك تصريحاتهم ازاء ملك الاردن الذي يطلقون عليه في مخاطباتهم الداخلية ( ... الاردن ) وهو ذات الحال مع دول الخليج العربي ابتداءاً من السعودية الى اليمن فهي تصرح عن امكانية عملائها للتحرك في منطقة شرق الجزيرة العربية وصعدة والبحرين وموقفها المتغطرسة ازاء الامارات العربية حتى ان صلفها جعلها تعلن كل ذلك دون الحد الادنى من الاعتبارات واللياقات الدبلوماسية التي تنظم العلاقات الدولية والاكثر صلافة ووقاحة انها تعلن عن مخططاتها العدوانية في توزيع عملائها وخلاياها النائمة في المنطقة وتحريك اجهزة مخابراتها لزعزة انظمة الحكم في تلك الدول لاجل مشروعها التوسعي على حساب دول المنطقة وتبغي من توسيع قاعدتها المخابراتية في العراق المجاور لعدد من تلك الدول وان تفرض سيطرتها السياسية فيه من خلال مجاميع انبثت في الدول المذكورة منذ زمن ليس بالقصير واخذت اشكالاً وصوراً وواجهات مختلفة وهي مندمجة داخل المجتمع الخليجي ولكنها تتبنى مفاهيم ذات ولاء طائفي عدواني وتحمل افكارشيفونية هدامة من شأنها ليس السيطرة فحسب بل تدمير منطقة الخليج رغم ما قطعته تلك الدول من الرقي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والانساني الذي وصلت اليه ، وايران غير ابهة بأي شئ سوى التوسع والسيطرة وتحقيق احلام قديمة وثأرية غائرة عبر التأريخ والصراع العربي الاسلامي الفارسي المجوسي وهي اليوم تنتهج سلوك غاية في الخداع والمراوغة والنفاق السياسي وان هذا كله لن يتم الا عبر السيطرة على البوابة العراقية من خلال شريكها الامريكي وعملائها في السلطة وتسخيرهم لصالح ايران الفارسية بعد ان تثبت اقدامها في العراق بموجب الشراكة الامريكية الصهيونية الفارسيةالازلية.

ولهذه الاسباب مجتمعة ولاسباب اخرى مخفية في ادراج الساسة والمخابرات تجعل من القيادات السياسية العربية في الشرق الاوسط والخليج العربي مبررات وافية لرفض التعامل مع حكومة المالكي في العراق وهي تنتظر ان يجري اسقاطها شعبياً وفق رؤى وطنية وقومية حقيقية يمكن التعامل معها بضوء مصالح عربية مشتركة ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاحد  /  21  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  27 /  نيســـــــان / 2008 م