الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب بالنيابة

( 1 )

 

 

شبكة المنصور

زامــل عبــد

 

- الحرب عموما هي صراع ارادات بين دولتين أو اكثر حول مصالح متقاطعة يستخدم القوة المسلحة كأداة أساسية له واستخدم القوة المسلحة ظاهرة قديمه تميزت بها السياسة الدولية دوما وعانت منها في أن واحد

- الحرب بالنيابة ويقصد بها الحرب التي تدور على أقليم دولة معينة بين أما هذه الدولة ووحدة دولية اخرى أو بين الاولى وجماعة أو جماعات داخلية تتخذ أدعاءا" المعارضة وفي كلتا الحالتين تلجأ الوحدة الدولية أو الجماعة أو الجماعات الداخلية ( المعارضة ) للقوة العسكرية ضد الدولة الاولى نيابة عن دولة ثالثة وخدمة مصالحها بالدرجو الاولى

- الحرب بالنيابة هي احدى صيغ التدخل في الشؤون الداخلية لاحدى الدول الغرض منه تحقيق الاتي

اولا – اسقاط النظام السياسي القائم والاتيان بأخر موالي

ثانيا- أو زعزعة الاستقرار الداخلي لايجاد حالة ضغط لغرض التغيير في المواقف والاتجاهات من خلال المفردات اعلاه يطرح تسائل مهم وملح في أن واحد عن الدور أو الادوار التي قامت بها بعض الاحزاب والحركات في العراق ماقبل ثورة 14 تموز 1958 ولحين وقوع الغزو والاحتلال 2003 وهل تعد هذه ألادوارحرب بالنيابة لحساب دولة أو دول ؟

وهل ان الحزب الشيوعي العراقي زرع في العراق والوطن العربي من اجل التمهيد للنفوذ اللاحق لدولة اجنبية ؟

وهل نشأت حزب الدعوة الاسلامية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958 كان الغرض منه التصدي للنضج القومي الوطني الذي شهدته الساحة السياسية في العراق ؟

وهل تكوين المجلس الاعلى للثورة الاسلاميه كان الغرض منه بسط النفوذ الفارسي وفق الايديولوجية الخمينية على العراق ومنطقة الخليج العربي وفي الافق الابعد الوطن العربي ؟

وهل ظهور تنظيم القاعدة واشاعة مصطلح ( العرب الافغان ) الغرض منه استخدام المسلمين لمقاتلة الشيوعية وتجريد المسلمين العرب من هويتهم القومية ؟

في مرحلة الاحتلال العثماني للوطن العربي تبلورة مفاهيم التحرر والاستقلال والمداعات بالحقوق الفردية والجماعية والقومية ونشأ ت جمعيا ت ومنتد يات ( جمعية الاتحاد والترقي ، حزب الحرية والائتلاف ، جمعية العلم الاخضر ) وغيرها على مستوى الشارع العراقي وان هذ ا التطلع التحرري اخذ يخيف القوى الغربية المتطلعة للاحتلال المنطقة بعد اكتشاف كنوز الارض فيها ومن ثم ايجاد الاسواق التصريفية لمنتجاتهم واستثمار الايادي العاملة لمصالحهم باقل وابخس الكلف المالية وقد وضع المخططون في حساباتهم قوتين تمكنان العنصرالعربي من الوقوف امام تطلعات الاجنبي وهما ( الوعي القومي والجانب
الروحي كون القوة الجديدة غير اسلامية وهنا يقع التعارض الديني من حيث عدم انصياع المسلم للكافر ( الصليبي ) وعلية لابد من الاتيان بالنقيض ليكون القوة التي تمكنهم من تحقيق اهدافهم ومن ثم السيطرة اضافة الى ذلك القوى التي اخذت تبحث عن مراكز استقطاب ونفوذ لها لاحقا على اثر نتائج الحرب العالمية الاولى والمتغيرات الحاصلة في روسيا القيصرية وظهور الاتحاد السوفياتي كقوة اشتراكية تعتمد المنهج الشيوعي لمقاومة النزوع الرأسمالي والتوسع لاستعماري من خلال مراكز استقطاب لها مجانية الكلف تتمثل بقواعد الاحزاب الشيوعية في الوطن العربي الذي له مكانة ستراتيجية وفق علم الجغرافية السياسية كونهيشكل حلقة الاتصال والتواصل بين القارات الثلاث  واي نفوذ مضمون فيه يكون له انعكس مستقبلي على المصالح المتنافسة المتناحرة ، وبهذا نرى التفكير الذي كان يسود في حينه من مخططي القوى المؤثرة ولانغفل التفكير المرادف لدى القوى الاقليمية ذات التطلعات التوسعية والتي تحكمها عقلية التصارع والتناقض القومي الحضاري الهادف الى سلب الامم والشعوب ثقافتها وهويتها بل وصولا الى تأريخها نرى ان هذه الهواجس هي التي تحكمت بتكوين بعض بل اغلب الاحزاب والحركات السياسية وبمختلف مشاربها لتكون اليد الطولى للقوى الاجنبية في  العراق بوجه خاص لما يمثله من دور ريادي ضمن حركة الامة العربية ونظرة مستقبلية للواقع العربي الذي يتطلع له الانسان العربي الذي ادرك عمق المعانات والحرمان ووجد في مفاهيم ( العدالة ، المساواة ، الحرية ) اساسا" لاثبات هويته الانسانية القومية ، ومن خلال ذلك نرى الوقفة الهجومية التي تعرضت لها الامة العربية بصيرورتها التي انجبها ألرحم العربي دون وصاية من احد او تعبير عن اردة اجنبية بل فكر عربي خالص النشؤ والتوجه .

والى اللقاء بالحلقة الثانية

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            السبت  /  12  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  19 / نيســـــــان / 2008 م