الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

لكي لايتكرر الخطأ
فلنحسم كل المواقف قبل النصر النهائي

 

 

شبكة المنصور

الرفيق  الثابت على المبادئ / بغداد الشهيد صدام

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( أن الله يحب الذين يقتلون في سبيله صفاً كأنهم بنين مرصوص ))
                                   صدق الله العظيم  
سورة الصف (اية 4 )




(النقد والنقد الذاتي) طالما سمعناها في مسيرتنا الحزبية وهما بحق عماد وتقويم لكل مسيرة  ولكننا لله وللتأريخ نقول انه طيلة فترة المسيرة التي قادها الحزب في عراقنا العظيم كان مبدأ  ( النقد ) قد أخذ حيزاً لابأس به من عملنا في حين أن مبدأ ( النقد الذاتي ) كانت كفته ضعيفة ان  لم نقل معدومة اي ان الكل بما فيهم كاتب هذه السطور في مسألة ( النقد الذاتي ) كنا غير  فاعلين بل وبعيدين كل البعد عن هذا المبدأ وهي ناتجة عن غريزة موجودة لدى كل انسان  تمنعه من ان ينقد نفسه وفي بعض الاحيان نفتقد لتلك الشجاعة , ولنكن واقعيين و نركز على  مبدأ (النقد ) ويشمل جزءاً من الماضي تحسباً للمستقبل القريب وليكن نقدنا متجرداًوبعيد كل البعد عن العواطف ويكون مبدئيا لكي يكون انجازاً مهماً ومكملاً لنصرنا الناجز والذي يلوح
بالافق بهمة المجاهدين ورعاية الله وحفظه .

ولكي يكون رأينا واضح فلنعود قليلا الى بداية المسيرة في عراقنا وذلك منذ عام 1968 والى  يوم الغزو الامريكي الصهيوني الصفوي عام 2003 , لانه طيلة هذه الفترة كان هناك من  يتحدث عن اخطاء حصلت خلال المسيرة وكان كل من يتحدث اما بصوت مجامل او متردد  اومتحسب ولكل عذره في ذلك وكان من يتحدث عن هذه الاخطاء اما من هو بعثي منظم في  صفوف الحزب او من الذين لم ينتموا , ولكني اوضح راياً عن نفسي وهو نقد ذاتي حيث ومنذ وعينا على المسيرة كنت متطرفاً في الدفاع عن مسيرة الحزب وقيادته ولذلك كنت في اية حلقة نقاش ادافع بشكل مستميت وللحق اقول كنت مصادراً للراي الاخر وكان دفاعي من منطلق اننا خطائون .

(1)
 

ولكن بعد خمس سنوات عجاف من الاحتلال والتي لاتحتاج الى تقييم الكل يعرفها  جيداً , ومن يريدان يقيم الاخطاء في مسيرتنا مع هذه السنين المرة يرى انها تلاشت ولايمكن  لها ان تقارن لابل ان كل من كان يشخص الاخطاء ويحصيها ويمتعض منها بدأ يبكي على  اطلال تلك الايام باخطائها !!

ومن الزاوية التي ينظر بها هو ويشخص الخطأ ويراه خطأً ولكن يجب على الكل  ان ينتبه ويتحدث بضمير عال وبعيد عن كل المؤثرات وخصوصاً من كان يحصي الاخطاء  بحق اوبغير حق ومن كان يعظم هذه الاخطاء ويعطيها أكبر من حجمها وممن لازالت الغشاوة  على عينيه وكل من كان ومايزال يردد عبارة (( هذا الي صار بينا نتيجة أخطاءنا )) الى كل  هؤلاءنقول انتم بعيدين عن كل الحقيقة , لان امريكا لم تغزونا بسبب اخطائنا بل غزتنا لاننا كنا  نقول الحق واننا ثورة على الباطل ولاننا اصحاب مبادئ لا تعجبهم ولاننا دعاة للوحدة العربية  ولاننا نطبق الاشتراكية الصحيحة التي يحن اليها كل عراقي اليوم والتي لاتعجب الراسمالية  وصندوق النقد الدولي الذي يتدخل اليوم في اسعار قوتنا وغذائنا ووقودنا من خلال حكومة   عميلة سارقة لمال الشعب .هذا هو سبب الاحتلال والغزو هذه شمس الحقيقة التي لايغطيها غربال فكل من يدور في فلك امريكا هو في مأمن قال تعالى (( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) صدق الله العظيم   فلا اعتراض على قولك يارب العالمين .

ولكننا نعود للاخطاء الحقيقية التي لها دورها على حزبنا المجاهد وهل لعبت دوراً مهماً في ان تسهل اوتقرب او ان تمنح الفرصة لامريكا بان تغزونا ؟  

فمن يقول ان لدينا اخطاء في ( مجال الحريات او في عدم افساح المجال للاخرين في ان يشارك  ويساهم مع الحزب في ادارة البلد ) وغيرها ممن يحسبها علينا اخطاء وهذه بالتأكيد للقيادة  راي فيها وهي المؤهلة لان تقدر مواطن الخلل ويمكن تجاوزها .

(2)

ولكننا لنا وجهة نظر على اهم نقاط ضعفنا في الحزب سابقا وتحسباً للمستقبل قبل تحقيق  النصر النهائي ولكي نحتسب لها قبل فوات الاوان لاننا نراها هنا في الداخل , ومن نقصدهم هم الذين يريدون ان يضعوا قدم مع الرحمن وقدم مع الشيطان والذين يريد ان يأكل هنا ويضمن له  موقعا في المستقبل ولايريد ان يمسه الخطر ويريد ان يبقى بعيدا عن خط المواجهة الاول ومن  ثم يظهر لنا وهو يحمل سيفاً قد صدأ في غمده ويطلق لساناً لم يقاتل حتى ولو بكلمة بل جميعهم  كان لسانهم ينطق ويعربد ويتبرأمن كل شئ بل تطاولوا على الحزب وقائده الشهيد البطل صدام  حسين وقيادته الحالية بقيادة المعتز بالله عزة الدوري لكي يبعد نفسه عن كل خطر ويبقى امناً  لحين ان تسمح له الفرصة من جديد بالصعود الى مركب مجاهدي الحزب متسللا على حين غفلة منا او بعلمنا من باب عواطفنا التي تساهم في تدميرنا وننسى بانهم هم الخطر والخطأ الحقيقي وهم الجرح الذي لايندمل فلنتهيأ منذ الان ولانعطهم هذه الفرصة ( لايلدغ المرء من جحرا مرتين ) .ً

وهذا النموذج موجود ونعيشه ونحفظه في ذاكرتنا ونحن له مشخصين و لانسمح له بان  يخدعنا , و ليكن كل مجاهدي الحزب مقاتلين بالسيف والكلمة وذاكرة تحفظ وتحصي ولنكن  امينين على كل شئ .

ونعمل بأمانة المسام الحقيقي والبعثي المبدئي الصميمي ولا نجامل على حساب الحق لكي لا  نهظم حقوق المجاهدين الحقيقين ونحرق عند الله كل اعمالنا المجاهدة مراعاة لعواطف اوصلة  قربى .

(3)

ان ماعاناه الحزب بشكل خاص والعراق بشكل عام خلال الخمس السنوات العجاف تجعلنا نعيد  حساباتنا الف مرة قبل ان ننتقد و نقيم وننطق . فأن كان عدونا واضحاً جلياً طيلة المسيرة الماضية واخطائنا يمكن لنا ان نحددها ونتجاوزها ,فلن يكون بمقدورنا مستقبلا ان نرى عدواً ً بيننا وخطأ قاتل لايمكن لنا تصحيحه .  

فلنكن ذراع الحزب في الداخل والعيون التي ترصد وتوثق في الذاكرة ليوم اصبح قريباً باذن الله ولا نسمح لان يكون بيننا مستقبلا من نعتبره خطأ قاتلاً لاننا ان تجاوزنا كل اخطائنا وسمحنا لهؤلاء ان يكون بيننا منهم مستقبلا فاننا سنكون واقفين على ارض رخوة وسيكون قاتلنا  بقربنا اقرب خطوة من الشعب الذي من المفترض ان يحمينا من هولاء لابل ان قاتلنا سينام في  غرف نومنا وهذه الطامة الكبرى , فلنحتسب لذلك ونحسم مواقف الكل وكل بتاريخه قبل النصر النهائي . ولكل اجره .

قال تعالى ( من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب ))                                         صدق الله العظيم من سورة الشورى اية (20)

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  10  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  17 / نيســـــــان / 2008 م