الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب بالنيابة

( 6 )

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

 

ورد في كتاب مروج الذهب للمسعودي ص43 من المجلد الثاني ( ويقولون ان القوم الكردي ماهم الا عرب في الاصل ، انفصلوا عنهم مع الغساسنه في حادثة انهيار - سد مأرب - واعتصموا بالجبال والوهاد حيث اختلطوا ببعض الاقوام الاجنبية فنسو لغتهم ، فهم اما من ربيعه بن نزار بن بكر بن وائل ، أو من مضر بن نزار وانهم من ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن هوازن ) وهناك اختلاف بصحة النسب فقسما من مؤرخيهم يدعي بانهم من ( العنصر التوراني ) واما من ( العنصر الاري ) ، أما لجنة الاستفتاء الاممية تقول بتقريرها المرفوع الى عصبة الامم المتحده عام 1925 ان البحث في منشأ الاكراد لايزال غامضا وان الاراء لاتزال متضاربه في اصلهم ومنشأ لغتهم  .

واختياري هذه المقاطع من مما وثق قبل الدخول في مادة الحلقه كان الغرض منه تحديد الهوية الحقيقية للقوم الذين تم استخدامهم سلبا ضد الامة العربية بتطلعاتها وأمانيها و الدوافع الاساسيه لنشؤ القضية الكردية في العراق ومن يقف وراء توجهات من يدعي انه يمثل تطلعات واماني الكرد في العراق وما هي تحالفاتهم الاقليمية والدولية .

من المشكلات التي واجهها الحلفاء في ختام الحرب العالمية الاولى 1914 - 1918 تحقيق مطالب الارمن التى تستهدف تأسيس دولة ارمنية تشمل ولايات الاناضول العثمانية الست والتي يشكل فيها الاكراد الاكثرية والذين اخذوا يخشون قبول هذه المطاليب من قبل دول الحلفاء فيصبحون تحت رحمة الارمن الذين هم يكرهونهم بالاصل ويعملون بكل قواهم من اجل الانتقام منهم ، وكرد فعل اخذ الكرد بطرح بعض المساعي الوطنية على الهيأة الدولية من اجل ايجاد كيان وطني لهم ولقد جوبه هذا التوجه من قبل تركيا بعد الحرب التركية اليونانية ونهضة مصطفى كمال ، فاهمل ذكر الكرد في معاهدة لوزان التي حلت محل معاهدة سيفر وبعدما تم توزيع ممتلكات الدولة العثمانية .

وجد الكرد نفسهم موزعين على اربعة دول( تركية ، ايران ، العراق ، سوريا ) وفي هذه الفترة نشط السياسيون الترك بدفع الكرد بطرح مطاليبهم من حيث توحيد الامة الكردية واستقلالها وهذا التصرف لم يكن ايمانا بشرعية المطاليب الكردية بل لاثارة البغضاء والعداوة ضد الغربيين الذين اسقطوا الامبراطورية العثمانية وقسموا ممتلكاتها  ..

ومن خلال هذا الشد والجذب الحاصل اخذ الشيخ محمود الذي عينه البريطانيون حاكما على منطقة السليمانية يطرح موضوع الحكم الذاتي للكرد مدعيا بانه مطلب جماهيري فأخذ البريطانيون يتحرون عن ادعات الشيخ محمود من خلال الالتقاء بالكرد مباشرة فتبين بان الاهالي لايؤيدون الشيخ محمود بمطاليبه الاانهم يخشون بطشه بأسه ولهذا يجاملونه فقرر البريطانيون اتخاذ الاجراءات بحقه فما كان منه الا الهجوم على السليمانية في 1919 واعتقال الموظفين البريطانيين والعسكريين المتواجدين فيها فبادرت السلطات البريطانية بالرد عسكريا والقبض على الشيخ محمود واحالته على المحاكم العرفية التي حكمة عليه بالاعدام الا ان قائد القوات البريطانية ابدل حكم الاعدام بالمؤبد وقد تم ابعاده الى الهند ، ومن خلال هذا الايجاز يلاحظ ان تحرك القيادات أو الزعماء المحليين الكرد لم يكن الغرض منه الحصول على مكاسب لابناء جلدتهم بقدر ردود الافعال على الارمن الذين يناصبونهم العداء والكره والبغضاء واجبار دول الحلفاء على عدم التفاعل مع تطلعات الارمن ..

كما يفهم من سرد الوقائع والحوادث ان ابناء الشعب الكردي لايتفقون مع من يدعي تمثيلهم في كثير من الشواهد والوقائع أو الغرض من التحرك الحاصل هو الحفاظ على المنافع الذاتية والاستحواذ على كل شيء ،وان هذه التوجهات اصبحت هي المسيطرة على تفكير وتصرفات من يدعون انهم الزعماء الوطنيين المدافعين عن حقوق الكرد ويتجسد ذلك من خلال التعامل الشامل مع الانظمة التي تظطهد الاكراد في بلدانها وفي ابسط الاشياء كما هو الحال فيما بين عائلة البارزاني والنظام الايراني في عهد الشاه أو خميني وان الشواهد التأريخية تؤكد ان البارزاني ومن خلفة قد اقام علاقات اعتيادية مع الد اعداء الامة العربية الحركة الصهيونية العالمية وكيانها المسخ في فلسطين العربية وخاصة في مجال التدريب والاعداد والتسليح وكان ذلك من خلال الدور الذي لعبة نظام الشاه الذي استخدم الكرد لتحقيق اهدافه ونواياه من حيث اثارة الفتن وعدم الاستقرار والتعرض على القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية ضمن محافظات المنطقة الشماليه لتحقيق هدفين اساسيين يخدمان الكيان الصهيوني والمصالح الغربية ..

1- اشغال الجيش العراقي بمعارك داخلية تؤدي بالمحصلة النهائية الى اضعافه وتدمير قدراته وامكانياته وبهذا يتم تغيب قوة اساسيه في الصراع العربي الصهيوني عن ساحة المواجهة .

2-انهاك الاقتصاد الوطني العراقي وعدم اعطائه فرصة الانطلاق وفق المخطط المعد من قبل القيادة الوطنية وذلك من خلال انشداد القيادة الى توفير كافة المستلزمات التسليحية التي تمكنها من انهاء العمليات لصالح الامن الوطني واستقراره ووحدة التراب العراقي ، وان اي تطور سياسي اجتماعي تشهده المنطقة الشماليه في العراق وتحقيق تصورات حزب البعث العربي الاشتراكي في موضوع القوميات والاقليات التي تعيش على الارض العربيه سوف يشكل حالة ضغط عندهم لابد من التفاعل معه وفق ماتتطلبه مصالحهم وهذا الاستنتاج كان واضحا وجليا عندما عزمت القيادة الوطنية في العراق على تطبيق بنود بيان 11 أذار بالرغم من طلب البارزاني عدم التعجل في التنفيذ وان هذا كان حصيلةالمطالب الايرانية من البارزاني .

وعند استعراض الواقع السياسي العراقي منذ تشكيل او حكومة وطنية عراقية مابعد معاهدة لوزان نرى التصرفات والسلوكيات التي تخل بالاستقرار العراقي وعدم تمكن الحكومات العراقية المتعاقبه من الانصراف الى تنفيذ برامجها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ووفق الحالة التي هي فيها مما ولد اخفاقات حاده في هذا الجانب ابتعادا عن مدى جدية هذه الحكومات وسلامة التوجهات الوطنية لها ، وقد اتخذت هذه المواقف ابعادها المؤذية في الفترات التيكان البعد الوطني هو الهاجس أو المؤشر الذي يتحكم بجملة القرارات والاجراءات ، فكان كرد فعل على تشريع قانون رقم 80 الخاص بالثروة النفطية احياء التمرد في المنطقة الشماليه بالرغم من جملة القرارات التي اتخذتها ثورة 14 تموز 1958 لصالح كرد العراق وتكريم البارزاني مما يدلل بوضوح على استخدام الكرد كورقة ضغط على الحكومة العراقية لثنيها عن التقدم في تنفيذ القانون اعلاه .

وعند انبثاق ثورة 14 رمضان ( 8 شباط 1963 ) ذات التوجه القومي التحرري الاشتراكي نشاهد ان التمرد الكردي اتخذ التوجه الاعنف والاكثر ايذاءا" باسنادايران والكيان الصهيوني من اجل افشال الثورة بتوجهاتها الوطنية والقومية وبالرغم من التوجهات الايجابية اتجاه الاخوة الاكراد كونهم يشكلون القومية الثانية من مكونات الشعب العراقي وان قيادة الحزب والثورة اعلنت توجهاتها باعطاء الكرد حقوقهم القومية وفقا لمبادىء الحزب وقد تناول ذلك قانون المجلس الوطني ، فشهدت الاشهر التسعة التي قاد الحزب السلطة في العراق خلالها معارك دامية واعمال تخريبية طالت المنشأت الحكومية في المنطقة الشماليه اضافة الى اعمل ارهابية في مناطق الموصل وكركوك الغرض منها كما ذكرت الاخلال بالامن الوطني وصرف نظر العراق عن الاحداث الاقليمية التي تخل بالامن القومي العربي والذي يؤكد ذلك ماحصل بعد ردة تشرين  .

وعند انبثاق ثورة 17 - 30 تموز 1968 ( مارست القيادات الكردية ؟؟؟ ) ذات الدور التأمري الخياني الذي يصب في مصلحة القوى الاقليمية والدولية التي تعادي مصالح وتطلعات الامة العربية التواقة الى التوحد والحرية وبناء المجتمع العربي الديمقراطي الموحد حيث مارست الاعمال التخريبية والتعرض على القوات المسلحة العراقية وفتح الاراضي العراقية التي كانت بعيدة عن سيطرة الاجهزة المختصة امام النشاط الاستخباري الصهيوني ( الموساد ) والايراني واطراف اخرى وقد تم الكشف بالصور عن هذه النشاطات من قبل مؤسسات اعلامية اجنبية وضبطت وثائق تؤكد ذلك في مقرات الخيانة والعماتلة التي استولت عليها القوات العراقية المتقدمة لتطهير ارض العراق من العملاء والجواسيس والخونه وتحرير المواطنين الكرد من الاستعباد الاقطاعي التسلطي الذي كانت تمارسة عائلة البارزاني ومن الامور التي شكلت حالة هي الاخطر بتاريخ العراق الحديث ان المتمردين الاكراد فتحوا الاراضي العراقية للقوات الايرانية المعتدية وحرس خميني بالتواجد على الاراضي العراقية في مناطق حلبجه ، حاج عمران ، وكردمند ، وكلاله وغيرها لفتح جبهة قتالية من داخل الاراضي العراقية للتأثير على القدرات والامكانات العراقية في جبهات القتال الاخرى وتمكين العدو الفارسي من تحقيق انتصارات له لتجاوز اخفاقاته وانهيار قطعاته في جبهات القتلال الاخرى والتي برهن فيها ابطال قادسية صدام بانهم الاقدر على تحقيق النصر وانهيار كافة المخططات التي يراد منها ايقاف عملية البناء والنهوض التي شهدها العراق بعد قرار التأميم الخالد وتوجهات القيادة الوطنية لبناء القوات المسلحة العراقية بناءا" عقائديا وجعلها بجاهزية تامه لاداء دورها القومي في تحرير التراب العربي وايجاد التوازن الاقليمي لحماية الاراضي العربية من العدوان المبيت من قبل الكيان الصهيوني والاطماع الفارسيه .

ان تناول الدور الخياني الذي قام به الحزبين العميلين ( الاتحاد الوطني بقيادة جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بقيادة البارزاني ) وارتمائهم باحظان المخابرات الاجنبية لتدمير العراق ارضا وشعبا واعطاء الفرصة للقوى المعادية من التمكن منه لايمكن حصره في مقال او كتاب لان ما تم ووقع منذ نشؤ تكويناتهم وللحين والمستقبل هم يؤدون الادوار الخيانية لتحقيق اهدافهم الذاتية التسلطيسة العنصرية التي لاتعبر اطلاقا عن اماني وتطلعات شعبنا الكردي والدليل ان هؤلاء الذين يدعون بانهم قادة كرد واضعين ايديهم بايدي من يقتل الكرد في بلدانهم ويحرمونهم من ممارسة ابسط حقوقهم في التعبير عن شخصيتهم وهويتهم
ولكن الحقيقة لم ولن تغيب عن ضمير المواطن الكردي المعتز بعراقيته والمؤمن بتلاحمة مع شقيقة العربي والذين ادو الرساله الوطنية بعنفوانها التفاعلي الاخوي من خلال اختلاط الدم العربي والكردي في ان واحد دفاعا عن القضية العربية الانسانية المعني بها الكردي ايضا وهذا التصور يكون مطابقا لرؤية حزب البعث العربي الاشتراكي للعربي في دستوره حيث عرف العربي ( هو كل من سكن الارض العربيه ونطق اللغة العربية وشعر الشعور العربي ) فهنا يكون البعد الانساني التفاعلي هو مهماز العلاقة فيما بين الافراد والجماعات وهذا نقيظ التسلط والاستحواذ والعبودية والتعنصر ، خاب كل فعل خياني قاتل ابناء الوطن الواحد من اجل مصالح الاجنبي الطامع بموقع العراق وخيراته ولتحيا الاخوة العربية الكرديه من اجل بناء عراق حر موحد مزدهر ولتندحر قوى الظلام والخيانة والعمالة .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الثلاثاء  /  23  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  29 /  نيســـــــان / 2008 م