رحم الله المقاتل الشهيد مقداد مراد .. وهو يصدح ببشرى تحرير الفاو

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

تحية لكل النشامى الذين صنعوا معابر النصر النهائي على العاصفة الصفراء التي هبت علينا من قم وطهران ..الى الابطال الذين صدوا بصدورهم وتضحياتهم زحف أشباح الظلام على كل امة العرب..

سلاما أيها المقاتل الشهيد مقداد مراد..وانت تصدح ببشارات النصر ..وانت تزف بشرى تحرير الفاو وبوابة النصر العظيم ..يوم كان للعراق قادة حقيقيون وجيش تتغنى به الماجدات واطفال المدارس ..واعلام يلهب الضمائر والنفوس ..

أيها الرفيق الشهيد..

اليوم تسرح في بلادي وتحكم نفس الكلاب التي طردناها من الفاو ..وهي تبحث في أكياس القمامة عن أي اسم او موقف أو أغنية او بيان !..أنها المحنة التي يمتحن فيها الصامدون الصابرون المؤمنون ..وسننتصر وسنحرر العراق ..

وستبقى الفاو والبصرة صامدة وهذه المرة ستنتقم كل بساتين النخيل وانهارها الصغيرة وستنفجر بوجوه المحتلين الامريكان والبريطانيين والايرانيين مثلما انتفضت يوم تحريرها من دنس المحتل الايراني والعدو الحاقد والمنتقم الذي لايعرف عدوا له غير العراق ..بعد ان وكل ممثليه وتابعيه وعبيده للتسلط على رقاب الشعب ودخلوا في كل قرية وحي وشارع وعاثوا بارض العراق فسادا والامريكين الاغبياء يتطلعون الى هذا النهم الذي لايشبع من الدم والغل وهو يتحول الى تشريعات وقوانين بعد ان جعلوه عرفا وتقليدا ..

لقد أصبح اليوم من فر من خدمة الشرف دفاعا عن الفاو ومقاتلا من اجلها حاكما فيها ..ومن كان يحتلك ياارض الفاو قبل 17 نيسان 1988 ويقتل ابناءك ويقلع نخيلك أصبح اليوم مسؤولا عنك ووصيا عليك ..

واليوم أيتها الفاو.. انها نفس الطليعة التي حررتك من الفرس تقوم اليوم بتحريرك منهم ومن المحتل الامريكي والبريطاني الذي وقع لهم اذن المرور والسيطرة والتسلط ..

النصر لنا .. والعر للخونة والمحتل...
المجد والخلود لشهداء العراق في معاركه ضد اعداءه..
وكل عام وانت يا بوابة النصر والعراق بخير مادام شبابك على الزناد ضاغطين وقلوبهم عامرة بحبك ودمائهم مرهونة لمحرابك..

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  10  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  17 / نيســـــــان / 2008 م