بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

في الذكرى الخامسة لاحتلال بلادنا 
من فلسطين إلى العراق والأحواز . . . المعركة واحدة والعدو واحد
زلزال المقاومة الشاملة يفجر مشاريع الغزاة المحتلين

 

 

 

 

شبكة المنصور

التحالف الوطني العراقي

 

يا جماهير شعبنا العظيم...

يا أبناء أمتنا المجيدة...

    قبل خمس سنوات ، وفي مثل هذه الأيام ، شنت الإمبريالية الأمريكية ـ وحلفاؤها ـ عدوانها الوحشي المدمر ضد العراق واحتلت بلادنا والعاصمة بغداد ، عاصمة الرشيد الخالدة ، وقام المحتلون وعملاؤهم من الفرس الصفويين بتدمير ونهب وإحراق كل ما بناه وشيده وأنتجه شعب العراق .

وفي إطار الواقع العربي الراهن ، واقع التخلف والتجزئة والتبعية ، وغياب إرادة الأمة ، يقف شعب العراق لوحده ، في مواجهة الغزو الصليبي/الصهيوني/الفارسي ، وللدفاع عن وطنه وأمته واِنتمائه وتأريخه وهويته العربية الإسلامية . . .

    منذ القدم ، من أيام بابل العظيمة ، توحدت الرؤية اليهودية والرؤية الفارسية في العداء والحقد على العراق ، وجاء الاحتلال الصليبي ـ الصهيوني ـ الصفوي للعراق ، تعبيرا عن روح الاِنتقام والحقد التاريخي على العراق وشعبه ، الأمر الذي يفرض على كل الوطنيين العراقيين اِستلهام روح المقاومة التي أبداها رجال ثورة العشرين لتنمية عوامل المقاومة الشـاملة والمتنوعة ضد الاحتلال الأمريكي / الفارسي / الصهيوني . . .

     لقد أصبح واضحا لكل ذي بصيرة ، أن الحرب العدوانية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها الصفويون والحركة الصهيونية ، هي حرب حاقدة وشاملة ضد العرب والمسلمين لتصفية حسابات تاريخية حضارية معلـَقـَّة منذ القدم ، والعنصر الأكثر حساسية في هذه الحسابات هو التراث العربي الإسلامي المضيء ، الذي يشكل اليوم في العالم أجمع ، أكبر قوة مقاومة للهيمنة السياسية والثقافية الغربية الصهيونية . . .

    إن تسفيه فكرة المقاومة التي تروج لها أوساط النظم المملوكية في الوطن العربي لن يستقيم مع الذاكرة التاريخية للعرب ، وقيمهم ومثلهم ، ويتعاكس مع تأريخهم وثقافتهم وتطلعاتهم ، وشعبنا في العراق الذي تعلم أن ينأى بإرادته عن الاِرتهان , وحفظ للمباديء والقيم مكاناً عزيزاً في الفعل والإرادة ، سيواصل مقاومته للمعتدين الغزاة والتصدي لهم بكل الوسائل ، لدحرهم وإلحاق الهزيمة بهم ، وإننا نرى في النضال الوطني الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد كيان الاغتصاب الصهيوني ، والمقاومة الوطنية للشعب العربي الأحوازي ضد الاحتلال الفارسي وحكم الملالي الصفوي ، مساندة فعـّالة للمقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال الصليبي الصهيوني الفارسي  ، فالمعركة واحدة والعدو واحد في فلسطين والعراق والأحواز . . .

     إن الحرب العدوانية الأمريكية ضد العراق وحضارته وشعبه ، تسجل مرحلة جديدة في التأريخ ، وتسجل بالخصوص ، ميلاد نازية جديدة منفلتة لن تستقيم حياة الإنسانية إلا بالتصدي لها ولأهدافها العدوانية التدميرية المجرمة .

    الواقع السياسي العربي المشين يعكس على الوضع العراقي كل تناقضاته ، وشعبنا يدفع أفدح الأثمان لذلك ، فالنظم العربية . . . نظم الاستبداد والطغيان والتبعية والعمالة للأجنبي ، تضطلع بدور خسيس في محاصرة المقاومة الوطنية العراقية ، وتتصدى بكل الوسائل لقمع أي مبادرة شعبية عربية لمساندة شعبنا ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال ، اِنصياعاً وتنفيذاً للاملاءات الأمريكية والصهيونية / أو الصفوية ، ليس مقابل شيء ، بل لضمان استمرارها في الحكم ، وكل ما جرى ويجري الآن لا يخرج عن هذا السياق .

    المقاومة الوطنية العراقية ترى في مساندة النضال الوطني الفلسطيني فرض عين على كل عربي

ومسلم ، ووجدت في تصعيد وتكثيف عملياتها ضد المحتلين في العراق ، هو الشكل الفعال لدعم ومساندة الكفاح الفلسطيني في مواجهة الجرائم الوحشية التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد شعب فلسطين في غزة وبقية المدن والبلدات الفلسطينية.

   التحالف الوطني العراقي يؤكد على ضرورة وأهمية الأخذ بخيار إستراتيجية المقاومة المستمرة الواسعة والمنظمة ، وتجميع القوى الخيرة في الوطن وتنظيمها وتوحيدها في جبهة كفاحية واسعة ترسخ قيم الصمود والتضحية في أوساط الشعب ، وهي الإستراتيجية الوحيدة الناجعة والممكنة في إدارة الصراع مع العدو المحتل ، وسينتصر الدم العراقي على كل ما في ترسانة العدو من أسلحة ، وعلى كل ما في مخيلته العنصرية من خطط ومشاريع للجريمة والتوحش والمكر والخداع .

والشعب الذي يودع شهداءه بالزغاريد ، قدره أن ينتصر . . .

 

الله أكبر . . . الله أكبر

والعراق باق ... والاحتلال إلى زوال

 

التحالف الوطني العراقي
( اللجنة القيادية )  
20 /  آذار / 2008

 

 

 

شبكة المنصور

                                         الجمعة  /  14  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  21 / أذار / 2008 م