الجبهة الوطنية لمثقفي

وجماهير العراق

الأمانة العامة

General Secretariat

المقر العام - بغداد

بيان رقم (161)
حول مرور 5 سنوات على جريمة احتلال بغداد

شبكة المنصور

أيها الشعب العراقي الصابر المجاهد

يمر علينا يوم 9 نيسان (الأسود) في عامه الخامس على احتلال  بغداد العروبة ومدن ومحافظات  العراق الشماء الأخرى التي لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال الأمريكي – البريطاني – الصهيوني – الإيراني .

إن هذا اليوم المشؤوم يذكرنا بالجريمة الكبرى جريمة المغول التي أعاد تكرارها هولاكو العصر ( بوش ) من خلال التحالفات المشبوهة والتواطؤات التي ترابطت بين الثالوث الأمريكي – الصهيوني – الفارسي لغزو واحتلال العراق قلعة الأمة العربية وقلبها النابض .

إن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق سبق وإن أوضحت في بياناتها السابقة إن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية في عدوانها وغزوها للعراق في 20 /3/ 2003 واستمرارها في ذلك العدوان حتى إكمال صفحاته العدوانية باحتلال بغداد في 9/ نيسان 2003 إنه عمل عدواني وإجرامي أنتهك قواعد الشرعية الدولية بل كان انتهاكا صارخاً لإرادة المجتمع الدولي الذي عارض شن هذه الحرب العدوانية على العراق مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى وصف   دولة الولايات المتحدة الأمريكية وشريكتها بريطانيا (بأنهما دولتين قائمتين بالاحتلال ) وعليهما أن يتحملان مسؤولياتهما الدولية وفقاً لأحكام القانون الدولي  كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي 1483 لسنة 2003 .        

وما دام إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معتديتين قائمتين بالاحتلال للعراق  فأن قواعد القانون الدولي ذاتها تكفل للعراق وشعب العراق العظيم حق المقاومة والكفاح المسلح من اجل طرد المحتل الغازي الطامع المستعمر وممارسة حق تقرير المصير بانتزاع السيادة والاستقلال الكاملين وفق قواعد الشرعية الدولية ومن بينها ميثاق الأمم المتحدة الذي أعطى الحق للشعوب المحتلة بلدانها حق المقاومة والكفاح المسلح للدفاع  الشرعي  عن نفسها فرادى وجماعات من اجل التحرير كما جاء في المادة (51) من الميثاق آنفاً الذي أعتبر المقاومة والكفاح المسلح من الحقوق الطبيعية للشعوب التي ترزح تحت نير الاحتلال الأجنبي .

لذا تدعو الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق أبناء الشعب العراقي بكل ألوانه وأطيافه وفي المقدمة منهم القوى الوطنية الرافضة والمعارضة للاحتلال إلى التوحد والصمود والاصطفاف خلف جحافل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وتغذيتها بكل الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً وإعلاميا ولوجستياً لإدامة زخم الثورة العراقية المسلحة الكبرى لمحاصرة المحتلين الأمريكيين والبريطانيين والفرس الصفويين وعملائهم أدلاء الخيانة وتضييق الخناق عليهم وعدم منحهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم  والى أن يعلنوا رسمياً عن هزيمتهم  ومن ثم تتويج النصر العراقي العربي الإسلامي على رؤوس الأشهاد وليشهد كل العالم في العصر الحديث عظمة العراق شعب الذرى شعب المقاومة والجهاد . ونصرٌ من الله وفتح قريب .

مكتب الثقافة والإعلام
بغداد - 9 نيسان 2008

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                          الاثنين  /  14  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  21 /  نيســـــــان / 2008 م