الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حينما يعتمد السياسيون ! على الساقطون

 اقرئوا عن عبد الحسين شعبان احد ازلام احمد الجلبي امس وحسيب ومؤتمرة القومي العربي اليوم

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

* نود من القارئ الكريم ان يطلع على احد التقارير المعلوماتية عن احد ازلام الخلايا النائمة للأحتلال الأمريكي الفارسي الصفوي الصهيوني الأسرائيلي، والذي تجدوه مرفقا في نهاية مقالنا هذا، مع الشكر ،،

اراء الأنسان ( الدنغوز ) كما يقولها اهلنا وأدواره ومهامه المزيفة والمريبة والموكلة اليه من اولياء نعمته الكبار! بالخصوص ،، كثيرا ما تصلك الى حقيقة هذا الأنسان ومعرفة دواخله وحقيقة دوره ووظيقته المشينة ومهامه وكشف خفاياهما، رغم كل جهده في التمويه والأختفاء والتستر لأخفاء شرور خفايا حقيقته وآثامه ودونيته ،،

لذلك اثارنا كثيرا نحن العراقيون دور ومهام هذه الزمر الكثيرة مع الأسف حينما تستمر لعبة الشيكات الكثيرة ايضا والصادرة من بنوك امريكا وطهران وتل ابيب ولندن والكويت والسعودية ووووو ،، شيكات ثمن ( الجهد الحرام والخياني ) الموكل لهم من قبل سادتهم واولياء نعمتهم ،،

واشد ما اثارنا ونبهنا هو دفاع ( البعض ) عن ايران واخفاء وتبرير

دورها الأجرامي الخطير لأحتلال العراق كشريك لأمريكا وبريطانيا واسرائيل وغيرهما من الدول والقوى العدوة للعراق وللأمة العربية والأسلامية ولكل شعوب الأرض والدول الوطنية والقادة الوطنيون التواقون للحرية والكرامة والسيادة والمناضلون من اجل خبزتهما وآدميتهما ،، ومع الأسف ان نرى كثيرا من الدول العربية! الرسمية مشاركين فعالين في انجاح هذا الأحتلال وما انتجه ولازال لأشقائهم العراقيين ولوطنهم ولدولتهم من قمة الكوارث والمآسي الأنسانية وأيصالهما الى حافة الأنهيار والضياع وقرب زوال هذا العراق العربي من خارطة الجغرافية ومن دفاتر التاريخ ،، وهذا كثيرا منه ما تحقق على يد الأحتلال وعملائه ومرتزقته الكثر اليوم ،، ومنه الدور الأجرامي الخطير والمميز لهذه (( الأيران )) الجارة الأسلامية الشيعية الغادرة الجبانة الشريرة الطامعة ،، حيث حققت مشاريعها الأمبراطورية القديمة والجديدة كدولة لها باع اجرامي خطير في العدوان والغزو والأحتلال والطمع وتدمير ونهب وحرق العراق وقتل ابنائه وتمزيق وحدتهم الوطنية، وخاصة تمزيق وحدة ((( ال 84% من عرب العراق العربي ))!!!؟؟؟ ،،

جرائم ايران كثير وخطيرة ومستمرة في العراق منذ ان وطأت اقدامها القذرة في ارض العراق الطاهرة في 9/4/2003 بصحبة المحتل الأمريكي البريطاني الصهيوني، جالبة معها لأرض العراق مجرميها وعملائها وأدواتها، ممن يسمون بعصابات بدر ،، هذه العصابات الأجرامية الطائفية، ومع كل شنائكها من عصابات الدعوة ومقتدى والجلبي والبيشمركة وغيرهما* هي من نفذت اكبر واخطر وابشع جرائم التاريخ الأنساني بحق العراق والعراقيين والتي لازالت مستمرة وبأكثر وحشية وهمجية تحت رعاية وتوجيه وأدارة دولة الأحتلال الرئيسية امريكا ،،      

هذه المرة لم نأسف ،، عندما نكتشف ان * (( من يدعون بالوطنية ويتغطون بلحاف مناهضة الأحتلال والوقوف مع المقاومة )) ،،

 اي عندما يكتشف العراقيون حقيقتهم من انهم احد الخلايا النائمة للأحتلال لأداء دور مهمة اخفاء حقيقة كبيرة وخطيرة بات يراها كل العالم وأولهما العراقيون وشيعة العراق العرب الأصيلون وعشائرهم العربية الأصيلة،، انها ((( حقيقة دور وجرائم ايران في العراق ))) ،،

لذلك نرى هذه الهلمة التي يلعب دورها وريادتها (( الدكتور حسيب وبعض من ازلام المؤتمر القومي العربي ))) وهناك كثيرون ايضا من يشمون روائح الشيكات وارقامها ،، هؤلاء من باعوا ويبيعون الوطن والأهل والعرض ايضا لأجنبي ( جار ) شرير مجرم طامع عدو بكل تاريخه كان ولازال للعراق بالخصوص ولكل الأمة ،، ولكن تأكدوا ان هؤلاء ايضا ممكن جدا ان يبيعوا نفس الجهد الخياني هذا لغير ايران ايضا، ان شموا روائح شيكانهم وما اكثر مصادرها الشريرة اليوم لهدف اذى العراق ،، ونعتقد جدا ان بعضهم شماها منذ القدم  ،،  

امس والعراقيون يقرئون بيان (( وطنيي السويد )) ،، ايضا اثارنا وجدا هذه المرة هذا البيان لما يحمل من عنوان ،،* حينما تناسوا ( عمدا ) هؤلاء وطنيي السويد الذي حينما تشم روائح بعضهم  تلحظ فيهم رائحة هذا الدكتور حسيب العربي ومؤسس القومي العربي ،، ايضا ،، حيث كان البيان الوطني هذا  ،،* يحمل هموم الدفاع عن ايران الجارة ّ!؟ ،،

* هذه المرة لم نرى حرف لأيران في هذا البيان الوطني، لم نرى اية ذكر لدور ايران الأجرامي الكبير والبشع والذي لازال مستمر وبأكثر خسة وجبن ودونية ووحشية في العراق وعلى اهل العراق ،، خافوا الله ان كنتم تعرفوه وتذكروا العراق وحافظوا عليه ان كنتم صدقا عراقيون اصيلون ،،

 اخفاء دور ايران الأجرامي الكبير والمميز وتبسيطه وتبريره واخفائه  ،، انه دور مشين وغير منصف وغير اخلاقي ووطني،، انه دور  خياني ومؤذي لبلدكم ولأهلكم ،،

 *// العراقيون ونظامهم الوطني السابق وقائدهم الخالد الشهيد صدام حسين  ليس غاوون خلق اعداء للعراق ولهم ايضا،* والمقاومة العراقية وحزب البعث اليوم ايضا  ليس بغاوون لخلق اعداء او شراء اعداء ،، ولكن هناك تاريخ وهناك حقائق يا هلمة الأهبل هذا حسيب ،، التاريخ يقول ان عداء ايران للعراق واللأمة العربية هو عداء تاريخي مستمر له اهدافه وشروره وايضا حقائقه الكثيرة والخطيرة ايضا،، والوقائع والحقائق ايضا تقول وقالت ،، عليكم رؤية ماحدث واحدثته هذه الأيران على ارض العراق وما عليه العراقيون ودولتهم وحياتهم وثرواتهم ومصيرهم وحتى وجودهم اليوم ،، وما تقوله ايضا المقاومة العراقية ورجال وقادة الجيش العراقي المجاهد وايضا ما يقوله شيعة العراق وعشائر العراق العربية ،* واليوم كثيرون من الخونة نطقوا وقالوا الكثير عن دور ايران الأجرامي وتواجدها واصابعها وادواتها ومرتزقتها ،،

 * الا انتم ياهلمة حسيب وغير ويا وطنيي السويد !!!؟؟؟ ،، والله نزعل ونرثي على بعضكم ،، كل ما نقوله العاقبة للمتقين ،، 

لكن تأكدوا ان العراق العربي هذا ،، دائما له الله سبحانه ودائما له اهله وله رجال وقادة قواته المسلحة المجاهدة رأس رمح تحريره انشالله ،، وله رجال فصائل مقاومته وله العراقيون من رفاق واخوة وابناء وأحبة الرئيس الشهيد صدام حسين ،،

هل يرى بعضكم ،، ان العمر والمظاهر والأولاد والرفاهية لهما حوبة ويحتاجان مصاري ( فلوس ) ؟؟؟ ،، لذلك ترون هذه المصاري لاتأتي الا عن طريق خيانة العراق وبيعه وغدر اهله وتمزيق عرض حرائره  يا من لاعرض لكم ،،

ولكم والله وكما قالها العراقيون واصلاء شيعته بالذات في حربهم مع ايران الغادرة الجبانة وصفوييهم الصفر ((( لا والله والعباس هذي الكاع ما تنداس ))) اي لم ولن يترك العراقيون ومقاومتهم اقدام الغزاة ومنهم ايرانكم الجبانة ان تغرس اقدامها اكثر واكثر في ارض العراق وان تتثبت وتترسخ ،، فهذا لم ولن يحدث (( لا والله والعباس )) لم ولن يتم لهم هذا ،، وسترون ،،

تبا لهكذا وجوه كالحة مريضة خسيسة خائنة جبانة ،،

نحن نطالب كعراقيين ،، نطالب شرفاء ووطنيي وعروبيي واسلاميي المؤتمر القومي العربي ان ينظفوا مؤتمرهم من هؤلاء الساقطون  

من خونة العراق وأداة ايران الجدد وأحد خلاياها وخلايا الأحتلال الجبانة النائمة ،،

تأكدوا ان اكثر من اذى عراقكم العربي عمود الأمة وشمعتها واغاتها هي ايران ولازالت ،،

تبا لكل مرتزق وخائن وعميل وجبان وغادر

 

المرفق تقرير معلومات

 من هو ( عبد الحسين شعبان ( كيشوانية)) وما هي الأدوار التي لعبها عدا إرتمائه بأحضان المخابرات السعودية وسفارة بوش في الرياض  

د. موسى الحسيني ـ لندن / المقدمة والعنوان من وضع د. فيصل الدوسري

الإخوة في صحيفة القوة الثالثة الأفاضل
ألف تحية لجهدكم، وشجاعتكم، وتسليطكم الضوء على الفاسدين والإنتهازيين والعملاء ولا عقي أحذية ضباط مخابرات الدول وسفاراتها ، لقد قمت بالبحث في ( غوغل) أمس وبعد أن قرأت مقال الأستاذ ( خالد الحربي) من الرياض حول حضور مجموعة من المرتزقة العراقيين ( كتاب وصحفيين) الى مهرجان (الجنادرية) في السعودية ، فوجدت دراسة طويلة للدكتور موسى الحسيني وهي تتحدث عن دهاليز خير الدين حسيب والإجتماعات المغلقة واللقاءات السرية والمريبة مع أطراف أميركية وغربية وعربية ، وفي داخل الدراسة وجدت شرحا وافيا عن خلفية المرتزق ( عبد الحسين شعبان) أبو عبد الحسين كيشوانية ومعنى وتفسير الكيشوانية موجود في بحث السيد الحسيني ، وبدوري أشكر الدكتور موسى الحسيني على هذه المعلومات القيمة ، والتي عرفتنا نحن العرب بهؤلاء اللذين لهم لسانين أحدهم على الفضائيات يغررون الناس والمشاهدين والقراء به، ولسان لا يعرف غير التمجيد والإنتهازية وأقوال الباطل في مكاتب المخابرات والسفارات من أجل الحصول على الفتات وثلما حصل أخيرا في مهرجان الجنادرية في الرياض، وفي السفارة الأميركية في الرياض ، ولقد عرفنا من العراقيين بأن هذا الكيشواني هو ( مدير عام قناة البغدادية الفضائية) الآن ، ولهذا غيرت هذه الفضائية من نهجها وسيرتها وخطها وأصبحت أنتهازية فاقعة ومغررة ومشوشة لعيون وأفكار الناس وفي مقدمتهم العراقيين.
فنترككم مع مقال الدكتور موسى الحسين

أخوكم/ د. فيصل الدوسري ـ الرياض

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هو عبد الحسين شعبان :
بقلم : د. موسى الحسيني

لايستحق شعبان هذا كل هذه الضجة ، وليس هذا اول واخر ادواره السيئة ، الا انه وبروحية الكشوانية النجفية ، يمتلك القدرة على تسويق نفسه ، بين العرب على الاقل ، اما العراقيين فلا اعتقد ان رجلا محترما واحد يحترمه ، غير خير الدين حسيب . وليس الغاية هنا التشهير الشخصي به ، فهو حتى لايستحق ذلك ، والتشهير موقفا يتخذ مع ما هو مستور ، ولااعتقد ان واحداً من العراقيين المقيمين في الخارج اوالذين شاركوا بما كان معروفاً بالمعارضة سابقا ، الا ويعرف ما ساذكره ، الا خير الدين حسيب على ما يبدو . وقد كشفت رسالة او مقالة الاخ فيصل جلول ن جهل الاخوة العرب بهذه الشخصية ، عندما تسال انه لايعرف من هو المقصود ب " سكرتير الجلبي " .

وعندما اقول انه يسوق نفسه ، لاني اتذكر كيف قابلني بالاحضان عندما ، شاءت الصدف السيئة ان التقي به في لندن ، اخذني بالاحضان . وظل يتمسك بي لايريدني ان اهرب بسرعة منه ، ليقول لي : بس أنا وانت من بين كل العرب ، مرصودين ومراقبين .

واستغربت لهذا التخصيص . وسألته لماذا انا وهو فقط ، وممن مرصوديين .

فقال : لاننا الوحيدين الذين تعاطفنا بصدق وعملنا بالمقاومة الفلسطينية .

فقلت له : هذا اصبح تاريخ ، وانا تم توقيفي ، والتحقيق بالموضوع مع ما كنت احتفظ به من وثائق سرية وخاصة ، واكتشف المحققون بان ادواري كانت ثقافية وتنظيمية وعلاقات ، وليس فيها ما يؤشر على أي عمل يعاقب عليه القانون ، لذلك اخلي

سبيلي . وانت ليس لك ادوار تستحق هذا الخوف .

قال : لاانت ما تعرف اولاد العم ، نحن مرصودان .

قلت : كما قلت لك كان تاريخ ، ليس فيه ما يهدد أو يخيف ، واهتماماتي بعد العدوان على العراق في 1991 ، تمركزت حول الوضع في العراق .

يبدو ان جوابي ، خيب ظنه في تمرير اللعبة لشدي اليه .

العبرة من هذه اللعبة انه وكما عرفت ، وخلال النشاطات الاعلامية التي كنا نمارسها قبل وقوع العدوان الاخير والاحتلال . كان يوحي لبعض الاصدقاء ، كل على انفراد ، بانهما فقط العقلانيين الوحيدين وسط هذا المحيط الواسع من الحملة الرافضة للاحتلال . ويتهمني والاخرين بالتطرف غير الفعال وغير المجدي ، الذي يرفض فهم حقيقة عصر العولمة ، والنظام العالمي الاميركي الجديد .

ولا استغرب ، او استبعد ، انه اقنع خير الدين حسيب ، بانهما العراقيين الوطنين الوحيدين اللذين عليهما ان يتعاملا بعقلانية مع افرازات عصر العولمة ، اما الاخرين فليس اكثر من مجموعات غوغائية تجهل الحقائق الجديدة التي تتحكم بالعلاقات الدولية . وهما العراقيين الوحيدين اللذين اختارهما القدر لانقاذ العراق ، وتخليصه من هذه الدعوات الغوغائية لمقاومة الاحتلال .

الكيشوانية : هي نقاط او اماكن محددة في مراقد الائمة والعتبات المقدسة ، يخلع الناس عندها احذيتهم قبل الدخول للمرقد ، يتولى الكيشوان مهمة الحفاظ على هذه الاحذية واعادتها لاصحابها بعد انتهاء مراسم الزيارة . تؤجر هذه الكيشوانيات في الغالب من غير العرب ، وعندما يستاجرها العربي ، فانه لايعمل بها بل يسلمها لعائلة من غير العرب لادارتها مقابل قسم من الارباح .باستثناء بعض المنحطين من العرب من يقبل ان يعمل مباشرة بكشوانيته ، ليوفر على نفسه اجور العمال . وللكشوانية نفسية خاصة ، فهو يعرف ان الزائر لايحترم مهنته ، بل يحتقره ، لكنه مع ذلك مضطر للترحيب بالزائر واظهار الاحترام والتبجيل به ، بما يخجله ليعطيه عشرة فلوس بدلا من من الخمسة او الفلسين . وعندما يكتشف زائرا يبدو عليه أثار الغني او الاحترام ، يضخم الكيشوان من مظاهر التبجيل والاحترام كي يثير بالزائر الغرور ليدفع 20 أو 25 فلسا ن بدل ال10 فلوس .

يبدو ان عبد الحسين شعبان ، لم يستوعب من ذلك التراث العظيم لمدينة النجف ، الا روحية الكيشوان التي كان يمارسها ايام الدراسة الثانوية . وظلت تلازمه وتطغى على منظومته السيكولوجية ، وتتحكم بكل سلوكياته . حتى عندما كان طالبا بكلية الحقوق ، التي سافر بعد انتهاء دراسته فيها ، الى براغ ، ببعثة خاصة قدمها له الحزب الشيوعي ، وعلى طريقة التساهل الذي كان معروفا في الكليات المخصصة للاجانب في الدول الاشتراكية سابقا ، انهى عبد الحسين شعبان او هكذا تخيل له دراسته بمقالة او بحث عن المعاهدة السوفييتية – العراقية ، وتخيل انها كافية لتعطيه المعرفة بالقانون الدولي ليدعي زورا أنه خبير بالقانون الدولي . عاد بعدها في صيف 1979 الى بغداد ، في وقت كانت الخلافات بين الحزب الشيوعي والنظام تظهر للسطح ، ويهاجر الشيوعيين الى الخارج .

يبدو انه كان محكوما بالامل ان يحصل على مقعد في الجامعة ، بتاثير الحزب الشيوعي ، أوبرصيد المدح ، الذي كتبه في بحثه ، للنظام ، فيزكي شهادته ، الا ان شهادته لم تقبل من قبل لجنة معادلة الشهادات . لاشك أن من مثل حسين شعبان ، وقد خابت أماله في الحصول على الوظيفة التي يحلم بها ، ليس امامه الا أن يركب موجة الخلاف بين الحزب الشيوعي والحكم ، ليتحول الى معارض وشيوعي ملتزم ، بعد ان اغلقت عليه لجنة معادلة الشهادات ، فرصة ان يتحول الى وطني موالي للحكم ضد خيانات الحزب الشيوعي .

حاول عبد الحسين شعبان ، معادلة شهادته في سوريا فتعرض لنفس الرفض .

عاش في سوريا حياة بسيطة عادية رغم ما كان يبذله للتقرب مع علية المجتمع العراقي ، وكان يتبجح بصغر ووضاعة مسكنه باعتبار ان ذلك دليل على نقائه ككادح ماركسي . وعندما بدات اتجاهات داخل الحزب الشيوعي ، للوم الحزب على معارضته للنظام ، في اواخر 1989 ، ايد عبد الحسين هذا الاتجاه ، لكنه على طريقته الملتوية ظل بانتظار ما سيحصل مع رفاقه اللذين
عادوا للعراق ، واختار هو الخروج الى براغ لانتظار السفر من هناك الى العراق .

من المفيد هنا ان نذكر انه اضطر لجمع سعر تذكرة السفر من تبرعات الاخيار . واتذكر انه وقد صادفني مرة في سوق خضرة المزة القديمة ، ورغم سطحية علاقاتنا ، الا انه على طريقته اخذني بالاحضان ، وتشبث بي يدعوني الى زيارة شقته الواقعة في نفس السوق وليحدثني عن نيته للسفر ، وكيف ان السفرة متوقفة على 150 دولار ، مستعد ان يعيدها الى من يقرضها له ، حالما تتحسن حالته . وتعمدت أن اتظاهر بعدم الفهم ، والاعتذار بالعجلة التي تلزمني ان اقطع حديثه .( اذكر هذه الحادثة فقط لاذكر بغلبت روحية الكيشوانية على المنظومة السلوكية والسايكولوجيا لهذا الشعبان ، والى ما وصلت له حالته الان من خلال عمله ، الذي يفترض ان يكون تطوعياً في الجمعية العربية حقوق الانسان ، كمليونير ، يملك مجموعة من المنازل في لندن ، عرض احدها فقط للبيع بسعر 3 مليون باوند )

في براغ ، وخلال الانتظار والاستعداد للعودة للعراق ، حصلت احداث 2 آب 1990 ، فكانت هدية من السماء لهذا الكيشوان ، وبدلا من ان يسافر للعراق ، سافر الى لندن عارضا نفسه في سوق النخاسة والرجال المعروضين للبيع ، وليصبح من اشد الدعاة لضرب العراق ، بحجة الحرص على حقوق الانسان ، وعندما لم يجد مشتريا غير الجلبي ، الذي كان يعوزه الرجال ، فالتقت هاتين الروحيتين الانتهازيتين على العمل من اجل المؤتمر الوطني العراقي ، استمر حتى أواخر 1994 ، حتى طرده الجلبي ، متهما اياه بسرقة اموال المؤتمر .

لجأ عبد الحسين شعبان ، بعد ذلك للعبة حقوق الانسان ، ووجد له غطاء من خلال السيد أديب الجادر ، الذي على ما يبدو يعاني من نفس مشكلة احمد الجلبي ، وخير الدين حسيب ، قلة الانصار والرجال المؤيدين ، فوجد بهذا الكيشوان فرصته . وطيلة فترة اكثر من 10 سنين ، لم نسمع ولا مرة ان عبد الحسين شعبان تبنى قضية موقوف عربي واحد في الوطن العربي او خارجه ، او كتب خارج حدود العموميات ، دفاعا عن حقوق الانسان العربي ، او زار مرة سجين عربي في بريطانيا او غيرها . لكنه كان يكثر من زياراته للدول العربية ، ويتصل اول ما يتصل بوزارات الداخلية العرب مقدما نفسه كداعية لحقوق الانسان ن ليحصل على المقسوم ، وعلى ما تجود به وزارات الداخلية ثم يعود صامتا .

اما موقفه من الاحتلال ، فقد كان مؤيدا ، ولو يحاول احيانا ان يغطي موقفه هذا ، بالحديث باللغة الكيشوانية ، " العدوان غير شرعي قانونا ، لكن المشكلة في خروقات النظام لحقوق الانسان ما يعطي اميركا غطاء شرعيا ، ودولياً . "

" الاحتلال خطأ ولكنه شرع بقوانين دولية ، ولايستطيع الانسان ان يرفض او يقف ضد الشرعية الدولية ، وعلينا ان نبحث عن غطاء شرعي لاقناع الراي العام الدولي ببطلان شرعية الاحتلال ."

"الانتخابات شرعية ولكنها باطلة من الناحية القانونية "

وغير ذلك من التخريصات الملتوية .

وعندما كنا نجتمع كعراقيين للتداول بما يجب عمله لمنع الحرب ، ودعم البلد ، فوجئت مرة بحضوره ، بعد ان اقنع احد الاخوان بانه يعرف بعض الاعضاء في حزب المحافظين ، من اصل عربي او عراقي ، وانهم سيكونوا المفتاح لتغيير القرار البريطاني ، وايقاف الحرب . وكان اغرب ما فعله ان احضر شخصا غير معروف يدعي أنه على علاقة مباشرة بطارق عزيز ، والح شعبان ان يعطي الاولوية لهذا الشخص ، الذي طرح وبدون مقدمات : ان الحل الوحيد ان نتصل بالنظام ونعود للعراق ، وندعوه لتبني الديمقراطية وسياسة الانفتاح السياسي ، وانه يحمل وعدا خاصا من طارق عزيز بتحقيق ذلك ، عندما تدخلت رافضا الاقتراح . وكان الجدال لازال حاميا بيني وبين هذا الدعي - صديق طارق عزيز- ، هرب عبد الحسين شعبان متحججا بارتباطه بموعد . وانتهت الاجتماعات تلك . الا اني اكتشفت ان عبد الحسين شعبان استمر في عقدها مع صديقه الدعي هذا وباشتراك بعض من المرتزقة اللذين لم تتقبلهم القوى المؤيدة للاحتلال ، واستمرت اجتماعاتهم حتى حصلوا على مبلغ 350 الف دولار ، قالوا ان احد شركات العلاقات العامة الاميركية قدمتها لهم ، مقابل ان يهيؤا مجالات عمل لاستثمارات الشركة في العراق بعد الاحتلال .،

على اساس انهم سيكون لهم دورا في مستقبل العراق بعد الاحتلال . ولا نستبعد ان عبد الحسين اراد الاشتراك في ندوة حسيب عن مستقبل العراق ، لكي يفي بكلمة الشرف التي اعطاها لهذه الشركة .

كيف هذا ...!؟
وانتهت مهمة هذه الجماعة عند هذا النصر الوطني .

بعد الاحتلال ، ذهب عبد الحسين الى بغداد بحثا عن فرص ، وليعلم العراقيين ثقافة حقوق الانسان ، ولم يفوته ان يؤسس جمعية خيرية ، لتكون مصدرا للنهب بعد اضطراره للخروج من جمعية حقوق الانسان ، لعدم سماح قوانين الجمعيات بالبقاء كل هذه المدة في رئاسة جمعية خيرية ، صحيح انه استامن اخيه القادم توا من بغداد على مسؤولية مالية الجمعية ، امنع ادارتها الجديدة على اكتشاف الامر الواقع ، لانه سلم صندوق الجمعية مفلسا ، بل مطلوب .

كان احد المدعويين لمؤتمر زيورخ الذي عقد في شتاء العام الماضي ، برعاية ودعم بعض اليهود الليبيين ، لمناقشة فكرة السلام في الشرق الاوسط ، وبناء دولة " اسراطين " ، وحصل على بطاقة سفر وذهب الى هناك الا انه لم يحضر اللقاءات العامة ، واكتفى بالمشاركة في اللقاءات الخاصة وراء الكواليس .

من المعروف ان عبد الحسين شعبان ، لم يعمل ولا يوم في حياته . وحتى كتبه اتحدى ان تسد مبيعاتها ثمن الورق المطبوعة عليه ، ومن لسانه سمعته يبحث عن دار نشر تتولى الطبع مجانا لاحد كتبه . مع ذلك وكما ذكرنا ، هو اليوم مليونير وملاك ، كان يستوظف سكرتيرات اثنين ، وخادمتين استوردهن من سيرلانكا . .....!؟

كيف هذا ..!؟

قد نكون اجهدنا عقل القارئ بمثل هذه المعلومات المعروفة بالنسبة للعراقيين ، الا انها تظل غامضة للكثير من العرب .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  14  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  21 /  نيســـــــان / 2008 م