الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب بالنيابة

(4)

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبــــد

 

نستعرض اليوم مواقف حزب الدعوة العميل منذ زرعة بالعراق وللوقت الحاضر على مستوى القيادات والقواعد ومالحق بالمجتمع العراقي من تصدع في بنيانه الوطني واثارة للفتن والنعرات  الطائفية التي اريد من خلالها هدم الوحدة الوطنية العراقية ، فمن اولى اعمالهم التخريبية التي اتبعت اثارة الرأى العام من خلال الاشاعات التي يراد منها تكريس السلوك الطائفي والكل يتذكر الاحداث التي حصلت في كربلاء عام 1959 - 1960 والذي قام بالدور المهم بها الطلبة الايرانيون الدارسين في النجف وكربلاء من اجل ابراز ان النظام الجمهوري يتعارض ورغبات المواطنين وخاصة الشيعة من اداء شعائرهم بالشكل الذي يرغبون ( ان طرحنا للحالة بالرغم من ملاحظاتنا عن النظام في حينه وتوجهاته والقوى المؤثرة بالعملية السياسية ) وقد طرح في حينه  الشعار الذي يراد منه اثارة الفتنة الطائفية وهو ( لاولي الا علي واريد حاكم جعفري ) مما حدى بالسلطات منع اقامة المواكب في عاشوراء على اثر اكتشاف بعض القنابل اليدوية مخبأة في الطعام وهذا الفعل كان مدبر لقتل عدد من الزائرين لاثارة الرأي العام  وكان القرار الحكيم الذي اتخذته القيادة السياسية بعد انبثاق الثورة الشعبية في 8 شباط 1963 باعادة المواكب والسماح لها باحياء المناسبة ظربة موجعة للمخطط الايراني على مستوى الحكومة وادواتها تنظيمات حزب الدعوة العميل واعيد للذاكرة الاحداث التي اثيرت في منطقة الكاظمية والكراده في تلك الفترة والتي كانت مرفوضة من الغالبية الشعبية لرددو الفعل الايجابية على ضوء القرار اعلاه ، فنشط قياديوا حزب الدعوة بالتحرك بين الشباب من خلال الحلقات الدينية التي كانت تقام تحت مسمى تحفيظ القرأن وتعليم الصلاة في المكتبات الدينية وخاصة مكتبة الامام الحكيم في منطقة الوزيرية وحسينيات الكرادة داخل لنشر افكارهم واستثمار بعض الشعائر لذات الغرض وتأليب المواطنين على القيام بها وذلك لجر السلطات المحلية لبعض المواقف التي يستخدمانها للوصول الى اهدافهم اى انهم يستخدمون الوسائل حتى وان كانت تتعارض والمنهج الديني للوصول الى غاياتهم وقد استفادوا من السلوك الخاطىء الذي اتخذته سلطات ردة تشرين الاسود من حيث تعميق الحس الطائفي وقد شهدت هذه الفترة نشاطا ملموسا في الاوساط الطلابية  وعند انبثاق ثورة 17 - 30 تموز 1968 جن جنونقيادات التنظيم والنظام الايراني في الوقت ذاته لماتمثله من توجهات قومية ووطنية وان برنامجها الذي اشاره اليه البيان الاول للثورة يرتكز على  تصفية العراق من شبكات الجاسوسية واقامة النظام الوطني القومي الذي يؤمن بالاشتراكية كطريق لاقامة العدالة الاجتماعية والمسوات بين اطياف المجتمع العراقي وان يكون العراق القوة العربية الفاعلة لتحرير كل التراب العربي المحتل او المغتصب فنشط المنتسبين لحزب الدعوة العميل في تنفيذ اوامر وتوجهات قياداتهم الفارسية أو المتفرسة والتي هي اشد ايذاءا" وحقدا على كل عربي وكعادتهم استثمار المناسبات الدينية لتنفيذ مأربهم ونواياهم الشريرة وماحدث في خان النص عام 1977 والدور القذر الذي لعبة حزب الدعوة العميل والنظام الايراني للانتقام من القيادةالسياسية التي اوقعت قرار وحكم الشعب بالجواسيس والعملاء المرتبطين بالمخابرات الانكلوأمريكية الصهيونية الايرانية فتحرك الرعاع من اتباعهم لايقاض الفتنة وتهديد الامن القومي للعراق مستغلين ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع ) للاعاقته من اداء دوره القومي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المتعرض للعدوان الصهيوني في لبنان من خلال ارسال المتطوعين العراقيين ليؤدوا الدور القومي بالدفاع عن الفلسطينيين بمخيماتهم ووحدة وسيادة التراب اللبناني ،اضافة الى تحريك التجار الذين هم من اصول فارسية للقيام بدورهم الخسيس لارباك السوق العراقية والتأثير على المواطن العراقي وصولا الى افشال الجهود الرامية الى استقرار السوق وزيادة النمو المضطرد في المستوى المعاشي للفرد العراقي وقد رافق ذلك التصرف تحرشاة على الحدود العراقية الايرانية وتحريك عملائهم في المنطقة الشمالية للقيام بتعرضات على الربايا العسكرية التابعة لحرس الحدود الموكلة اليها مهمة مراقبة الحدود العراقية لمنع التهريب من والى العراق أ, التسلل لاغراض تخريبية بالاضافة الى الاسائة الى المصلين من خلال سكب التيزاب عليهم بواسطة الحقن أو كتابة  الشعارات المعادية التحريضية على الجدران أو توزيع القصاصات الورقية التي تدعو الى التعرض للاجهزة الامنية واذكاء الفتنة الطائفية وقد تم التعرض على مقرات حزب البعث  العربي الاشتراكي بالقنابر اليدوية أو اطلاق النار على الرفاق وهم قائمين بواجباتهم لاغتيالهم وقد ذهب منهم شهيدا" محتسبا لله الواحد الاحد لما اقترف بحقه من جريمة مغذات بالحقد والكراهية الفارسية وفي هذه الفترة وتحديدا 1978 - 1979 طرحت قيادات حزب الدعوة ضرورة تنفيذ المرحلة السياسية التي تهدف اساسا" استلام السلطة وبهذا نجدها اي القيادات اتخذت قرار اختزال المراحل وصولا للمرحلة الاخيرة من برنامجهم السياسي فأوعزت لقواعدها النزول الى الشارع بكل قوة  والقيام بما يؤدي لتحقيق الهدف اعلاه فكانت اولى افعالهم الاجرامية

- التعرض لحياة الرفيق عضو القيادة الاستاذ طارق عزيز فك الله اسره في الجامعة المستنصرية والتي راح ضحيتها عدد من الطلبة

- استهداف موكب تشيع شهدا ء الجامعة المستنصرية في منطقة الوزيرية

- استهداف الرفيق لطيف نصيف جاسم امام وزارة الاعلام راح ضحية فعلهم عدد من المواطنين

- تفجير بناية وكالة الانباء العراقية

- تفجير بناية وزارة التخطيط بسيارة مفخخه

- تفجير مدخل بناية الاذاعة والتلفزيون

- تم ضبط مخطط للاستيلاء على مبنى الاذاعة والتلفزيون بحوزة احد كوادر حزب الدعوة العميل عند القبض علية

- تنفيذ جريمة التعرض لموكب القائد شهيد الحج الاكبر رحمة الله علية اثناء تفقده لاهله واخوته العراقيين في قضاء الفارس ( الدجيل )

- الاشتراك الفعلي بالعمليات القتالية ضد قواتنا الباسله اثناء ردها على العدوان الفارسي وخاصة ظرب الخطوط الخلفية أو التعرض للعسكريين المتمتعين بالاجازات

- استخدام عناصرهم العاملين في المؤسسات الصحية للاجهاز على الجرحى من المقاتلين البواسل ان كان ذلك بشكل مباشر او اعطاء الادويه بما يسبب الهدف الذي يريدون

- التعرض على البنايات الحكومية الامنية من خلال القاء القنابر اليدوية أو فتح النار على المنتسبين

- القيام بجمع المعلومات عن حركة القطعات العراقية واماكن تجمعها واعدادها والتسليح والتجهيز وايصالها للجانب الايراني لتمكينه من استمكان اماكنها وايقاع الخسائر

- التأثير على الجنود وتحفيزهم على الهروب من جبهات القتال أو عدم الالتحاق لوحداتهم

- اشاعة الاخبار والاكاذيب التي تؤثر على المواطنين للتاثير على معنوياتهم وبالتالي زعزعت الجبهة الداخلية وانعكاس ذلك على المقاتلين

ان الافعال هذه وغيرها هي افعال الغرض منها خدمة المصالح الاجنبية وخاصة التي لها اهداف عدوانية واطماع في ارض وخيرات العراق ، وان حزب الدعوة العميل اثبت بالملموس القاطع انه مارس الحرب بالنيابة عن المصالح الامريكية الصهيونية الفارسية وقدم جل خدماته لهم منذ زرعة في العراق وللوقت الحاضر من خلال مايسمى بالعملية السياسية وافرازاتها الاجرامية المنهكة للوطن والمواطن والمعمقة للصراعات الطائفية والتوجهات العنصرية التي يراد منها هدم كل القيم الانسانية التي تتسم بها الامة العربية  ومجريات الاحداث منذ الغزو والاحتلال تعزز هذا التصور بدون تجني أو ظلم لقواعد الحزب لانهم مارسوا مهنة الادلاء لقوات العدو اثناء اجتياحها لارض العراق ولمداهمتهم بيوت العراقيين والاسائة للنساء والاطفال لالجرم معين سوى كون ابائهم أو ابنائهم من المدافعين عن سيادة العراق ووحدته ورافضين للاحتلال وما افرزه من قوانين وقرارات مجحفة بحق العراقيين ومؤسساتهم الوطنية ( الجيش والاجهزة الامنية الوطنية ) التي لها الدور الفاعل في استباب الامن في اصعب الظروف التي مر بها العراق ، ولكن خاب ضنهم بما فعلوه لان العراق عصي على كل خائن ومرتد وعميل  .

والى الحلقة القادمة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  18  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  24 /  نيســـــــان / 2008 م