بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بعد أبيك وسيدك صدام
أبن السيد : .... لاتتراجع إنهم يريدون رأسك ..

 

 

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

يعد القتال مثل (الكي) أخر العلاج؛ولأن صدام حسين الرئيس الشهيد رحمه الله وخلده في جناته؛كان يضطر إلى هذا الكي حين يغلقون في وجهه كل الأبواب مما يضطره لقتالهم؛عاب عليه (حاشاه) تلك الخطوات؛هؤلاء الخونة والزنادقة الذين يحلمون بأنهم يحكمون العراق أو تمني لهم أوهامهم الشريرة ذلك كونهم ليسوا أشرار فحسب بل أن الأشرار يخجلون من أفعالهم.

حين اعتدى الخميني(رحمه الله) كونه في ذمة الله وليس لنا أن نتناول أو نخوض في حرمات الأموات كما يفعلون؛كوننا (عرب) والعرب دائما ملتزمون بالأخلاق والقيم والأعراف ولا يحيدون عنها؛حين اعتدى ذلك المرحوم وأجج أوار الحرب التي دارت ثمان عجاف؛أتهم هذا الفريق القابع في المراعي الخضراء(حصون خيبر) اتهموا صدام بأنه يقاتل دولة مسلمة دون الإشارة لإصرار الخميني ونظامه على استمرار الحرب وأدامتها؛ناعتين ذلك بأنه من المحرمات وأنه فعل لايجوز؛تلك كانت دعايتهم المغرضة غير الشريفة ؛كونهم هم ليسوا بمن يحمل من الشرف شيئا؛وكانت الناس على بساطة فهمها تستجيب أو لا تستجيب لتلك الفرية التي أتضح زيفها اليوم مثل غيرها والأيام غربال للحقائق والناس ؛والمواقف شهود وشمس الحقيقة لابد لها أن تظهر وأن اغتيل صدام؛فالحق هو الحق ولاشيء غيره؛و الحق هو أسم من أسماء الله الحسنى التي إن دعي بها استجاب؟

(فيا أيها الحق عليك بأمريكا ومن معها وكل من خان الحق والدين؛ وأولهم السيد الدجال).

هذه الزمرة كانت تقاتل إلى جانب المعتدي الآثم ضد بلدكم ؛والذي جيش جيوشه ولسنوات عدة ليغتال العراق؛ولم يتمكن إلا بمعاونة (الشيطان الأكبر) وكل قوى الشر التي حاصرتكم؛الشيطان الأكبر كما يسميه السادة المجوس؛حينها أزاحوا صدام ذلك الجبل الخالد عن قمة الهرم واستباحوا الحرمات؛وطبقوا ماكان مخطط له أيام الخميني وماجاء به من منهج حينها يراد به شرا للعراق وفشل؛طبقه السيد اليوم ومنذ خمس سنين وأنتم وليس غيركم شهود.

اليوم في العراق للمهدي جيش؛ وللسيد الدجال جيش؛ ولإيران جيش؛ و(للشيطان الأكبر) الذي حمى نجاد الإسلامي حين وطأة أرجله القذرة أرض بغداد تحت الحماية الأمريكية لو استثنينا هذا الجيش فماذا يتبقى لنا غيره؟

أنظروا جيشا للمهدي (وهم عرب)؛جيشا للزنيم وهم خليط لكن غالبيتهم مجوس؛ومن الذين باعوا شرفهم وعراقيتهم للمجوس)؛وجيشا للسيد الدجال(بدر المجوسية وما ورائها)؛وهذه الجيوش على النقيض؛كل يقاتل الأخر؛هذا بأسم المهدي؛وهذا بأسم الشيعة؛وهذا بأسم البيت الشيعي؛وهذا بأسم الائتلاف وذاك بأسم المرجعية؛وتلك الفئة تقاتل بأسم الغيبة الصغرى؛وأخرى عن الغيبة الكبرى؛وإيران تدعم؛وهذا الدعم يوفر سلاحا يذبحكم ويدمر مدنكم؛والجوار الجغرافي كما كان يسميه(الأجرب) رئيس الوزراء السابق يغرقكم بجيوش الفتنة؛وأنتم وسط هذا الخضم فاقدين للوعي؛وأني لأتساءل متى تفيقون؟

قلنا حين أراد الخميني احتلال العراق وصده جيشكم البطل الذي حله( اليهودي بريمر)؛ وصفق له السيد الدجال كونه أزاح عن قلب إيران واليهود حملا ثقيلا؛كانوا يقولون لماذا نقاتل بلدا مسلما؛واليوم حين يقاتلون(أبن السيد) كما يهزج أفراد من يطلقون على أنفسهم جيش المهدي؛عندما يعدون العدة (لمقتدى) ويقاتلوه كما قاتلوا العرب الأبرياء في الزركة وفي البصرة من قبل مقتدى (جماعة اليماني ) وغيرهم؛ لايقولون بتلك النظرية وفي عدم تطبيقها يتضح أو نستنتج(أن مقتدى ليس بمسلم)وقتاله جائز على الأحوط؛أم أن نظريتكم تلك تنطبق على أهلكم المجوس ولا تنطبق على (مقتدى)وجيشه .

إنا لسنا في معرض الدفاع عن مقتدى ولكن سقنا صورة التشبيه تلك في الموقف وليس الشخوص؛فشتان بين (مقتدى)وبين غيره من القادة إن صح إطلاق ذلك المسمى على (أبن السيد)؛(فليس كل مدعبل....)؛كما في المثل العراقي.ولك يامقتدى كلمات.....

تنبه لقد ذبحوا أبيك؛(مرجع المعدان كما كانوا يسمونه لأنه عربي؛واغتالوا سيدك صدام حسين العربي القائد الشهيد؛حان وقت رأسك فأحذرهم؛بعد أن استدرجوك وضيعوا هيبتك وسلمت أمرك لهم وكنت عونا للشر على أخوانك؛هاهم يقاتلونك كما قاتلوك عند مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهي (منطقة حرام)؛ أمنة بأمن صاحبها الأمير العربي القائد الهمام (داحي الباب)؛قاهر اليهود ومشتت دولتهم؛قاتلوك عند بابه كونها لاتعنيهم؛وكونك عربي؛إني أقولها لك فخذها مني وعني فأني ناصح لك أمين؛أحذر من سلمت أمرك لهم أنهم يريدون رأسك.

وبعدها لابد لنا من أن نؤشر ملاحظة مهمة جدا على الذي يجري في البصرة على وجه الخصوص والجنوب الأبي الثائر عموما؛(إن الحاصل هو عملية إسكات الصوت العربي في الجنوب العراقي يقودها (الحكيم) بدعم إيراني وأداة التنفيذ هي ذلك الزنيم (المالكي)؛فبعد أن أفرغ الحكيم وجرذانه المدينة من أهلها السنة وجار عليهم الأوغاد من أتباعه ولم يبقى لهم تمثيل فيها؛جاءت الخطوة الثانية ألا وهي إفراغ البصرة من الصوت العربي الرافض للاحتلال الفارسي الغاشم؛وتلك الخطوة كان عليك أن تعيها قبل أن تساهم في دعم الجهد الإيراني الذي يمثله ذلك الطاغوت الحكيم يوم ساعدت على طرد واضطهاد أخوانك وإخوان أبيك من السنة العرب كما تسمونهم ؛ورغم الرعونة التي عليها مقتدى وجيشه الذي شوهه الحكيم وأستدرجه للشر لينفرد به وبالساحة حين يتم تسقيطهم من عيون الناس؛وهوما حصل وهذه النتيجة؛على الرغم من ذلك إلا أن هناك في ثنايا هذا الذي يسميه جيش هناك (طعم عربي) ونكهة ربما لاتجدها في عالم اختلطت فيه الأمور ؛وربما تجد النخوة التي يفتقدها جيش السيد الدجال الفارسي؛والوطنية ربما عند جزء واسع من شباب المهدي كما يسمونهم على النقيض من القوات الأخرى العاملة على السطح من دعوة وأحزاب أخرى تدعي الفضيلة ولا فضيلة في مسلكها.

أنها عملية تطهير عرقي واسعة النطاق تجري تفاصيلها في البصرة على حساب مقتدى وجيشه والعرب عموما تحت أنظار القوات الغازية يقودها الحكيم وبمد وعون فارسي كبير جدا؛تلك الخطوة الأولى تلحقها الثانية إعلان إقليم الحكيم (إمبراطورية جديدة بالنكهة الفارسية) وبطعم الدم الشيعي وعلى حساب أرواح أبناءه لتسجل في عداد أرقام الضحايا الذين ساقهم الحكيم إلى الموت ليؤسس لما يسمى بمظلومية الشيعة والشماعة الجديدة (مقتدى) وخروجه على القانون المجوسي؛ذلك كله يسجل لصالح مشروع الحكيم المتمثل بفصل الجنوب العراقي عن الدولة العراقية وإلحاقها كمثيلاتها العربيات (الأحواز؛والجزر الإماراتية) بالدولة التي تراعي حقوق الإسلام فيكم (بإمبراطورية الفرس المجوسية الماسونية القذرة).

لمقتدى الذي لا أقتنع به دائما أن يقود تلك الجموع المغيبة عن الوعي لا لشيء إلا لأنه (أبن السيد)؛أقول وربما قول لشخص يختلف معك في كل الأمور لكنه يقدم لك النصيحة الصادقة الشريفة؛يقدم لك كلمة الحق؛نقول:

لقد فرطت بالكثير وتراجعت عن الحق في عدة مواقف وتجاوزت الحدود وتماديت في الباطل حين أوهموك بأنهم معك لأجلك لا لأجل مصالحهم؛وسواء أكان من ساقك لهذا هم من أتباعك أو من إيران التي تلجأ إليها مرارا وهي ملاذ السوء وأنت تعلم؛كما أبيك رحمه الله كان يعلم ويدري؛وكما تعلم أنت وتدري إنهم هم الذين قتلوا أبيك وذهب شهيدا عند ربه.

إليك يامقتدى نقول إنهم يريدون رأسك الآن كما أبيك؛وكما سيدك صدام رحمهما الله برحمته الواسعة؛أتعرف لأي شيء ؛لأنك عربي ولأن صوت أتباعك علا؛فلا تتراجع ولاتركن لشراكهم؛فأنهم يكيدون لك كيدا؛ فأحذرهم وعلى رأسهم الحكيم؛فأتعظ أصلحك الله؛وأعمل لدينك وبلدك وأهلك وأمر أتباعك بالتقوى وأخلص فيها وتأكد :

( ما للظالمين من أنصار )؛وهذه ساعة حق والعدو أمامكم وأنتم تعرفونه فلا تخطئون الهدف؛وتذكر أخيرا أنك هدف للفرس قبل غيرهم.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  21  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  28 / أذار / 2008 م