الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

رسالة عراقية وطنية إلى منتدى الإعلام العربي
( منتدى الإعلام العربي بين التخصصية وازدواج المعايير )

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

لاشك في أن عملية إقامة المنتديات أو الحلقات النقاشية التخصصية خطوة رائدة في مجال معالجة القضايا التي نعاني والأمة منها كما وتدخل في عملية تعديل و تصويب دور المؤسسات الإعلامية والأفراد وما تطرحه من مضامين إعلامية تدخل في صلب عملية وضع اليد على الواقع العربي المعاش والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى النفسية التي يعاني منها مجتمعنا العربي وتأطير المشاكل؛كما تعد محاولة لوضع الحلول لتلك المشاكل عبر ما يتم مناقشته في هذا المضمار من أراء ومقترحات تطرح بواسطة المتخصصين من الإعلاميين؛ ومن المؤكد أن الآراء التي تناقش تنم عن تجربة مباشرة في الميدان الذي يتسع لمختلف الأفكار والمقترحات التي من شانها أن ترتقي بالفكر العربي وتعمل على دمجه وتداخله مع الأفكار التي تصدر عن المجتمعات الأخرى والتفاعل معها نحو الارتقاء بوسائل الإعلام لتعمل على رفع أو توسيع مدارك الفرد داخل المجتمع بواسطة معالجة وتطوير الفكر الفردي.

أن الحلقات والندوات النقاشية التي تعقد في هذا المنتدى تأتي وفق إطار التأشير والمعالجة مما يدفع بالفكر إلى الازدهار والتنوع في النظرة العامة وخلق أساليب جديدة للمناقشة من شأنها أن تفتح أبوابا لمنهج يعتمد في إدارة أجهزة الإعلام ووسائله؛وتمكين تلك الوسائل من أن تكون في خدمة الجميع وما التخصصية إلا دليلا على هذا الطرح؛لذلك يكون تعدد المشاركات في مثل هذه المنتديات ضرورة تحتمها الحاجة للنقاش نحو الوصول إلى صيغ جديدة تخدم المجتمع بصفته (المستقبل للرسالة الإعلامية) والمعني المباشر بفحواها؛وعلى ضوء ذلك نكون قد خلقنا فرصة متاحة ومجانية للمتلقي تتيح له عملية اختيار النهج الذي يرغب أو الذي ينتقي من بين الرسائل المتعددة التي تطرحها وسائل الإعلام كل حسب سياسة تلك الوسيلة ووفق التصور الذي لابد أن يكون له ثوابت معينة لا تحيد عنها قناة أو تشذ عنها صحيفة؛ولكن كل وفق أسلوب بثه أو طرحه كيما تكون الثوابت هي المحددة لا أسلوب الطرح.

ووفق هذا التصور نكون قد خلقنا إعلاما حرا هادفا يعمل وفق ثوابتنا التي نؤسس وبنفس الوقت نكون قد منحناه حرية إيصال الرسالة الإعلامية للجمهور وبصورة محترمة لاغرض فيها ولا تشويه ولا تعمل على إثارة أي من النعرات أو النزعات المرفوضة والهدامة كما يحدث في الكثير من القنوات التي تبث من العراق اليوم وغيرها من البلدان؛هذا بشكل عام أما حين العودة للمنتدى لإعلامي العربي الذي يعقده نادي دبي للصحافة تحت شعار (التكنولوجيا وتكامل الإعلام العربي)؛وبوضع اليد على جلسته الرابعة التي أعلن عنها رسميا في جريدة الخليج الصادرة بالشارقة تحت العدد (10560 ) وبتاريخ 17/4/2008 وتحمل عنوان (الإعلام عند حافة المشهد)؛ والتي ستكون في قالب غير تقليدي كما وصفها تقرير جريدة الخليج والتي سيتم من خلالها عرض فليمين وثائقيين قصيرين من العراق وفلسطين؛مما سيمهد لحوار حول هذين الفيلميين بين الدكتور على الدباغ والدكتور مصطفى البر غوثي الناشط الديمقراطي الفلسطيني.

وحول هذا الحوار الذي سيدور فيما بين تلك الشخصيتين والتي قصدنا إبراز حالته بوصفها من خلال العنوان (ازدواج المعايير)؛مصطفى البر غوثي ناشط ديمقراطي فلسطيني والرجل غني عن التعريف؛وهو ينتمي لجيل قارع العدوان وما يزال يطالب باستقلال بلد عربي محتل أضطهد شعبه وحرم من أبرز حقوقه على أيدي المحتل اليهودي؛أعتقل وشرد وتعرض للاضطهاد والتعذيب وقضية اعتقاله الأخيرة ماثلة للعيان بمشهد مزري لاينم إلا عن وحشية ذلك العدو واستهتاره بكل القيم السماوية والوضعية؛وهنا وإنصافا للحق والرجل يستحق أن نطلق عليه وصف (مناضل) وبه أختصر تلك المداخلة وأنهيها فيما يخص الدكتور البر غوثي؛ويكفيه فخرا أنه ومروان يحملان هذا البر غوثي صفة ملازمة لأسميهما وما أدراك ما مروان ذلك البطل الأسير.

ولكي أختصر أيضا فيما يخص الدباغ إن صح تسميته بالدكتور كوننا لانعلم من أين حصل على (الدكتوراه) وهو لوقت قريب كان يتسكع في شوارع دبي أي قبل الاحتلال البغيض الذي لف العراق؛ولا أتصوره قد توقف للدراسة منذ الاحتلال ولحد الآن فهو واضح على المشهد الأحتلالي وليس غائب عنه منذ السنين الخمس السود التي أرخى سدولها هو وجوقة الاحتلال ومن معه على بلدنا الحبيب؛وبالمقارنة إن تسنى لنا هذا بين هذا الذليل صنيعة المحتل وذاك المغوار الذي ما أنفك يقارع الاحتلال؛نجد أن لاسبيل لها (فأين الثرى من الثريا)؛ولا نصف عملية المناقشة التي ستترتب على عرض الفيلميين إلا بالمتناقضة حين يتم الجمع بين الزيت والنار؛فكلا الشخصين على نقيض من المواقف هذا يدافع عن شعبه وقضيته ضد الاحتلال؛وذاك قد أسلم حتى شرفه للمحتل الغاصب قبل وطنه وأرتضى أن يكون في جوقة المطبلين فيما يراق دم العراقيين جهارا نهارا على أيدي مايسمى بالحكومة التي ينطق باسمها الدباغ بالباطل والتي تتجاذبها رياح الميليشيات من كل صوب وما أحداث البصرة الأخيرة إلا ناطقا بالحق وكلمة الفصل في وجه الدباغ ومن لف لفه.

عتبنا على دبي حكومة ومؤسسات وهو عتب محب عربي؛وطنه يمزق على أيدي هذه النكرات وأنتم تواصلون مدهم بالعون وتفسحون لهم المجال وتفتحون لهم الأبواب كيما يكذبوا ويكذبوا ويسيئوا للعراق وأهله وهم الذين يدعون الاحتلال للبقاء على الرغم من المآسي التي يرتكبها بحق أهلنا وبلدنا؛أنهم يشيعون الرذيلة في بلادنا وأنتم تعبدون لهم الطريق بدعواتكم تلك؛فهل أختصر العراق منبع العلم والثقافة والفنون ليمثله (الدباغ )هل جفت مآقيه لينهل من معين الاحتلال ؛هناك في الإمارات ألف ألف معجزة عراقية تنوء عن حملها الجبال بالعلم والمعرفة تمثل العراق خير تمثيل فهل هانت؛وهل هان العراق؛ الرد من نادي دبي للصحافة إنا ننتظر؛فهل أنتم مجيبون.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  11  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  18 / نيســـــــان / 2008 م